فضاءات سبت النابور

سبت النابور

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
jakoum
مسجــل منــــذ: 2011-04-01
مجموع النقط: 276.07
إعلانات


رجال حول الرسول 1


أبو هريرة
ذاكرة عصر الوحي
صحيح أن ذكاء المرء محسوب عليه..
وأصحاب المواهب الخارقة كثيرا ما يدفعون الثمن في نفس الوقت الذي كان ينبغي أن يتلقوا فيه الجزاء والشكران..!!
والصحابي الجليل أبو هريرة واحد من هؤلاء..
فقد كان ذا موهبة خارقة في سعة الذاكرة وقوتها..
كان رضي الله عنه يجيد فنّ الاصغاء، وكانت ذاكرته تجيد فن الحفظ والاختزان..
يسمع فيعي، فيحفظ، ثم لا يكاد ينسى مما وعى كلمة ولا حرفا مهما تطاول العمر، وتعاقبت الأيام..!!
من أجل هذا هيأته موهبته ليكون أكثر أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم حفظا لأحاديثه،وبالتالي أكثرهم رواية لها.
فلما جاء عصر الوضّاعين الذين تخصصوا في الكذبعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، اتخذوا أبا هريرة غرضا مستغلين أسوأ استغلالسمعته العريضة في الرواية عن رسول الله عليه السلام موضع الارتياب والتساؤول. لولاتلك الجهود البارة والخارقة التي بذلها أبرار كبار نذور حياتهم وكرّسوها لخدمةالحديث النبوي ونفي كل زيف ودخيل عنه.
هنالك نجا أبو هريرة رضي الله عنه منأخطبوط الأكاذيب والتلفيقات التي أراد المفسدون أن يتسللوا بها الى الاسلام عنطريقه، وأن يحمّلوه وزرها وأذاها..!!
والآن.. عندما نسمع واعظا، أو محاضرا،أو خطيب جمعة يقول تلك العبارة المأثورة:" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولالله صلى الله عليه وسلم..".
أقول: عندما تسمع هذا الاسم على هذه الصورة، أ،عندما تلقاه كثيرا، وكثيرا جدّا في كتب الحديث، والسيرة والفقه والدين بصفة عامة،فاعلم أنك تلقى شخصية من أكثر شخصيات الصحابة اغراء بالصحبة والاصغاء..
ذلك أنثروته من الأحاديث الرائعة، والتوجيهات الحكيمة التي حفظها عن النبي عليه السلام،قلّ أن يوجد لها نظير..
وانه رضي الله عنه بما يملك من هذه الموهبة، وهذهالثروة، لمن أكثر الأصحاب مقدرة على نقلك الى تلك الأيام التي عاشها رسول الله صلىالله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، والى التحليق بك، اذا كنت وثيق الايمان مرهفالنفس، في تاك الآفاق التي شهدت روائع محمد وأصحابه، تعطي الحياة معناها، وتهدياليها رشدها ونهاها.
واذا كانت هذه السطور قد حرّكت أشواقك لأن تتعرّف لأبيهريرة وتسمع من أنبائه نبأ، فدونك الآن وما تريد..
انه واحد من الذين تنعكسعليهم ثروة الاسلام بكل ما أحدثته من تغيرات هائلة.
فمن أجير الى سيّد..
ومنتائه في الزحام، الى علم وامام..!!
ومن ساجد أمام حجارة مركومة، الى مؤمن باللهالواحد القهار..
وهاهو ذا يتحدّث ويقول:
" نشأت يتيما، وهاجرت مسكينا.. وكنتأجيرا لبسرة بنت غزوان بطعام بطني..!!
كنت أخدمهم اذا نزلوا، وأحدو لهم اذاركبوا..
وهأنذا وقد زوّجنيها الله، فالحمد لله الذي جعل الدين قواما، وجعل أباهريرة اماما"..!
قدم على النبي عليه الصلاة والسلام سنة سبع وهو بخيبر، فأسلمراغبا مشتاقا..
ومنذ رأى النبي عليه الصلاة والسلام وبايعه لم يكد يفارقه قط الافي ساعات النوم..
وهكذا كانت السنوات الأربع التي عاشها مع رسول الله صلى اللهعليه وسلم منذ أسلم الى أن ذهب النبي الى الرفيق الأعلى.
نقول: كانت تلك السنواتالأربع عمرا وحدها.. كانت طويلة عريضة، ممتلئة بكل صالح من القول، والعمل،والاصغاء.
أدرك أبو هريرة بفطرته السديدة الدور الكبير الذي يستطيع أن يخدمبه دين الله.
ان أبطال الحرب في الصحابة كثيرون..
والفقهاء والدعاة والمعلمونكثيرون.
ولكن البيئة والجماعة تفتقد الكتابة والكتّاب.
ففي تلك العصور، وكانتالجماعة الانسانية كلها، لا العرب وحدهم، لا يهتمون بالكتابة، ولم تكن الكتابة منعلامات التقدم في مجتمع ما..
بل انّ أوروبا نفسها كانت كذلك منذ عهد غيربعيد.
وكان أكثر ملوكها وعلى رأسهم شارلمان أميّين لا يقرءون ولا يكتبون، معأنهم في نفس الوقت كانوا على حظ كبير من الذكاءوالمقدرة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعود الى حديثنا لنرى أبا هريرة يدرك بفطرته حاجة المجتمعالجديد الذي يبنيه الاسلام الى من يحفظن تراثه وتعاليمه، كان هناك يومئذ من الصحابةكتّاب يكتبون ولكنهم قليلون، ثم ان بعضهم لا يملك من الفراغ ما يمكّنه من تسجيل كلما ينطق به الرسول من حديث.
لم يكن أبا هريرة كاتبا، ولكنه كان حافظا، وكان يملكهذا الفراغ، أو هذا الفراغ المنشود، فليس له أرض يزرعها ولا تجارة يتبعها!!
وهواذا رأى نفسه وقد أسلم متأخرا، عزم على أن يعوّض ما فاته، وذلك بأن يواظب علىمتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى مجالسته..
ثم انه يعرف من نفسه هذهالموهبة التي أنعم الله بها عليه، وهي ذاكرته الرحبة القوية، والتي زادت مضاءورحابة وقوة، بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لصاحبها أن يبارك الله لهفيها..
فلماذا اذن لا يكون واحدا من الذين يأخذون على عاتقهم حفظ هذا التراثونقله لللأجيال..؟؟
أجل.. هذا دوره الذي تهيئه للقيام به مواهبه، وعليه أن يقومبه في غير توان..
ولم يكن أبو هريرة ممن يكتبون، ولكنه كان كما ذكرنا سريع الحفظقوي الذاكرة..
ولم تكن له أرض يزرعها، ولا تجارة تشغله، ومن ثمّ لم يكن يفارقالرسول في سفر ولا في حضر..
وهكذا راح يكرّس نفسه ودقة ذاكرته لحفظ أحاديث رسولالله عليه الصلاة والسلام وتوجيهاته..
فلما انتقل النبي صلى الله عليه وسلم الىالرفيق الأعلى، راح أبو هريرة يحدث، مما جعل بعض أصحابه يعجبون: أنّى له كل هذهالحاديث، ومتى سمعها ووعاها..
ولقد ألقى أبوهريرة رضي الله عنه الضوء على هذهالظاهرة، وكانه يدفع عن نفسه مغبة تلك الشكوك التي ساورت بعض أصحابه فقال:
" انكم لتقولون أكثر أبو هريرة في حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم..
وتقولون: ان المهاجرين الذين سبقوه الى الاسلام لا يحدثون هذه الأحاديث..؟؟
ألا ان أصحابيمن المهاجرين، كانت تشغلهم صفقاتهم بالسوق، وان أصحابي من الأنصار كانت تشغلهمأرضهم..
واني كنت أميرا مسكينا، أكثر مجالسة رسول الله، فأحضر اذا غابوا، وأحفظاذا نسوا..
وان النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا يوما فقال: من يبسط رداءه حتىيفرغ من حديثي ثم يقبضه اليه فلا ينسى شيئا كان قد سمعه مني..! فبسطت ثزبي فحدثنيثم ضممته اليّ فوالله ما كنت نسيت شيئا سمعته منه..
وأيم والله، لولا آية فيكتاب الله ما حدثتكم بشيء أبدا، وهي:
( ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البيناتوالهدى من بعد ما بيّناه للناس في الكتاب، أولئك يلعنهم الله ويلعنهماللاعنون)..".
هكذا يفسر أبو هريرة سر تفرّده بكثرة الرواية عن الرسولصلى الله عليه وسلم.
فهو أولا كان متفرغا لصحبة النبي أكثر من غيره..
وهوثانيا كان يحمل ذاكرة قوية، باركها الرسول فزادت قوة..
وهو ثالثا لا يحدّث رغبةفي أن يحدّث، بل لأن افشاء هذه الأحاديث مسؤولية دينه وحياته، والا كان كاتما للخيروالحق، وكان مفرطا ينتظره جزاء المفرّطين..
من أجل هذا راح يحدّث ويحدّث، لايصدّه عن الحديث صادّ، ولا يعتاقه عائق.. حتى قال له عمر يوما وهو أميرالمؤمنين:
" لتتركنّ الحديث عن رسول الله،أو لألحقنك بأرض دوس"..
أي أرض قومهوأهله..
على أن هذا النهي من أمير المؤمنين لا يشكل اتهاما لأبي هريرة، بل هودعم لنظرية كان عمر يتبنّاها ويؤكدها، تلك هي: أن على المسلمين في تلك الفترةبالذات ألا يقرؤوا، وألا يحفظوا شيئا سوى القرآن حتى يقرّ وثبت في الأفئدةوالعقول..
فالقرآن كتاب الله، ودستور الاسلام، وقاموس الدين، وكثرة الحديث عنرسول الله صلى الله عليه وسلم، لا سيما في تلك التي أعقبت وفاته عليه الصلاةوالسلام، والتي يجمع القرآن خلالها قد تسبب بلبلة لا داعي لها ولا جدوىمنها..
من أجل هذا كان عمر يقول:
" اشتغلوا بالقرآن، فان القرآن كلامالله"..
ويقول:
" أقلوا الرواية عن رسول الله الا فيما يعملبه"..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحين أرسل أبو موسى الأشعري الى العراق قال له:
" انكتأتي قوما لهم في مساجدهم دويّ القرآن كدويّ النحل، فدعهم على ما هم عليه، ولاتشغلهم بالحديث، وأنا شريكك في ذلك"..
كان القرآن قد جمع بطريقة مضمونة دون أنيتسرب اليه ما ليس منه..
اما الأحاديث فليس يضمن عمر أن تحرّف أو تزوّر، أو تخذسبيل للكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنيل من الاسلام..
وكان أبوهريرة يقدّر وجهة نظر عمر، ولكنه أيضا كان واثقا من نفسه ومن أمانته، وكان لا يريدأن يكتم من الحديث والعلم ما يعتقد أن كتمانه اثم وبوار.
وهكذا.. لم يكن يجدفرصة لافراغ ما في صدره من حديث سنعه ووعاه الا حدّث وقال..
على أن هناك سبباهامّا، كان له دور في اثارة المتاعب حول أبي هريرة لكثرة تحدثه وحديثه.
ذلك أنهكان هناك يومئذ محدّث آخر يحدّث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويكثر ويسرف، ولم يكنالمسلمون الأصحاب يطمئنون كثيرا لأحاديثه ذلكم هو كعب الأحبار الذي كان يهودياوأسلم.
أراد مروان بن الحكم يوما أن يبلو مقدرة أبي هريرة على الحفظ، فدعاه اليهوأجلسه معه، وطلب منه أن يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حين أجلس كاتبهوراء حجاب، وأمره أن يكتب كل ما يقول أبو هريرة..
وبعد مرور عام، دعاه مروان بنالحكم مرة أخرى، أخذ يستقرئه نفس الأحاديث التي كان كاتبه قد سطرها، فما نسي أبوهريرة كلمة منها!!
وكان يقول عن نفسه:
" ما من أحد من أصحاب رسول الله أكثرحديثا عنه مني، الا ما كان من عبدالله بن عمرو بن العاص، فانه كان يكتب، ولاأكتب"..
وقال عنه الامام الشافعي أيضا:
" أبو هريرة أحفظ من روى الحديث فيدهره".
وقال البخاري رضي الله عنه:
" روي عن أبو هريرة مدرسة كبيرة يكتب لهاالبقاء والخلود..
وكان أبو هريرة رضي الله عنه من العابدين الأوّابين، يتناوب معزوجته وابنته قيام الليل كله.. فيقوم هو ثلثه، وتقوم زوجته ثلثه، وتقوم ابنتهثلثله. وهكذا لا تمر من الليل ساعة الا وفي بيت أبي هريرة عبادة وذكروصلاة!!
وفي سبيل أن يتفرّغ لصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عانى من قسوةالجوع ما لم يعاني مثله أحد..
وانه ليحدثنا: كيف كان الجوع يعض أمعاءه فيشدّ علىبطمه حجرا ويعتصر كبده بيديه، ويسقط في المسجد وهو يتلوى حتى يظن بعض أصحابه أن بهصرعا وما هو بمصروع..!
ولما أسلم لم يكن يئوده ويضنيه من مشاكل حياته سوى مشكلةواحدة لم يكن رقأ له بسببها جفن..
كانت هذه المشكلة أمه: فانها يومئذ رفضت أنتسلم..
ليس ذلك وحسب، بل كلنت تؤذي ابنها في رسول الله صلى الله عليه وسلموتذكره بسوء..
وذات يوم أسمعت أبا هريرة في رسول الله صلى الله عليه وسلم مايكره، فانفضّ عنها باكيا محزونا، وذهب الى مسجد الرسول..
ولنصغ اليه وهو يرويلنا بقيّة النبأ:
".. فجئت الى رسول الله وأنا أبكي، فقلت: يا رسول الله، كنتأدعو أم أبي هريرة الى الاسلام فتأبى علي، واني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره،فادع الله أن يهدي أم أبا هريرةالى الاسلام..
فقال رسول الله صلى الله عليهوسلم: اللهم اهد أم أبي هريرة..
فخرجت أعدو أبشرها بدعاء رسول الله، فلما أتيتالباب اذا هو مجاف، أي مغلق، وسمعت خضخضة ماء، ونادتني يا أبا هريرة مكانك..
ثملبست درعها، وعجلت عن خمارها وخرجت وهي تقول: أشهد أن لا اله الا الله، وأِهد أنمحمدا عبده ورسوله..
فجئت أسعى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي من الفرح،كما بكيت من الحزن، وقلت: أبشر يا رسول الله، فقد أجاب الله دعوتك..
قد هدى أمأبي هريرة الى الاسلام..
ثم قلت يا رسول الله: ادع الله أن يحبّبني وأمي الىالمؤمنين والمؤمنات..
فقال: اللهم حبّب عبيدك هذا وأمه الى كل مؤمنومؤمنة"..
وعاش أبو هريرة عابدا، ومجاهدا.. لا يتخلف عن غزوة ولا عنطاعة.
وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولاه امارة البحرين.
وعمر كمانعلم شديد المحاسبة لولاته.
اذا ولّى أحدهم وهو يملك ثوبين، فيجب أن يتركالولاية وهو لا يملك من دنياه سوى ثوبيه.. ويكون من الأفضل أن يتركها وله ثوبواحد..!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما اذا خرج من الولاية وقد ظهرت عليه أعراض الثراء،فآنئذ لا يفلت من حساب عمر، مهما يكن مصدر ثرائه حلالا مشروعا!
دنيا أخرى.. ملاءها همر روعة واعجازا..!!
وحين وليّ أبو هريرة البحرين ادّخر مالا، من مصادرهالحلال، وعلم عمر فدعاه الى المدينة..
ولندع أبو هريرة يروي لنا ما حدثبينهما من حوار سريع:
" قال لي عمر:
يا عدو الله وعدو كتابه، أسرقت مالالله..؟؟
قلت:
ما أنا بعدو لله ولا عدو لكتابه،.. لكني عدو منعاداهما..
ولا أنا من يسرق مال الله..!
قال:
فمن أين اجتمعت لك عشرةآلاف..؟؟
قلت:
خيل لي تناسلت، وعطايا تلاحقت..
قال عمر: فادفعها الى بيتمال المسلمين"..!!
ودفع أبو هريرة المال الى عمر ثم رفع يديه الى السماءوقال:
اللهم اغفر لأمير المؤمنين"..
وبعد حين دعا عمر أبا هريرة، وعرضعليه الولاية من حديد، فأباها واعتذر عنها..
قال له عمر: ولماذا؟
قال أبوهريرة:
حتى لا يشتم عرضي، ويؤخذ مالي، ويضرب ظهري..
ثم قال:
وأخاف أن أقضيبغير علم
وأقول بغير حلم..
وذات يوم اشتد شوقه الى لقاء الله..
وبينما كانعوّاده يدعون له بالشفاء من مرضه، كان هو يلحّ على الله قائلا:
" اللهم اني أحبلقاءك، فأحب لقائي"..
وعن ثماني وسبعين سنة مات في العام التاسع والخمسينللهجرة.
ولبن ساكني البقيع الأبرار ب\تبوأ جثمانه الوديع مكانامباركا..
وبينما كان مشيعوه عائدين من جنازته، كانت ألسنتهم ترتل الكثير منالأحاديث التي حفظها لهم عن رسولهم الكريم.
ولعل واحدا من المسلمين الجدد كانيميل على صاحبه ويسأله:
لماذا كنّى شيخنا الراحل بأبي هريرة..؟؟
فيجيبهصاحبه وهو الخبير بالأمر:
لقد كان اسمه في الجاهلية عبد شمس، ولما أسلك سمّاهالرسول عبدالرحمن.. ولقد كان عطوفا على الحيوان، واكنت له هرة، يطعمها، ويحملها،وينظفها، ويؤويها.. وكانت تلازمه كظله..
وهكذا دعي: أبا هريرة رضي الله عنهوأرضاه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة