فضاءات كرم عمران

كرم عمران

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
sa3ed
مسجــل منــــذ: 2011-04-09
مجموع النقط: 12
إعلانات


سورة العصر تكفي

في سورة العصر كفاية
سطر واحد في القرآن فيه كفاية وغني لأصحاب المنهج الأول الصحيح، وذلك قوله تعالى:
(وَالْعَصْرِ* إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ).بل يكفيهم ربعها الذي وصف المتواصي بالحق بالربح.ولذلك وصف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سورة العصر بأنها تعدل ثلث القرآن([1][1]).فلكمتان فحسب، لأنهما بينتا وجوب الدعوة، كانتا ربع ثلث القرآن.فكل واحد في خسر، (إلا من كمل قوته العلمية بالإيمان بالله، وقوته العملية بالعمل بطاعته، فهذا كماله في نفسه، ثم كمل غيره بوصيته له النافع، والعمل الصالح، وكما غيره بتعليمه إياه ذلك، ووصيته بالصبر عليه، ولهذا قال الشافعي رحمه الله: لو فكر الناس في سورة العصر لكفتهم)([1][2]).فالله سبحانه (لم يكتف منهم بمعرفة الحق والصبر عليه، حتى يوصي بعضهم بعضا ويرشده إليه، ويحثه عليه، فإذا كان من عدا هؤلاء فهو من الخاسرين)([1][3]).أو باحرف أخرى يقولها الداعية الأستاذ محمد محمود الصواف أن: (شرط النجاة من الخسران جعله الله تبارك وتعالى معلقا بمعرفة الناس للحق، وإذا عرفوه ألزموا أنفسهم به، ومكنوه من قلوبهم، وعاشوا بالحق، وللحق ، ولا يعفون من المسؤولية ولا ينجون بأنفسهم إذا عرفوا الحق ولم يبشروا به ويدعو الناس إليه ويحملوهم حملا على التمسك بالحق واتباع الحق.فالدعوة إلى الحق والتبشير به: فرع الإيمان بالحق ومعرفة الحق، ولا يتم الأصل بدون هذا الفرع، الذي هو الدعوة إلى الحق والتبشير به بين الناس، ومن لم يأخذ نفسه بحمل الناس على الحق الصحيح، بعد أن يعرفه ويتبعه، فهو من الخاسرين، لأن أمر الله تبارك وتعالى صريح في هذا الآية، وهو التواصي بالحق، والتواصي يحمل معنى الدعوة إلى الحق بكل صراحة وقوة، فإذا عرفت الحق، ورأيت أهل الباطل يزيغون عن الحق، ولم تدعهم إلى اتباع الحق، وتوصهم باتباع طريق الحق الذي هو الضراط المستقيم، والنور المبين، فلا شك أنك من الخاسرين، لأنك لم تنفذ أمر الله، وتتواص بالحق ولأنك أخذت الحق لنفسك ولم تحمل عليه غيرك من الزائغين المنحرفين أو المخطئين التائهين، والمسلم لا يعيش لنفسه فقط، بل يعيش لنفسه وللناس، فإذا أصلح نفسه: وجب عليه إصلاح غيره، والدعوة إلى الإصلاح تشمل الناس جميعا، كل على حسب طاقته، وبقدر نطاقه الذي يحيط به، والنص في هذه الآية صريح، لا يقبل التأويل)([1][4]). الباحث عن الحقيقة

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| الباحث عن الحقيقة | كرم عمران | 09/04/11 |
اربع كلمات الايمان وعمل الصالحات والتواصي بالحق والتواصي بالصبر هي المنجيات حتى نلقى الله ولسنا من الخاسرين


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة