ام الساس

''ما بعد 25 يناير ليس كما قبل 25 يناير''.. عبارة تردد كثيراً منذ اندلاع الثورة وتحديداً مع سقوط مبارك في الحادي عشر من فبراير، وتشير إلى أن الجموع التي نزعت فتيل الغضب قد غيرت الواقع المصري بثورة عظيمة تفصل بين ما قبلها وما هو قادم. إلا أن أجواء الانتخابات البرلمانية - والتي بدت بشائرها منذ الآن- ربما تؤكد عدم صحة العبارة المشار إليها.
وظهرت أول هذه البشائر الانتخابية العقيمة في منطقة شبرا الخيمة مع نائب الحزب الوطني ببرلمان أحمد عز قبل حل الأول وحبس الثاني- من خلال لافتات كبيرة انتشرت بالمنطقة تحمل لأبناء الدائرة هدايا وعطايا النائب لأقل من شهر ونصف فقط- مجاهد نصار، الذي حصل على الرخصة البرلمانية في الانتخابات الأخيرة بفضل بركة رمز الهلال.
وحملت اللافتات بشرى إقامة حفل تكريم لـ"ست الحبايب" في نهاية أبريل الجاري، وذلك بمقر مؤسسة رجل الأعمال مجاهد نصار، ومع المفاجأة الكبرى تبرع نصار بـ"75 عمرة مجانية" بالإضافة إلى 500 هدية قيمة لأبناء الدائرة.
يذكر أن نصار خاض الانتخابات في مواجهة الدكتور محمد البلتاجي، المنسق العام المساعد للكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان في برلمان 2005، وتمكن نصار من حصد أكثر من واحد وعشرين ألف صوت، في حين حصل البلتاجي على ما يقرب من عشرة ألاف صوت.