تشكيل حكومة معارضه في الأردن.. بقلم: محمد خلف الشلول
تشكيل حكومة معارضه في الأردن.. بقلم: محمد خلف الشلول
بقلم: محمد خلف الشلول
لقد ملّ الشعب الأردني من تشكيلة الحكومات الموالية .. التي أوصلته إلى الحضيض بسبب تراكم المديونية والبطالة بين الشباب المتعلم وارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية وعدم مساءلة من نهبوا ميزانية البلد واحتكارهم لمقدراته الاقتصادية .
والمعروف في الأردن ان العمر الزمني للحكومة من ستة أشهر الى سنه أو سنتين كحد اعلى وقد عاب علينا الإعلام الغربي والعربي بوصفهم لنا "بمعالي الشعب الأردني".
ويترتب على هذه الحكومات ضعف انجازها بعمرها القصير وترحيل مشاكلها لحكومة قادمة.. فهذا الفن في السياسة يجعل المواطن الأردني يدور في دوامة او حوامة تجعله يترّنح ويسقط ارضاَ مغشياَ عليه .
وحكومة الظل في الأردن هدفها الأساسي ارضاء إسرائيل وأمريكا وأوروبا وتنفيذ سياسة صندوق النقد الدولي .. وجعل المواطن يلهث كي يحصل على قطرة ماء يرتوي بها .
فبعد هذا الملل ومن باب التجربة لو افترضنا ان جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله كلف احد أقطاب المعارضة في الأردن تشكيل حكومة معارضة .. ماذا سيحدث؟!
هل سيفرح الناس بهذه الحكومة ام سيبكون على الايام الماضية .. تعالوا نرى ما الذي سيحدث .
سيقوم المعارض المكلف بتشكيل الحكومة من أصدقائه من جميع أطياف المعارضة والاحزاب الاخرى .
وأول ما تبدأ به حكومة المعارضة تخفيض أسعار المحروقات وإنهاء أزمة البطالة ومجانية التعليم الجامعي ورفع معنوية الشعب المنهارة بخروجه الى الشارع يهتف ويصفق فرحاَ وسروراَ .
لحد هذه اللحظة ستكون حكومة المعارضة ناجحة نجاحاَ تاماَ .. أما اذا حاولت القفز عن الخط الاحمر وبدأت تعلن انها ستقوم بمحاسبة كل الذين نهبوا الأردن ومصادرة أموالهم وحبسهم "فمديونية الاردن تعادل أرصدتهم" .. وإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل والعمل على تحرير شبر او شبرين من ارض فلسطين .. ما الذي سيحدث ايها السادة ..
سينقلب الفرح الى ترح .. وستقوم امريكا وجميع الدول الأوروبية والعربية بقطع المساعدات عنا .. سترتفع الاسعار باعلى ما كانت عليه .. ولن يجد رئيس الحكومة في البنك المركزي رواتب للموظفين والجيش .. الا اذا زاد الضرائب .. وسيعود المواطن الاردني للبكاء من جديد على الايام الخوالي التي كان يتمتع بها .. وسوف يخرج للشارع في مظاهرات كي يسقط حكومة المعارضة .
وكي نوفر على المواطن الأردني معاناة الشكوى والتذمر من سياسة الحكومات الموالية والمعارضة نطلب ان تكون تشكيلة الحكومات القادمة مزيج مابين الموالين والمعارضين .
ونقول للمواطن الأردني انت بخير وحافظ على هذا الخير تحت ظل جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم الذي يحمل همومنا ومتاعبنا ويسهر على راحتنا .. وجعلَ الإنسان الأردني أغلى ما نملك .. ما أجمل هذه العبارة وأنت ترى هذه الايام المواطن في الكثير من الدول العربية ارخص ما يملكون .
تقييم:
0
0
بقلم: محمد خلف الشلول
لقد ملّ الشعب الأردني من تشكيلة الحكومات الموالية .. التي أوصلته إلى الحضيض بسبب تراكم المديونية والبطالة بين الشباب المتعلم وارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية وعدم مساءلة من نهبوا ميزانية البلد واحتكارهم لمقدراته الاقتصادية .
والمعروف في الأردن ان العمر الزمني للحكومة من ستة أشهر الى سنه أو سنتين كحد اعلى وقد عاب علينا الإعلام الغربي والعربي بوصفهم لنا "بمعالي الشعب الأردني".
ويترتب على هذه الحكومات ضعف انجازها بعمرها القصير وترحيل مشاكلها لحكومة قادمة.. فهذا الفن في السياسة يجعل المواطن الأردني يدور في دوامة او حوامة تجعله يترّنح ويسقط ارضاَ مغشياَ عليه .
وحكومة الظل في الأردن هدفها الأساسي ارضاء إسرائيل وأمريكا وأوروبا وتنفيذ سياسة صندوق النقد الدولي .. وجعل المواطن يلهث كي يحصل على قطرة ماء يرتوي بها .
فبعد هذا الملل ومن باب التجربة لو افترضنا ان جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله كلف احد أقطاب المعارضة في الأردن تشكيل حكومة معارضة .. ماذا سيحدث؟!
هل سيفرح الناس بهذه الحكومة ام سيبكون على الايام الماضية .. تعالوا نرى ما الذي سيحدث .
سيقوم المعارض المكلف بتشكيل الحكومة من أصدقائه من جميع أطياف المعارضة والاحزاب الاخرى .
وأول ما تبدأ به حكومة المعارضة تخفيض أسعار المحروقات وإنهاء أزمة البطالة ومجانية التعليم الجامعي ورفع معنوية الشعب المنهارة بخروجه الى الشارع يهتف ويصفق فرحاَ وسروراَ .
لحد هذه اللحظة ستكون حكومة المعارضة ناجحة نجاحاَ تاماَ .. أما اذا حاولت القفز عن الخط الاحمر وبدأت تعلن انها ستقوم بمحاسبة كل الذين نهبوا الأردن ومصادرة أموالهم وحبسهم "فمديونية الاردن تعادل أرصدتهم" .. وإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل والعمل على تحرير شبر او شبرين من ارض فلسطين .. ما الذي سيحدث ايها السادة ..
سينقلب الفرح الى ترح .. وستقوم امريكا وجميع الدول الأوروبية والعربية بقطع المساعدات عنا .. سترتفع الاسعار باعلى ما كانت عليه .. ولن يجد رئيس الحكومة في البنك المركزي رواتب للموظفين والجيش .. الا اذا زاد الضرائب .. وسيعود المواطن الاردني للبكاء من جديد على الايام الخوالي التي كان يتمتع بها .. وسوف يخرج للشارع في مظاهرات كي يسقط حكومة المعارضة .
وكي نوفر على المواطن الأردني معاناة الشكوى والتذمر من سياسة الحكومات الموالية والمعارضة نطلب ان تكون تشكيلة الحكومات القادمة مزيج مابين الموالين والمعارضين .
ونقول للمواطن الأردني انت بخير وحافظ على هذا الخير تحت ظل جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم الذي يحمل همومنا ومتاعبنا ويسهر على راحتنا .. وجعلَ الإنسان الأردني أغلى ما نملك .. ما أجمل هذه العبارة وأنت ترى هذه الايام المواطن في الكثير من الدول العربية ارخص ما يملكون .
تقييم:
0
0
مشاركة:
