فضاءات الدناوية

الدناوية

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
محمدسيدديب عبدالباقى
مسجــل منــــذ: 2011-01-20
مجموع النقط: 8.6
إعلانات


اخبار


إيران توقد نار الخارج لتطفئ (الداخل)
خامنئي نادى بالمظاهرات في البحرين وتونس ومصر.. وحرّمها في ايران و العراق!إيران توقد نار الخارج لتطفئ (الداخل)
لقطة أرشيفية للمظاهرات التي عمت طهران بعد اتهامات الشعب للسلطة بتزوير الانتخابات. الفرنسية
(الاقتصادية) من الرياض
لم يجد قادة النظام الإيراني حلا للخروج من الأزمة الداخلية التي وضعت ''الجمهورية الخمينية'' على فوهة بركان، بعدما خرج الشعب الإيراني المنادي بالإصلاحات إثر فضيحة تزوير الانتخابات ''الشهيرة'' العام الماضي، إلا بتصعيد الأوضاع باتجاه دول الجوار، وتحفيز الطائفية التي لم يكن لها أي تأثير يذكر بين شعوب الخليج قبل ذلك.
حالة من عدم الاستقرار تعيشها القيادة الإيرانية تتسم بالقلق والتوتر والخوف من احتمالية انقلاب الأوضاع الداخلية فيها، وجاء التحرك الإيراني، لافتا للانتباه كونه محاولة للتقدم إلى الأمام بعيدا عما يجري في طهران, خاصة أن مصادر أمريكية أكدت أن طهران على فوهة بركان، حيث عقد مجلس الأمن القومي الإيراني سلسلة من الاجتماعات أكد فيها ضرورة نقل المعركة إلى الخارج، والإسهام في تأجيج الأوضاع في المنطقة العربية، وأوعزت إيران لخلاياها النائمة بضرب أمن واستقرار دول الخليج العربي، وشكلت فريقا لدعم وسائل الإعلام الناطقة بالعربية التابعة لها.
المفارقة الفاضحة هي أن ''الخامنئي'' وهو رأس الهرم السلطوي وفق نظرية ولاية الفقيه، نادى بوجوب خروج شعوب تونس ومصر والبحرين في مظاهرات على السلطات الحاكمة، فيما حرمها على الشيعة في العراق وعلى الإيرانيين! ''الاقتصادية'' اليوم تنشر تقريرا تدعمه بحقائق موثقة عن اللعبة التي حاول النظام الحاكم في إيران تمريرها على شعوب المنطقة، حفاظا على وجوده وخوفا من انقلاب داخلي.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
عكست تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ووزير خارجيته علي أكبر صالحي بخصوص الأوضاع في البحرين حالة من عدم الاستقرار تعيشها القيادة الإيرانية تتسم بالقلق والتوتر والخوف من احتمالية انقلاب الأوضاع الداخلية فيها، وجاء التحرك الإيراني لافتا للانتباه كونه محاولة للتقدم إلى الأمام بعيدا عما يجري في طهران, خاصة أن مصادر أمريكية أكدت أن طهران على فوهة بركان، حيث عقد مجلس الأمن القومي الإيراني سلسلة من الاجتماعات أكد فيها ضرورة نقل المعركة إلى الخارج والمساهمة في تأجيج الأوضاع في المنطقة العربية، وأوعزت إيران لخلاياها النائمة بضرب أمن واستقرار دول الخليج العربي، وشكلت فريقا لدعم وسائل الإعلام الناطقة بالعربية التابعة لها.
وكشف المرصد الخليجي لمكافحة الإرهاب من هلسنكي في فنلندا, عن أن ارتفاع سقف المطالب الإصلاحية في البحرين وصولا إلى مرحلة قلب النظام تمت بالتشاور مع طهران, وقال إن طهران كانت لديها استعدادات وخطط بعيدة ليست على مستوى البحرين فقط, إنما على مستوى مجلس التعاون الخليجي, مشيرا إلى أن حراكا استخباراتيا وأمنيا غير مسبوق تشهده منطقة الشرق الأوسط.
ندى التي قتلتها القوات الإيرانية كانت رمزا للمظاهرات الإيرانية السلمية.
وقال تقرير سياسي صدر عن المرصد ونشر منتصف آذار (مارس) الجاري إن محسوبين على إيران عملوا وخططوا بالتنسيق مع طهران للتطاول على ملك البحرين والاعتداء على القصور الملكية وتمكينهم من قيادة الشارع البحريني عبر الفضائيات التي فتحت لخدمة حراكهم الإعلامي والسياسي، وكشف أن حركة الدعاية الإيرانية عملت جنبا إلى جنب مع من هم محسوبون على إيران, إضافة إلى محاولتهم تشويه صورة الأمن والجيش البحريني عالميا من خلال إعادة مونتاج الصور وبعض الأحداث.
وقال المرصد في تقريره إن الاحتجاجات والتظاهرات لا تشمل الشيعة من أصول عربية, إنما شملت فقط من هم على صلة مذهبية مع إيران, خاصة حركة الوفاق الوطني, التي تعمل وفقا لنظرية ولاية الفقيه الإيرانية, وهو ما يؤكد أنها على خلاف مع الدولة, ولها تطلعات بعيدة واستراتيجية ليس أقلها إقامة حكم إسلامي مدعوم من طهران.
وكشف المرصد أن طهران استطاعت خلال الفترة الماضية تجنيد عديدين للعمل وفقا لأجندتها الأمنية والاستخباراتية وفتحت معسكرات تدريب لعديد من أبناء المنطقة, خاصة من الأصول (الصفوية)، وأشارت المعلومات إلى أن الاستخبارات الإيرانية قرأت مما جرى في مصر وتونس على أنه تم دون رغبة أمريكا بعد تراجع دورها وأن واشنطن لم تستطع مساعدة بعض قيادات الدول العربية على الوقوف في وجه حركة الاحتجاجات الشعبية، في حين أن الاستخبارات الإيرانية تدرك تمام الإدراك أن محاولة تفجير الشارع العربي هي محاولة إيرانية بهدف تعزيز حالة الفوضى الإقليمية وإرباك السياسة الأمريكية بما يمنحها فترة من الوقت لترتيب أوضاعها الداخلية، حيث تشتعل الاحتجاجات التي تجابهها طهران بمزيد من القمع والاعتقالات والسجن كان آخرها اعتقال زعماء الحركة الإصلاحية الإيرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي وأسرتيهما وأخذهم إلى جهات غير معلومة، وشبه الإقصاء لرئيس مصلحة تشخيص النظام في إطار حالة صراع القوى داخل إيران.
وكشفت الصحف الغربية أن وزارة الأمن الداخلي الإيرانية عمدت في الآونة الأخيرة إلى اعتقال من تتوقع أنه مناصر للإصلاحات السياسية والمتوقع خروجهم واحتجاجهم على السياسة الإيرانية, الأمر الذي دفع وزير الأمن حيدر مصلحي عقب الاجتماع الحكومي الأخير لاتهام قوى الاحتجاجات الإصلاحية بأنها عميلة للموساد الإسرائيلي والمخابرات الأمريكية, وأنها تهدف إلى إشعال الفتنة في إيران, وأن وزارة الأمن قامت بالقبض على عديد منهم في المدن والقرى النائية.
قوات مكافحة الشغب الإيرانية تستخدم البطش والقوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين.
وأكدت مصادر مقربة من المعارضة الإيرانية أن وحدة الاستخبارات الخارجية في الحرس الثوري أعطت تعليمات للخلايا النائمة الإيرانية لاستغلال الأحداث والاحتجاجات الجارية في الدول العربية، وتزويدها بملايين الدولارات، وكشفت هذه المصادر أن اجتماعا لمجلس الأمن القومي الإيراني اتخذ قرارات أكدت دعم ثورات الشعوب وتوظيفها لخدمة السياسة الإيرانية وتوجهاتها وفقا لما يخدم المصالح الإيرانية، كما أنها أعطت تعليمات بإثارة الفوضى في عديد من الدول وبين مختلف الطوائف والفئات بهدف جعلها حركة متواترة ومتطورة ولا يمكن ضبطها بسهولة، وكشفت المعلومات أن طهران كلفت جهات عديدة برصد الشارع العربي والتعاون مع مختلف نخبه ورموزه ممن هم قريبون من إيران، وركزت بشكل كبير على الشارع المصري، وأن إيران استنفرت كل وسائل الإعلام التابعة لها للنيل من صورة السعودية ومن وحدتها الوطنية عندما حاولت تسويق منتجها الإلكتروني (ثورة حنين), حيث اتضح للجميع أن هذا الموقع تشرف عليه قيادة لواء القدس القريب من الحدود العراقية عبر متطوعين لخدمة الأهداف الصفوية الفارسية.
وعلى الرغم من أن الحكومة الإيرانية تمارس سياسية باطنية في علاقاتها ودول العالم فقد كشفت الأحداث الجارية في المنطقة الازدواجية الإيرانية على أوسع أبوابها، فقد تحمست طهران كثيرا لما جرى في تونس ومصر ونقلت بعضا من أفراد الحرس الثوري الإيراني من ميناء مصوع إلى مصر, التي اعتقلت أخيرا خلية تجسس إيرانية، وكشفت جريدة "المصري اليوم" أن الاعتقال جاء بعد اشتباه الأجهزة الأمنية المصرية في أن هناك تحريات من قبلهم عن شخصيات أمنية مصرية، حيث أشيع في وقت سابق أن عملاء لجهاز الاستخبارات الإيرانية كانوا وراء محاولة الاغتيال الفاشلة لنائب الرئيس المصري رئيس الاستخبارات المصرية السابق عمر سليمان، إضافة إلى ترددهم حول بعض السجون المصرية، وقالت إن معلومات أكدت سعيهم إلى الحصول على معلومات دقيقة عن شركات الاتصالات المصرية.
يذكر أن الأجهزة الأمنية المصرية اعتقلت خلال السنوات الثلاث السابقة عديدا من أعضاء شبكات التجسس الإيرانية، فقد ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت: في 8 آذار (مارس) الحالي أن ثمة نشاطا استخباراتيا إيرانيا مكثفا يجري في مصر في الفترة الراهنة, وأوردت الصحيفة ذلك في إطار التحذيرات من الدور الإيراني المشبوه في مصر، وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخبارات الإيرانية اعتقلت أربعة مهندسين مصريين يعملون في العراق وأن هذه الخطوة جاءت بهدف المساومة عليهم مستقبلا بعد أن نجحت السلطات الأمنية المصرية في اعتقال خلية تجسس إيرانية في القاهرة.
وأكدت الصحف الأمريكية أن إيران فهمت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي خطأ عندما أكد روبرت جيتس أخيرا في المنامة أن واشنطن تدعو الحكومة البحرينية لإبداء مزيد من المرونة مع المحتجين, وأن الفرص المتاحة قليلة, في إشارة إلى احتمالية تورط إيراني في دعم بعض القوى ذات الأجندات الإيرانية، وفسرت إيران الفرصة الأخيرة باعتبارها الفرصة الأخيرة أمام الحكومة البحرينية، أي أن واشنطن حذرت المنامة للتعامل مع هذه الاحتجاجات مبكرا والاستجابة لمطالبها، وأن عدم الاستجابة سيمهد الطريق لتدخل إيراني, وفهمت طهران ذلك بأنه بمنزلة رفع أمريكي للغطاء السياسي عن حكومة البحرين، الأمر الذي دفع إيران للإيعاز لخلاياها النائمة في البحرين للدفع بتعقيد الوضع الأمني، وصولا إلى الفرصة الأخيرة التي تحدثت عنها واشنطن، ونقلت "واشنطن بوست" الأمريكية في 10 آذار (مارس) الحالي عن معارض إيراني قوله إن الاستخبارات الإيرانية كانت على استعداد تام للتدخل في البحرين ومساعدة المتظاهرين على قلب نظام الحكم.
التدخل الخليجي العاجل لحفظ أمن البحرين واستقرارها جاء استجابة لطلب المنامة وتطبيقا لبنود الاتفاقيات الأمنية والعسكرية الخليجية, وكشفت مصادر بحرينية أن دخول قوات درع الجزيرة جاء في توقيت استثنائي, حيث كانت طهران وقوات الحرس الثوري الإيراني تتأهب في لحظة من اللحظات لدخول البحرين، خاصة بعد أن تجاوزت الاحتجاجات طابعها السلمي والسياسي الإصلاحي باتجاه قلب نظام الحكم وإعلان الجمهورية الإسلامية في البحرين، فقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في 6 آذار (مارس) الحالي أن إيران فوجئت كثيرا بما جرى في مصر وأن الاستخبارات الإيرانية شعرت بقلق بالغ من احتمالية الإطاحة بنظام الحكم الإيراني، خاصة بعد الاحتجاجات الواسعة وتذمر عديد من القوميات والطوائف الدينية فيها، وقالت الصحيفة إن طهران ترتعد خوفا مما يجري, ولهذا تتوقع الاستخبارات الأمريكية أن تلجأ إيران إلى الهجوم بدلا من الدفاع وانتظار قدوم الأحداث، وفسر محللون حالة الاستعجال الإيرانية والضغط على زر الحركات والقوى النائمة بأنه يهدف إلى إرباك المخططات الخارجية ويمنحها فرصة من الوقت لترتيب أوضاعها الداخلية.
الأحداث وبحسب "نيويورك تايمز" كانت مفاجأة للخطط الاستراتيجية الإيرانية بوضع يدها على منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن مراكز الدراسات الإيرانية وخطابات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد كانت خلال الأشهر الأخيرة تهلل كثيرا بتراجع الدور الأمريكي في المنطقة، واعتبرت أن تراجع هذا الدور انتصار لفكرها السياسي وتعاونها وقوى المقاومة الممولة إيرانيا, إضافة إلى نجاح مهمات الاستخبارات الإيرانية، وقالت إن ما جرى أفشل مشروع الهيمنة الفارسية في المنطقة ووأد الأحلام الإيرانية، ونقلت الصحيفة أن طهران تلقت صدمة كبيرة عندما رفض المجلس العسكري المصري التحاور والتفاهم معها حول إمكانية تزويد طهران القاهرة بمعونة سنوية مضاعفة عن المعونة المقدمة من الولايات المتحدة، وكذلك رفض جماعة الإخوان المسلمين وعدم ترحيبها بما طرحه المرشد الإيراني علي خامئني من انضواء الثورة المصرية تحت لواء المشروع الإسلامي بقيادة إيران، كما رفضه حزب النهضة التونسية عندما أكد خامئني أيضا أن ما جرى في تونس ومصر كانت تهيمن عليه روح الثورة الإيرانية.
أفراد من الشرطة السرية الإيرانية بلباس مدني ينهالون بالضرب على أحد المتظاهرين.
فتاوى إيرانية متناقضة
اللافت للانتباه أن طهران التي تعيش حالة من القلق الداخلي شعرت أيضا بحالة من التناقض الكبير في سلوكها السياسي الخارجي، فقد أيدت طهران الأحداث الجارية عربيا، وأفتى المرشد الأعلى علي خامئني بأنها ليست محرمة وطالب بدعمها, لكن عندما احتج الشارع العراقي على السياسات المزدوجة لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي, الذي دعمته طهران في معركة الرئاسة الأخيرة في العراق، لم تجد الحكومة العراقية بداً من الإجابة عن تساؤلات الشارع العراقي وهو يطالب بحقوقه في ماء وكهرباء وصحة وتعليم, وهي أدنى الأولويات الواجب توافرها في دولة مثل العراق، فسارعت الحكومة لاتهام الحزب الشيوعي العراقي والقوى العلمانية بأنها وراء الاحتجاجات بهدف إثارة التيار الديني في جنوب العراق، ولكون هذه التهمة لم تصمد كثيرا, واتضح أن عديدا ممن يحتجون هم من الشيعة العرب الذين حرموا من أن يكون لهم دور في حكومة المالكي, وتم استثناء عديد منهم من المناصب والوظائف الحكومة, جاءت النجدة الإيرانية، فلم يبق أمام المرشد الأعلى علي خامئني إلا أن يصدر فتوى تحرم الخروج في تظاهرات احتجاجية في مختلف المدن العراقية، وأشارت وكالة "أور" إلى أن ممثل خامئني وصل إلى مدينة النجف حاملا فتوى يطلب فيها خامئني من المراجع الشيعة التابعة لإيران التقيد بفتواه، وفعلا توجه آية الله مهدي الأصفي فقيه حزب الدعوة وطلب من المراجع إخراج وكلائهم إلى الشارع العراقي لبيان أسباب منع الاحتجاجات والتظاهرات طبقا لفتوى المرشد الأعلى، وسلم مقتدى الصدر فتوى بهذا الخصوص من قبل آية الله الحائري, الذي حرم فيها التظاهر والاحتجاج على الحكومة، لأن أتباع الصدر مقلدون للحائري.
غير أن ما كشف ازدواجية السياسة الإيرانية هو تأييدها الاحتجاجات والتظاهرات العربية واستنكارها فتوى هيئة كبار العلماء في المملكة، التي أشارت إلى حرمة التظاهر وطالبت بسلوك مسلكية إسلامية تقوم على النصح والإرشاد والمناصحة الداخلية, وهو أمر معمول به في المملكة منذ زمن بعيد.
وكشف النقاب أن الحرس الثوري الإيراني يخطط (اليوم الجمعة) لدفع الإيرانيين وبالقوة للخروج إلى الشارع بحجة دعم ثورات الشعوب المظلومة في المنطقة العربية، ونقلت وكالة الأنباء "فارس" أن منظمة الإعلام الإسلامي أكدت في بيان لها أن المسيرات المقررة التي سيخرج فيها المواطنون ستأتي للرد على الهيمنة الأمريكية ودعما للشعوب المظلومة في ليبيا, تونس, مصر, الأردن, والبحرين، وأكد البيان أن الأمريكان متخوفون من الصحوة الإسلامية التي استنهضتها قيم الثورة الإيرانية.
غير أن مصادر إيرانية أكدت أن هذه المسيرة ليست بهدف دعم الشعوب المظلومة, كما جاء في البيان, إنما بهدف مصادرة الدعوة المليونية التي أطلقها زعيما المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي من خلال موقعيهما الإلكترونيين, التي حثا فيها جموع الإيرانيين على تركيز جهودهم على الداخل، وعدم الاستجابة للتعبئة الإعلامية التي يقودها النظام الإيراني، ومحاولته اليائسة بجعل الاحتجاجات البحرينية قضية إيرانية, ومن خلال إظهار نفسه مدافعا عن الشيعة.
وقال موقع موسوي وكروبي إن استماتة طهران في الدفاع عن شيعة البحرين ودعم الشعوب المظلومة كذبة كبيرة لمواجهة حالة القلق واليأس التي يعيشها.
وقالت المعارضة الإيرانية شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام في لقاء موسع مع إذاعة الغد الناطقة بالفارسية, إن شرارة الثورة في إيران اقتربت من الاشتعال والانفجار، وقالت عبادي إن القمع الشديد والفقر والبطالة وتهميش الأقليات والطوائف بدأت فواعلها تتحرك بقوة، وأضافت أن الأوضاع في مصر مشابهة كثيرا للأوضاع الإيرانية, وأن انفجارا هائلا في الطريق وأن هذا الانفجار لن يتأخر كثيرا، وقالت عبادي إن الحكومة الإيرانية تتعامل بشراسة مع الشارع الإيراني لأن الانفلات يعني النهاية، وبينت عبادي أن أجهزة الأمن الإيرانية وقوات الحرس الثوري الإيرانية تلبس الملابس المدنية لئلا يتم فضحها إعلاميا، وأن تكميم الأفواه والأنفاس يعني الهدوء الذي يسبق العاصفة.
وكشف تقرير سياسي صدر أخيرا عن الأمانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قوله إن الأوضاع في إيران تقترب من الانفجار, وإن الشعب الإيراني بدأ يطالب بالحرية والكرامة المهدورة والحقوق المغتصبة، وقال التقرير إن النظام الإيراني بدد ثروات إيران على الأحزاب والمعارضة الموالية لإيران في الدول العربية, وعلى تدريب المعارضين ومنحهم عمولات بملايين الدولارات وعلى نشر المذهب الشيعي أداة للتدخل الخارجي وإطارا للعمل الاستخباراتي، وأضاف التقرير أن انشغال النظام بتدريب الأحزاب الموالية له في البحرين، لبنان، الكويت، السعودية, اليمن، وغيرها، لأعمال التخريب والفتن في البلاد العربية، السبب الرئيس لما يعانيه الشعب الإيراني من حرمان عظيم.
ومن جهتها, أكدت حركة المقاومة الشعبية في إيران أنها بصدد إجراء اتصالات وتشاورات وكل قوى المعارضة الإيرانية للتشاور استعدادا لمرحلة ما بعد نظام الجمهورية الإيرانية الحالي.
وقال في بيان حصلت الصحافة العالمية على نسخ منه, إن حالة القلق العنيفة التي تعيشها الحكومة الإيرانية تؤكد أن الانفجار في مرحلته النهائية, وقالت إن حركة إقصائية بدأت في الجيش والشرطة الإيرانية وليس دليل أكبر على ذلك من إقصاء رفسنجاني, وتوقع أن يكون رفسنجاني قد وضع على لائحة المراقبة والإقامة الجبرية.
وكشفت مصادر مقربة من المعارضة الإيرانية أن التنسيق الذي تحدثت عنه حركة المقاومة الشعبية في إيران قائم, وأنه بدأ شكل جديد من التنسيق على مستوى الاستراتيجيات، وقال هذا المصدر إن الشطط الإيراني والاهتمام الكبير بما يتعلق بالبحرين وقوات درع الجزيرة هو المحاولة الأخيرة لنظام يلفظ أنفاسه، وأكد أن إيران لا يعنيها الشيعة في الخارج ولا تثق بهم أصلا, إنما تعتبرهم وسيلة وأداة لتحقيق أهدافها الخارجية، وتوقع المصدر أن يتعاظم التحرش الإيراني بمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي كلما شعرت بأن الخناق يضيق، وسيزداد القمع الداخلي إلى درجة من الجنون، وقال المصدر إن النظام الحالي يعيش عقدة فارسية مضادة, ليس للعرب والسنة, إنما للإسلام أيضا, وقال إن طهران ليس فيها مسجد واحد للسنة بينما فيها سبع كنائس للمسيحيين واليهود، رغم أن السنة هم الأصل في إيران ونسبتهم الحقيقية تتجاوز 35 في المائة

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة