فضاءات إيغرم (البلدية)

إيغرم (البلدية)

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
amghnas
مسجــل منــــذ: 2011-01-24
مجموع النقط: 5.8
إعلانات


فن احواش


فن احواش
يطلق لفظ "أحواش" و الذي يعني الفناء، على الرقص الجماعي بجميع أشكاله بجنوب المغرب خاصة في مناطق الأطلس الكبير و الصغير حيث تتوطن القبائل الأمازيغية المتحدثة بلهجة تاشلحيت.
زي الحفلات و الأعياد المميز للقبيلة، فالرجال يلبسون الجلباب الوطني و القميص (تشامير) و البرنس و العمامة البيضاء و يتقلدون الخنجر الفضي، و" أقراب" ( المحفظة الجلدية المزركشة بالحرير ) بينما تتزين النساء بالحلي التقليدية التي تتكون عادة من القطع الفنية المسبوكة و كريات اللوبان.
· أحواش الدرست :
يرجع أصل لفظة الدرست الى "أمدراس" أو" امدرس" التي تعني الصف المتراص أو إلى "ءامدرس" التي تعني النشاط والحيوية . هذا النوع من أحواش (الدرست) يؤديه الرجال فقط ، حيث يجمع فيه بين الكلمة (تنظامت) والحركة (أسوس) والنغمة (اللغى) والآلات (إماسن). أو أحواش ، حيث يصطف اللاعبون في صف و يسمون أمحوشن أو إمهضرن نسبة إلى الهضرة أي الفرجة . يختار لها مكان واسع يسمى أسايس وغالبا مايكون اللباس موحدا ( الجلباب أو التشمير، إدوكان ، الكميت ، الرزة ) ويترأس الفرقة مقدم يسمى أمسيس، يتولى توزيع الكلمات والرقصات انطلاقا من إشارات تتفق عليها " الصمت أحواش " تبدأ رقصة أحوش بتبادل حواري بين شاعرين أو أكثر و يتميز هذا الشعر بالفورية والحكمة والألغاز حيث يحاول كل من أنضامن يقارع صاحب ، في شكل مقابلة شعرية تسمى " أنعبار " وتختلف الأغراض الشعرية المتداولة حسب نوع المناسبة ،في مقابلة قد تصل حد المخاصمة ، حيث يتدخل أحد من الفرقة لإيقاف المقابلة قبل أن تصل إلى المجادلة بمقطع غالبا مايدعو فيه تحكيم العقل والصلح . يسمى "تمنصفيت" نظرا لأنه يتكون من شطرين يردد نصف الفرقة الشطر الأول و يجيبه النصف الآخر بالشطر الثاني ، وتحاول المجموعة أداء المقطع في أنسجام و تناسق مما يعطي لوحات رائعة من "الركز" الرقص ويقرع الطبل أولا ثم الدفوف "كانكا و تيلونا" ويتغير أسلوب اللعب بإشارة من "أمسييس" يغير بها الإيقاع فيتغير شكل اللعب إلى أن ينتهي فتعطى إشارة أخرى "التسييس" ليدخل عازف آلة "العواد" إلى الميدان لتزداد الحركات في تصاعد تحرك فيها الأكثف و تؤدى لوحات فنية تثير إعجاب و أنبهار المتفرج ويسري ذلك ايضا على الدرست الباعمرانية الخاصة بالعواد.
نموذج للحفاظ على توحد اللباس في هذه الدرست المؤداة من طرف جمعية أحواش آيت ابراهيم
· أحواش الناقوس :
الناقوس: آلة حديدية تصدر صوتا مميزا مثل رنين الجرس ويصطلح الناقوس كذلك على الجرس، يستعمل في هذا النمط من أحواش إضافة إلى الدفوف "إلونا" و الطبل " كانكا" و التصفيق "الرش" .
يؤديه الحضر كما يؤديه الرحل الرجال كما تؤديه النساء في شكل حلقة يجلس اللاعبون ويطلق أحدهم مقطعا يسمى "تمنصفيت" يتكون من شطرين يقسم بين اللاعبين بالتساوي النصف الأول يؤدي الشطر الأول من المقطع ويردد النصف الثاني الشطر الأخير ويكررونه مدة من الوقت ثم يبدأ "بالرش" و"تلونا" و" كانكا" و"الناقوس" إلى أن يحسوا بالتعب تعطى إشارة لقطع الكلام ليبدأ عازف "العواد" في لحن تصاعدي يثير فضول الشباب الذي يتقدم وسط الحلقة قصد "الركز" و المفاخرة بتحريك الأكثف حتى يعطي عازف "العواد" إشارة الإنتهاء، نفس النمط نجده عند قبائل آيت باعمران مع اختلاف قبائل اصبويا في اللغة المستعملة في هذا النمط، حيث تستعمل فيه العربية الحسانية أو الدارجة، مع الحفاظ على القالب الأمازيغي للحن و الرقص.
جمعية عواد آيت بعمران في تأديتها لإحدى لوحات أحواش حيث يتجلى بوضوح عازفو العواد في الوسط
· أحواش نتيدي :
"تيدي" تعني هذه الكلمة بالامازيغية الوقفة نسبة الى الطريقة التي تؤدى بها الرقصة عكس الناقوس الدي يؤدى بالجلوس. يؤدى من طرف النساء فقط و غالبا ما يؤدي في يوم " أغكوس ". اليوم الاول من العرس " تمغرى" . يعتمد في هدا الشكل "الرش " والضرب بالارجل. و غالبا ماتردد فيه اهازيج واشعار ترحالت و "تنكيفت".
· احواش ترحالت :
هذا الفن خاص بالسكان البدو الرحل وهو ايضا شكل جماعي .لكنه يتميز بمشاركة النساء على حد سوى مع الرجال غي صفين متقابلين .صف الرجال وصف النساء . تكون فيه المقابلة الشعرية " أنعيبار أواوال" بين رجل و امرأة ويردد الرجال ما يقوله الرجل المحاور وتردد النساء ما تقوله المرأة المحاورة . وقد تصل إلى حد الخصام ، وتتميز هذه الرقصة بخلوها من أية آلة دخيلة على الإنسان لا تسمع فيها إلا لغة الكلام و التصفيق و الضرب بالأرجل في نسق جذاب ينبهر به المتفرج ويتميز هذا النوع بكثرة الأشعار نظرا لطول القصائد المؤدات عنه وتختلف فيه الأغراض بإختلاف مبتغى المتقابلين ما بين الغزل والمدح والهجاء وحب الطبيعة إلى غير ذلك من الأغراض ويصل هذا النوع من الفن أوجه في فصل الربيع حيث تقام سهرات الشعر كل ليلة تقريبا ويرتبط بها الإنسان بالطبيعة ارتباطا وثيقا بمجرد أن يحس بدخول عنصر أجنبي غريب (آلة التصوير-كاميرا-الضوء الشديد...) يتراجع عن اللعب و الغناء ، وتقام الحفلات غالبا في الليالي القمراء أو يتم إشعال " الفكرت" (النار) في وسط الحلقة .


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| soumaya ezzahidi | 23/05/11 |
c bien ce sujet dahwach est beau jaime bien ça


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة