فضاءات الشبانات

الشبانات

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
rty5e
مسجــل منــــذ: 2011-02-24
مجموع النقط: 71.97
إعلانات


ممر التنمية - د.فاروق الباز

بعد 29 عاما .. الحكومة المصرية تقتنع بمشروع الباز "ممر التنمية"
لم يتخل العالم المصري د.فاروق الباز عن حلمه المتجدد "ممر التنمية" الذي ظل يعرضه منذ 1982 على الحكومة المصرية دون أن يجد استجابة، ولكن مع قيام ثورة 25 يناير أصبح الحلم في طور الحقيقة بعد أن ناقشت المجموعة الوزارية لمتابعة الأداء الاقتصادي خطوات بدء التنفيذ الفعلي لهذا المشروع. وقد طالب د. أحمد شفيق رئيس الوزراء المجموعة الوزارية الاقتصادية بسرعة وضع الآليات اللازمة للبدء الفوري في تنفيذ المشروع الذي اقترحه د. فاروق الباز ووضع تصور واضح له بحيث يكون هو المشروع القومي لمصر بما يسهم به في تحسين مستوي معيشة المواطنين خصوصا الشباب الذين يحتلون أولوية خاصة في خطط الحكومة ومشروعاتها الحالية والمستقبلية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني الذي عقدته المجموعة الوزارية لمتابعة الأداء الاقتصادي لمناقشة واستعراض البرنامج القومي لتحفيز النشاط الاقتصادي والتشغيل والدخل والذى حضره د. الباز لشرح تفاصيل مشروع "ممر التنمية". وصرح د. سمير رضوان وزير المالية، أنه تم بدء وضع أولى الخطوات التنفيذية للمشروع، باعتباره أحد المشروعات القومية الكبرى التي يتم إعداد الخطة التنفيذية لها، والتي ستسهم في توليد فرص عمل جديدة، وهو أحد أهم أولويات الحكومة في الوقت الراهن.
ومن جانبه أكد د. فاروق الباز صاحب فكرة المشروع، أن "ممر التنمية" يستهدف فتح مساحة مصر أمام الجيل الصاعد من الشباب الذى يريد أن يبنى مصر زراعيا وصناعيا وأن ينشئ عشرات الألوف من المشروعات الصغيرة التى تعتمد على أفكارهم ومبادراتهم الشخصية. وأشار إلى أن هذا المشروع يوفر آفاقا أرحب للشباب لتحقيق أحلامه، حيث يستهدف إنشاء 200 مدينة مصرية جديدة، ونصف مليون قرية على جانبى "ممر التنمية" الذى يضم 15 تجمعا عرضيا غرب النيل والدلتا تبدأ من العلمين وحتى توشكا بأسوان، وتربط بينها وبين الوادى القديم شبكة طرق برية وسكك حديدية وهو ما سيغير وجه مصر.
وأوضح الباز أن مشروع "ممر التنمية" يقدم الآلية المناسبة لحل مشكلات التوسع العمرانى فى مصر بسبب الزيادة السكانية، ويحل مشكلة البناء على الأراضى الزراعية، مشددا على أهمية منع البناء عليها فتلك الأراضى الزراعية بالوادى القديم تكونت عبر مليون عام وبفضلها فان مصر لديها سمعة وميزة تنافسية عالية فى مجال الحاصلات الزراعية المختلفة.
وقال الباز، إن منطقة غرب النيل منطقة مستوية تسمح بإقامة هذا المشروع العملاق، مشيرا إلى أن المشروع يشمل إنشاء طريق دولى يربط الـ 15 تجمعا والتى تكون ما يشبه خطوط السلم تمتد من جنوب مصر إلى شمالها، مع مد خط مياه من مفيض توشكى إلى هذه التجمعات لتوفير المياه للتجمعات الجديدة، ومد خط كهرباء من الشبكة القومية للكهرباء فى البداية، ثم التحول لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فيما بعد، وبالتالى نضمن كل مقومات الحياة للمنطقة من طرق ومياه وكهرباء، وهو ما يسمح بتوسع بلا حدود فى الصحراء الغربية.
وفى عرض لفكرة المشروع ذكر د. الباز: إن ازدهار الحضارة بين أي مجموعة من الناس يتطلب توفير ثلاثة مقومات أساسية فى مجتمعهم وهي:
1- إنتاج فائض من الغذاء مما يجعل الناس تنمو أجسامهم قوية ومخيلاتهم خصبة وهو ما يؤهل إلى العمل المجدي. 2- تقسيم العمل بين أفراد المجتمع تقسيما مناسبا، ويستدعي ذلك ترقية أهل الخبرة والمعرفة وحسن الإدارة على جميع المستويات.
3- تأهيل الحياة الكريمة للجميع بحيث لا ينشغل الناس فقط بالبحث عن قوتهم، لأن البيئة الصالحة تدفع إلى الإبداع والابتكار في العمل، وهو أهم مقومات الحضارة والرقي.
ويضيف د. الباز: إذن لن تنمو مصر ونؤمن مستقبل أهلها إلا إذا تحسنت أوضاعنا بالنسبة إلى المقومات الثلاثة السابقة، و"ممر التنمية" يفتح آفاقا جديدة للامتداد العمراني والزراعي والصناعي والتجاري والسياحي حول مسافة شاسعة.
أهمية النقل
يعتبر النقل من أساسيات التقدم والازدهار على مر العصور، ونحن نعلم أن قيام الحضارة المصرية القديمة منذ أكثر من خمسة آلاف عام اعتمد على النيل كطريق يربط شمالها بجنوبها. وفى العصر الحالى فإن أى تفوق فى استخدام الثروات الطبيعية للبلاد يعتمد على إنشاء شبكة متميزة من الطرق السريعة والسكك الحديدية الدائمة الصيانة في جميع أرجائها. وبالنسبة لمصر لا يصلح إنشاء شبكة طرق جديدة في وادي النيل والدلتا لأن في ذلك اعتداء على الأرض الزراعية المعتدى عليها أصلا، نتيجة النمو الكبير، ولذلك فلا بد من فتح آفاق جديدة للتوسع العمراني والزراعي والصناعي والتجاري والسياحي خارج نطاق وادي النيل الضيق من خلال فتح آفاق جديدة للنمو على الشريط المتاخم لوادي النيل في الصحراء الغربية. ودعائم "ممر التنمية" يتضمن إنشاء ما يلى:
• طريق رئيسي يعتبر المحور الأساسي للسير السريع بالمواصفات العالمية يبدأ من غرب الإسكندرية، ويستمر حتى حدود مصر الجنوبية بطول 1200 كيلومتر تقريبا.
• اثني عشر محورا من الطرق العرضية التي تربط الطريق الرئيسي بمراكز التجمع السكاني على طول مساره بطول كلي حوالي 800 كيلومتر.
• شريط سكة حديد للنقل السريع بموازاة الطريق الرئيسي.
• أنبوب ماء من بحيرة ناصر جنوبا حتى نهاية الممر على ساحل البحر المتوسط.
• خط كهرباء يؤمن توفير الطاقة في مراحل المشروع الأولية، ثم التحول لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فيما بعد. وتتضمن شبكات الطرق لهذا المشروع التالى:
1- المـمر الرئيسي
يبدأ الطريق على ساحل البحر المتوسط في موقع بين الإسكندرية والعلمين، وهذا يؤهل لإنشاء ميناء عالمي جديد يضاهي الموانئ العالمية الكبري في المستقبل. ويتكون هذا الممر من ثمانية ممرات على الأقل، اثنان لسيارات النقل واثنان للسيارات الخاصة ذهابا وإيابا، كما يلزم تمهيد الطريق وفق المواصفات العالمية التي تسمح بالسير الآمن السريع دون توقف إلا في حالات الطوارئ ومحطات الاستراحة والوقود ومراكز تحصيل رسوم السير.
2- المحاور العرضية
تشمل على 12 محورا عرضيا يربط كل منها الطريق الرئيسي بموقع من مواقع التكدس السكاني في الدلتا وبموازاة وادي النيل، تسمح هذه الطرق بالامتداد العمراني غربا في هذه المواقع، وتضيف بعدا جغرافيا لعدد من المحافظات التي تعاني من الاختناق في الوقت الحالي. وتتضمن المحاور العرضية المقترحة ما يلي:
• محور الإسكندرية: يمتد هذا المحور من الطريق الرئيسي غربا ليصل إلى مدينة الإسكندرية ومينائها ومطارها الدولي، ويمكن أن يستمر المحور شرقا حتى طريق الدلتا الساحلي إلى رشيد ثم دمياط، وبذلك يربط هذا الفرع الطريق الرئيسي للممر بشمال الدلتا بأكملها.
• محور الدلتا: لربط الطريق الرئيسي بمنتصف منطقة الدلتا ربما في مدينة طنطا، والجزء الغربي من هذا الطريق يرصف على صحراء قاحلة وقابلة للاستصلاح وتمثل بعدا جغرافيا جديدا لمحافظة الغربية أكثر محافظات الدلتا اختناقا.
• محور القاهرة: يرب الطريق الرئيسي بطريق "مصر- إسكندرية الصحراوي" ثم بالقاهرة، ويمكن لهذا الفرع أن يستمر شرقا إلى المعادي ومنها إلى طريق السويس كي يربط الميناء الجديد بميناء السويس، ويؤهل ذلك نقل البضائع بريا من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر عبر خليج السويس.
• محور الفيوم: يضمن هذا المحور تنمية الصحراء في شمال وغرب منخفض الفيوم، ومنطقة غرب الفيوم بالذات يمكن تنميتها صناعيا لإبعاد الصناعات الملوثة للبيئة، مثل صناعة الأسمنت عن المواقع السكنية.
• محور البحرية: ويهدف هذا الفرع إلى توصيل الطريق الرئيسي بالواحات البحرية في اتجاه جنوب غرب الجيزة، وبذلك يؤهل للربط بين واحات الوادي الجديد الشمالية والطريق الرئيسي، بما يسمح بالتوسع في السياحة في منخفض البحرية.
• محور المنيا: يفتح هذا المحور آفاقا جديدة للنماء غرب وادي النيل في منطقة تكتظ بالسكان وتحتاج إلى التوسع في العمران نظرا لوجود جامعة بها، بالإضافة إلى الحاجة لعدد من المدارس ومعاهد التدريب.
• محور أسيوط: نفس ما قيل عن فرع المنيا، إضافة إلى إنه يؤهل السير على طريق الواحات الخارجة وباقي واحات محافظة الوادي الجديد.
• محور قنا: يوصل هذا المحور إلى منطقة واسعة يمكن استصلاح أراضيها تقع جنوب مسار نهر النيل بين مدينتي قنا ونجع حمادي.
• محور الأقصر: يعد هذا الطريق امتدادا غير محدود للمشاريع السياحية المتميزة فوق الهضبة وغرب وادي النيل بالقرب من أكبر تجمع للآثار المصرية القديمة في الأقصر.
• محور كوم أمبو وأسوان: يعتبر هذا المحور سهلا واسعا كان مجرى قديم للنيل، ولأسباب جيولوجية بدأ مجرى النيل الهجرة شرقا حتى وصل إلى موقعه الحالي، ولذلك يمكن استخدام المياه الجوفية المختَزنة منذ قديم الزمن في استصلاح هذا السهل الخصيب، ويربط امتداد الفرع في اتجاه الجنوب الشرقي بينه وبين الطريق الرئيسي ومدينة أسوان، مما يسهل نقل المنتجات المحلية إلى المحافظات الشمالية علاوة على تيسير زيارات للمواقع السياحية في أسوان، إضافة إلى تنمية مطار أسوان للتجارة العالمية.
• محور توشكى: يهبط الطريق الرئيسي من الهضبة حيث يجري وصله بعدة أماكن حول منخفض توشكى، وجرى حفر قناة لتوصيل ماء النيل من بحيرة ناصر إلى منخفض توشكى بغرض استصلاح الأراضي المحيطة بالبرك التي تكونت في المنخفض.
• محور بحيرة ناصر: تمثل بحيرة ناصر موقعا متميزا لتنمية الثروة السمكية وصيد الأسماك، خاصة إذا جرى تسهيل نقلها إلى مواقع التكدس السكاني في المحافظات الشمالية.
ويشتمل "ممر التعمير" على إنشاء شريط سكك حديدية للنقل السريع بموازاة الطريق الرئيسي. تؤهل هذه الوسيلة نقل الناس والبضائع والمنتجات من جنوب مصر حتى ساحل البحر المتوسط لا سيما أن السكة الحديدية الحالية تعاني من الكهولة، كما لا يصِح إنشاء سكك حديدية جديدة داخل وادي النيل؛ لأن في ذلك تعديا على الأراضي الزراعية.
أنبوب الماء
يلزم المشروع توفير الماء الصالح للشرب بطول الممر المقترح فوق هضبة الصحراء الغربية، ويفضل نقل الماء من بحيرة ناصر أو قناة توشكى داخل أنبوب لمنع البخر أو تسرب الماء في الصخور. ويشمل التخطيط لمشاريع التنمية المختلفة على طول الممر استخدام المياه الجوفية في الزراعة والصناعة، ولكن الحاجة إلى الماء للاستخدامات البشرية خلال المراحل الأولي للمشروع تتطلب توفير الأنبوب المذكور.
خط الكهرباء
يلزم المشروع إنشاء خط كهرباء للإنارة والتبريد على طول الطريق الرئيسي، وخاصة لأن مسار الطريق يمر في منطقة صحراوية لا تتواجد فيها متطلبات التنمية الأساسية، وذلك خلال المراحل الأولى للمشروع حيث أنه سيتم فيما بعد استخدام مصادر الطاقة المستدامة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
مزايا المشروع
• الحد من التعدي على الأراضي الزراعية داخل وادي النيل.
• فتح مجالات جديدة للعمران بالقرب من أماكن التكدس السكاني.
• إعداد عدة مناطق لاستصلاح الأراضي غرب الدلتا ووادي النيل.
• توفير مئات الآلاف من فرص العمل في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة والإعمار.
• تنمية مواقع جديدة للسياحة والاستجمام في الصحراء الغربية بالشريط المتاخم للنيل.
• الإقلال من الزحام في وسائل النقل وتوسيع شبكة الطرق الحالية.
• تأهيل حياة هادئة ومريحة في بيئة نظيفة تسمح للبعض بالإبداع في العمل.
• ربط منطقة توشكى وشرق العوينات وواحات الوادي الجديد بباقي مناطق الدولة.
• خلق فرص جديدة لصغار المستثمرين للكسب من مشاريع في حقول مختلفة.
• مشاركة شريحة واسعة من الشعب في مشاريع التنمية، مما ينمي الشعور بالولاء والانتماء.
• فتح آفاق جديدة للعمل والتمتع بثمار الإنجاز في مشروع وطني من الطراز الأول.
• خلق الأمل لدى شباب مصر، وذلك بتأمين مستقبل أفضل. .

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة