فضاءات أم دينار

أم دينار

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
عزالدين الحريرى
مسجــل منــــذ: 2011-01-22
مجموع النقط: 54.37
إعلانات


قصة تدوين نسب آل الحريري وإتمامه سنة 1324هـ/1906م

قصة تدوين نسب آل الحريري وإتمامه سنة 1324هـ/1906م
تعود قصة توثيق نسب السادة الحريرية في مطلع القرن العشرين إلى الجهود التي بذلها السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (1876-1909م)، عندما تبنى مشروع إصلاح الجيش؛ حيث شهد عهده إنشاء الكليات العسكرية ومدارس أركان الحرب التي كان يدرّس فيها خبراء فرنسيون وبروسيون. ولتخفيف العبء المالي على خزينة الدولة خفضت الخدمة العسكرية من خمس سنوات إلى سنتين فقط، كما سنت قوانين جديدة تم بموجبها تقسيم فرق الجيش على خمسة مراكز رئيسة يقوم على رأس كل منها مشير.(1)
وفي المرحلة ذاتها تبنى السلطان عبد الحميد فكرة الجامعة الإسلامية، وسعى إلى توحيد المسلمين تحت سلطانه بإعلان نفسه خليفة على المسلمين، وكان من ضمن السياسات التي انتهجها لإثبات سلطته الدينية؛ الاهتمام بالسادة الأشراف في أرجاء العالم الإسلامي وتوثيق أنسابهم، فأصدر عدة مراسيم تهدف إلى تمييز السادة الأشراف عن غيرهم ومن ذلك إعفائهم من الخدمة العسكرية، وعهد إلى نقيب الأشراف في اسطنبول آنذاك القيام بمهمة التحقق من أنساب الأشراف ومعالجة ظاهرة انتحال النسب الشريف من قبل البعض للتخلص من الخدمة العسكرية، وبناء على ذلك فقد طلب من السيد عبد المحسن زين العابدين -وكان من وجهاء آل الحريري- تتبع أنساب السادة الحريرية، وتوثيقها، ويتحدث السيد عز الدين بن عبد المحسن عن المهمة التي أوكلت إلى والده بقوله:
"ثم إن والدي رحمة الله عليه قد ذهب إلى اسطنبول بزمن السلطان عبد الحميد واتصل بأبي الهدى الصيادي حيث كان أبو الهدى الصيادي هذا نقيب الأشراف في المملكة العثمانية، وكان في ذلك العصر المنسوبون إلى آل البيت لا يذهبون إلى الجندية، فعندها كثر التزوير في الأنساب والسرق، مما دعى السلطان عبد الحميد بإخراج إرادة سنية لوالدي من أجل تحقيق الأنساب في بلاد الشام وكلف والدي بهذه المهمة، وفعلاً قام بتحقيق هذه الأنساب اعتباراً من الشام وحتى ولاية القدس، فصادر الكثير من هذه الأنساب التي كانت قد اغتصبت من أهلها الأصليين… ثم رجع بأنساب مصدقة، وفي حينها صدق كل نسب ثابت من مفتي المنطقة، وعلى هذا بعد أن رجع والدي إلى اسطنبول مرة ثانية وطالب الشيخ أبو الهدى الصيادي بأن يتوسط لدى مفتي حماة المرحوم أحمد أفندي الحريري بأن يعطيه نسخة وافية أوفى من النسخة الموجودة في ذلك الوقت لدى والدي، حيث إن النسخة الأساسية والموسعة موجودة عند أهل حماة فكتب أبو الهدى الصيادي إلى مفتي حماة في حينه المرحوم محمد أفندي الحريري بأن يعطي والدي نسخة تقريباً طبق الأصل عن النسخة الموجودة لديه، فذهب والدي إلى حماة وبحضور علماء دار الفتوى نسخ نسخة جديدة عن النسخة الموجودة لدى فضيلة المفتي محمد أفندي الحريري ثم صادق عليها بخطه”.(2)
صورة الصفحتين 2و3 من الخطاب الذي أرسله عز الدين بن عبد المحسن زين العابدين إلى السيد الوالد.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة