فضاءات عد الفرسان

عد الفرسان

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـمحلية
عمر ادم حسن
مسجــل منــــذ: 2011-02-28
مجموع النقط: 83.39
إعلانات


بعض قصائد الاخطل


(حيِّ المنازِلَ بَينَ السّفْحِ والرُّحَبِ (
حيِّ المنازِلَ بَينَ السّفْحِ والرُّحَبِ
لمْ يَبْقَ غَيرُ وُشومِ النّارِ والحطبِ
وعقرٍ خالداتٍ حولَ قُبتها
وطامسٍ حبشي اللونِ ذي طببِ
وغيرُ نؤيٍ قديمِِ الأثرِ، ذي ثلمٍ
ومستكينٍ أميمٍ الرَّأسِ مستلب
تعتادُها كلُّ مثلاة ٍ وما فقدت
عَرْفاءُ مِنْ مُورِها مجنونَة ُ الأدبِ
ومظلمِ تعملُ الشكوى حواملُهْ
مستفرغٍ من سجالِ العينِ منشطبِ
دانٍ، أبَسّتْ بِهِ ريحٌ يمانِيَة ٌ
حتى تَبَجّس مِنْ حَيرانَ مُنْثعِبِ
تجفلَ الخيلَ من ذي شارة ٍ تئقٍ
مُشَهَّرِ الوَجْهِ والأقرابِ، ذي حَبَبِ
يعلها بالبلى إلحاحُ كرّهما
بعد الأنيس، وبعد الدَّهْرِ ذي الحِقَبِ
فهي كسحق اليماني بعدَ جدّته
ودارِسِ الوَحْي من مرْفوضَة ِ وقَ
وقد عهدتُ بها بيضاً منعمة ً
لا يرتدين على عيْب ولا وَصبِ
يمشينَ مشيّ الهجان الأدمِ يوعثها
أعْرافُ دَكداكَة ٍ مُنْهالة ِ الكُثُبِ
من كلَ بيضاء مكسال برهرهة ٍ
زانَتْ مَعاطِلَها بالدُّرِّ والذَّهَبِ
حَوْراءَ، عجزاءَ، لمْ تُقْذَفْ بفاحشَة ٍ
هيفاءَ، رُعبوبة ٍ ممكورة ِ القصبِ
يشفي الضيجعَ لدَيها، بعدَ زورتها،
منها ارتشافُ رضابِ الغربِ ذي الحببِ
ترمي مقاتلَ فراغٍ، فتقصدهمْ
وما تُصابُ، وقد يرمونَ من كثب
فالقَلْبُ عانٍ، وإنْ لامَتْ عواذلُهُ
في حبلهنّ أسيرٌ مسنحُ الجنبِ
هلْ يُسلينَّك عمّا لا يفينَ بهِ
شَحْطٌ بهِنَّ لبَينِ النيّة ِ الغَرَبِ
وقد حلفتُ يميناً غير كاذبة ٍ
باللَّهِ، رَبّ سُتورِ البيتِ، ذي الحُجُبِ
وكُلِّ مُوفٍ بنَذْرٍ كانَ يَحْملُهُ
مضرجٍ بدماءِ البدنِ مختصبِ
إنَّ الوليدَ أمينُ اللَّهُ أنْقَذني
وكانَ حصناً إلى منجاتهِ هربي
فآمَنَ النّفسَ ما تَخْشى، وموَّلها
قذمَ المواهبِ من أنوائهِ الرغُب
وثَبّتَ الوَطءَ مِنّي، عندَ مُضْلِعَة ٍ
حتى تخطيتُها، مسترخياً لبتي
خَليفَة ُ اللَّهِ، يُسْتَسقى بسُنّتِهِ
ألغيثُ، من عند مولي العلمِ منتخبِ
إليكَ تقتاسُ همي العيسَ مسنفة ً
حتى تَعَيّنَتِ الأخْفافُ بالنُّقَبِ
من كلّ صهباءَ معجالٍ مجمهرة
بعيدة ِ الطَّفْرِ مِنْ معطوفة ِ الحَقَبِ
كبْداءَ، دفْقاءَ، مِحْيالٍ، مجَمَّرَة ٍ
مثل الفنيق علاة ٍ رسلة ِ الخبب
كأنما يعتريها، كلما وخدتْ
هِرٌّ جَنيبٌ، بهِ مَسٌّ منَ الكَلَبِ
وكُلُّ أعْيَسَ نَعّابٍ، إذا قَلِقَتْ
مِنْهُ النُّسوعُ، لأعْلى السّيرِ مُغتصِبِ
كأنَّ أقْتادَهُ، مِنْ بَعْدِ ما كَلَمَتْ
على أصكٍّ، خفيفِ العَقْلِ، مُنتخَبِ
صعرُ الخدودِ وقد باشرنَ هاجرة ً
لكوكبِ من نجومِ القيظِ ملهتب
حامي الوَديقَة ِ، تُغْضي الرّيحُ خَشيَتَهُ
يكادُ يُذْكي شِرارَ النّارِ في العُطُبِ
حتى يَظَلَّ لَهُ مِنْهُنَّ واعِيَة ٌ
مستوهلٌ عاملُ التقزيعِ والصخبِ
إذا تكَبّدْنَ مِمْحالاً مُسَرْبَلَة ً
من مسجهرّ، كذوب اللون، مضطرب
يأرِزْنَ مِنْ حِسِّ مِضرارٍ لهُ دأبٌ
مشمرٍ عنْ عمودِ الساقِ، مرتقبِ
يخْشَيْنَهُ، كلّما ارْتجّتْ هماهِمُهُ
حتى تجشمَ ربواً محمشَ التعبِ
إذا حبسنَ لتغميرٍ على عجلٍ
في جمّ أخضرَ طامٍ نازحِ القربِ
يَعْتَفْنَهُ عِندَ تِينانٍ بدِمْنَتهِ
بادي العُواء، ضَئيلِ الشخص، مُكتسِبِ
طاوٍ، كأنَّ دُخانَ الرِّمْثِ، خالطَهُ
بادي السَّغابِ، طويلِ الفَقْرِ، مُكتئبِ
يمنحنهُ شزْرَ، إنكارٍ بمعرفة ٍ
لواغبَ الطرفِ قد حلقنَ كالقلبِ
وهُنَّ عِندَ اغْترارِ القَوْمِ ثورَتَها
يَرْهَقْنَ مُجتَمَعَ الأذقانِ للرُّكبِ
منهنَّ ثمتَ يزفي قذفُ أرجُلها
إهذابَ أيدٍ بها يفرينَ كالعذبِ
كلمعِ أيدي مثاكيلٍ مسلبة ٍ
يَنْعَينَ فتيانَ ضَرْسِ الدَّهرِ والخُطُبِ
لم يبقِ سيري إليهمْ منْ ذخائرها
غيرَ الصميمِ من الألواحِ والعصبِ
حتى تناهى إلى القومِ الذين لهمْ
عزّ المملوكِ، وأعلى سورة ِ الحسبِ
بِيضٌ، مصاليتُ، لمْ يُعدَلْ بهِمْ أحدٌ
بكلّ مُعْظَمَة ٍ، مِنْ سادة ِ العَرَبِ
الأكثرينَ حصًى ، والأطيَبينَ ثرًى
والأحمدين قرى ً في شدة ِ اللزبِ
ما إنْ كأحلامِهِمْ حِلْمٌ، إذا قَدَروا
ولا كبسطتهم بسطٌ، لدى الغضبِ
وهُمْ ذُرى عبدِ شَمْسٍ في أرومتها
وهُمْ صميمُهُمُ، ليسوا مِن الشَّذَبِ
وكانَ ذلكَ مَقْسوماً لأوَّلهِمْ
وراثَة ً ورِثوها عَنْ أبٍ فأبِ
(عفا واسط من آل رضوى )
عفا واسط من آل رضوى فنبتل ... فمجتمع الحرين فالصبر أجمل
فرابية السكران قفر فما بها ... لهم شبح إلا سلام وحرمل
صحا القلب إلا من ظعائن فاتني ... بهن ابن خلاس طفيل وعزهل
كأني غداة انصعن للبين مسلم ... بضربة عنق أو غوي معذل
صريع مدام يرفع الشرب رأسه ... ليحيا وقد ماتت عظام ومفصل
تهاداه أحيانا وحينا تجره ... فما كاد إلا بالحشاشة يعقل
إذا رفعوا عظما تحامل صدره ... وآخر مما نال منه مخبل
شربت ولا قاني لحل أليتي ... قطار تروى من فلسطين مثقل
عليه من المعزى مسوك روية ... مملاءة يعلى بها ويعدل
فقلت اصبحوني لا أبا لأبيكم ... وما وضعوا الأثقال إلا ليفعلوا
أناخوا فجروا شاصيات كأنها ... رجال من السودان لم يتسربلوا
وجاؤوا ببيسانية هي بعدما ... يعل بها الساقي ألذ وأسهل
تمر بها الأيدي سنيا وبارحا ... وتوضع باللهم حي وتحمل
وتوقف أحيانا فيفصل بيننا ... غناء مغن أو شواء مرعبل
فلذت لمرتاح وطابت لشارب ... وراجعني منها مراح وأخيل
فلما لبثتنا نشوة لحقت بنا ... توابعها مما تعل وتنهل
تدب دبيبا في العظام كأنه ... دبيب نمال في نقا يتهيل
فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها ... فأطيب بها مقتولة حين تقتل
ربت وربا في حجرها ابن مدينة ... يظل على مسحاته يتركل
إذا خاف من نجم عليها ظماءة ... أدب إليها جدولا يتسلسل
أعاذل إن لم تقصري عن ملامتي ... أدعك وأعمد للتي هي أجمل
ويهجرك الهجر الجميل وينتحي ... لنا من ليالينا العوارم أول
فلما انجلت عني صبابة عاشق ... بدا لي من حاجاتي المتأمل
إلى هاجس من آل ظمياء والتي ... أتى دونها باب بصرين مقفل
وبيداء ممحال كأن نعامها ... بأرجائها القصوى أباعر همل
ترى لامعات الآل فيها كأنها ... رجال تعرى تارة وتسربل
وجوز فلاة ما يغمض ركبها ... ولا عين هاديها من الخوف تغفل
بكل بعيد الغول لا يهتدى له ... بعرفان أعلام وما فيه منهل
ملاعب جنان كأن ترابها ... إذا اطردت فيه الرياح مغربل
أجزت إذا الحرباء أوفى كأنه ... مصل يمان أو أسير مكبل
إلى ابن أسيد خالد أرقلت بنا ... مسانيف تعروري فلاة تغول
ترى الثعلب الحولي فيها كأنه ... إذا ما علا نشزا حصان مجلل
ترى العرمس الوجناء يضرب حاذها ... ضئيل كفروج الدجاجة معجل
يشق سماحيق السلا عن جنينها ... أخو قفرة بادي السغابة أطحل
فما زال عنها السير حتى تواضعت ... عرائكها مما تحل وترحل
وتكليفناها كل نازحة الصوى ... شطون ترى حرباءها يتململ
وقد ضمرت حتى كأن عيونها ... بقايا قلات أو ركي ممكل
ومات بقاياها إلى كل حرة ... لها بعد إسآد مراح وأفكل
وقعن وقوع الطير فيها وما بها ... سوى جرة يرجعنها متعلل
وإلا مبال آجن في مناخها ... ومضطمرات كالفلافل ذبل
حوامل حاجات ثقال تجرها ... إلى حسن النعمى سواهم نسل
إلى خالد حتى أنخن بخالد ... فنعم الفتى يرجى ونعم المؤمل
أخالد مأواكم لمن حل واسع ... وكفاك غيث للصعاليك مرسل
هو القائد الميمون والمبتغى به ... ثبات رحا كانت قديما تزلزل
أبى عودك المعجوم إلا صلابة ... وكفاك إلا نائلا حين تسأل
ألا أيها الساعي ليدرك خالدا ... تناه وأقصر بعض ما كنت تفعل
وهل أنت إن مد المدى لك خالد ... مواز له أو حامل ما تحمل
أبى لك أن تسطيعه أو تناله ... حديث شآك القوم فيه وأول
أمية والعاصي وإن يدع خالد ... يجبه هشام للفعال ونوفل
أولئك عين الماء فيهم وعندهم ... من الخيفة المنجاة والمتحول
سقى الله أرضا خالد خير أهلها ... بمستفرغ باتت عزاليه تسحل

تقييم:

1

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة