فضاءات جزيرة الشورانية

جزيرة الشورانية

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
nasser2
مسجــل منــــذ: 2011-02-09
مجموع النقط: 13.8
إعلانات


محمود عبدالناصر مع الثقافة الاسلامية المعاصرة


هل يمكن ان تقوم ثقافة عربية اسلامية معاصرة
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
المثقفون العرب امتلكوا ناصيتهم الثقافية بموجب هوية ثقافية مزجت كثير من الممتزجات التي لا يصلح كثيرا منها للمزج .
كثير من المثقفين ركبوا ناصية تبني الفكر الثقافي من مجتمعات بشرية اخرى
كثير منهم امتلكوا ناصية الهوية الوطنية العربية ونزعة العلياء العربية
كثير منهم ركبوا مراكب الثقافة الاسلامية المبحرة في التاريخ بمعزل عن الحاضر
واخرون اعتدلوا بين تلك المراشد الثلاث واقاموا جامعية فكرية ثقافية
الاعتدال الثقافي وان حقق نجاحا مرموقا الا انه فقد الهوية الثقافية التي تتصف بصفة الانتاج الثقافي الذي يمكن توأمته مع بيئة المثقف وكثيرا ما تعرض المثقفون المعتدلون الى الاختناق الفكري في مفصل بيئي فرضه المجتمع بضرورة قولبة المجتمع في هوية عربية او اسلامية لا يمتلك فيها المثقف سيفا حاسما في تغييرها .
اكثر تلك الاختناقات الفكرية شمولية هي (حرية المرأة) حيث ضاقت السبل الفكرية بين يدي المثقفين المعتدلين الذين يمتلكون سلة فكرية من ثقافات مختلفة ويحاولون الحصول على عصير فكري متجانس حلو المذاق .
الاختناق الفكري في حرية المرأة اتخذ اشكالا متعددة وصلت الى حد الصراع الفكري بين التطرف الاسلامي والتطرف العربي (الغيرة الذكورية) من جهة وطبقة المثقفين المعتدلين الذين فقدوا هويتهم الانتمائية وهم يدافعون عن حرية المرأة كفكر يضم سلة من الافكار الاقتصادية والسياسية واحيانا علمية وبيئية اجتماعية وتشدق الفكر الثقافي المنوع بشعارات مرئية مثل (المرأة نصف المجتمع) وان حجرها المنزلي ضياع لنصف جهد الامة .. !!
عندما يتم التعامل مع بنود اقتصادية (المرأة نصف المجتمع) فقد المثقفون المتطرفون اسلاميون كانوا او عربا قدرة المناورة وسجلت الثقافة ذات الهوية الاسلامية او العربية اختناقا مماثلا للاختناق البيئي الذي عانى منه المثقفون المعتدلون بحزمة من الثقافات الفكرية !!!
ذلك المثل ينطبق على كل محاور النقاش الفكري الذي خاضه المثقفون على مر زمن ربيع الحضارة المعاصرة وعندما يسجل التطرف الثقافي نصرا محددا انما يخسر موقعا ثقافيا في جانب اخر كما في الثقافة السياسية التي انتصر فيها الفكر الديمقراطي ماحقا وساحقا للفكر العقائدي والنزعة العلوية العربية فاصبح صوت المتسكع يساوي صوت العالم والمثقف في صندوق الاقتراع ..!!
مائة عام وبحر الثقافة العربية والاسلامية هائج غير مستقر والنجاحات التي حققها الفكر الثقافي الجامع في الهيكلية السياسية هو الذي منح المثقفين الجامعين للفكر الثقافي فرصا للنجاح فكان النجاح الثقافي نجاحا مفروضا بمنهجية الحكم ولم تكن القناعات ذات قاعدة جماهيرية بل ثقافات ملكت شخوصها دون مصادقة جماهيرية واضحة .
تلك الاثارة لا تسجل على قاموس الارهاصات الصحفية او الفكرية بل هي محاولة لتشخيص داء ثقافي منشور على صفحات مقروئة لغرض تحفيز الفكر من اجل ثقافة تمتلك مقومات معاصرة ولها مرابط مع الهوية العربية والاسلامية في آن واحد .
لو اخذنا الشعر الحر بصفته وليد ثقافة معاصرة تمتلك هوية عربية معاصرة ولكنه منهج كلامي قديم قدم القرءان بسجعته المعروفة وبسبب الاصرار على ولادة ثقافة معاصرة تحرر مريدوا الشعر الحر من هويتهم الاسلامية ليقيموا هوية معاصرة متجاوزين حدودهم الشخصية بسبب تأثرهم بالفكر المستورد ومناداتهم للتحرر من الماضي وبناء حاضر مسمى باسمهم !!!
اذا كان للشعر الحر تحليللا عقلانيا فانه سجعة كلام استخدمت في قرءان الله نسجها حملة فكر شيوعي او فكر قومي او فكر متحرر ونسبوه لانفسهم وصفق لهم جمهور المثقفين في مسخ هوية عريقة لها جذور اصيلة لا يمكن ان تفنى !!!
الامثلة التي تعالج موضوعية الثقافة العربية والاسلامية المعاصرة كثيرة لا حصر لها وان شملت هذه السطور بعض الامثلة فجعبة القول فيها ما يزيد ويزيد ..
عصرنة الثقافة العربية او الاسلامية لا يعني مسخ الهوية وبناء نوادي روتري جديدة اكثر بيئية بل يعني التمسك بالهوية العربية والهوية الاسلامية وبناء طود ثقافي له مركز قرءاني له حضور علمي وثقافي وادبي لان القرءان موصوف انه لم يفرط فيه من شيء ابدا ...

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة