فضاءات شراط

شراط

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
احمدالورادي
مسجــل منــــذ: 2011-03-01
مجموع النقط: 2
إعلانات


التواصل التربوي وتجويدالعملية التعليمية-التعلمية/بقلم=احمدالورادي.


يعتبر التواصل التربوي تفاعلا يهدف الى تحقيق التعلم الذاتي والتحفيز واحترام الاختلاف واستقلالية المتعلم في ما يتبناه من طرق لحل المشكلات التي تعترضه والوضعيات التي تواجهه او تقترح عليه من قبل المدرس ومن هذا المنطلق يصعب الحديث عن العملية التعليمية التعلمية في غياب التواصل وبالتالي يستحيل الحديث على تجويدها والذي يعتبر الغاية الاساسية لمسعى التطور واالنماء الاجتماعي باعتبار الدور الاساسي لمجال التربية والتكوين فيه.
واذا كان التواصل اساسه الحوار فلا حوار بدون اختلاف ولا حياة لجماعة بدون حوار وكل الغاء للتواصل التربوي معناه الغاء لجماعة القسم وتحويلها الى افراد مشتتين داخل حجرة دراسية لايربط بينهم رابط اي اعدام للتعلم الذاتي وتبخيس ينحرف بالعملية التعليمية التعلمية عن اتجاهها الرامي الى اكساب المتعلم الاستقلالية والقدرة على الفعل والتفاعل.
وتحتل الكفايات التواصلية موقعا يسمح للمدرس بالتعرف على المتعلم وتشخيص حاجياته وتقديم وضعيات مناسبة له والمقارنة بين مختلف تدخلات المتعلمين ومصاحبة وتوجيه المتعلم في سيرورة تكوينه وتقويم تعلمه وهي اساس التذبير الجيد للفصل الدراسي وبناء مناخ تربوي ديمقراطي ينمي قدرات المتعلم على الفهم والبرهنة وابداء الراي. واي عوائق تحول دون التواصل بين المدرس والمتعلم سواء جاءت من المدرس ذاته او البرنامج الدراسي او منهجية التدريس تعتبر عائقا اساسيا امام تجويد العملية التعليمية-التعلمية لانها تحرم المتعلم من الفهم والتفكيروتسلب ارادته ويستحيل الحديث في ضوئها على طرق التدريس الفعالة وعلى اي تنشيط يوجه المتعلم ويساعده في وضعية المجابهة التكوينية وتوظيف خطاطاته الاجرائية التعلمية اذ لاتواصل في اطار علاقة عمودية مع المتعلم ولاتجويد تحث قبة الاعتقاد بان المعرفة حكر على المدرس هو مالكها ومانحها واذا كانت مهمة المدرس المنشط تتسم بالابداع والخلق حسب جون هورستيل فان التواصل الديمقراطي يؤثر ايجابا على مردودية المتعلم ويحرره من الخوف والخجل اللذان يعرقلان تقدمه ومشاركته في بناء تعلماته كما انه ينمي علاقات الارتباط بين المدرس والمتعلم فينمى بهذا طموح المتعلم المؤدي الى تحقيق النتائج الدراسية الايجابية.
من كل ماسبق وسعيا الى تجويد العملية التعليمية-التعلمية فالمدرس مدعوا الى نسج علاقات تقرب المتعلم منه فتيسر قدرة الاول على تشخيص حاجيات الثاني وتسمح بمد المتعلم بالثقة في قدراته وتحرره من التبعية والقيود التي تفرضها عليه سلطة المدرس في الطرق التقليدية غير النشيطة وتكسبه قيمة التمرد والتفرد وهما الخاصيتان المميزتان للحرية الحقيقية وهكذا يصبح التواصل التربوي والبيداغوجي خاصة عاملا لتحرر المتعلم ولادراك هذا الاخير لمميزات شخصيته واختيار ما يناسبه من عمليات ذهنية واستراتيجيات تعلمية وتحديد واجباته وحقوقهلتحقيق ذاته. اذ الحرمان من التواصل التربوي هو في عمقه حرمان من الحقيقة التي تتاسس على الاستدلال وليس على القهر والمدرس المحترم لشخصية المتعلم والمثمن لتفرد الاخير في التناول والمجابهة التكوينية هو مدرس يفعل في اتجاه تجويد العملية التعليمية-التعلمية وهومدرس خلاق ينمي كفايات المتعلم في اطار بيداغوجية الدمج والاندماج هومنشط وليس ناقلا للمعارف وقارئا لها يختزل التدريس في مجرد الاخبار .
احمدالورادي.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة