فضاءات ABDELALI TACHA

خبار بلادي

ABDELALI TACHA

سجل التواصل مع ABDELALI TACHA

مسجــل فــــي: سطات (البلدية) | الدار البيضاء - سطات | المغرب |
مسجــل منــــذ: 2014-08-01
آخـــر تواجــــــد: 2019-12-10 الساعة 16:44:40
محموع النقط: 4.23

إعلانات


>> ABDELALI TACHA >> سجل التواصل مع ABDELALI TACHA

الصفحة: 1 من 4

سطات: الجميع يتحدث بمثالية…ترى أين السيئون مِنَّا ؟

عدالعالي طاشة

تعيش مدينة سطات على ايقاعات ظاهرة الخداع في مواقع التواصل الاجتماعي التي اصبحت سهلة جدا، مع العلم أن مسألة الاستمرارية فيها صعبة أيضاً، فالمثالية المزيفة تخرج عن نطاق الكلام وتسقط أمام واقع الافعال، حيث أن أغلب المدعين بها لديهم إدراك تام لهذه المثاليات الزائفة، لكنهم ربما يعيشون مشاكل نفسية أو قصور في أحد الجوانب، لذلك دائما ماتجدهم يتعايشون مع هذه الوسائل حياة مزيفة بعيدة كل البعد عن واقعهم الحقيقي.

بمدينة سطات، أصبحنا لا نميز بين الصادق والمنافق، بين المظلوم والظالم، بين من يتحلى بالأخلاق الحميدة وبين من يفتقدها، فالجميع ممن يتقنون هذه الحيل أصبحوا يتحلون بصفات حسنة واخلاق راقية والأغلب لا تمت لواقعه بصلة، ذلك انهم يتكلمون عن مدينة سطات من وراء أقنعة وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تارة بأسماء مستعارة وتارة بأسماء تعود لصفات معينة، (سطات هادي…سطات ديك) صورة ليست بالغربية على الساحة السطاتية، فحيثما دنى وتدلى وكان قاب قوسين او أدنى موعد الانتخابات، إلا وخرجت هذه الأسلحة البشرية التي تنم على بداية اندلاع حرب سياسية انتخابية في قادم الأيام، سوف تظهر نتائجها ذات يوم او ذات لحظة من الزمن، وتلك هي اللعبة.

لماذا كل هذا الزخم الهائل من الممترين على مدينة سطات؟ لماذا لا نجد له مثيل في أكبر المدن المغربية مثلا الدار البيضاء أو الرباط او سلا او القنيطرة؟ وهل يعزى الأمر إلى مسألة (معندو ميقدي راه داكشي لمقابل) أو لربما فعلا هي غيرة صادقة ومحبة ثابتة ونابعة من القلب؟ وحتى إن كانت هذه الاخيرة تترأس على هرم الحقيقة افترضنا جدلا انها صح، فأين كان هذا القلب؟ حين الوقت المعلوم حين التصويت، او لم تكن اليد التي اختارت تلك اللائحة هي نفسها اليد التي تكتب اليوم باسم القلب عن حال المدينة المتدهور.

ايها السطاتيون الاحرار، الحذر كل الحذر من مساوئ الأخلاق وقبح الخصال وحديثنا اليوم عن مرض يصنف بالعضال، هو شر و وبال، عن داء يفرق القلوب، ويوغر الصدور، ويذكي نار الفتن، ويجرئ السفلة من الناس على ظلم العباد والتطاول على مسلمات الشرع وقواطعه إنه داء التطاول على الاخرين، مرض خطير، وشر مستطير، لا يخلو منه زمان ولا مكان، ولم يسلم من شره أفراد ولا أسر ولا مجتمعات ولا مقدسات.

يا ابناء مدينتي الشرفاء، إن جواب القط حينما سئل عن سبب عدم حصوله على اللحم قال أنه فاسد (خانز) بالعامية المغربية، ولم يقل أنه لم يستطع الوصول، مخافة أن يحرج (بضم الياء)، علما ان الجميع يعلم عن النقص الذي اعاقه للوصول إلى المبتغى، لقد أختار أسهل الطرق و أقربها للتمويه ظنا منه أنه سيحجب اشعة الشمس بغرباله اللعين، فهل سبق لكم أن رأيتم ذات مرة او سمعتم أن أشعة الشمس حجبتها ثقوب الغربال.

ليست هذه هي الطريقة التي يتوخى منها التغيير، أو نبغي من ورائها ترميم الصفوف، انها مجرد سخافة عبيطة نمت وترعرعت وسط برك مياهها راكدة عكرة، فالصياد المبتدئ دائما ما تجده في حاجة ماسة لتعلم طرق صيد السمك، لا في حاجة الى من يعطيه السمك، وهذا هو المغزى من كتابة هذه الخاطرة وليس غير ذلك، لأن حال المدينة يندى له الجبين، لا على مستوى البنيات بكل تجلياتها ولا على المستوى الفكري الذي بدأ يقل صبيبه جيلا عن جيل و يوما عن يوم، فبالأمس كان يحسب لنا ألف حساب، وزراء مدراء مهندسين ربابنة وكلاء قضاة أساتذة جامعيين، وإلى غير ذلك من المناصب السامية التي ياما شغلها أبناء الشاوية، شخصيات من مزامزة، من اولاد سعيد، من قبائل بني مسكين، من بن أحمد، من اولاد بوزيري، من اولاد سي بن داود، آنذاك حين الزمن الذهبي، زمن الفكر والعلم والتحصيل والولاء التام لروح المواطنة، فلماذا لا نحدو حدو هؤلاء القدوة؟

إننا اليوم، وقبل أن يحل علينا نور فجر الغد، بحاجة إلى مجتمع واع وعارف بأمور تدبير شؤونه الخاصة والعامة، ذو شخصية مستقلة ومتوازنة ومتفتحة، واثق من نفسه متفتح على غيره، لديه رصيد من الوعي بالواجبات والحقوق والتربية على المواطنة وممارسة الديمقراطية، متشبع بروح الحوار والتسامح وقبول الاختلاف، متحلي بقيم المشاركة الايجابية في الشان العام المحلي، وبقيم تحمل المسؤولية والانضباط، قادر على اعمال العقل واعتماد الفكر النقدي، وابداء الرأي، وتثمين العمل والاجتهاد والمثابرة… لا أن يكون وسيلة من وسائل الحرب الباردة المفتعلة بين قوى خفية تتحرك بيادقها وفق رحلات سياسية مكشوفة هاتفيا، المتحكم فيهم من اتخد الواد دهليزا لتنقلاته.

أن تكون قلما أو سيفا فذاك اختيارك ولك منا كامل الاحترام، لكن أن تتطاول على أناس في أعراضهم وتعمل على مس سلامتهم الشخصية فهذا أمر منبوذ ومردود عقلا ودينا، تلك حياتك وأنت المسؤول عنها لك فيها ما كسبت وعليك ما اكتسبت، ولكن من باب النصح وأخذ الحيطة والحذر، أن تبتعد عن كل ما قد لا يحمد عقباه، فالقاطن في بيت مشيد من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة، ليس خوفا منهم، ولكن ايمانا منه بأن أساسه ضعيف و هش.


سطات: مسمار بين مطرقة التعذيب وسندان التعليب

تحرير بقلم : عبدالعالي طاشة


إنها المدينة التي إختلط غبارها بأشعة الشمس فأغمض الجميع أعينهم مخافة الإصابة، سطات المدينة التي أصبح تعريفها في المخيال الجماعي للسلطات المنتخبة المتعاقبة بمثابة خسوف أو كسوف وجب الحماية منه، سفينة بدون ربان، لازالت تشق طريقها وسط ظلمات بحر أمواجه عاتية لا تعترف إلا بالإنجازات السوسيو إقتصادية والإجتماعية والمشاريع التنموية .

المدينة التي صح القول عنها بأنها عجوز تقود البغال بخيوط العنكبوت، المدينة الغريبة وسط  المدن المغربية، والتي قال في حقها الوالي الصالح سيدي الغليمي المتواجد ضريحه بقلب المدينة...يا داخل لبلاد جمع جلايلك الارض مليانة شوك وحطب ناسها مغيرين محيسدين أمكادين علاش... مقولة تجمع بين طياتها معاني جمة تحلل طابع التنشئة لدى السطاتيين المثمتلة في الغيرة والحسد والكسل، أمر لا يهمنا بقدر  مايضرنا.

مدينة وجب إدراجها في لائحة المدن المنسية، تفتقر إلى تبسط مقومات الحياة الكريمة والبسيطة، مدينة بضفتين الأولى الفقر والثانية التهميش، الموت... ليس الموت الطبيعي الذي يعزى إلى إنتهاء الأجل الإلهي، على العكس من ذلك بل موت الأفكار والضمائر الحية، مدينة اللامسرح واللاسينما و اللاملاعب القرب، تلك التي بإمكانها سبر أغوار الشبيبة المتعطشة لشرب ماء إبراز المواهب والكفاءات .

سطات والليل تصبح على شاكلة إسطبل البغال والحمير والكلاب الضالة، الأزبال المثناترة هنا وهناك فظل غياب الاماكن المخصصة لها كل هذا بالإضافة إلى الحالة التي تعيش فيها المقابر الواقعة فوق تراب هذه المدينة المباركة لا حماية ولاصيانة فهي عرضة لشتى أنواع الهلاك من شعودة وعربدة كل مايخل بالأخلاق تتعرض له هاته المقابر.

مدينة تفتقر إلى أبسط أساسيات الحياة البسيطة، لا تعطونا سمكة بقدر ما علمونا كيف نصطادها فنحن نعرف كيفية أكل الكتف لكن نجهل من أين يؤكل...نعم
إذا كانت الرباط العاصمة الإدارية والدارالبيضاء العاصمة الإقتصادية، فسطات هي العاصمة الفلاحية وبدونها لن يكون لا إقتصاد ولا سياسة فنحن نأكل لكي نعيش ونعيش لكي نأكل ............عروبي سطاتي وأفتخر


سطات : بين الاكذوبة الجميلة والحقيقة المؤلمة

 

سطات أو عروس الشاوية، المدينة التي أصيب البسطاء من سكانها، بخيبة أمل كبيرة، جراء عديد التعثرات والمتغيرات، سواء السياسية، او الاجتماعية، او الإقتصادية، بل وحتى الثقافية منها و الرياضية، منهم من رحل إلى دار البقاء حاملا في داخله أنين الوضعية المتردية للمدينة، ومنهم من لا يزال فيها يعيش على ومضات الحنين إلى الأمس القريب حينما كانت تعيش المدينة أبهى حللها…، سطات المدينة التي لم تستطع بعد تحمل نتائج من مروا منها مرور الكرام وتقلدوا مختلف المهام والمقاعد السامية، من دون أي جديد يذكر ولا قديم يعاد.

هنا….الناس البسطاء من ساكنة المدينة المغلوب على أمرهم، والذين لا حول ولا قوة لهم، يريدون لقمة عيش كريمة وفقط، يبحثون عن فرص عمل جديدة…عن تنمية حقيقية بالمدينة… أو على الأقل تنفيذ مشاريع تنموية ذات معنى…فهم لا يفقهون معنى “تحول ديمقراطي هنا” أو “انتقال سياسي هناك”، يريدون أفعالا حقيقية من السلطات المنتخبة و المحلية التي من دونهم ما كانت لتكون…، يريدون الخروج سريعا من حالة الحداد اللامنتهي، على زمن الأيام الخوالي إلى حالة أكثر استقرارا، أو على الأقل كما يقولون العودة إلى “عهد ادريس البصري”.

سطات…حتى اللحظة من سنة 2019، هناك نسبة مهمة من الناس، العارفين والمهتمين بالشأن المحلي للمدينة، يشككون في كل الروايات بشأن “واقع وأفاق مدينة سطات”، ذلك أن قصة المدينة مختلفة كل الإختلاف عن قصص المدن المغربية الأخرى، مدينة بات المواطن فيها، يطلب ويمني النفس بالعودة إلى الوراء، واسترجاع زمن ادريس البصري، لا المضي قدما صوب القمة.

دموع تذرف في الخفاء، وجباه تندى عرقا، أناس ملوا من الشعارات الرنانة، وحلقات التنظير، والطبطبة عقب كل “دورة” لا على مستوى المجلس البلدي، أو المجلس الإقليمي، فالجميع من دون اي إستثناء من الساكنة السطاتية، يريدون حلولا عاجلة لظاهرة الركود والكسل التي تهدد بنية المدينة، فقد ملوا من شعارات الإصلاح والترميم والترقيع والتبرقيع، إنهم يريدون تغيرا جادا يدخل إليهم الطمأنينة والسكينة، وأن يكون غد أطفالهم أفضل من يومهم.



كرة القدم من الفرقة _الجمع والضم _ إلى الفرقة _الوحدة والتشتت_ 
تحرير بقلم : عبدالعالي طاشة 
مثل ما فعلت المخدرات و الخمور بمتعاطيها فعلته كرة القدم ومعشوقة الجماهير التي تعتبر بمتابة لغة الشعوب
استولت على عقول عشاقها و بلغ هذا الاستيلاء إلى أن يتقاعس الزوج عن مسؤوليته تجاه الأبناء أو الزوجة و ان تهمل الام تربية اولادها و تهمل واجباتها تجاه زوجها و ان يترك الطالب واجباته الدراسية و الدنيوية
كما تشغل كرة القدم عشاقها عن كسب الرزق ( العمل ) و حتى البعض يهملون الواجب الديني بترك صلاتهم بسبب انشغال عقولهم بعشق الكرة القدم ومتابعة المباريات الكرة
فالبعض يعطون كل وقتهم لكرة القدم واهمال واجباتهم على حساب اشياء ذات اهمية و تحدد مستقبلهم ( كالدراسة و تربية و الدين )

إننا ندرك أهمية الرياضة في أي مجتمع يريد التطوير والتقدم وطبعاً نفهم رغبة كل رياضي في التحدث او الكتابة عنها .. فالرياضة بشكل عام تبدوا لازمة ومن ضروريات حياة الشباب .. فالبكاد لا ترى حي أو مدينة أو ولاية أو دولة بالطبع ليس لها فرق كروية تمثلها .. وبالطبع لايخفى علينا النوادي الرياضية المختلفة في كل بلد والتي لها تاريخ وصراع طويل .. ولإن كرة القدم كان لها الأولية في الرياضة وبإعتبارها الرياضة ذو الشعبية والجماهيرية فكان لها أثر إيجابي وسلبي على كل المجتمعات .. وفي كل مناسبة تقام فيها بطولة محلية او أقليمية أو دولية نرى بأن هذه الرياضة المتمثلة في كرة القدم تلقى بضلالها على تصرفات أبناء المجتمع .. فكل واحد منا يعرف مالها وما عليها ولكي تعم الفائدة أردنا الحديث عن التعصب الرياضي ..ذاك الناتج عن رياضة كرة القدم بالضبط والتي يراها الكثيرين بأنها حالة سلبية جداً تلقي بضلاله على كل أفراد المجتمع وترابطهم ... والتعصب الرياضي يعني طرح آراء وتصرفات متطرفة تخرج عن السياق العام لصالح نادي او فريق معين على حساب آخر أو دولة على الأخر .. وهذا التطرف في الآراء تعني الاساءة والاستهزاء بالمقابل واطلاق الاتهامات والتجريح واللامبالاة وأمور غير مبررة .. والتطرف في التصرفات يعني القيام بأعمال شغب وضرب وكسر وحدث ولا حرج وخير دليل هنا حالة الفوضى التي تعرفها العاصمة الإقتصادية عند إنتهاء مباراة الغريمين التقليديين الرجاء والوداد 
فبمجرد إعلان صافرة النهاية لإحدى المباريات يخيل لك أنك في منبر صحفي رياضي أو أنك في برنامج تحليلي لوقائع المباريات يصبح الجميع مدرب ومحلل ومساعد مدرب ....
وكلنا نعرف ماذا يحدث عندما يبدأ التعصب على الأخر .. ولعل هذا الأمر ما يطلق بضلاله على ترابط الاسرة أولاً فمثلاً هناك شخصين في عائلة واحدة وكل منهما يحب فريقاً معيناً وتعصبهم الرياضي لفرقهم تجعلهم يكرهون بعضهم وهم اخوة .. ويؤثر ذلك ايضا في الشارع العام فعندما يبدأ الحديث عن كرة القدم وتبدأ الإهانات وتقليل من الاحترام للغير فتسثتنى مسألة الصداقة أو الجورة أو القومية والديانة ولا يضع المتعصب الرياضي شيئاً امام عيونه .. همه الاول هو الدفاع عن فريقه بأي شكل من الأشكال ولو كان ذلك على حساب فك ترابط الاسرة وانعدام المحبة فيها وايضا حتى لو كان على حساب فقدان الصديق ومن يجمعهم بهم علاقة سابقة .. وفي كل نشاط ومسابقة كروية تجد العديد من المتعصبين الرياضين يخرجوا للشوارع لكي يقوموا باطلاق ابشع الكلمات ويضربوا مشجعي الفريق الاخر وهم سعداء بذلك وتغمرهم الفرحة انه دافعوا عن فريقهم .. لكل شخص حريته في التشجيع ومحبة الفرق والنوادي واللاعبين لكن كل شخص زاد عن حد انقلب ضده وعندما ينقلب التعصب الرياضي ضده فانه يلقي بضلاله على كل افراد المجتمع ..

وهذا ما يفقد كل متعصب رياضي الكثير من الاصدقاء ويصبح شخص غير مؤهل في المجتمع ويحاول كل شخص عدم التقرب منه وتزيل بينه وبين الاخرين الترابط الاجتماعي ويفقد المحبة بينهم ...
بالإضافة إلى إستئثار أمور الكرة وفريقه على حياته اليومية فلا يستطيع التكلم الا ويتحدث عن فريقه وحتى تصرفاته تذهب بذاك الاتجاه من الملابس أو موضة الحلاقة والخ من تقليد الاعمى ..
ناهيك عما يقوم به المتعصب الرياضي بجرح كرامة وشخصية الشخص المقابل دون شعور بالمسؤولية او مراعاة للضمير الانساني ويخرج عن الاداب العامة ويؤثر ذلك على شخصيته ...
واخيراً التعصب الرياضي يجعل الشخص غير منصف في المجتمع وفي آراءه فمحبته وتعصبه للنادي تجعله يقوم بالمبالغة وعدم طرح الحقائق ولا يكون منصفا

 


الرشوة. ..................................... ضريبة لقضاء الحاجة 
تحرير بقلم : عبدالعالي طاشة
الرشوة آفة مجتمعية مخضرمة قديمة مستجدة، يكاد لا يخلو أي مجتمع من المجتمعات من آثارها
تعتبر الرشوة أخطر جريمة وجب دراستها لأن خطورتها تمس الفرد والمجتمع والدولة على السواء، والمعاناة منها تكاد تكون على كافة المستويات الاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية، بل يتعدى أثرها إلى المستوى السياسي أيضاً. .فهي من الجرائم الفاسدة والمفسدة

تمكنت من السريان والانتشار في جسد المجتمع فأفسدته لدرجة أنه أصبح جماداً بلا روح، وكلما استفحلت فيه كانت كمعاول الهدم والتخريب لا تنفك تطرق في أركان الدولة حتى تزعزعها . وحيث أن انتشار الرشوة تضعف ثقة الأفراد في السلطة العامة ونزاهتها، فهذا يؤدي إلى الإخلال بالمساواة بين المواطنين وإثارة الأحقاد والضغائن والتباغض بينهم، ورواج الكيد والغش وكثرة السماسرة المتاجرين بحقوق الناس
و أثر الرشوة لا يقتصرعلى الناحيتين الاجتماعية والأخلاقية، بل يمتد ليشمل الصعيد السياسي والاقتصادي للدولة حتى يغدو المجتمع غابة يكون البقاء فيها للقادرين على الدفع.

فالرشوة كما يعرفها الفقهاء هي اتجار بالوظيفة، تتمثل في انحراف الموظف في أدائه لأعمال وظيفته عن الغرض المستهدف من هذا الأداء، وهو المصلحة العامة، من أجل تحقيق مصلحة شخصية له، وهي الكسب غير المشروع من الوظيفة.
لذلك فالمشرع يحمي بتجريم الرشوة نزاهة الوظيفة العامة ويصون الأجهزة الحكومية مما يمكن أن يلحق بها من خلل وفساد نتيجة الاتجار في أعمال الوظيفة العامة
تتجلى هذه الظاهرة في أسباب سياسية وإدارية واقتصادية واجتماعية نعرضها تباعاً وفق ما يلي:

أولاً: الأسباب السياسية
لا شك أن الرشوة هي داء منتشر في أغلب الأنظمة السياسية، فهي لا تقتصر على الدول النامية والمتخلفة، بل نراها سارية في المجتمعات المتقدمة وإن كان بنسب أقل.
فالرشوة تكون بنسبة أعلى في الأنظمة السياسية التي لا يوجد عندها مساحة كبيرة من الديمقراطية والشفافية والمساءلة. ولا تتاح فيها حرية التعبير والرأي والرقابة، بحيث لا تخضع تصرفات السلطة السياسية للتنقيب والمساءلة والنقد، في ظل عدم وجود أجهزة إعلام حرة قادرة على كشف الحقائق وإظهار مواطن الفساد.
كما يساعد على انتشار الرشوة ضعف السلطة القضائية بحيث تبدو فاقدة لاستقلالها عن السلطتين التشريعية والتنفيذية، الأمر الذي يؤدي إلى أن القانون لايطبق على الجميع وأن هناك أشخاص فوق القانون تبعاً لمنصبهم السياسي والإداري.

ثانياً الأسباب الإدارية:
تلعب الإدارة دوراً كبيرا في مكافحة الرشوة، لا بل تعد مسؤولة مسؤولية تامة عن مكافحتها، ولعل أهم الأسباب الإدارية التي تؤدي إلى تفشي الرشوة، مـا يلي:
- تخلف الإجراءات الإدارية والروتين والبيروقراطية
- غموض الأنظمة وتناقض التشريعات وكثرة التفسيرات-
- ضعف دور الرقابة وعدم فعاليتها وافتقارها إلى الكوادر المؤهلة والمدربة
- عدم اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، والوصول إلى المناصب عن طريق أساليب غير مشروعة، فالذي يدفع الرشوة من أجل الوصول إلى 
موقع معين، عندما يصل إلى هذا الموقع سوف يبدأ بالتفكير في استرجاع ما دفعه. وبعد ذلك تدفعه متعة المال والجشع إلى طلب المزيد، الأمر الذي يصبح جزء من حياته في العمل والتفكير.
وهذه الفلسفة هي التي تعزز وتعشعش الرشوة وتؤدي إلى الفساد في المجتمع.
فقد أظهرت دراسة قام بها باحثون وخبراء نشرتها مؤخراً مصادر رسمية أظهرت بأن (80%) من أسباب انتشار الرشوة هي تمتع البعض بمناصب ومراكز تجعلهم بعيدين عن المحاسبة.

ثالثاً: الأسباب الاقتصادية:
لعل العامل الاقتصادي من أهم العوامل التي تؤدي إلى انتشار الرشوة، وهذا الأمر يعود إلى:

_ انخفاض مستوى المعيشة وتدني الأجور مقابل الارتفاع المستمر في الأسعار:
فالموظف الذي يرتشي يكون عادة ضحية للحاجة الماسة للنقود، فهو مدفوع في أغلب الأحيان إلى ارتكاب الجريمة رغبة منه في قضاء حاجته التي لا يقدر على أدائها بسبب تكاليف المعيشة وغلاء الأسعار، نظراً لضعف القوة الشرائية لمرتب الموظف الذي لم يعد يكفي لسد هذه الحاجات..
_ سوء توزيع الدخل القومي:

الأمر الذي يجعل الأموال تتمركز لدى حفنة من الأشخاص، وهذا الأمر يؤدي إلى زيادة حد الانقسام الطبقي، حيث تصبح الطبقة الغنية أكثر غنى والطبقة الفقيرة أكثر فقراً.
لذلك سوف يتولد لدى الموظف شعور الحقد والحسد والبغض، ويعبر عن هذا الشعور من خلال أخذ الرشاوي من أصحاب رؤوس الأموال.

رابعاً: الأسباب الاجتماعية:

الرشوة تعتبر سلوك اجتماعي غير سوي قد يلجأ إليه الفرد أو الجماعة كوسيلة لتحقيق غايات لا يستطيع الوصول إليها بالوسائل المشروعة أو بالطرق التنافسية المتعارف عليها.
فمن أهم الأسباب الاجتماعية التي تؤدي إلى انتشار الرشوة:.
- - ضعف الوعي الاجتماعي:
فكثيراً ما نجد أن الانتماءات العشائرية والقبلية والولاءات الطبقية وعلاقات القربى والدم سبب رئيسي في هذه الانحرافات الإدارية، بحيث يتم تغليب المصالح الخاصة على المصلحة العامة.
-- تدني المستوى التعليمي والثقافي للأفراد:
حيث أن شريحة كبيرة من أفراد المجتمع تفتقر إلى الثقافة العامة، ناهيك عن الثقافة القانونية، فجهل المواطن بالإجراءات الإدارية، وجهله بالقانون يجعل منه فريسة سهلة المنال بالنسبة للموظف الذي يحاول دوماً تعقيد الإجراءات للحصول على الرشوة.
فالمواطن البسيط يجد نفسه مضطراً لدفع الرشوة في سبيل الانتهاء من معاملته بالسرعة المطلوبة. 
-- ضعف إحساس الجمهور بمدى منافاة الرشوة لنظم المجتمع:
فبعد أن كان المرتشي يعد في نظر المجتمع مرتكباً للخطيئة أصبح الأفراد يشعرون بأن دفع مقابل لإنجاز بعض أعمالهم لا يعتبر رشوة، بل يجتهدون لإسباغها بنوع من المشروعية، فالبعض يسميها إكرامية أو حلوان أو ثمن فنجان قهوة أو أتعاب... الخ.
-- ضعف الوازع الديني والأخلاقي:
حيث يعتبر الوازع الديني هو الرادع الأقوى والأجدى من جميع العقوبات الوضعية، فهو يمثل رقابة ذاتية على سلوك الفرد 

ومن كل هذا وجب على كل همم الصالحين والمصلحين، وكل العلماء وأهل الحكم للوقوف بوجه هذا الوباء بحزم، واتخاذ كافة سبل الوقاية والعلاج حتى يشفى المجتمع من هذا الداء الخطير، وينعم الناس بالأمن والعدل والاستقرار.
بمكافحة هذا الداء من خلال تربية أفراد المجتمع تربية أخلاقية ودينية وتحسين مستوى الوعي العام وتحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين، إضافة إلى إيجاد الرقابة الفعالة والعقوبات الرادعة.



سطات: ميمونة .............................سكانها طيف بدون ألوان
تحرير بقلم : عبدالعالي طاشة 
يعتبر هذا الحي الشعبي أكثر أحياء مدينة سطات من حيت الكتافة السكنية كما أنه ذي طابع إجتماعي محض معظم ساكنته تعيش على عتبة الفقر والتهميش .
انتمائي إلى هذا الحي شرف لي ومقالي هذا اعتبره من النقض البناء لا النقض الهدام هذا الحي الدي لطالما أنجب كوادر وأطر في مختلف المجالات والميادين أصبح اليوم وفي غفلةٍ من الزمن نقطة سوداء مسجلة في أرشيف رجالات الأمن بل هناك من يعتبره بركان البلطجية والخارجي على القانون 
شأت الأقدار فأصبح بمثابة الجزء غير النافع بسطات لا ينتج إلا شبيبة غير مبالية ولا فعالة إلا من رحم ربك وهذا هو مايحز في الخاطر هذه الحالة التي يعرفها شباب هذا الحي . 
شباب ضائع يركب فلك بدون ربان في بحر عواصفه لاتعترف إلا بالإنجازات والعلم والثقافة والتحصيل .صار الحال حثى صرنا لا نسمع إلا مايندى له الجبين ..فوضى بالليل ..كلام نابي..تعاطي للمخدرات بالجملة ..السكر العلني ...إنتشار الفساد والدعارة ... حدث ولا حرج وما خفي كان أعظم .
جل هؤلاء الشباب ليس لهم شاغل سوى خلق السعادة تلك السعادة الزائلة بمجرد إنتهاء سريان مفعول التخدير أو مشابه.
عالم خيالي هو ذاك الدي اتخده الشباب موطن للهروب من مجابهة الواقع فأينما مررت وأينما وليت وجهك في هذا الحي فتم تجمع. تجمع مواضيعه عبارة عن خزعبلات كلام فارغ حول الريال والبرصا أو حول الحشيش والفساد............... شرح الواضحات من المفضحات . 
ربما هي قلة الوعي وعدم ربط المسؤولية بالمحاسبة سبب في هذا الضياع والتشتت والإبتعاد عن الركب لكن هل للدولة مسؤلية في هذا ؟ أم أن المواطن وحده من يتحمل هذه العواقب ؟ 
لنكن واقعيين فقد جاء قول الحق -تبارك وتعالى- في سورة الرعد: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ[الرعد:11]
يجب أن ننظر إلى أنفسنا فكيف يصلح الحال ونحن نغير السائق من مرة إلى أخرى في حين أن العطب هو بالحافلة .... الأمر وما فيه هو أن المسؤولية مشتركة .
فهذا الحي لا يتوفر على أبسط مقومات الحياة الكريمة لا ملاعب القرب ولا مساحات خضراء ولا أماكن مخصصة لرمي النفايات .........فهو نسخة طبق الأصل للصورة الحقيقية تك الصورة التي تحكي واقع الحياة المميتة والوحل التنموي الدي تتخبط فيه مدينة سطات وهذا ما يصطلح عليه المثال من أين تلك الشجرة من تلك الغابة .
غريب أمر هذه المدينة لا حياة لمن تنادي .
أتسائل هل نحن في زاوية بعيدة عن التراب الوطني للمملكة ؟ أو ربما أن هذه المدينة ترتدي قبعة الإخفاء ؟
صراحة نحن في مدينة جمدت فيها الضمائر وماتت فيها العقول وخربت الأحاسيس ومشاعر الوطنية وروح المدنية فأصبحت مجرد رماد إن لم نقل غبار إختلط بأشعة الشمس فأغمد الجميع أعينهم خوفاً من الضرر . حال هذه المدينة هو شبيه بمريض ينتظر زيارة... أو مسجون حكم عليه بالإعدام وهو بفارغ الصبر ينتظر.. بل أبعد من ذلك فحالها يشبه الى حد كبير صراع نملة مع فيل .
.سأظل أحبك فأنت مسقط رأسي وأكسجين رئتي وبصيص أملي .......سطاتي ميموني وأفتخر

 


مشاركة: