فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

ألبوم الصور

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 2946.93
إعلانات


حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | 11 - 09 - 20 | المشاهدات: 105 |
شوف المراة الفلسطينية الحقيقة المجاهدة... شكرا لك يابطلة شكرا



التالية
الصورة الحالية

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الصورة عبر فيس بوك

التعليق على الصورة في الموقع

| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | 11/09/20 |

القدس العربي..

حول سؤال ما العمل: إعادة الاعتبار لثقافة المقاومة

منذ 14 ساعة

عبد الحميد صيام

 

أمام الأزمة الوجودية التي يواجهها الشعب الفلسطيني هذه الأيام، بعد أن تبين له أن صفقة القرن التي بدأ يبشر بها الرئيس الأمريكي المتصهين دونالد ترامب، عبارة عن تصفية نهائية لقضيته وحقوقه، يجري حوار عميق هذه الأيام بين النخب الفلسطينية والعربية حول سؤال ما العمل؟ كيف يمكن للشعب الفلسطيني أن يتجاوز هذا المطب القاتل، الذي انضمت إليه دول عربية فاعلة قد تكون دولة الإمارات المتحدة الأكثر رعونة منها، لكنها بالتأكيد لن تكون الأخيرة، بل نتوقع أن تتبعها دول أخرى تنتظر فقط إعادة انتخاب ترامب، لتنتظم في طابور المطبعين والمتحللين من أي التزام، ولو أخلاقي بقضية فلسطين، التي ظلت تصفها أدبياتهم بأنها قضية العرب الأولى.
لقد أدلى عدد كبير من المثقفين والكتاب والصحافيين بآرائهم حول سؤال ما العمل، وتمحورت الإجابات حول ثلاث مسائل أساسية:
أولا- الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية، وإنهاء الانقسام السياسي والأيديولوجي والجغرافي، الذي أساء كثيرا للقضية الفلسطينية واستعمل شماعة للمتهربين من واجباتهم القومية تجاه قضية فلسطين؛
وثانيا- إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية عن طريق انتخاب مجلس وطني جديد، يمثل الفلسطينيين فعليا في كل أماكن وجودهم. يقوم هذا المجلس فورا بانتخاب قيادة جديدة تتواءم مع المرحلة، تكون من أولى مهماتها إعادة إحياء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، ودورها التمثيلي المفصول عن السلطة الفلسطينية التي سينحصر دورها في إدارة الشؤون الداخلية للمناطق الواقعة تحت إدارتها؛
وثالثا- الانخراط الجاد في مقاومة شاملة، وهذا يتفق عليه الجميع بمن فيهم الأمناء العامون الذين اجتمعوا مؤخرا بين رام الله وبيروت، وشكّلوا لجنة لقيادة المقاومة، ولا أعتقد أن أحدا أخذ هذه القرارات على محمل الجد، والاجتماع إنما كان محاولة لترميم شرعية قيادات بائسة تتحمل مسؤولية أساسية في ما وصلنا إليه من مأزق.
لا أحد مشغول الآن بحل الدولة أو الدولتين، فهذه أمور أفضل ما توصف به أنها مضيعة للوقت، كما فعل الأوسلويون وضيعوا 27 سنة من عمر الشعب الفلسطيني وهم يفاوضون، لتحقيق الدولة الموعودة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، التي أكدوا لنا في بداية طريق أوسلو أنها ستقوم «شاء من شاء وأبى من أبى» ثم اكتشفوا أن ما تعرضه عليهم إسرائيل لا يتعدى الحكم الذاتي في معازل عديدة، تمهيدا لطرد السكان، وهو ما وقّع عليه الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، وثبته ترامب في صفقـته المشؤومة، إذن من أين نبدأ؟

المقاومة أمّ الحلول جميعها

على خلاف بعض الزملاء من المحللين والكتّاب، أعتقد أن الخطوة الأولى يجب أن تكون المقاومة. المقاومة هي التي ستصطحب معها كافة الحلول الأخرى. المقاومة هي التي توحد الصفوف، وهي التي تفرز القيادات الشريفة، وهي التي تضرب على أيدي العملاء والفاسدين، وهي التي تغير موازين القوى، وتجمع الأنصار والمؤيدين والمناضلين من كل أنحاء العالم.فماذا نعني بالمقاومة؟
المقاومة بمعناها الواسع تشمل كل أنواع الفعل التي تؤدي إلى إضعاف قوة العدو العسكرية والاقتصادية والمعنوية والنفسية والأمنية. المقاومة حالة ذهنية أولا تنطلق من رفض المساومة على الحقوق والتفريط بها، أو القبول ببعضها، أو التخلي عن أجزاء منها. الحالة الذهنية تبدأ عادة من قيادات صلبة واعية ومتمرسة وصادقة ونظيفة، لتتحول إلى تيار شعبي عارم وثقافة جماهيرية عريضة، تتحول إلى فعل على الأرض، بحيث ينخرط في هذا الفعل كل فئات الشعب كل من موقعه. فالفلاح يقاوم بالتمسك بأرضه وحرثها وغرسها وتسييجها وحمايتها، والمرأة تقاوم بطرق مختلفة وفي كل المجالات مثلها مثل الرجل، خاصة إذا دفنت شهيدا في الثرى أو يقطن ابنها في ظلام السجن. الطالب يقاوم والأطفال يشاركون في أشكال من المقاومة السملية التي لا تعرضهم للأذى. ويجب أن تركز مقاومة الشعب الفلسطيني في أرض الاشتباك، أو فلسطين التاريخية على ثلاثة وجوه قبيحة لإسرائيل: وجه الفصل العنصري، الذي يتجسد أكثر في فلسطين التاريخية، ووجه الاحتلال الذي يتجسد أكثر في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ووجه الحصار الذي يتجسد في غزة. هذا لا يعني أنه لا يوجد عنصرية وفصل عنصري في الضفة الغربية، أو لا يوجد احتلال في غزة، ولكننا نود أن نركز على السمة الأعلى التي تمثل هذا النظام البغيض في مناطق فلسطين التاريخية.

حق مقاومة الاحتلال والاستعمار الأجنبي وقوى الهيمنة والسيطرة الأجنبية مكفول في المواثيق الدولية

ويسأل الكثيرون هل تعني بالمقاومة استخدام السلاح والكفاح المسلح؟ والجواب أن هذا الأمر متروك للمقاومين، هم الذي يحددون أشكال الكفاح، لكنني أود أن أؤكد أن كل القوانين الدولية تبيح للذي يخضع للاستعمار، والسيطرة الأجنبية ويحرم الشعب الأصلي الواقع تحت الاحتلال، بمقاومة هذا الاحتلال والهيمنة الأجنبية بكافة الوسائل كما جاء نصا في القرارات الدولية. فالبند الخامس من قرار الجمعية العامة 3236 في دورتها الثلاثين عام 1975 نصت على ما يلي: «تعترف (الجمعية العامة) كذلك بحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه بكل الوسائل، وفقا لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه». فقد يكون الآن الكفاح المسلح غير وارد وغير مفيد، وقد يأتي زمن يكون فيه الكفاح المسلح ضرورة للدفاع عن النفس، ولكن هذا الأمر متروك لمن يعيشون في مناطق الاشتباك. المهم أن حق الشعوب المستعمرة والخاضعة لحكم أجنبي أن تقاوم هذا الاستعمار أو الاحتلال أوالهيمنة الخارجية، بكافة الوسائل المتاحة بما لا يتناقض مع أحكام الميثاق.
وقد نصت المادة 2 من قرار الجمعية العامة 1514 (الدورة 15) وربما يكون القرار الأهم في تاريخها والمعنون «إعلان منح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة» والصادر بتاريخ 14 ديسمبر 1960 على: «لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها. ولها بمقتضى هذا الحق أن تقرر بحرية مركزها السياسي وتسعى بحرية إلى تحقيق إنمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي». وتنص المادة 4 من القرار نفسه على أن: «يوضع حد لجميع أنواع الأعمال المسلحة والتدابير القمعية الموجعة ضد الشعوب غير المستقلة لتمكينها من الممارسة الحرة السليمة لحقها في الاستقلال وتحترم سلامة إقليمها القومي».
إذن حق مقاومة الاحتلال والاستعمار الأجنبي وقوى الهيمنة والسيطرة الأجنبية مكفول في المواثيق الدولية. أما ترجمة هذه المقاومة فهو متروك لإبداعات الناس والقوى الفاعلة والفصائل، والنقابات والاتحادات والتنظيمات السياسية وغيرها. المرفوض في القانون والعرف والعادات هو أن يبقى الشعب الذي يخضع للاحتلال والسيطرة الأجنبية ونظام الفصل العنصري، ساكتا وقابلا للظلم خوفا من أن يوسم بالإرهاب. فالأمم المتحدة تفرق بين الإرهاب وحق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال في النضال من أجل استعادة حريتها.

عودة إلى وضع فلسطين المحتلة الآن

لقد عملت السلطة الفلسطينية التي عادت إلى فلسطين المحتلة عام 1994 بعد توقيع اتفاقيات أوسلو، خاصة في مرحلتها الثانية (2005- 2020) على إخماد أي محاولة للمقاومة الشعبية في المناطق الواقعة تحت الاحتلال، وتحولت إلى شرطي أمن عند الكيان الصهيوني، لكن الشعب الفلسطيني رفض هذا الانصياع بعبقريته الطبيعية فأطلق عدة أشكال من المقاومة:
أولا ـ هبة الأقصى التي انطلقت في شهر أكتوبر 2015 احتجاجا على اقتحامات قطعان المستوطنين ساحات المسجد الأقصى. استمرت بطريقة أو بأخرى نحو سنتين أو يزيد، كانت تقوم على مبادرات فردية غير فصائلية من أفراد، نساء ورجالا، بمواجهة قوى الاحتلال على الحواجز ومواقف الحافلات وتجمعات الجنود وقطعان المستوطنين. استشهد في سلسلة هذه المواجهات نحو 238 فلسطينيا، من بينهم 122 نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم. ومن بين الشهداء 57 طفلا و16 سيدة. وقد قتل من الإسرائيليين ما لا يقل عن 40 شخصا وجرح 458 آخرين معظمهم جنود ومستوطنون.
ثانيا- انتفاضة بوابات الأقصى الإلكترونية عام 2017، التي سطّر فيها المقادسة بمفردهم انتصارا كبيرا، حيث احتشد أكثر من مئة ألف فلسطيني، أطلق عليهم المرابطون والمرابطات، مسلمين ومسيحيين، وقرروا ألا يفكوا الرباط والاعتصامات، إلا بإلغاء إسرائيل قرار نصب بوابات إلكترونية وكاميرات ذكية على تلك البوابات. وهكذا كان، انتصر الفلسطينيون بدون مساعدة من أحد على غطرسة نتنياهو، وأجبروا الحكومة الإسرائيلية على نزع البوابات والكاميرات.
ثالثا – مسيرات العودة، الشكل الأرقى للمقاومة الشعبية المتواصلة فيه ما قدمته غزة للشعب الفلسطيني والشعوب العربية والعالم من إبداع، هو «مسيرات العودة» التي انطلقت يوم 30 مارس 2018 في الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض. استمرت المسيرات الأسبوعية كل يوم جمعة لمدة 21 شهرا، ومثلت خاصة في بداياتها العارمة، مقاومة سلمية جماهيرية منظمة، أظهرت الوجه الأبشع والأكثر دموية لدول الكيان العنصري، التي كانت على استعداد لدفع أي ثمن لوقفها.
هذه نماذج ثلاثة حديثة من إبداعات الشعب الفلسطيني، بدون حاجة إلى الحديث عن الانتفاضات السابقة والمبادرات العديدة خلال سنوات الاحتلال الطويل. فهل نخاف على شعب الانتفاضات أن يبدع أنواعا جديدة من المقاومة الشعبية، التي ستوقف مشروع «احتلال بدون ثمن» وهرولة المطعبين العرب وتراجع القضية الفلسطينية عربيا ودوليا؟

محاضر في مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة رتغرز بولاية نيوجرسي



...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة