رمضان والبيت السعيد.... "والعشرة الطيبة بين الزوجين "
البيت السعيد.. "والعشرة الطيبة بين الزوجين "
الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين
** السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته **
*- البيت السعيد.. "والعشرة الطيبة بين الزوجين "
ثبت علمياً أن خدمة الناس تقوى هرمون السعادة عند الناس وترفع معنوياتهم وتشعرهم بنوع من الرضا الشخصى عن ذاتهم وخاصة في الأزمات، ومن هنا تأتى أهمية وعظمة ما ورد فى الصحيحين عن أبي موسى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه". وعلى أرض الواقع فإننا نرى أن فى قضاء حوائج الناس سعادة، وفى إصلاح ذات البين سعادة، وفي التواضع سعادة، والتعاون على البر والتقوى وصدق الحديث وأداء الأمانة والصفح والإحسان كل ذلك يؤدى الى السعادة فى الدنيا والآخرة... والعشرة الطيبة بين الزوجين سعادة..ومن هنا نقول المرأة التي تدير بيتها بعقل هى أثمن الكنوز .
** نعم البيت السليم الصحيح العافي المتعافي، هو الذي يُبنى على السكينة أي الاستقرار، فالزوجة هى قرة عين زوجها والعكس، وهى المودة أي الشعور المتبادل المتفاهم بينها وبين زوجها المبني على الحب وإرضاء النفس على أن تكون العلاقة هى أساس من الرضا والسعادة، أيضاً التراحم أي الأخلاق العظيمة، هى منبع ونبع الرقة المتوفرة ودماثة الخلق وشرف السيرة بينهما. فالعلاقة بين الزوجة وزوجها ليست هى نزوة عابرة، ولكنها علاقة وصحبة ومصاحبة موثوقة دائمة وميثاق رفيع وغليظ وشركة وشراكة حياة لا تتحمل الهزل ولا العبث، فالبيوت تُبنى على الاستقرار والود المتأصل والتراحم. تجهاد الزوجة مع زوجها من أجل بناء أسرة في المجتمع، وتسعى هى الأخرى في العمل كي تساعد زوجها وتعينه على ظروف المعيشة، فلها الحق أيضاً أن تتعلم وتدرس وتعمل في الأعمال التي تناسب أنوثتها، ولكن عملها الأول والأهم هو أن تكون ربة بيت وحاضنة لأسرتها جاهدة ومجتهدة في حياتها لبناء أسرة مستقرة، وهذا كله يتطلب جهد وثروة من الأدب والعلم والأخلاق لا حصر لها. يقول الله تعالى (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون). .. والمرأة هى الحضانة والحاضنة لأجيال جديدة تربي وتعلم وتنصح وتهدي وتلملم شمل بيتها، وتقوم بمساعدة زوجها، فإذاً هى التي تنبت النبات الحسّن. ولا ننسى إحترام الرجل لزوجته والعكس، قد ينبت ثمرة نضج مصحوبة بالذكورة، وعرفان المرأة لبيتها ووظيفتها الصحيح، فالمرأة إما أن تكون زوج حانية أم أماً مربية فاضلة، وكليهما يؤدي ويسلك الطريق والمصير الصحيح والنبيل، فوظيفة المرأة في بيتها من أشرف الوظائف في الوجود. ..
.والله ما أحلاها الصداقة بين الزوجين.. ما أحلاها الصداقة نعم من أسمى وأنبل المعاني الإنسانية على الإطلاق، فبها يتلاشى ويندثر الشعور بالوحدة والغربة، وتأنس الأرواح، وتطمئن الأنفس، وتسكُن وتسعَد القلوب، وتتلاقى الأفكار، وتتعانق الأمنيات والأحلام.. الصداقة تحتم على كل صديق أن يدعم صديقه، يشاركه حزنه وفرحه، يتحمله حال غضبه، ويعطف عليه، ويلتمس له الأعذار.... وتكون الصداقة في أروع وأجلّ مواطنها حين تكون بين الزوجين، حيث تزيدهما ارتباطًا وحبًا وتراحمًا، وتجعلهما سعيدَين مُطْمَئنَين، قلما يدب بينهما أي خلاف، وإن دب لأي سبب ينتهي سريعا بحكمة ومودة دون خسائر.. تضفي الصداقة على العلاقة بين الزوجين حالة من البهجة والمتعة والحيوية على مر السنين، فيشعر كل منهما بأنه بعضٌ من الآخر، وأن روحيهما امتزجتا وصارت روحًا واحدة في جسدين، لقوة وحميمية الصداقة بينهما، تلك الصداقة التي لا تعرف حواجز أو سدودًا ولا مصالح دنيوية يُخشى ضياعها، وإنما صداقة نقية خالصة متجردة ومنزهة عن أي أهداف وأغراض.. صداقة في الله ولله، بغية رضاه ونيل رحمته وخيراته والفوز بالفلاح في الدارين..قال العقاد، حينما قال في المرأة: إذا كانت المرأة الجميلة جوهرة، فالمرأة الفاضلة كنز. .. إذاً فالمرأة هنا هى أهل الثقة والفضل، وهى دائماً عند حُسن الظن بزوجها وأولادها، وهى الأمن والأمان لبيتها. .... فنظرة الإسلام للمرأة قد وضعها في صورة من أحسن الطراز الرفيع، وقمة من الثقافة والاستقامة الاجتماعية، فهى تنهض ببيتها، بل بمجتمعها وأمتها وتنتصر لكل هذا وذاك. فتجدها المدبرة، والعقل الناصح لزوجها وأولادها، فكل هذه الصور الجميلة للمرأة والمشرفة في سجلها الحياتي. يجعلني أن أقول أن البيت الذي تبنى قاعدته إمرأة صاحبة عقل ودين وتدين، فيكون بيتها بمثابة رفيع القدر، بل هو بيت أثمن الكنوز وأرفعها.
أيها الزوج.. إذا أردت أن تكسب قلب وفكر وروح زوجتك وتكون لها خير صديق وأنيس، وتجعل حياتك الزوجية حياة هادئة هانئة مرحة، فلابد أن تعاملها معاملة البشر فتستشيرها في أمورك وتشركها في قراراتك، وتجلس معها لتبث لها همومك، وتسمع منها همومها، تمزح معها وتمزح معك، وتشعرها بأنها صديقتك، وتصبر عليها، وتحتويها وتتعاون معها دائما وتعتذر إن أخطأت في حقها، وتخبرها إن تأخرتَ خارج المنزل، وتقدم لها الهدية بين فترة وأخرى، وتحترم آراءها واقتراحاتها، وتناديها بأحب الأسماء إليها،، وتتودد إليها كما تتودد إليك، ولا تظن أن في ذلك إهانة لك أو انتقاصًا من قدرك أو تنازلاً عن قوامتك، بل هذا جزء أصيل من الرجولة والقوامة، فلا خير في رجولة لا تراعي طبيعة ومشاعر المرأة، وعليك أن تذكّر نفسك بأن هدفك هو أن تعامل زوجتك بعطف وتقدير واحترام تمامًا كما تعامل أقرب أصدقائك,....عن عائشة – رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"، رواه الترمذي وابن ماجة.... الله يطيب العشرة..*** أيها الزوج المحترم إنها شريكة حياتك المحترمة****...صيام مقبول للجميع..
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.