بشار

مجلة الجيش: الجزائر ودعت قائدا عسكريا فذا في هبة شعبية سيحفظها التاريخ

الأخبار المميزة

2020/01/08

بقلم نادية بن طاهر

تطرقت افتتاحية مجلة الجيش في عدد جانفي الخاص، لفقيد الجزائر، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، المجاهد الراحل أحمد قايد صالح.

وحملت الإفتتاحية، كلمات رثاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للفقيد، حيث قال: “شيع الشعب الجزائري العظيم، المتلاحم بعزة وفخر مع الجيش الوطني الشعبي الباسل، بخشوع، في حشود عارمة ومشهودة، فقيد الوطن، مسجى بجلائل الأعمال والخصال”.

وأضاف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في كلمته: “ودع الشعب فقيد الجزائر بإكبار مستحق في هذه اللحظات الصعبة الأليمة، المعبرة عن محبة صافية وصادقة، تسمو بروح الفقيد الزكية، إلى عليين”.

وأوردت الإفتتاحية، إن الجزائر ودعت قبل أيام، قائدا عسكريا فذا في هبة شعبية سيحفظها التاريخ، مثلما سيحفظ مآثر الرجل وحسن صنيعه لأجل الجزائر، فعظمة الرجال تقاس بقيمة الأعمال الجليلة التي يقدمونها لأوطانهم.

مضيفة: “بفقدانها لإبنها البار، المجاهد الفريق أحمد قايد صالح، فقدت بلادنا رجلا من طينة الكبار، رجلا انتصر في كل المعارك التي خاضها وأفنى حياته كلها لخدمة الجزائر”.

وتابعت: “الحشود الجماهيرية الضخمة التي قدمت من كل مناطق الوطن، لمرافقة الفريق المجاهد أحمد قايد صالح إلى مثواه الأخير بمربع الشهداء بمقبرة العالية، أجمعت بعفوية على تكريم الرجل عرانا له على ما قدمه للجزائر”.

وأكدت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير، أن الفقيد، جنب البلاد الدخول في أنفاق مظلمة، ومكنها من تجاوز مرحلة عصيبة مرت بها، من خلال تمسكه بالشرعية الدستورية، وبمرافقة الشعب وحمايته في مسيراته السلمية”.

مضيفة: ” وفسح الفقيد المجال لجهاز العدالة لمحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين، وتوفير كل الظروف التي أتاحت إنتخاب رئيس للجمهورية، في استحقاق طبعته الشفافية والنزاهة”.

وتابعت: “أبى الشعب الجزائري إلا أن يرافق الفقيد خلال تشييع جنازته، في أبلغ صور رد الجميل لرجل خدم الوطن والأمة، امتثالا للقسم الذي قطعه أمام الله وأمام الشعب”.

وأوردت افتتاحية المجلة، أن القيادة العليا للجيش، حرصت خلال الأشهر الماضية، على مرافقة المسيرات السلمية والحرص على توفير الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات رئاسية في وقتها.

وجاء فيها: “إن الثقة الكبيرة التي يضعها الشعب في جيشه تضاعف من حجم المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقه لحماية السيادة الوطنية والدفاع عن الإستقلال الوطني، وعدم إدخار أي جهذ على نهج تطوير القدرات الدفاعية لقواتنا المسلحة”.

وأكدت الافتتاحية، أن الجيش الوطني الشعبي، سيبقى السند القوي لشعبه، الذي يعتبره بصدق وإلى الأبد عمقه الاستراتيجي وزاده البشري الذي لا ينضب أبدا.

وأن الجيش بقيادة اللواء شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، سيبقى بمعية مؤسسات الدولة تحت قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، مدافعا عن مبادئ الجمهورية وهيبة الدولة واستمراريتها.

وفي الأخير، شددت الإفتتاحية، على أن صون حاضر الجزائر ومستقبلها يستلزم الوعي بضرورة تعزيز الجبهة الداخلية لدرء كل المخاطر ومواجهة التحديات الناجمة عن تطورات الوضع على الصعيد الإقليمي.