فضاءات بشار

بشار

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
ابو زكرياء ابراهيم
مسجــل منــــذ: 2010-10-15
مجموع النقط: 1633.12
إعلانات


كان يساعد الفقراء في العيد والحج وشيّد مسجدا باسم زيغود يوسف هذا هو الجانب الإنساني والخيري في حياة الفريق قايد صالح

كان يساعد الفقراء في العيد والحج وشيّد مسجدا باسم زيغود يوسف

هذا هو الجانب الإنساني والخيري في حياة الفريق قايد صالح

صالح سعودي مراسل لجريدة الشروق، وصحافي مهتم بالقضايا الرياضية والمحلية والتاريخية

2019/12/24

ح.م

الفريق أحمد قايد صالح

يجمع الكثير من المقربين والعارفين بالجانب الخفي للراحل الفريق قايد أحمد صالح الذي يميل بطبعه إلى فعل الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين، إضافة إلى حرصه على تشييد الزوايا القرآنية وبيوت الله، وهو الأمر الذي يؤكده الكثير من سكان مسقط رأسه عين ياقوت بباتنة وكذا القاطنين في مدينة عنابة، بدليل أنه قام منذ سنتين بتشييد مسجد بجانب منزله، حيث أطلق عليه اسم الشهيد زيغود يوسف، ناهيك عن أعماله الخيرية التي يقوم بها بعض أفراد عائلته بأمر منه ونيابة عنه.

وكان الكثير من المتتبعين يجمعون على الصرامة العسكرية التي يتمتع بها الفريق الراحل، من منطق المهام والمسؤوليات التي تولاها منذ التحاقه بجيش التحرير الوطني خلال فترة الثورة التحريرية وعمره لا يتعدى 17 سنة، أو المسار الحافل مع الجيش الوطني الشعبي، من خلال تقلده لمختلف الرتب، وترقيته في مختلف المسؤوليات، وصولا إلى توليه مهام قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي، فإن الراحل قايد صالح له جانب خفي يجهله الكثير حسب الذين يعرفونه عن قرب، حيث يؤكدون ميله إلى الأعمال الخيرية التي طبعت حياته، وهو الذي نشأ في عائلة محافظة ومتشبعة بالتقاليد والحرص على خدمة الدين الإسلامي والهوية الوطنية، وهو الأمر الذي كرس فيه صفات التواضع والهدوء وإعطاء الأهمية للفقراء والمحرومين، إضافة إلى تشييد الزوايا القرآنية وبيوت الله.

هذا هو الفريق الإنسان

وفي هذا الجانب، لم يتوان في تشييد مرفق هام في مسقط رأسه بعين ياقوت، بمصلى في مدرسة قرآنية تعد فضاء ربانيا لتعلم القرآن وتعليمه، في الوقت الذي يشهد سكان مدينة عنابة التي تقيم فيها عائلته منذ سنوات طويلة على فعل الخير ومساعدة المحتاجين والمحرومين، حيث كرّس تقاليد سنوية تصب في خانة اقتناء أضاحي العيد وتوزيعها على المحتاجين، وهي الالتفاتة التي ألفها الكثير من سكان عنابة على مر السنوات الماضية، في الوقت الذي ساعد الكثير في تمكينهم على أداء مناسك الحج، من خلال جلبه لجوازات السفر التي تسهل لهم المهمة في ظل اشتياقهم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وعدم ابتسامة عملية القرعة لهم، يحدث ذلك بالتنسيق مع بعض أفراد عائلته الذين يتولون المهمة نيابة عنه وبأمر منه.

وفي السياق ذاته، فقد انتهى منذ حوالي عامين من تشييد مسجد بجوار منزله بمدينة عنابة أطلق عليه اسم الشهيد البطل زيغود يوسف، وهو المسجد الذي تحول إلى منارة يقصدها المصلون لأداء الصلوات الخمس وصلاة الجمعة وتلاوة القرآن، كما يكتسي حلة مميزة في شهر رمضان الكريم. وبعيدا عن الأعمال الخيرية التي قام بها الراحل قايد صالح في الخفاء، والتي يعلم بها بعض أهله والمقربين منه، فإن مسار الحراك الشعبي الذي عرفته الجزائر طيلة هذا العام قد كشف عن الوجه الإنساني لقائد أركان الجيش الوطني الشعبي، وهو الذي رفض أن تراق قطرة دم واحدة من الشعب الجزائري، حيث لم يتوان في مختلف خطاباته الرسمية والجانبية في التأكيد على ضرورة حماية المواطنين خلال المسيرات الشعبية التي كانت تجوب الشوارع، وأكد في أكثر من مناسبة إنه ابن الشعب، وهذا الشعب قريب منه ودائم التعامل معه، سواء خلال فترة الثورة أو بعد الاستقلال.

وهي الخطابات التي كشفت باعتراف الكثير على صدق الرجل وحرصه على تجسيد مختلف الوعود التي قدمها، ما مكنه من إعادة البلاد إلى سكة الشرعية، من خلال المرافقة السلسة للحراك واتخاذ التدابير اللازمة التي تضمن انتخابات نزيهة تسمح بوضع حد للفترة الانتقالية وانتخابه رئيس جديد للبلاد يختاره الشعب من رحم الصندوق.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة