قصيدة المنفلوطى التي كانت سبباً في دخوله السجن ومناسبتها
قدومٌ ولكن لا أقولُ سعيد وملكٌ وإن طالَ المدى سيبيدُ بعدتَ وثغر الناس بالبشرِ... باسِمٌ وعدتَ وحُزنٌ في الفُؤادِ شديدُ
في أثناء دراسة مصطفى لطفي المنفلوطى في الأزهر نظم هذه القصيدة في هجاء الخديوي عباس الثاني اثر قدومه من رحلة ترفيهية من أوروبا يوم 3 نوفمبر سنة 1897م وقام بتوزيعها على جمهور المستقبلين وكلها طعن في الخديوي وتسفيه لحكمه الذي ابتسم بالطغيان والجبروت.. وقدم المنفلوطى إلى ا لمحاكمة فقضت محكمة جنح السيدة زينب بحبس المنفلوطى سنة وتغريمه 30جنيه وقد طلب من المنفلوطى أن يعدل موقفه في القصيدة فرفض وأصر على كل حرف فيها إلى أن تطوع أمير الشعراء احمد شوقي بتعديل القصيدة بما يناسب المقام فقال :-
قدوم ولكن أقول سعيد وملك وان طال المدى سيزيد
وظل المنفلوطى بالسجن مدة 6شهور إلى أن سعى الشيخ محمد عبده لإصدار العفو فعفي عنه.