فضاءات بن سرور

بن سرور

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
ben
مسجــل منــــذ: 2010-11-07
مجموع النقط: 313.4
إعلانات


قبائل بنو هلال : أخوال الخلفاء الراشدين ، وآل بيت خاتم الأنبياء و المرسلين

قبائل بنو هلال : أخوال الخلفاء الراشدين ، وآل بيت خاتم الأنبياء و المرسلين
تنحدر قبائل بنو هلال في شمال افريقيا من القبائل القيسية العدنانية :تسمى أيضا ( القبائل المُضرية ) وإن غلب اسم الاولى على الثانية فإنما لكثرة فروع قيس على باقي فروع مضر في الوطن العربي ، وهي مجموعة كبيرة جداً من القبائل العربية يقال لهم ( مضر الحمراء ) ،وينتسبون لقيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ولد سيدنا اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام ،

وقيس (جد بنو هلال) هو شقيق إلياس بن مضر الذي تنحدر منه قبائل خندف و قريش ،

تضم قبائل قيس عيلان عدة أفرع أبرزها :
أنجب قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان / كلا من : سعد، و خصفة، و عمرو، ومنهم تنحدر القبائل القيسية، (انظر مشجرة القبائل المضرية) ، فمن سعد قبائل غطفان وباهلة من أعصر ، ومن عمروا قبائل فهم وعدوان ، ومن خصفة بنو عكرمة وهم قبائل هوازن بن منصور بن عكرمة ( منهم بنو هلال ) و واخوتهم بنو سليم ، وبنو مازن ( من هؤلاء الصحابي الجليل عتبة بن غزوان بن جابر المازني .. باني مدينة البصرة في العراق بطلب من عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، وهو أول أمير ملكها ) ، وبنو محارب ، و التي انحدرت منها شعوب وقبائل كثيرة بالإضافة إلى قبائل اخرى ك : عدوان وفهم وباهلة ومحارب ومازن وغني..وقد بلغت شهرة القبائل القيسية الحربية حتى قالت العرب قديما :

( فاخر بكنانة و كاثر بتميم و قاتل بقيس (الذي منه بنو هلال ) ففيها الفرسان و الانجاد)

وكانت القبائل المضرية من القبائل التي نشرت الإسلام خارج الجزيرة العربية أشار إلى ذلك المؤرخ جرجي زيدان بقوله :
“والقبائل التي قامت بنصرة الإسلام ونشره قبائل مضر وأنصارها من العدنانية والقحطانية”.

وعن ( القبائل المُضرية ) ودورها الكبير في نشر الإسلام والعربية شرقا وغربا وفي تأسيس جميع الدول الاسلامية التي ظهرت في تاريخ الإسلام ، قال ابن خلدون :
“لما استقلّت (قبائل) مُضر وفرسانها وأنصارها من اليمن بالدولة (الخلافة )الإسلامية، فيمن تبع دينهم من إخوانهم ( من قبائل) ربيعة ومن وافقهم من الأحياء اليمنيّة، وغلبوا المِلَل والأمم على أمورهم ، وانتزعوا الأمصار من أيديهم ، وانقلبت أحوالهم من خشونة البداوة وسذاجة الخلافة… إلى عزّ الملك وترف الحضارة، ففارقوا الحِلَل وافترقوا على الثغور البعيدة والأقطار البائنة عن ممالك الإسلام، فنزلوا بها حامية ومرابطين عُصَباً وفُرادى. وتناقل الملك من عنصر إلى عنصر ومن بيت إلى بيت، واستفحل ملكهم في دولة بني أُميّة وبني العبّاس من بعدهم بالعراق، ثم دولة بني أُميّة الأخرى بالأندلس، وبلغوا من الترف والبذخ ما لم تبلغه دولة من دول العرب والعجم من قبلهم”. ابن خلدون ـ العبر ـ ج6 ـ ص.3

بني هلال ، بنو هلال ، مُضر
وقد ورد في الأثر في وصف القبائل المُضرية ( بما فيها قيس ) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد دخل عليه صعصعة بن ناجية المجاشعي الدارمي التميمي جد الفرزدق

فسأله النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ” كيف علمك بمضر؟ ”

قال: ” يا رسول الله أنا أعلم الناس بهم
تميم هامتها وكاهلها الشديد الذي يوثق به ويحمل عليه،
وكنانة وجهها الذي فيه السمع والبصر،
وقيس فرسانها ونجومها، وأسد لسانها “. فقال النبي صلى الله عليه و سلم: ” صدقت “.
– الإصابة في تمييز الصحابة ج 3 ص 430 –
-شجرة نسب للأصول الأولى لجُل القبائل العربية ( العدنانية والقَيسية منها ) المنتشررة في الوطن العربي (شرقا وغربا ) وصولا لجدهم المشترك “” عدنان “” من ولد سيدنا اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام .
عرب عدنانومن القبائل العدنانية تنحدر القبائل القيسية : أشهر العرب
القبائل القيسية المضرية أما سعد بن قيس عيلان فانحدرت منه: قبائل غطفان والنسبة إليها الغطفاني، وأعصر، ومن غطفان قبائل : عبس، وفزارة، وأشجع، وبنو عبد الله، ومن أعصر باهلة والنسبة إليها الباهلي، وغنى والنسبة إليها الغنوي.أما عكرمة بن قيس عيلان فانحدرت منه : قبائل هوازن والنسبة إليها الهوازني، وسليم والنسبة إليها السلمي، ومازن والنسبة إليها المازني، ومحارب والنسبة إليها المحاربي.
و قبائل هوازن كانت أكثر قيس بطونا وفروعاً منهم: العوامر ( قبائل بنو عامر بن صعصعة) ويندرج تحتهم ((قبائل بنو هلال، وبنو كلاب، وبنو عقيل، وبنو نمير))، وبنو مرة، وبنو سعد، وبنو جشم، وثقيف.أما عمرو بن قيس عيلان فانحدرت منه قبيلتا: عدوان والنسبة إليها العدواني، وفهم والنسبة إليها الفهمي.

والموطن الأصلي لقبائل قيس هو الحجاز ، فاستوطنته قبائلهم من قبل الاسلام ، ولما تكاثروا فيه وكثر عددهم ، انتشرت فروعهم بعد ذلك في نجد واليمامة والبحرين وقطر والعراق والشام ومصر وشمال أفريقيا. والمعروف عن قيس تعدد قبائلها، وكثرة أفرادها، وشجاعة فرسانها، وشدة بأسها.

وأشهر العرب القيسية في بلاد الجزائر وشمال افريقيا

ـ شعوب بني هلال وهم :
قبائل الاثبج + قبائل زغبة + قبائل رياح + قبائل العمور وقرة +وقبائل المنفى ..الخ
ـ قبائل بنو سليم ( الشعانبة ، الأعشاش ، محارب الكعوب اللبيد السعادي ..الخ )
ـ فزارة
ـ أشجع من بطون غطفان
ـ جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن
ـ سلول بن مرة بن صعصعة بن معاوية
ـ عمرة بن أسد من بني ربيعة بن نزار
ـ بنو ثور ( في ورقلة) بن معاوية بن عبادة بن ربيعة البكاء بن عامر بن صعصعة
ـ عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان
ـ طرود بطن من فهم بن قيس… و طرود وعدوان هم اليوم ( السوافة ) سكان واد سوف وفي مناطق متفرقة من الجنوب تونسي
قبائل المعقل ( وهي في الحقيقة ليست قيسية وإنما يمانية ولكنها هاجرت بهجرة حلفائها من هلال وسليم وغيرهم )-

قال ابن خلدون :

” وشعوبهم لذلك العهد كما قلناه زغبة ورياح والاثبج وقرة وكلهم من هلال بن عامر. وربما ذكر فيهم بنو عدي، ولم نقف على أخبارهم، وليس لهم لهذا العهد حيّ معروف. فلعلهم دثروا وتلاشوا وافترقوا في القبائل. وكذلك ذكر فيهم ربيعة، ولم نعرفهم لهذا العهد إلا أن يكونوا هم المعقل كما تراه في نسبهم. وكان فيهم من غير هلال كثير من فزارة وأشجع من بطون غطفان وجشم بن معاوية بن بكر بن هوازن وسلول بن مرة بن صعصعة بن معاوية، والمعقل من بطون اليمنية، وعمرة بن أسد من بني ربيعة بن نزار، وبني ثور بن معاوية بن عبادة بن ربيعة البكاء بن عامر بن صعصعة، وعدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان. وطرود بطن من فهم بن قيس، إلا أنهم كلهم مندرجون في هلال وفي الأثبج منهم خصوصاً، لأن الرياسة كانت عند دخولهم للأثبج وهلال فأدخلوا ا فيهم وصاروا مندرجين في جملتهم.”


وهذا ما أكده المؤرخ الاسباني مارمول حينما قال أن الجزائر شهدت هجرة شعوب بأسرها وليست مجرد قبائل فقط، : “عبر ثلاثة شعوب من العرب إلى إفريقيا بأسرهم ….شعبان من صحراء الجزيرة هما بنو هلال وبنو سليم، والثالث الذي اسمه معقل من اليمن. وكانوا جميعا يكونون نحو خمسين ألف محارب انتشروا في كل مكان بشرق بلاد البربر، ثم صاروا يملكون عدة أقاليم من إفريقيا مع مرور الزمان.”

(-قال المؤرخ ابن سعيد: عن قبائل منصور
( وقبائل منصور هي قبائل بنو سُليم وقبائل هوزان -بمن فيهم قبائل بنو هلال:
« إذا نادت العرب يا لمنصور بأفريقية يقال: إنها تجتمع مائة ألف فارس ولهم هناك عز وثروة وتحكّم على البلاد والعباد وهم من صعيد مصر إلى البحر المحيط وقد عمّروا مسافة نصف المعمورة، ولا نعلم في الشرق ولا في الغرب للعرب جمجمة أعظم منها. و في المشرق: إذا نادوا يا لمنصور في أرض العرب والعراق والجزيرة يجتمع لهم نحو خمسين ألف فارس ».

قبائل بنو هلال الهوازنية القيسية العدنانية : إسم فخر وعز قوم
——————————
قبائل بنو هلال
من أشهر القبائل على الاطلاق في الوطن العربي
شاركت تقريبا في جل الحركات السياسية التي عرفتها المنطقة العربية ،
هم أصهار خاتم الأنبياء والمرسلين ومن آله الطاهرين عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام ،
فقد تزوج منهم رسول الله “مرتين” فمنهم اثنتان من أمهات المؤمنين الطاهرات ، زوجات خاتم الانبياء والمرسلين

جاء في كتاب ( سبائك الذهب في معرفة قبائـل العرب ) ص 42 : للمؤرخ محمد أمين السويدي البغدادي
(( بنو هلال بطن من عامر بن صعصعه , منهم (أم المؤمنين) ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، قال أبو عبيـد : وهي في بني عبـدالله بن هلال وفيهم الشرف من بني هلال ومنهم أيضاً (أم المؤمنين) زينب بنت خزيمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ماتت في حياته وهي التي يقال لها أم المساكين لإنها كانت تحبهم ،

وهم أخوال كل الخلفاء الراشدين ( العباسيين والامويين ) ، فهم أخوال سيدنا عبد الله ابن العباس جد الخلفاء العباسيين وأخوال أبي سفيان بن حرب بن أمية جد الخلفاء الأمويين وسيد قبائل قريش وكنانة ، وأخوال سيف الله المسلول خالد بن الوليد

جاء في جمهرة أنساب العرب :
(صفية بنت حزن الهلالية، أخت الحارث بن حزن ، عمة أم المؤمنين ميمونة ، هي أم أبي سفيان بن حرب بن أمية )

وفي هذا قال شاعرهم قديما :
جودوا للنبي الطالبي صهوره *** وهم خولة العباس من آل هاشم
وأخوال سيف الله فازوا بأسهم *** من المجد لم يتركنا سهما لساهم

وهم اخوة بني سعد في هوازن ، أخوال الرسول ص ومرضعوه
و الذين افتخر عليه السلام بنشأته وتربيته فيهم ، في صغره ، فروي عنه
“” أنا أعربكم (اكثركم عروبة ) إسترضعت في سعد بن بكر (بن هوازن) “”

وبنو هلال هم أول من سن سنة الجواز في الاسلام
ومنهم صحابة أجلاء لرسول الله عليه السلام وقادة في الفتوحات الإسلامية
و فقهاء ورواة حديث وعلماء بارزون في التاريخ
قال العلامة المؤرخعز الدين أبي الحسن على ابن الأثير الجزري المتوفي سنة 630هـ
(( هلال بن عامر بن صعصعه بن معاوية بن بكر بن هوازن قبيلة كـبيرة ينسب إليها كثير من العلماء منهم (العلامة )سفيان بن عيينة بن عمران واسمه ميمون أبو محمد الهلالي مولى امرأة من بني هلال وهو كوفي انتقل إلى مكـة يروي عن الزهري وعمرو بن دينار ، روى عنه أ هل الحجاز والغرباء وكان مولده سنة تسع ومائة وموته سلخ جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة وكان حافظاً متقناً ورعاً وحج نيفاً وسبعين حجة )) . كتاب اللباب في تهذيب الأنساب 2/454 :

وكان منهم فقهاء مشهورون ، كالعلامة في الفقه : الشيخ مسعر بن كدام الهلالي .. والصحابي الجليل : النزال بن سبرة الهلالي ، ذكرهما صاحب كتاب ( جمهرة أنساب العرب ) (( ومن ولد عبد مناف بن هلال ، مسعر بن كدام الفقيه … والنزال بن سبرة له صحبة ))

ومنهم قادة عظام في الفتح الاسلامي ،كعبد الله بن يزيد الهلالي الذي شارك في فتح خراسان (أفغانستان وشرق ايران) وكان واليا ( أميرا عليها )
(وعبد الله بن يزيد بن عبد الله الأصرم بن شعيثة بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال ، وابنه عاصم ابن عبد الله ، ولي خراسان ) كتاب جمهرة أنساب العرب

ومنهم في العصر الحديث رجال عظام خدموا الاسلام :
كـ ( العلامة تقي الدين الهلالي المغربي ) أول من ترجم القرآن للانجليزية
ومنهم أسد الشهداء والمجاهدين وفارس ليبيا ( عمر المختار المنفى الهلالي )
من قبيلة المنفى الهلالية المتواجدة اليوم في بادية برقة شرق ليبيا ،
والعلامة مبارك بن محمد الهلالي الجزائري .. من قبيلة أولاد مبارك الهلالية في قسنطينة وميلة
وهو من مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائرية في القرن الماضي
وهم قوم الرؤساء : فمنهم رؤساء كثيرون مشهورون :
كالرئيس الثاني للعراق عارف الجميلي الهلالي ، من قبيلة جميلة الهلالية ،
و الرئيس الجزائري محمد بوضياف من اولاد ماضي الهلاليين وهو أحد الستة المفجرين للثورة الجزائرية

وغيرهم كثير من رجالات بنو هلال ممن تركوا بصمة في الماضي والحاضر

نسبهم الكامل :
———-
عن نسبهم ذكر ابن الأثير الجزري في كتابه اللباب في تهذيب الأنساب 2/454 :
(( الهلالي بكسر الهاء هذه النسبة إلى هلال بن عامر بن صعصعه بن معاوية بن بكر بن هوازن )) .

فهم بنو هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن عدنان من نسل سيدنا اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام ،هم من أعز قبائل عامر بن صعصعة الهوازنية العدنانية

وتعود قبائل بنو هلال في أصلها الأول الى كونفدرالية ( قبائل بني عامر بن صعصعة ) المنحدرة بدورها من القبيلة الام ( هوازن ) العريقة والمشهورة في تاريخ العرب ، و تاريخيا شكلت قبائل بني عامر الكتلة الأكبر والقوة الضاربة لقبائل هوازن. وكثيرا ما كان اسم بني عامر يغلب حتى على اسم أصلهم ( هوازن بن منصور ) ففي كتب السير والتاريخ يستعاض به عن مسمى الأصل في مقابل القبائل القيسية الأخرى ، مثل سليم بن منصور أو غطفان بن سعد

وعن أسلاف(أجداد) بنو هلال : بنو عامر هؤلاء ، يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
أبى الله تعالى لبني عامر الا خيرا ، أما والله لولا أن جد قريش نازع لها لكانت الخلافة لبني عامر بن صعصعة ولكن جد قريش زاحم لها “

وعن عبد الله بن عامر قال ، قال رسول الله :
“يأبى الله تعالى لبني عامر (بن صعصعة) الا خيرا ، يأبى الله تعالى لبني عامر الا خيرا ، يأبى الله تعالى لبني عامر الا خيرا “

وعن عمرو بن سليمان العوفي قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
“” عرضت علي الجدود ، فرأيت جد بني عامر(بن صعصعة)
جملاً أحمر يأكل من أطراف الشجر ،
ورأيت جد غطفان صخرة خضراء تتفجر منها الينابيع ،
ورأيت جد بني تميم هضبة حمراء لا يضرها من واناها

فقال رجل من القوم إنهم إنهم …. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( مه مه عنهم ، فإنهم عظام الهام ثبت الأقدام ، أنصار الحق في آخر الزمان ))
أخرجه ابن أبي عاصم وذكره البخاري في التابعين

وقال علامة الحديث الإبشهي في كتاب المستطرف
شارحا لوصف رسول الله لبني عامر ( أسلاف بني هلال ) بالجمل : فقال :
“” والجمل من أجمل ماخلق الله ومن يسبه كأنه يسب الله تعالى “”

و قبائل عامر بن صعصعة هؤلاء مشهورون في الجاهلية بين العرب بعزتهم ونخوتهم
حتى قيل فيهم ( القوم الذين لم يخضعوا للملوك قط )
فلم تسبى نساؤهم في حروبهم ولم يعطوا الدنية ولا الجباية(الضرائب) لملك من ملوك العرب ولا العجم في جاهليتهم .

وعن كثرتهم بين العرب قبل و بعد الاسلام ، قال أبو عمرو بن العلاء :
“” جاء الإسلام وأربعة أحياء(قبائل) قد غلبوا على الناس بالكثرة :
شيبان بن ثعلبة، وجشم بن بكر ، وعامر بن صعصعه ، وحنظلة بن مالك
فلما جاء الإسلام طما(كثر نسل) بنو شيبان و بنو عامر بن صعصعه ، وخمد(قَل) جشم وحنظلة””

و دخلت إمامه بنت يزيد على معاويه فسألها عن قبائل قيس عيلان فقالت:
“” جمجمة قيس غطفان وأضراسها من سليم وخيشومها عامر بن صعصعة. “”

موطن بنو هلال الأصلي :
—————-
كانت قبائل بنو هلال في الجاهلية تسكن جنوب منطقة الحجاز ببسائط الطائف بجبل غزوان جنوب شرقي مكة المكرمة . ولما تكاثر عددها افترقت وانتشرت في أرجاء كثيرة ، فتوجه بعضهم نحو الشرق (نجد والعراق ) وآخرون نحو الشمال (الشام وتركيا ) ومن هناك دخلوا إلى مصر ثم شمال افريقيا بايعاز من الخليفة الفاطمي

وذكر مواطنهم الأصلية قبل الاسلام صاحب موسوعة : معجم معالم الحجاز الدكتور عاتق البلادي ، و وضحها الاستاذ عبد الله الحمياني في خرائط موسوعته ( أطلس فجر الاسلام ) ، و هو ما اتفق عليه أغلب المؤرخون الأوائل كابن خلدون الذي قال ( وكانت مواطنهم في بسائط الطائف ما بينه وبين جبل غزوان ) وبسائط الطائف من مناطق الحجاز المشهورة ، وأكد ذلك المؤرخ النوحي حين ذكرهم ( بني هلال بن عامر القبيلة الحجازية المهاجرة الى شمال افريقيا ) في كتابه ( إدراك الفوت في أنساب أهل حضرموت )
يييي
يقول إبن خلدون في ذلك :: “كان (قبائل) بنو عامر بن صعصعة كلهم بنجد، وبنو كلاب في خناصرة والربذة من جهات المدينة، وكعب بن ربيعة فيما بين تهامة والمدينة وأرض الشام. و(قبائل) بنو هلال بن عامر في بسائط الطائف ما بينه وبين جبل غزوان(جنوب الحجاز). ونمير بن حامد معهم. وجشم محسوبون منهم بنجد. وانتقلوا كلهم في الإسلام إلى الجزيرة الفراتية (شمال العراق وسوريا) فملك نمير حران ونواحيها. وأقام بنو هلال بالشام إلى أن ظعنوا إلى المغرب كما نذكر في أخبارهم. وبقي منهم بقية بجبل بني هلال المشهور بهم الذي فيه قلعة صرخد. وأكثرهم اليوم يتعاطون الفلح”

بنو هلال ، بنو سليم
بنو هلال ، بنو سليم
– تقول فيهم جروة بنت غالب التميمة عندما سئلها معاوية بن سفيان عن قبائل قيس عيلان قالت :

وأمّا هوازن : فحلم ظاهر ، وعزّ قاهر .
وأمّا سليم : ففرسان الملاحم ، واُسود ضراغم .
وأمّا نميرالهوازنية : فشوكة مسمومة ، وهامة مذمومة ، وراية ملمومة .
وأمّا هلال : فإسم فخر ، وعزّ قوم .
وأمّا بنو كلاب الهوازنية : فعدد كثير ، وفخر أثير .

بطونهم وقبائلهم الجاهلية :
—————–
و قبائل بنو هلال في زماننا كثيرة العدد تنتشر قبائلهم مشرقا ومغربا في دول كثيرة أهمها ( العراق الجزائر الشام مصر اليمن ليبيا تونس المغرب ، السعودية ،وفي جنوب تركيا مقاطعة مردلين) وذلك راجع لكثرة بطونها الجاهلية ، فجدهم الجامع ( هلال بن عامر بن صعصعة )
كان له الكثير من الأبناء ، وهم :
(( نهيك ,, عبد مناف (المنفى) ,, عبداللة ,, شعثة ,, ناشرة ,, ُرويبة ,, صخر ,, عايذ ,, شعيب ,, حضرة ,, ربيعة ))

12642967_746987768768428_2745113890225771561_n
أبناء هلال بن عامر بن صعصعة الذين تنحدر منهم قبائل بنو هلال المعاصرة

_قال المبارك بن يحيى بن المبارك الحمصي المتوفي عام 658هـ :
“(( وولد هـلال بن عامـر بن صعصعه : عبدالله ونهيكاً وعبد مناف وصخراً وشعثاً وشعيثة وعائذ وناشرة ورؤيبة(الروبة) ،وأمهم قريظة بنت عمرو بن مرة بن صعصعه ،وربيعة وأمه مجد بن تيم بن غالب خلف عليها بعد أخيه ربيعة بن عامر ))


وعن أصول بطونهم القديمة يقول المؤرخ النويري في كتابه : نهاية الأرب في فنون الأدب
“” وأما هلال بن عامر بن صعصعة فالبطن المشهور، وقد نزلوا المغرب من تلمسان (الجزائر) إلى طرابلس(ليبيا)، فأعقب هلال من إحدى عشرة قبيلة وهم أولاده لصلبه.

أوّلهم البيت المقدّم (بني) عبد الله و (بنو) نهيك و(بنو) ربيعة وعائدة (بني عايذ ) وعبد مناف ( المنفى) ورويبة( الروبة ) و(بني) صخر وشعبة و(بني شعيب) شعيبة وناشرة وحضرة.

وفي هلال عدّة أفخاذ وعشائر: كزُغبة ورياح وفادع والأثيج وحُوثة، وقُرّة وغيرهم.

فأعقب عبد الله: وهو البطن الأولى من بني هلال من ثلاث أفخاذ:
رُويبة بن عبد الله وحوثة وحارثة: ابني عبد الله؛
( ومن “الروبة” رويبة بن عبد الله : الهزوم-بني الهزم- وبني معاوية: بني رويبة بن عبد الله،)
فمن بني الهزم :
ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بُجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله أمّ المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم،
ومن بني رياح:
بنو نجيّة بن عليّ بن فادع: فخذ أعقب، إليه يرجع جنادة بن كامل مقدّم بني هلال.
وأما نهيك بن هلال فأعقب من خمس قبائل لصلبه:
وهم معشر وأبو ربيعة وأبو معاوية وسهل وأبو جشم.
وأما عبد مناف (دعوا بعد الاسلام بالمنفى ) بن هلال فأعقب من أربع قبائل:
الحارث وعمرو وربيعة ويعمر: بني عبد مناف لصلبه.
فمن بني ربيعة بن عبد مناف بن هلال:
قرّة بن عمرو بن ربيعة: فخذ مشهورة كبيرة، إليه يرجع كلّ قرّيّ.
ومن بني عمرو(العمور) بن عبد مناف بن هلال: زينب بنت خُزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف أمّ المساكين زوج النبيّ صلى الله عليه وسلم أمّ المؤمنين. فهذا مختصر قبائل هلال.“”

و هؤلاء هم القبائل الهلالية التاريخية التي تفرعت منها في عصرنا الحالي الكثير من القبائل الهلالية ، لذلك يعتبر النسابة القبائل الهلالية من الأكبر القبائل على الاطلاق في الوطن العربي ….
–سنذكر فيما يأتي بعض (وليس كل ) اصولهم القديمة لقبائلهم المعاصرة في مختلف الدول العربية اليوم

–قبائل بنو هلال في السعودية:
——————
قال أبي محمد على بن أحمد ابن حزم الأندلسي( 384ـ456هـ) :
(( ومن بطون بني هلال : بنوفروة وبنو بعجة الذين بين مصر وإفريقية وبنوحرب الذين بالحجاز))

ومنهم قبيلة جميلة في عنزة (السعودية )
نهاية الأرب للقلقشندي المتوفي عام 821هـ :
(( الجميلة بطن من بني هلال ))
قال ابن فضل الله العمري عام 700 هـ نقلا عن الحمداني :
((الجميلة في نجد من عرب العائض))
وقال سعود غانم ابن جمران العجمي :
(( جميلة الأفلاج من بني هلال من القبائل القيسية ))
في مايلي صور لمقتطف من كتاب الدكتور عاتق البلادي : معجم القبائل العربية ( المتفقة اسما المختلفة نسبا اوديارا)
وما ذكره في كتابه عن قبيلة جميلة الهلالية
جميلات الأفلاج

–قبائل بنو هلال المصرية //
——————–
: منهم قبائل بنو فروة وبنو بعجة ،
قال أبي محمد على بن أحمد ابن حزم الأندلسي( 384ـ456هـ) :
(( ومن بطون بني هلال : بنوفروة وبنو بعجة الذين بين مصر وإفريقية ))
وقال الحمداني متحدثا عن مواطن قبائل بني هلال في مصر قائلا :
كانت بلاد الصعيد(اسوان) كلها ملكا لهم وتحت أيديهم
(( ولم بلاد اسوان من صعيد مصر ، وكانوا أهل بلاد الصعيد كلها إلى عيذاب))

ومن بني هلال في مصر أيضا نذكر مما ذكره النسابة : وجود العديد من القبائل الهلالية التي فضلت البقاء في مصر على الانتقال مع اخوتهم صوب بلاد المغرب وكان أشهرهم : بنو رفاعة وبني حجير وبني عزيز وبني قرة وبني عمرو (العمور) وبني عقبة وبني جميلة.. فقد آثرت هذه القبائل الهلالية البقاء في مصر، والإقامة بالحوف الشرقي شمالا، وبالصعيد الأعلى في أقصى الجنوب. ولا نعرف من الشواهد ما يدل على أنهم سكنوا أيضاً الصعيد الأدنى أو الأوسط. ولعل اختيارهم لمنطقة الصعيد الأعلى، يرجع إلى غنى هذه المنطقة في ذلك الحين ” فمن المظاهر الواضحة أن وادي الخصيب لا يتسع في الجانب الشرقي للنيل إلا عند الصعيد الأعلى. وهذا دعاهم إلى الإقامة والاستقرار والتطور من البدو الضاربين فيما يشبه الصحراء إلى فلاحين يزرعون الأرض ويتجرون في غلاتها، وإن احتفظوا بإثارة من الفروسية،تبدو في إجادتهم ركوب الخيل،وما يشتجر بينهم من فتن وحروب، ومنها ما يقع بين أحياء القفر ” .أما في الحوف الشرقي فلا تزال آثارهم شاخصة إلى يومنا هذا.

ومن الهلاليين الذين سكنوا الصعيد الأعلى بطون عدة ذكر منها المؤرخ المقريزي في ” البيان ” بني رفاعة وبني حجير وبني عزيز وبني قرة وبني عمرو وبني عقبة وبني جميلة

وذكرهم المؤرخ والنسابة القلقشندي فقال : ( ومن بني هلال أيضاً: بنو عامر. وهم: بنو عامر بن هلال بن عامر بن صعصعة.قال الحمداني: وهم بطون بالصعيد منهم: بنو رفاعة، وبنو حجير، وبنو عزيز.قال في العبر: ومنهم طوائف بإفريقية –تونس والجزائر– من بلاد المغرب. قال الحمداني: وبإخميم منهم بنو قُرّة، وبساقية قُلتة – وهي ساقلته بسوهاج – منهم طائفة، وبأَصفون وإسنا بنو عُقبة وبنو جَمِيلة. ومن بني جميلة: الوزير نجم الدين الأصفوني.قلت: وبإسنا منهم أيضاً: الدويحية والفزازية وغيرهم.)

قبائل بنو هلال العراق :
————
منهم من يعودون في نسبهم إلى بنو قبيصة بن مخارق بن عبد الله بن شداد بن معاوية بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال ، وبني قطن بن قبيصة وبنو ابو جامع بن المخارق وبني عبد الله بن شداد وجمع كثير من الصحابة الهلاليين ، الذين شاركوا في فتح العراق واستقروا فيه خصوصا منطقة البصرة
قال الإمام أبى بكر محمد الحازمي الهمداني المتوفي سنة 584هـ :
(( الهلالي منسوب إلى هلال بن عامر بن صعصعه بن معاوية بن بكر ابن هوازن بطن منهم قبيصة بن مخارق الهلالي وجماعة من الصحابة ،فمن بعدهم وهم بالبصرة )) ( عجالة المبتدى وفضالة المنتدى في النسب ) ص 172

أما الهجرة الثانية لبني هلال فهي التي ضمت أغلبية قبائلهم المتواجدة في العراق اليوم وهي :
1-الجميلة 2-بني حسن 3-الحميدات 4-ال علي 5-ال جناح
6- العوابد7- الزريج 8- الزغيب(زغبة)9-الهلالات
وأما عشائر جيس المنتشرة بكثرة بالعراق فهناك رأي أنها من بني كلاب ورأي اخر أنهم من بني هلال وهناك من يقول أن بينهم من فروع عبادة …هذا حسب ما ذكره الباحث العراقي بالانساب الحقوقي سعيد الجميلي الهلالي

قبائل بنو هلال الشام :
————
كانت لهم قلعة مشهورة باسمهم اختطوها هناك ،قال ابن سعيد :
((جبل بنى هـلال مشهور بالشام وقد صار عربه حزائر وفيه قلعة صرخد مشهورة
ومن قبائل بنو هلال المتبقية في الشام اليوم ، هي قبيلة المحلمية شمال شرق سوريا في ريف القامشلي وجنوب تركيا ( ديار بكر)

ـ قال عنهم محمد أمين السويدي البغدادي أنهم بعدما كثر عددهم صاروا من الشعوب العظام (كثرت قبائلهم وتفرعت عنهم العديد من البطون) ،
وهذا في ( سبائك الذهب في معرفة قبائـل العرب ) ص 42 : فقال

(( فبنو هلال بطن من عامر بن صعصعه ، … قال التيمي : وفي بني هلال المشهورين في الجاهلية و عبد الله بن هلال وفيهم الشرف في بني هلال فيما ذكـر ابو عبيد عن ابن الكلبي وعبد مناف بن هلال ، وأما في زماننا هذا فقد لحقت بنو هلال بالشعوب العظام )) .

شجرة نسب لأبناء هلال بن عامر بن صعصة :القبائل الهلالية تجدر الاشارة أن القبائل الهلالية التي هاجرت لشمال افريقيا تعود في معظمها لثلاثة فروع فقط من أبناء هلال بن عامر بن صعصعة وهم ( قبائل نهيك وربيعة والمنفى ) التي تنحدر منهم :
( = قبائل الاثبج + قبائل زغبة + قبائل رياح + قبائل العمور وقرة وقبائل المنفى ..الخ وانتشر اخوتهم ممن تخلفوا عنهم من باقي بطون هلال الاخرى في المشرق ومصر … وكانت هذه القبائل الهلالية في تحالف دائم مع حلفائها من قبائل بنوسليم القيسية وقبائل المعقل اليمانية وغيرهم من الجشم وسفيان وخلوط وبنو عدي وربيعة وبني ثور وعدوان وطرود … الخ ) فارتحلوا معهم نحو المغرب وكانت لهم جولات وصولات في المغرب العربي وإليهم يرجع الفضل في تعريب هذه البلاد، أما عن أهم وأشهر قبائلهم التي دخلت شمال افريقيا فكانت : قبائل رياح والأثابج وقبائل زغبة وقرة والعمور، مرداس ف دريد ف سويد ف عياض وعامر (من رياح ) وحصين وعروة وأولاد نايل وبنو عامر( من زغبة ) …الخ – .. وكان معهم الطرود وعدوان والثعالب ومعقل وفزارة وغطفان وغيرهم ، هذا حسب ما ذكره شاعرهمقبائل بنو هلال–
-يقول فيهم العلامة مبارك الميلي :
“” تملّك بنو هلال الجزائر بالرهبة من سيوفهم أولاً وبالرغبة فيها أخيرًا . وكان نفوذ الفاتحين دينيا وسياسيا فأضاف له الهلاليون ومن كان فيهم من غير هلال بأعدادهم الهائلة نفوذا جنسيا واجتماعيا ولغويا ..””

-أما عن عدد هؤلاء الهلاليين وحلفائهم الداخلين إلى المغرب العربي فاختلف المؤرخون في عددهم وهذه بعض الأرقام :

ـ قال المؤرخ القيرواني الذي عاصر الهجرة الهلالية أكثر من مليون ونصف…
ـ و أكده المؤرخ الاسباني مارمول كربخال حينما قال أكثر من مليون نفس ( الموجة الأولى فقط )
nombre de bano hilal_n
ـ وذكر المؤرخ المغربي الحسن الوزان الفاسي نفس الرقم أكثر من مليون
ـ و قال المؤرخ الجزائري مبارك بن محمد الميلي أكثر من مليون
ـ كما أكدا الباحثان الظاهر وعويس هذا الرقم أكثر من مليون
ـ بينما المؤرخ الفرنسى جورج مارسي فقال أنه من المستحيل أن نحصر العدد المتعلق بهذه التنقلات الجماعية وذلك لأن هؤلاء البدو يتألفون من الرجال الذين يبلغون سن القتال و زوجاتهم وأولادهم ولا يمكن الحصر كم كان للرجل الواحد منهم من زوجة وولد إلا أنه ذهب إلى أن عددهم كان أقل من المليون بقليل ولكنهم كانوا يمثلون كتلة متماسكة نسبيا

-وأكد اللجنة الفرنسية التي كانت تضم أزيد من 20 مؤرخ وعالم اجتماع فرنسي تحت قيادة المؤرخ الفرنسى كاريت رئيس اللجنة العلمية الفرنسية أن عددهم كان مليون نفس المقاتلة منهم أزيد من خمسون ألف ، حينما قال
:”En 1048, trois grandes tribus arabes se mirent en marche au nombre d’un million de personnes, qui fournissaient cinquante mille combattants, l’Ifriquia ou, comme on disait alors, la verte, devint bientôt l’Eldorado de tous les Arabes d’Egypte… Ce nouveau mouvement des Arabes à travers l’Afrique du nord eut une influence décisive sur la destinée de cette contrée. Ce fut lui qui véritablement implanta les tribus arabes en Afrique, en y jetant non plus des corps d’armées, mais des flots de population. Il se propagea avec lenteur, mais il ne recula jamais. De siècle en siècle, il est facile de suivre et de constater les progrès de cette inondation qui renverse tout, qui change tout, qui arabise tout.”

.قال العلامة والمؤرخ مبارك بن محمد الميلي صاحب تاريخ الجزائر :
” كان عدد من أجاز النيل من (قبائل) رياح وزغبة وعدي يربو على ألف ألف نفس(مليون نفس). المقاتلة منهم نحو خمسين ألف وسلاحهم سيف ورمح وقوس ودرع.”– مبارك الميلي – تاريخ الجزائر في القديم والحديث – ج2 – ص.184 ـ

185-وقال ابن عذاري فجاز منهم خلق عظيم …
” أباح بنو عبيد(الفاطميون) للعرب مجاز النيل وكان قبل ذلك ممنوعا، لا يجوزه أحد من (قبائل) العرب. ثم أمر لكل جائز منم بدينار، فجاز منهم خلق عظيم، من غير أن يأمرهم بشيء لعلمهم أنهم لا يحتاجون لوصية.” ابن عذاري ـ البيان المغرب في أخبار الأندلس و المغرب ـ (1/126)–

-وذكر ابن خلدون الاتي :
“” واقتسمت العرب بلاد أفريقية (تونس وشرق الجزائر وغرب ليبيا ) سنة ست وأربعين: وكان لزغبة طرابلس وما يليها، ولمرداس بن رياح باجة وما يليها. ثم اقتسموا البلاد ثانية فكان لهلال (قبائل هلال ) من تونس إلى الغرب وهم:رياح وزغبة والمعقل وجشم وقرة والأثبج والخلط وسفيان. وتصرم الملك من يد المعز، وتغلب عائذ بن أبي الغيث على مدينة تونس وسباها. وملك أبو مسعود من شيوخهم بونة صلحاً. وعامل المعزّ على خلاص نفسه، وصاهر ببناته ثلاثة من أمراء العرب: فارس بن أبي الغيث وأخاه عائذاً، والفضل بن أبي علي المرادي.” (- تاريخ ابن خلدون – ج6 – ص.21 ـ 22)
banou hilal , beni hilal , بنو هلال بني هلالقال العلامة والمؤرخ مبارك بن محمد الميلي :” وهكذا تم (لقبائل) للعرب استيطان الجزائر بالرهبة من سيوفهم أولاً وبالرغبة فيها أخيرًا . فأقطع لهم ملوك البربر الاقطاعات و أجزلوا لأمرائهم الصلات. و أضيفت إفريقيا الشمالية إلى جزيرة العرب جنسيا بعد ما تبعتها دينيا وسياسيا.” – مبارك الميلي – تاريخ الجزائر في القديم والحديث – ج2 – ص.

184والقبائل الهلالية وحلفائها من قبائل بنو سليم وقبائل المعقل والخلط وسفيان وطرود وعدوان وبنو عدي ومن جاء معهم منتشرة اليوم في كل المناطق الجزائرية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب ، بحيث لا توجد ولاية جزائرية لم تشهد نفوذ القبائل والبطون الهلالية إليها…
بنوهلال بنو سليم المعقل
و يقول في ذلك الشيخ المؤرخ مبارك الميلي :” فكان نفوذ الهلاليين في البربر اجتماعيا لغويا جنسيا ، كما كان نفوذ الفاتحين دينيا سياسيا . ويمتاز نفوذ العرب في غيرهم من الأمم بأنه غير ناشئ عن دعاية سياسية وأنه خالد خلود الراسيات لا يذهب بذهابسلطانهم ولا توهن من قوته الدسائس الأجنبية. بل لا يكترث بها إلا اكتراث القائل :
يا ناطح الجبل العــالي ليــوهنه ***** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل ”

– مبارك الميلي – تاريخ الجزائر في القديم والحديث – ج2 – ص.187

القبائل العربية الجزائرية
لعل أشهر قبائل بنو هلال في الجزائر والتي كان لها تاريخ حربي و سياسي ذائع الصيت هي على سبيل الذكر لا الحصر :
(سنذكر فيما يأتي أصولهم الاولى فقط أما تفرعاتهم الحالية فهي كثيرة لا تحصى )

ـ قبيلة دُريد التاريخية : كانت مواطن دريد بفروعها المتعددة تمتد ما بين عنابة وقسنطينة إلى طارف مصقلة( خنشلة ) وما يحاذيها من القفر واشتهرت دريد بقوتها خلال الدولة الشابية بتونس فقد اعتمد عليها الزاوية الشابية في انشاء الدولة الشابية في تونس وشرق الجزائر .
ـ وقبائل رياح كانت تنتشر من الجريد و القيروان(في تونس ) إلى الزاب(بسكرة) إلى المسيلة إلى ورقلة، ولهم اقطاعات (اراضي )كثيرة بالحضنة ونواحي قسنطينة وبجاية، وأشهر قبائل رياح هي قبائل الذواودة ( أسياد الشرق الجزائري طيلة 4 قرون) ، ) ، قبائل مسلم ، رحمان ، سعيد عمر (وادي ريغ ) ، سعيد عتبة (ورقلة ) ، أولاد مولات (تماسين) ، أولاد سحنون ، عامر الشراقة وغرابة (سطيف وقسنطينة ،الحراكتة أولاد عطية ، بني محمد …الخ
ومن قبائل رياح في الصحراء الجزائرية نذكر : قبيلة سعيد عتبة في ورقلة :
هي فرع من القبيلة الأم سعيد االقبلة وهم سعيد بن رياح بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر، ومن بطونهم : فتناسة و الرحبات وأولاد يوسف. ونجد أولاد عمومتهم في تماسين والحجيرة ( سعيد أولاد عمر ) وأولاد مولات في تقورت وهم البطون الثلاثة لأولاد ميمون بن يعقوب بن عريف بن يعقوب بن يوسف بن زيد بن سعيد.من قبائل رياح الهلالية . عرفوا (سعيد عتبة ) كغيرهم من القبائل البدوية في وادي ميّة، رحلتي الشتاء و الصيف، كانت تبدأ رحلتهم السنوية من ورقلة بعد موسم جني التمور ( أكتوبر / يناير ). ينتقلون بعدها إلى النقوسة لنفس الغرض و منها يرحلون في اتجاه وادي مزاب حيث يمكثون حتى شهر أ فريل، ثم ينتقلون بعد ذلك إلى وادي زرقون، وينزلون ضيوفا على حلفائهم ( الأرباع ) فيقيمون في مضارب هؤلاء بضعة أسابيع ينتقلون بعدها إلى منطقة تيارت مرورا بتاجرونة و الأغواط و عين شلالة .


قبائل الأثبج وهم كثر : في الشرق والوسط الجزائري كانت مواطنهمحيال جبل أوراس من شرقية.(المناطق الشرقية لجبال الأوراس ولاية تبسة وسوق اهراس ) قال ابن خلدون : ” وكان لهم جمع وقوّة وكانوا أحياء غزيرة من جملة الهلاليين الداخلين لأفريقية. وكانت مواطنهم حيال جبل أوراس من شرقية.” ، منهم :3 ـقبيلة كرفة : نزلوا بجبل أوراس حيث أقطاعاتهم وسكنوه حللاً متفرقة واتخذوه وطناً. وربما يظعن بعضهم إلى تخوم الزاب. ومنهم : بنو كليب ( الأوراس بنواحي تهودا بقرب سيدي عقبة) ، بنو شبيب ( الأوراس ) ، أولاد صبيح ( الأوراس ) ، السراحنة ( نواحي مدينة أريس بجبال الأوراس)…

–الحنانشة (سوق اهراس) : وهم أولاد حناش وأولاد تبار، وهم من قبائل المرتفع بن عياض بن مشرف من الأثبج بن هلال بن عامر. من بطونهم : أولاد حناش وأولاد تبار وبنو عبد السلام وأولاد محمد بن موسى، وكانت رياسة أولاد حناش في بني عبد السلام. ورياسة أولاد تبان في أولاد محمد بن موسى.

قال ابن خلدون : ” فأما المرتفع فثلاثة بطون: أولاد تبان (انتقلوا غربا نواحي سطيف) ، ورياستهم في أولاد محمد بن موسى، وأولاد حناش، ورياستهم في بني عبد السلام. وأولاد عبدوس ورياستهم في بني صالح. ويدعى أولاد حناش وأولاد تبار جميعاً أولاد حناش.”

(ومن قبائل الأثبج : قبيلة توبة( التوابة :

وهم من قبائل دريد التاريخية : فهم توبة بن جبر بن عطاف بن عبد الله بن دُرَيْد بن أثبج بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر. كانت مواطنهم بطارق مصقلة { خنشلة }، زحفت على أولاد عطية بن دُرَيْد فغلبتهم وملكت تلة بن حلوف وما إليها ، ثم عجزت عن الظعن واستبدلت الشاة والبقر بالإبل وصارت من عداد الشاوية ( الشاوية مصطلح يطلق على البدو رعاة الشاة والبقر ) وفي عداد القبائل الغارمة. كانت رئاستهم لعهد ابن خلدون في أولاد وشاح بن عطوة بن عطية بن كمون بن فرج بن توبة، وفي أولاد مبارك بن عابد بن عطية بن عطوة.

قال ابن خلدون : ” وتوبة من ولد عبد الله أيضاً، وهو توبة بن جبر بن عطاف بن عبد الله، وكانت لهم بين هلال رياسة كثيرة، ومدحهم شعراؤهم بشعر كثير.”

وقال أيضا : ” وفي دريد بطنان: توبة وعنز. ويقولون بزعمهم أن أثبج هو ابن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال. فكرفة هو ابن الأثبج. وكان لهم جمع وقوّة وكانوا أحياء غزيرة من جملة الهلاليين الداخلين لأفريقية. وكانت مواطنهم حيال جبل أوراس من شرقية.”

ومن قبائل الأثبج كذلك ،قبيلة المخادمة ورقلة :هم بنو مخدم بن مشرف بن الأثبج بن هلال بن عامر، تتفرع هذة القبيلة إلى عدّة بطون منها : بنو حسن و أولاد نصير و بنو خليفة و العريمات و أولاد أحمد.وكان منهم نجع يرتحلون صيفا في اتجاه الجنوب الشرقي من ورقلة نحو قاسي الطويل ويواصلون مسيرتهم حتى غدامس.أما في رحـلة الشتاء فتكون قبلتهم وادي زرقون و وادي صغور شمال غرب مدينة غرداية .

قبائل زغبة : وهي قبائل كثيرة العدد ،غلبت قبيلة زناتة وكادت أن تبيدها فأزاحتها نحو المغرب الأقصى واستولت على كل الاراضي المغرب الأوسط ( وسط وغرب الجزائر ) حيث تمثل 90 بالمئة من سكان المنطقة الوسطى والغربية للجزائر وهذا راجع لما حدث أواخر الدولة الزيانية حيث استولت القبائل العربية على تلك المنطقة وازاحت من فيها من بربر زناتة ناحية الغرب جبال الاطلس بالمغرب الاقصى … في ذلك يقول ابن خلدون :
الغرب العرب العروبية قبائل زغبة

وقال أيضا :” وبطون (قبائل) زغبة هؤلاء يتعددون من يزيد وحصين ومالك وعامر وعروة، وقد اقتسموا بلاد المغرب الأوسط كما نذكر في أخبارهم.” ( المجلد السادس، الصفحة 64 )

ومن شعب زغبة نذكر :
:
ـ قبائل بنو يزيد مجاورون غربا للأثبج ورياح، وقد ذكر ابن خلدون أنهم كانوا ذوا كثرة وفيهم الشرف ، ويقطن جمهورهم سهل حمزة ( البويرة ) والدهوس وأرض بني حسن بعدما اقتطعوها من صنهاجة إلى متيجة وما يتصل بذلك ريفا وصحراء. ولايات بومرداس العاصمة البويرة البرج ، الحضنة وصولا للمدية ) (أشهر قبائلهم : الخشنة و بني موسى في بومرداس والعاصمة ، بنو ماضي في المسيلة وعاصمتهم بوسعادة ، أولاد بليل البويرة ، الحميان بوهران وولاية النعامة ، بني معافى بخنشلة ، بني جواب ومركزهم المدينة التي تسمى باسمهم بولاية المدية ، بني لاحق ، بني سعد ، بني مربع المرابعة …الخ )

قال ابن خلدون : “ومن بطون (قبائل) بني يزيد بن عيسى بن زغبة هؤلاء بنو خشين وبنو موسى وبنو معافى وبنو لاحق. وكانت الرياسة لهم ولبني معافى قبل بني سعد بن مالك، وبنو جواب وبنو كرز وبنو مربع وهم المرابعة، وهؤلاء كلهم بطن حمزة لهذا العهد.”

قبائل سويد :ومن زغبة قبائل سويد وهي مجموعة من القبائل سيطرت على كل المنطقة الممتدة من عين الدفلى شرقا لمستغانم وغليزان غربا : وهي تعود في نسبها إلى شعب ( بنو مالك ) فهم : (بنو سويد بن عامر بن مالك بن زغبة ) من العرب الهلالية القيسية العدنانية .، منها : :

1- قبيلة مجاهر – سكان مستغانم ولها بطون كثيره أغلبها في ولاية مستغانم
2- قبيلة فليته – سكان غيليزان .. تحيط بمدينة غلزان من كل حانب ولهابطون في شمال ولاية تيارت
3- قبيلة المحال – الشلف وغيلزان وكانت لهم مملكة في المنطقة ( واخوتهم حسب المؤرخ الفرنسى xavier هم قبيلة أولاد قصير التي تقع في اراضهم مدينة شلف الا انهم يقولون انهم من بني مخزوم والله اعلم )
أولاد محمد السويدي وكان قائدهم 4- حميدة العبد – التنس كانت لهم مملكة هناك بعدما تحالفوا مع احد الاشراف ..
5- الحساسنة كانت لهم ثورة ابان حكم الاتراك فقسموهم وهم اليوم في – معسكر وبلعباس ومع اخوتهم فليته في غلزان
,,,الخ … هذه اهم وأكبر القبائل السُويدية اليوم
ومن احلاف سويد : قبيلة بني صبيح ( غرب شلف – بوقادير ) احدى قبائل بني مالك من زغبة وتنقسم الى بطنين ( صبيح ظهرة وصبيح غرابة ) كانوا احلافا لبنو سويد (ابناء عمومتهم من بنو مالك من زغبة ) .

ـ قبائل حصين : ومواطن حصين وبطونها غربي بني يزيد إلى جبل تيطري ونواحي المدية ( ولاية المدية كلها )وبسببهم استولى العرب على المغرب الأوسط ( وسط وغرب الجزائر ) بعدما تغلبوا على زناته وازاحوا من تبقى منها الى المغرب الاقصى أو في اعالي الجبال .. في ذلك يقول ابن خلدون
بنو هلال
ـ ومواطن قبائل بنو مالك ما بين المدية وسعيدة ما عدا جبل وانشريس. ونزلت هبرة نواحي البطحاء بالضفة اليمنى لنهر مينة.
وقبيلة العطاف بسهول غربي مليانة، والديالم قبلة الوانشريس. ونزلت بخيس نواحي وهران.

ـ و قبائل بنو عامر (فرسان الدولة الزيانية ) التي تعتبر أكبر القبائل الجزائرية على الاطلاق ( 85 عرش ) انتقلوا في عهد بني عبد الواد إلى قبلة تلمسان ولهم جبل تاسالة ، ويسيطرون على كل المنطقة الوهرانية من وهران إلى حدود الصحراء (البيض والنعامة ) ومن تلمسان الى حدود معسكر ومستغانم شرقا وهم اليوم يمثلون غالبية سكان ولايات بلعباس وهران عين تموشنت سعيدة وفي مناطق كثيرة من شرق تلمسان وغرب معسكر وشمالها و مناطق من بشار وتيارت والمدية وغرداية .لعلى أشهر قبائلهم : بني يعقوب ( الشراقة والغرابة =جعافرة)، ذوي منيع ، قبيلة عبيد ملقبون بعرب الغرابة والشراقة ، الزمالة والدواير ،بني حميد الملقبون اليوم بني عامر شراقة وغرابة ، الكرايش ، أولاد هلال ، وغيرهم كثير
قال فيهم أبوحمو موسى الثاني في قصيدة بعنوان “جرت أدمعي” في كتابه “واسطة السلوك” مادحا ومنوها فيها بدور قبائل بني عامر في إعادة تأسيس دولة بني زيان :

ترسلت كردوسين من آل عامر ¤¤¤ من آل إدريس الشريف بن القاسم
رجال إذا جاش الوطيس تراهم ¤¤¤ أسود الوغى من كل ليث ضبــارم
وولت سويـد ثم خلت مجيرها ¤¤¤ وشيخ حماها في الثرى أي جــاثم
وحالت خيول للحجـــــاز كأنها ¤¤¤ عقاب تمطى بين فرق الحمائـــــم
فحاز الثنا سقير بن عامـــــــر ¤¤¤ كما حاز من قبل ذياب بن غــــــانم
وجــالت خيول العامرية فوقها ¤¤¤ أسود الشرى في موجها المتلاطم

ـ و قبائل عروة كانوا فيما سبق منتبذين بالقفر ويصعدون إلى أطراف مواطن حصين (المدية ) والديالم (تسيمسيلت )والعطاف (عين الدفلى ). ومن أشهر قبائل عروة هم السحاري أكثرهم ببسكرة و بجبل مشنتل المضاف إليهم اليوم.

ـ ومواطن قبائل العمور وقرة تمتد من الأوراس على الحضنة والصحراء إلى جبل راشد المضاف إليهم اليوم. ونزل أولاد شكر جبل راشد، ثم استقل به أولاد محيا، وطردوا منه أولاد زكرير إلى جبل كسال غربيه، وهو جبل يطل على البيض. وباقي العمور بسفح جبل أوراس ألى مواطن غمرة غربا،ومن أشهر مدنهم هي مدينتي آفلوا وعين ماضي بالاغواط .
ـ ولطيف هم بنو لطيف بن سرح بن مشرف بن الأثبج، كانت لهم كثرة ونجعة،غلبتهم رياح فانتقل بعضهم إلى المغرب الأقصى، ونزل فريق من براز على العطاف من زغبة، وعجز الباقون عن الضعن واتخذوا بالزاب الآطام والمدن مثل الدوسن وغريبو وتهدوه وتنومة وبادس. وكانوا لعهد ابن خلدون من جملة الرعايا الغارمة لأمير الزاب. وكانت لهم عنجهية منذ رياستهم القديمة لم يفارقوها..

وهم بطون كثيرة منهم :

ـ اليتامى : وهم أولاد كسلان بن خليفة بن لطيف، ومنهم ذوي مطرف وذوي أبي الخليل وذوي (أولاد ) جلال بن معافى.

ـ اللقامنة : أولاد لقمان بن خليفة بن لطيف ومنهم: أولاد جرير بن علوان بن محمد بن لقمان، وبراز بن معن بن محيا بن جرير بن علوان، ومزنة من ديفل بن محيا، وإليه يرجع نسب بني مزنى أمراء الزاب (بسكرة ) لعهد. ابن خلدون.
-ومن بطون لطيف أولاد حريز
قال ابن خلدون : “وسيم أعداؤه بنو رمان أيام ولايته فداخلوا أولاد حريز من لطيف أحد بطون الأثابج، كانوا نزلوا بقرية ماشاش لضيق المدينة حين عجزوا عن الطعن، وخالطوا أهل البلد في أحوالهم، وامتزجوا معهم بالنسب والصهر ”

ومنهم قبيلة أولاد جرير ( سكان وادي الساورة = بشار اليوم ) و هم : أولاد جرير بن علوان بن محمد بن لقمان بن لطيف بن الاثبج بن أبي ربيعة بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . و مواطن قبيلة اولاد جرير الأثبجية هي وادي الساورة وتمتد اراضيهم داخل التراب المغربي حتى منطقة تافيلالت

ـ والضحاك كان نجعهم بالزاب ثم تغلب عليهم الذواودة وأصاروهم في جملتهم فعجزوا عن الضعن ونزلوا المدن فسكنوها
ـ وموطن الحدلجات بأوراس مما يلي زاب تهودة. وأولاد نابت أقطعهم الحفصيون جانب أوراس الشرقي والزيبان الشرقية. وبنو محمد والمراونة تلقاء أولاد نابت ظواعن في القفار. وكرفة انقبضوا إلى جبل أوراس حيث أقطاعاتهم وسكنوه حللا متفرقة ثم انتقل بعض بطونهم في عهد الاتراك نحو الشمال وسكنوا غرب مدينة قالمة وفي مناطق من عنابة

ـ وعياض نزلوا بجبل القلعة قلعة بني حماد من المشرق إلى المغرب واستولوا عليه مابين ثنية غنية والقصاب إلى وطن بني يزيد وتسمت بهم جبال عياض في سطيف . فأوله مما يلي غنية للمهاية والزبر، وبعدهم المرتفع والخراج، ويلي الخراج غربا أولاد صخر وأولاد رحمة.
…الخ

قبائل بنو سليم :
—————
كما أن هناك القبائل السلمية من بنو سليم وأغلبها بالشرق والجنوب الجزائري : وأشهرها الشعانبة العلاونة الاعشاش وغيرهم كثير في ولايات الطارف عنابة الوادي خنشلة تبسة سوق أهراس باتنة أم البواقي غرداية ورقلة ..الخ
أما عن نسبهم الممشترك فهم من

بنو سُلَيْم بن منصور بن عكْرمة بن خَصَـفة بن قيس عَيْلان بن مضر بن نِزار بن مَعْـد بن عــدنان من نسل سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام . ، يلتقون مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجد مضر بن نزار رافقت قبائل بنو سُليم العرب الهلاليين ( القبائل الهلالية وحلفائها من القبائل العربية )في انتقالهم إلى إفريقية، ولمّا اقتسموا بلاد المغرب العربي، كان لبني سليم من طرابلس إلى تونس، ولبني هلال من تونس إلى الغرب …ثم تقدّمت قبيلتا ” ذباب بن مالك” و”عوف بن مالك” إلى الجزائر في القرن الثامن الهجري واستوطنت الجانب الشرقي للجزائر ( ولاية تبسة سوق اهراس وصولا لاطراف بونة -عنابة- )

قال ابن خلدون : واقتسمت العرب بلاد أفريقية سنة ست وأربعين: وكان لزغبة طرابلس وما يليها، ولمرداس بن رياح باجة وما يليها. ثم اقتسموا البلاد ثانية فكان لهلال من تونس إلى الغرب وهم: رياح وزغبة والمعقل وجشم وقرة والأثبج والخلط وسفيان. وتصرم الملك من يد المعز، وتغلب عائذ بن أبي الغيث على مدينة تونس وسباها. وملك أبو مسعود من شيوخهم بونة صلحاً. وعامل المعزّ على خلاص نفسه، وصاهر ببناته ثلاثة من أمراء العرب: فارس بن أبي الغيث وأخاه عائذاً، والفضل بن أبي علي المرادي.” (- تاريخ ابن خلدون – ج6 – ص.21 ـ 22)

ومواطن بطون بني عوف من بني سليم هي من وادي قابس إلى عنابة، فملكت قبيلتا الكعوب ومرداس من بني سليم المناطق الممتدة من عنابة غربا إلى قابس التونسية شرقا. ( ولاية الطارف وسوق اهراس وتبسة ومناطق الغربية من تونس )

قال ابن خلدون : ” وأما عوف فهو ابن بهثة بن سليم ومواطنهم من وادي قابس إلى أرض بونة ولهم جرمان عظيمان: مرداس ولعلاق بطنان: بنو يحيى وحصن.” والجرم هو مجموعة من القبائل

ملكت قبيلتا الكعوب ومرداس من بني سليم المناطق الممتدة من عنابة غربا إلى قابس التونسية شرقا.

وقال أيضا : “وملك الكعوب ومرداس من بني سليم ضواحي الجانب الشرقي كلها من قابس إلى بونة “

بنو سليم الجزائر
ذكر المؤرخ الجزائري أحمد توفيق المدني قبائل سُليم بن منصور العدنانية في بلاد الجزائر في منتصف القرن الرابع عشر الهجري أي عام 1350هـ وقسمهم إلى قسمين : ” ذباب بن مالك” و”عوف بن مالك”: (أ‌) قبائل ذباب منهم :ـ أولاد أحمد ، وبنو يزيد ، وصبحة ، وحمارنة، وخارجة
ـ أولاد وشاح وفيهم : حريزــ جواري ــ محاميد
ـ السليمان ، والنوائل ، وأولاد سنان
ـ أولاد سالم وفيهم : أولاد مرزوق ـ العلاونه (تبسة ) ـ أماين .(ب‌) قبائل عوف ، منهم جذمين:1- مرداس : وفيه فرعان كروب ودلاج ، وكروب فيه بنو علي ، ودلاج فيه طرود.2- عـلاق : ومنه حصن وتفرع من حصن ( بنو علي ) ، و(بنو حكيم) ، فمن بنو علي قبائل : بدرانة ، وأولاد نامي ، وأولاد صرة ، وأولاد مري ، وحضرة ، وأولاد أم أحمد ، وأهل حصين ، ومصاوية، وحمر، وجمياط ، ورجيلان ، وهجر.
ومن حكيم قبائل : أولاد صابر ، والشعابنة ، ونمير ، وجوين ، وزياد ، ومقعد ، وملاعب ، وأحمد , ونوة ، ومهلهل ، ورياح بن يحيى ، وحبيب .

ومن أشهر قبائل بنو سليم في الجزائر : قبائل الشعانبة الجزائرية : أكبر قبائل الصحراء الجزائرية ( إذا ما جمعنا قبائلهم الثلاث الكبرى فتعتبر أكبر قبيلة جزائرية بعد أولاد نايل ) ، وأكثرها عددا وقوة، تحتل قبائلهم (تجمعاتهم الكبرى الثلاث ) مساحة شاسعة من الصحراء الجزائرية ، يتواجدون أساسا في كل من ولاية غرداية ( متليلي ، المنيعة زلفانة ..الخ) وورقلة ووادي سوف وفي مناطق متفرقة كثيرة من الجزائر كما لهم تواجد داخل الاراضي التونسية والليبية لحد اليوم ،يرجع نسبهم إلى يعقوب بن عبد الله الذي كان رئيسا لفروع حكيم من حصن من علاّق قبل القرن التاسع الهجري، وهو يعقوب بن عبد الله بن كثير بن حرقوص بن فائد بن هَيْكَل بن مُلاعِبْ بن نُمَيْر بن حكيم بن حِصْن بن علّاق بن عَوْف بن بُهْثَة بن سُلَيْم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام. ومن أشهر فروع الشعانبة في صحراء الجزائر : أولاد بلقاسم ( القواسم ) ، وأولاد خليفة ، وأولاد عبد الله ، وأولاد عامر ، وأبو الهول ، وأبو معنونة ، وسحيم وغيرهم.تنقسم قبائل الشعانبة إلى ثلاث زمرات كبرى رئيسية: الأولى قبيلة شعانبة بورزقة في متليلي وغرداية ، و الثانية قبيلة شعانبة المواضي مركزها مدينة المنيعة و الثالثة قبيلة شعانبة بوروبة ومركزها عين البيضاء و ورقلة ومن أشهر بطون شعانبة البوروبة أولاد فرج ومنهم محمد حاود زعيمهم أيام ثورتهم في الصحراء على الفرنسيين
كما أن هناك قسم رابع من قبائل الشعانبة نزح إلى واد سوف قرب الحدود التونسية وهم الشعانبة السوافة وأشهرهم: أولاد الطيب بن عمران، ولهم شهرة واسعة لدى سكان الصحراء، وكانوا ألد أعداء فرنسا وظلوا ثائرين لمدة 20 سنة في ثورتهم التي خاضوها ضدها . وأقرب القبائل من بنو سليم للشعانبة هم أولاد يعقوب بالجنوب التونسى و الزنتان بغرب ليبيا و الأعشاش والعلاونة بشرق الجزائر .
1002861_213243928830646_1093679579_n
قال الشيخ مبارك الميلي : ” كانت قبيلة عوف بن سليم تجاور رياحا على حدود عمالة قسنطينة، وتبلغ ناجعتها نواحي بونة، ولها بطنان هما مرداس وعلاق، ومن علاق حصن ويحيى، ومن حصن حكيم وبنو علي، ومن يحيى الكعوبـ، ومن الكعوب أولاد مهلهل وأولاد أبي الليل، ومن أولاد أبي الليل الأعشاش.” { تاريخ الجزائر في القديم والحديث، ص. 356
ومن قبائل بنو سليم في الجزائر ، الأعشاش (خنشلة ، باتنة ) : وهم من أولاد أبي الليل من الكعوب من يحيى من علاق من عوف من بني سليم، ومواطنهم جنوب شرق مدينة باتنة، ومنهم : أولاد مخلوف ، وأولاد موسى ، وأولاد سيدي بلخير ، وأولاد ملّوك ، أولاد اعمر بن فاضل ، أولاد فاضل ، أولاد سي منصر ، أولاد فضالة ، العثامنة ، أولاد رحاب ، أولاد حميد ، بني معافى ، المرادسة ، الفطاطشة.

قال ابن خلدون : ” وهلك أحمد واستقرت الرياسة في ولده، وكان له من الولد جماعة. فمن غزية إحدى نساء بني يزيد من صنهاجة: قاسم ومرا وأبو الليل وأبو الفضل. ومن الحكمية: قائد وعبيد ومنديل وعبد الكريم. ومن السرية: كليب وعساكر وعبد الملك وعبد العزيز. ولما هلك أحمد قام بأمرهم بعده ابنه أبو الفضل. ثم من بعده أخوه أبو الليل بن أحمد. وغلب رياسة بني أحمد هؤلاء على قومهم وتألفوا ولد إخوتهم جميعاً. وعرفوا ما بين أحيائهم بالأعشاش إلى هذا العهد”

ومن قبائل بنو سليم في الجزائر هم العلاونة ( جنوب تبسة في حلف النمامشة ) :

ومن قبائل بنو سليم في الجزائر هم العلاونة ( جنوب تبسة في حلف النمامشة ) : وهم كما أخبر النسابة على رأسهم ابن خلدون من شعوب ( قبائل ) آل سالم بن وهب بن هبيب بن رابع بن ذباب بن سُلَيْم. وتمتدّ مواطنهم بين وادي ثليجان جنوبي تبسة والحدود التونسية، ومنهم : أولاد سعد والزرادمة وأولاد المرع وأولاد حراث وأولاد بوقصة وأولاد يوكّس وأولاد العيساوي وأولاد شامخ وأولاد عون الله والجدور والجلامدة وأولاد موسى والفجوج.

قال ابن خلدون : ” وشعوب آل سالم هؤلاء الأحامد والعمائم و ( العلاونة ) وأولاد مرزوق، ورياستهم في أولاد ولد مرزوق وهو ابن معلّى بن معراق بن قلينة بن قاص بن سالم” ويحدهم غربا بنو عمومتهم من هلال أولاد رشاش من الأثبج الهلالين وإلى جنوب هؤلاء اخوتهم قبيلة الاعشاش من الكروب السلمية .

فهم :(العلاونة ) علوان بن سالم بن وهب بن رافع بن ذياب بن ربيعة بن زغب الأكبر بن جرو بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهتة بن سُلَيْم بن منصور بن عكْرمة بن خَصَـفة بن قيس عَيْلان بن مضر نِزار بن مَعْـد بن عــدنان من نسل سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام .

العلاونة بنو سليم الجزائر

— قبيلة فزارة : تفرعت منها عدة قبائل و كان أول استقرار لهم بالقليوبية بمصر و ذكرهم المؤرخ القلقشندي العديد من بطونها : و هم بني عدي بن فزارة و بني غراب بن فزارة و بني ظالم بن فزارة و بني مرة بن فزارة و بني سعد بن فزارة وبني بدر بن فزارة و بني زبان بن فزارة و هؤلاء هم من كانوا بمصر أما صبيح بن فزارة و شمخ بن فزارة و مازن بن فزارة فكانوا ببلاد المغرب .وهم متواجدون أيضا في عدة ولايات جزائرية منها عنابة وباسمهم بحيرة فزارة وهم موجودون كذلك في قالمة ، ومنهم أحياء كبيرة مع المعقل أي في سهول متيجة وفي غرب الجزائر أي بين تلمسان والحدود المغر بية.

قال ابن خلدون عن المعقل : ” فإن فيهم من فزارة ومن أشجع أحياء كبيرة، وفيهم الشظة من كرفة والمهاية من عياض، والشعراء من حصين، والصباح من الأخضر ومن بني سليم وغيرهم.”
Photo de ‎محمد العامري‎.

قبائل طرود:
التي يرجع اليها نسب السوافة سكان وادي سوف : وتنتسب إلى طرود بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. كانت تعيش في طرابلس، ثم في بلاد تونس، ثم استقروا أخيرا في نواحي عقلة الطرودي وبودخان والميتة أواخر القرن السابع الهجري (690هـ – 1592م)، أما استقرارهم بمدينة الوادي فكان في حدود 800هـ (1398) حين استقرت قبيلة أولاد أحمد بقرب سيدي مستور الذي هاجر قبلهم من المغرب ونزل قرب تكسبت القديمة.

قبائل عدوان :
وتنتسب إلى عدوان بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وأكثرهم في واد سوف، ومن مدنهم الدبيلة وسيدي عون، كما يتواجدون في كل من قمار وكوينين وتاغزوت. وينتمي إليهم مؤرخ سوف الشهير بالعدواني مؤلف كتاب “الصروف في تاريخ الصحراء وسوف”.
قبيلة بني ثور :
هم بنو ثور بن معاوية بن عبادة بن ربيعة البكاء بن عامر بن صعصعة، جاءوا إلى ورقلة من منطقة الجريد ( في الجنوب التونسي )، والتفوا حول نواة يمثلها في ورقلة أولاد بلقاسم. يرتحلون صيفا في اتجاه الجنوب الشرقي من ورقلة نحو قاسي الطويل ويواصلون مسيرتهم حتى غدامس.أما في رحـلة الشتاء فتكون قبلتهم وادي زرقون و وادي صغور شمال غرب مدينة غرداية .وقد استقر قسم من بني ثور منذ القرن السابع عـشر ميلادي وسكنوا قصور عين وقار والرويسات ، متخلين عن حياة الترحال.:

قبيلة سلول :
قال ابن خلدون : ان بني سلول الذين هم اخوان بني عامر لم يبقى لهم في جزيرة العرب باقية و كلهم ببلاد المغرب اما بني سلول هم من بني مرة بن صعصعة و اخوته غاضرة بن صعصعة و سيار بن صعصعة و غالب بن صعصعة و عادية و مازن و ربيعة بن صعصعة و امهم جميعا هي سلول بنت ذهل بن شيبان و انتسبوا لها كما حكم بني سلول المغرب فترة وجيزة من الزمن.

قبائل الجشم :
هم بني جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن دخلوا المغرب سنة 1187م[ 583 هـ ] ، فهم اخوة لقبائل صعصعة بن معاوية ارتحلوا معهم لبلاد المغرب ،و كانوا سبب الفتنة الكبرى ايام يحيى بن الناصر بمراكش و كانوا ثلاث قبائل غزية و عدي و عصمة اما غزية فكانوا ينقسمون الى بني سفيان و الازية و بني مقدم و بني عاصم و كان بني سفيان سبب الفتنة الكبرى بالمغرب التي اقتتلت فيها قبائل هوازن ,اما اخوة بني جشم فهم عوف بن معاوية و نصر بن معاوية و الحارث بن معاوية .و قال ابن خلدون في كتاب التاريخ : لم يبقى لجشم في جزيرة العرب باقية , اما اخوان معاوية بن بكر بن هوازن هم بني سعد اللذين حكموا المغرب قبل العلويين و بني ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن سكنوا بالاطلس الغربي و بني نمير بن عامر و بني كلاب و جعفر و بني نصر بن معاوية و بني عوف بن معاوية و قبيلة باهلة من هوازن ذكرهم ابن غالب في الاندلس و المغرب .

بنو تميم : منهم قبيلة الربايع في تونس وشرق الجزائر وهم ( أي بنو تميم ) موجودون بكثرة في الشرق الجزائري وخاصة بين عنابة وقسنطينة وأشهرهم عائلة البوني التي استقر جدهم الأول في بونة قادما إليها من الأندلس، وقد أنجبت هده العائلة العديد من العلماء الأجلاء.
كما سكن بنو تميم الكثير من المدن ومن بينها بلزمة التي قال عنها اليعقوبي : ” أهلها من بني تميم ومواليهم، وقد خالفوا على ابن الأغلب في هدا الوقت.”

ومقرة بسكون القاف سكنها قبل قدوم القبائل الهلالية ، العرب من قبيلة بني ضبة وغيرهم.
قال اليعقوبي : ” لها حصون كثيرة وأهلها من بني ضبة وغيرهم، وحولها بنو زنداق وغيرهم.”
وطولقة سكنها قبل قدوم القبائل الهلالية ، العرب اليمنيين والقيسيين والمولدين.
قال البكري : ” هي ثلاث مدن كلها عليها أسوار طوب وخنادق، وحولها أنهار، وهي كثيرة البساتين بالزيتون والأعناب والنخيل والشجر وجميع الثمار. احداها يسكنها المولدون والثانية يسكنها اليمن والثالثة يسكنها قيس.”

ـ وسطيف سكنها قبل قدوم قبيلة عامر الرياحية الهلالية ، قوم من بني أسد بن خزيمة.
قال اليعقوبي : ” وبها قوم من بني أسد بن خزيمة عمال من قبل ابن الأغلب”ـ ومجانة وهي سهل شاسع في ولاية برج بوعريريج ، سكانها قبل قدوم القبائل الهلالية ، قبيلة السناجرة العربية وأصلهم من ديار ربيعة.
قال الشيخ مبارك الميلي : ” ومن سكانها السناجرة أصلهم من ديار ربيعة، وهم جند السلطان. هدا ما وصفها به اليعقوبي والبكري، ويطلق اليوم اسم مجانة على سهل شاسع غربي برج بوعريريج.“

وهناك الكثير من القبائل والبطون القيسية التي هاجرت واستقرت في الجزائر خلال القرون الأولى للفتح الاسلامي أو تلك التي استقرت في الاندلس ثم عادت واستقرت في الجزائر بعد سقوط الاندلس .. وهؤلاء يسمون بالاندلسيون وهم عادة ( حُضر من سكان المدن ) تركوا البداوة واستقروا واختلطوا بسكان المدن كتلمسان قسنطينة البليدة القليعة وهران مستغانم العاصمة عنابة بجاية …الخ وتنتشر اليوم القبائل القيسية العدنانية في عموم الجزائر منها من حافظت على نقائها ومواطنها ومنها من دخلت في احلاف جديدة باسماء جديدة مع مكونات اخرى
وقد حاولت فرنسا بكل جهودها تشتيتها وتحطيم الرابط القبلي للقبائل العربية في الجزائر وذلك لما رأته منها من مقاومة عنيفة دامت لعشرات السنين وفي ذلك يقول الدكتور فارنييه الفرنسي الذي درس التركيبة الإجتماعية والإديوسياسية للقبائل العربية التي تقطن أرض المغرب الأوسط المحتل (دولة الجزائر اليوم) بغرض معرفة معمقة لأسباب استمرار حالة الحرب لأزيد من نصف قرن من الزمان دون توقف ضد السلطات الاستعمارية الفرنسية من قبل هذه القبائل ، فوجد أن القبائل العربية تسيطر على الأغلبية الساحقة من أرض المغرب الأوسط حواضرها وبواديها وأنها قبائل جماعية (collectives) تدار كل قبيلة كما تدار الأسرة حيث القرار بيد شيخ القبيلة وتنتقل السلطة وراثيا في أسرته التي تربطها بباقي أسر القبيلة روابط رحمية عائلية وكذلك الأمر بالنسبة لباقي القبائل (أبناء عمومة) … حيث بنى كتابه على معالجة رسالة بعثها أحد كولونيلات الحرب إلى القائد العام للإحتلال بالمغرب الأوسط يقول فيها عن أولاد سيدي الشيخ : ”إننا كلما قتلنا أميرا لهم حمل أخوه راية القتال وواصل حربنا حتى إذا قتلناه هو الآخر حمل أخوه الأصغر الراية وواصل حربنا حتى إذا قضى جميع أبناء أسرة المشيخة حملت أعمامهم وأبناء أعمامهم الراية وجاؤو لحربنا … إن حرب هؤلاء ليست كالحروب التي تدربنا على خوضها إنهم يفضلون الموت جميعا قبل أن يركعوا تحت أقدامنا ” … في كتاب صدر عام 1869 تعترف السلطة الفرنسية أنها أبادت 43.3 بالمئة من قبائل أولاد سيدي الشيخ العربية بهذه الطريقة ! .
المصدر : د.فارنييه أوغيست، الجزائر أمام الإمبراطور ، مطابع شارلاميل، باريس ، أكتوبر 1865 ص 16-154

وفي الأخير نختم بقول العلامة الامام محمد الغزالي :
” ومع ذلك فنحن كما قلنا لا ننكر أن نكون قبائل عربية كثيرة نزحت من مضاربها في الصحراء إلى بلاد أخرى ? حيث فضلت البقاء على العودة. والعرب شعب رحال ? وهو أجدر بالضرب في فجاج الأرض من الإنكليز الذين استطاعوا في عصرنا هذا أن يعمروا قارة تبعد عن وطنهم ألو فا مؤلفة من الأجيال. ولندع هذا الاستعراض النظري إلى واقع الحياة. فوطن العروبة اليوم قد وطأ الإسلام أكنافه ? ووسع حدوده ? وجعله يربو أضعا فا مضاعفة على الوطن الأم في صحراء الجزيرة ? وجعل كل شبر فيه مسئو لا عن الرسالة التي قام بها وعاش لها. ذلك… وعنايتنا بالوطن العربي الكبير لا تنتقص ذرة من عنايتنا بالوطن الإسلامي الأكبر.”
حقيقة القومية العربية / محمد الغزالى / 33


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة