فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3050.2
إعلانات


من مناسك الحج..الى.الأسوة الحسنة. تهانينا الحارة لأمتنا العربية .. والإسلامية بالعام الهجري 1439

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـــــــه وصحابته أجمعين وسلم تسليما الى يوم الدين....

.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..

بمناسبة رأس السنة الهجرية لعام 1439 هجرية.تهانينا الحارة لأمتنا العربية .. والإسلامية ..أي الاحتفال ببداية العام الهجري الجديد 1439 هج/ الموافق 2017م اقول: يا رسول الله إننا أحوج ما نكون إلى النظر في سيرتك، وما أشد حاجتنا إلى الأسوة الحسنة في روعة شخصيتك، والاقتداء بما تركته بين أيدينا حتى لا تجرفنا تيارات الضلال ونزغات الهوى.. إذ ستظل القدوة الحسنة هي التجسيد الحي للسير على المبادئ والمثل العليا حتى لا تصبح القيم النبيلة سرابا وأحلاما ونظريات خيالية، فليس المصلح من استطاع أن يفسد عمل التاريخ، ولكن المصلح من لم يستطع التاريخ أن يفسد عمله.

إن احتفالنا نحن المسلمون بالعام الهجري الجديد 1439 يجب ان يكون بالتماس هدي الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين والاستماع الى سيرته العطرة لأن هجرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ هي في الواقع مولد للأمة بأكملها، وقد آن لنا أن نتأسى بتعاليمه ونستحضر أخلاقه ونقتدي بها، وستظل السيرة النبوية الشريفة رصيد التاريخ الأول الذي تستمد منه الأجيال المتلاحقة من ورثة النبوة وحملة مشاعل العقيدة زاد مسيرها وعناصر بقائها.
....بالأمس القريب وفي أيام الحج المعدودات كان الأمير والخفير الغني والفقير الأبيض والأسود العربي والأعجمي الجميع أمة واحدة يأتون من كل فج عميق لأداء فريضة الحج كلمات واحدة يرددها كل لسان (لبيك اللهم لبيك )، يصعد كل الحجاج الى جبل عرفات مليونين او ثلاثة او أربعة ملايين الله اعلم بعددهم مشهد يباهي به الله ملائكته.لايتكرر في اي مكان او زمان

..وهنا لابد من كلمة حق لابد ان تقال

نعم.. هى صرخة مدوية لإصلاح حالنا العربي وحتى الإسلامي بعد أن وصلت إلى حد خطير من التفكك والشقاق والتباعد والاقتتال والتربص والخصام

وتبادل الاتهامات.. ما هذا الذي أصابنا نحن أمة العرب أمة الإسلام امة خير البشر سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين نعم..«خير أمة أخرجت للناس» وكيف هانت علينا أنفسنا لنرضى بهذه الدرجة من الضعف والهوان، وكيف وصلنا إلى هذا الحد من السماح لبلاد الغرب بأن تتولى أمورنا وتتدخل بيننا وأن تظهر أنها رعاة السلام وحماة الأوطان وأن قادتها هم القائمون على إصلاح ذات البين، وحل مشكلاتنا وخلافاتنا الداخلية، مع أنهم في حقيقة الأمر جاءوا لابتلاع ما تبقى من ثرواتنا، وفرض الهيمنة والسيطرة على مقدراتنا، وبث الفتنة وإشعال نار الغضب والكراهية والحقد بيننا...هذا هو هدفهم التفكيك والتفكيك... .

ما هذا الهوان والاستسلام والضعف والركود الذي أفسد أمننا وأضاع ثرواتنا ودفعنا إلى الارتماء في أحضان الغرب –امريكا وفرنسا وبريطانيا وكل الغرب بدون استثناء أعدائنا وأعداء الدين والرسول وأصبح الاعتماد واللجوء إليهم ظنا، منا أنهم قادرون على حل مشكلاتنا وأزماتنا الداخلية الخاصة، وأنهم يحسنون صنعا وعن طيب خاطر وبدون مقابل لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

إن أهل الغرب كل الغرب يتعاملون معنا بلا شعور أو عواطف، وكل هدفهم هو حسابات المكسب والخسارة ويدسون المكائد ويبعثون رسائل تزيد الفتنة وتشعل نار الكراهية والغل فينا، ويستغلون الثغرات في العلاقات العربية لكي تستمر وتتصاعد المشكلات تحت مسميات «الرعاية والحماية».

إن أمتنا العربية تحتاج إلى صحوة ضمير ويقظة عقل وانتفاضة روح وقوة وصلابة وإرادة وحسن نيات، وقبل ذلك وبعده الشعور بالعزة والكبرياء والترفع عن الصغائر، وإذا كان هناك خلاف في البيت العربي فهو خلاف العائلة الواحدة الذي يمكن تصحيحه ولا يحتاج لتدخل أجنبي مغرض أو كما يقال في المثال الشعبي الجزائري ( نغسلوا مشاكلنا بيناتنا) وكفى، خاصة أننا لم نطلب وصاية من أحد فهم في حقيقتهم لا يرجون لنا الخير أينما كان بل يرجون مزيدا من الخلاف والتشتت لكي لا تقوم لنا قائمة لكي يتمكنوا من السيطرة والاستحواذ على ثرواتنا أولا بأول وجمع مليارات الدولارات تحت مسمى الحماية الدولية الحالية والسابقة بأثر رجعي، نعم فلقد أصبحنا حقل تجارب للعبث السياسي الذي تمارسه القوى العظمى علينا،..والعظمة لله الواحد القهار- فهل سنظل تحت حماية ووصاية الغرب بعد أن أصبحنا لا حيلة ولا قيمة لنا، فمازالوا يدعون أنهم حماة الديمقراطية وحقوق الانسان والداعين إلى السلام، بينما الحقيقة عكس ذلك بدليل الخراب والدمار الذي لحق بأوطاننا العربية المخربة بأيدينا وهم يضحكون ويتفرجون ، فهل من مغيث وهل نستطيع استرجاع أمجاد الماضي؟...أفيقي ياأمة الإسلام قبل فوات الأوان !


اللهم اجعل أمتنا العربية والإسلامية وبلادنا آمنة مطمئنة مستقرة وجميع بلاد المسلمين.

اللهم من ارادها بسوء فاجعل كيده في نحره واجعل تدبيره في تدميره..اللهم أعز بلاد الاسلام وانصر بها وبأهلها الدين... اللهم فرج عن اخواننا في فلسطين..وفي افريقيا الوسطى ..واخواننا في بلاد البوديين عبدة الشيطان اخواننا الرهينجا "راكان "وجميع المستضعفين في كل مكان... اللهم وفق قادة المسلمين إلى توحيد الكلمة وجمع الأمة إلى كل ما يرضيك وما فيه خير العباد والبلاد...اللهم ألهمهم رشدهم وخذ بنواصيهم للبر والتقوى.... اللهم آمين


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة