فضاءات بشار

بشار

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
ابو زكرياء ابراهيم
مسجــل منــــذ: 2010-10-15
مجموع النقط: 1623.45
إعلانات


كيف تكتشف إصابة طفلك بالتوحـد ؟


كيف تكتشف إصابة طفلك بالتوحـد ؟
راندا يحيى يوسف;



يُعد إضطراب التوحد واحداً من أعلى الإضطرابات الإنمائية العصبية والنفسية فى معدل الإنتشار عالمياً ، والتى تشمل تأخراً ملحوظاً فى بعض القدرات المتعلقة بالنمو العقلى لدى الطفل وأهمها إضطراب التواصل أو التفاعل الإجتماعى ، ومنها تأخر المهارات اللغوية و القدرات المعرفية والتى يصاحبها محدودية فى الإهتمامات والأنشطة ، وينتشر هذا الإضطراب على كافة المستويات الإجتماعية والعرقية .

وتشير الدكتورة علا شاهين أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة إلى العلامات التحذيرية التى يمكن رصدها لإكتشاف التوحد مبكراً ومنها ملاحظة الطفل الساكن الذى يبكى نادراً أو الذى لا يكف عن الصراخ ويصعب تهدأته ، كذلك الطفل الذى يتجنب تلاقى العينين ونظرته قد تكون خاطفة وبعيدا عن زاوية العين ويصعب نقل نظره من شيئ لشخص ، والذى قد يبدو أنه أصم رغم أن سمعه سليم ، والطفل الذى قد يفتن بأصوات خاصة أو ينزعج من الأصوات الشائعة ، بالإضافة إلى الإفتتان بالأشياء اللامعة أو التى تومض ، وتثبيت نظره على شيئ لا يصدر عنه صوت مثل قطعة خيط أو حبل ، بالإضافة إلى تأخر الطفل فى الكلام ومحاولته إتباع إيماءات خاصة كالتلويح أوالإشارة وعدم إستطاعته توضيح ما يريد وغالبًا يبدو طفل التوحد فى عالمه الخاص ولعبه دائماً منفردًا وبطريقته الخاصة،كالهز أو أرجحة الرأس أو الخربشة أوالخبط اوالدوران حول نفسه ، وهو لا يقلد أقرانه بتلقائية ولا يبادل الإبتسام وقد يستخدم أيدى الكبار كأداة ليكمل الميل لقضاء كميات مفرطة من الوقت الفعلى فى لاشيئ أوقد يقضى وقتاً طويلاً فى متابعة سلوكيات طقوسية ، وغالبًا ما يصعب تحديد السن الذى بدأ عنده الإضطراب ما لم يكن هؤلاء الذين يعنون بالطفل قادرين على إعطاء معلومات دقيقة عن نمو اللغة والتفاعل الإجتماعى لديه .
من هنا تجدرالأهمية بالتوعية الشاملة حول هذا المرض وتسليط الضوء عليه إعلامياً ، كما نُهيب بوزارة الصحة المصرية ان تعمل على توسيع نطاق الخدمة المجتمعية للكشف المبكر عن حالات التوحد وتحويلها للمختصين كنوع من أنواع المساهمة الوجدانية فى رفع المعاناة عن كاهل المرضى و ذويهم ، مع الحرص على توجيه الأسر للخطة العلاجية المتكاملة المنشودة بما يسهم بشكل فعال فى تأهيل هؤلاء الأطفال والإرتقاء بالمهارات التى تساعدهم على الحد من الإعاقة وإعادة دمجهم فى المجتمع مع أقرانهم وكذلك التأهيل والمساهمة فى إزالة الوصمة الإجتماعية التى قد تؤرقهم فى مستقبل حياتهم .

من مقالات راندا يحيى يوسف;


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة