جنين بورزق

الاعجاز العلمي في الصلاة
نهى الشرنوبي;

أثناء السجود بالصلاة ؛ يزداد سريان الدم بفعل ميل الرأس إلى أسفل ، كما أن انطواء الجسم على نفسه أثناء السجود يساعد على توجيه الدم من الأطراف إلى الأعضاء والمخ . ان السجود يعمل على تفريغ الشحنات الزائدة وينشط الدورة الدموية ويعمل على زيادة التركيز وتدريب الإنسان على الصبر والهدوء وعدم التكبر ؛ هذا ما أكدته العديد من الأبحاث العلمية والطبية والعلاجية.

وقد أثبت العلم الحديث كذلك أن المحافظة على الصلوات تعيد للجسم حيويته وتنظم عمليات الجسم الداخلية وبالتالي يتجنب المصلي الكثير من الأمراض مثل ترقق العظام الناتجة عن قلة الحركة وتقوس العمود الفقري ؛ فالركوع والسجود في الصلاة يقويان عضلات البطن والساقين والفخذين. كما تزيد حركات الصلاة من نشاط الأمعاء فتقي من مرض الإمساك المزمن .

تؤكد الأبحاث العلمية أن الصلاة بالحركات المنتظمة في أدائها تقي الجسم من بعض الآلام الروماتيزمية خاصة مرضى الروماتويد وذلك لأن القيام بالصلاة بصورة منتظمة وبحركاتها تلك تمنع تراكم بعض الترسبات عند المفاصل التي تسبب الألم ومن ثم فقد استفادت مراكز الأبحاث والعلاج الطبية العالمية من ذلك ونصحوا مرضاهم بأداء تمرينات رياضية مشابهة للصلاة.

كما تشير الأبحاث إلى أن الصلاة تعمل على تقوية العمود الفقري، ومن ثم تقي من الانزلاق الغضروفي، والذي يتسبب في آلام شديدة خاصة في الذراعين أو الساقين كما أن الصلاة فيها تقوية لمفاصل الكعبين هذا إلى جانب أن عملية التكبير والقراءة والتسبيح في الصلاة مع حركاتها المنتظمة تعتبر تمرينات تنفسية منتظمة ، كما أن التسليم في نهاية الصلاة بمثابة تمرينات للرقبة تقيها ممـا قد يحدث من تيبس عضلي.

يقول الله تعالى : " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ "
... قد وجدت الأبحاث الطبية والعلاجية أن التأمل لفترات طويلة ومنتظمة يقي القلب من الاضطراب ويعمل التأمل على علاج ضغط الدم العالي وبالتالي تخفيف الإجهاد عن القلب كما يعالج التأمل كذلك حالات الاكتئاب والقلق والإحباط ويزيد الثقة بالنفس و يعمل على تقوية الذاكرة والقدرة على الابداع والصبر على مصاعب الحياه ويجعل الانسان أكثر قدرة على التحكم بالانفعالات والعواطف ومن ثم الشعور بالسعادة ...
والخشوع في الصلاة : هو أقصى درجات التأمل مع التفكير العميق ... كما أن الإنسان كلما كان في حالة خشوع فإن الموجات الكهرومغناطيسية التي يصدرها الدماغ تصبح أقل ذبذبةً ، وهذا يريح الدماغ ويقوِّيه.

يقول الله تعالى: "وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ " ... اذا المحافظة على الصلاة مرتبطة بالخشوع ولذلك الكثير من الناس لا يستطع المحافظة على الصلاة لأنهم يصلون بلا خشوع وتأمل وتدبر لكل كلمة ينطقون بها بصلواتهم.

ويقول الله تعالى: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا وقد أكدت البحوث العلمية الحديثة أن صلاة المسلمين الخمس تتوافق تماماً مع أوقات النشاط الفسيولوجي للجسم مما يجعلها وكأنها هي القائد الذي يضبط إيقاع عمل الجسم كله.

نهى الشرنوبي;