فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3050.2
إعلانات


اللهم بلغنا رمضان شهر التوبة والغفران.

اللهم بلغنا رمضان

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } ( آل عمران 102 )

لم يخلق الله – عزّ وجلّ – الإنسان عبثا ، ولم يتركه هملا ، ولم يشأ أن يجعله في بيداء الحياة تائها ، ولا أن يمشي في ظلماتها متخبطا .. بل أكرمه ونعّمه ، وبالعقل والتكليف شرّفه وميّزه ، وبإرسال الرسل وإنزال الكتب أنار له الطريق فأبصره وأرشده.. ولمكانة الإنسان ومنزلته العظيمة عند الله – عز وجل - ، تولاه بعنايته وحفظه برعايته ، وأخرجه من الظلمات إلي النور إذا آمن وعمل صالحا.

نعم، أيها المسلم المحترم - الإيمان بالله عز وجل وتوحيده هو أساس الوجود، فما كان لهذا الوجود أن يوجد لولا أن الله عز وجل أوجده، وهذا هو منطق العلم الذي يقرر أن لكل شيء (حدث) سببا ومسببا،...

** - عندما يهلُّ علينا شهر شعبان ندرك وبلا أدنى شك أننا على أعتاب وأبواب شهر كريم هو شهر رمضان المعظم، وقد كان الصالحون يدركون فضل هذا الشهر الكريم، ويجعلونه مقصدهم ومحور اهتمامهم، فستة أشهر يسألون الله عز وجل أن يبلغهم إياه، وستة أشهر يسألونه سبحانه وتعالى أن يتقبله منهم

.. شهر رجب من الأشهر الحرم، وفيه حدثت معجزة «الإسراء والمعراج»، ويرجع فضل هذا الشهر أن الله عز وجل قد فضل الأشهر الحرم عن سائر شهور العام، وخصصها بمزيد من الإجلال والإكرام، وفضل فيها الإكثار من فعل الخيرات وترك المنكرات، والابتعاد عن الاقتتال والتناحر، حرم الله فيه القتال... شهر رجب .. تدريب على الطاعات لاستقبال شهر الصيام.

..في شهر رجب كان الاحتفاء برحلتي الإسراء والمعراج ، وما فيها من دروس آيات وعبر ، حيث الجهر بالحق والثبات على المبدأ والفرج بعد الكرب والصبر على الابتلاء والثقة في الله والأمل فيما عند الله …!!

كان الإسراء تسرية عنه صلى الله عليه وسلم ، وكان المعراج تكريما لقدرة وتقوية لقلبه وتسلية بنفسه " لنريه من آياتنا الكبرى " النجم

ثم ها هو شهر شعبان يظلنا بنفحاته ، ويبشرنا بإضاءاته ، ويذكرنا بـ عبره وعظاته ، كيف ؟

.. شهر شعبان يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله ربِّ العالمين،

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان فيقول:"أتاكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه،تفتح فيه أبواب الجنة ،وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين وفيه ليلةَ هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم ".

..شهر شعبان فيه تدريبٌ وتهذيب، استعدادًا لموسم الطاعات، وسوق الحسنات، وملتقى الخير مع المؤمنين والمؤمنات، إنه انطلاقة بعيدًا عن جواذب الأرض، وعوادم الحياة ، يسير الإنسان ببدنه إلى خالقه بعد الإسراء، ويعرج المرء بروحه إلى رازقه بعد المعراج، يسموا بروحه فيفرح للقاء ربه،

.. عن أمنا عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومَن كره لقاء الله كره الله لقاءه" فقيل له يا رسول الله كراهية لقاء الله في كراهية لقاء الموت فكلنا يكره الموت قال: لا إنما ذاك عند موته إذا بشر برحمة الله ومغفرته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، وإذا بُشِّر بعذاب الله كره لقاء الله وكره الله لقاءه****

الادب مع الله ...الله تعالى هو الخالق الرازق ، المعز المذل ، الغالب القاهر ، المحي المميت ، لذلك وجب على الأنسان أن يتأدب مع ربه ، قويا او ضعيفا ، غنيا او فقيرا ، حاكما او محكوما ...

يتأدب المخلوق مع خالقه، والمرزوق مع رازقه، والعبد مع سيده، والحبيب مع حبيبه، إنه درس عظيم في التأدب مع الله " قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ " البقرة

بدون طلب، بدون اقتراح، بدون إلحاح..!! أيقترح على ربه..! أيغير في الدين..!! كلا..! لذلك كانت الإجابة على وجه السرعة له ولأمته.. " فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ" البقرة

ياله من درس عظيم ، وسلوك قويم ، ينبثق عن تحويل القبلة ، التأدب مع الله ، في الدعاء ، في الرجاء ، في كيفية الطلب من السماء *رواه النسائي والبيهقى وأحمد. *

فشهر رمضان شهر الطاعات شهر التسبيح ، والأذكار وتلاوة القرآن الكريم.

فشهر رمضان شهر القربى إلى الله عز وجل وطلب العفو والمغفرة والعتق من النيران لما المجاهرة بالمعاصي والذنوب في رمضان وغير رمضان فالمسلسلات والفوازير تجهز لرمضان وما ينتهي رمضان حتى يتم الإعلان عن الإعداد لها لرمضان القادم ورمضان يبرئ من ذلك...

..حقا ان شهر القرآن، هوشهر الصدقة، وشهر الرحمة، وشهر المغفرة،و مجاهدة النفس- لا شك أن المتصدق إنما يرجو عظيم الثواب الذي أعده الله للمتصدقين والمتصدقات،..لا شك أن رمضان هو شهر الخير، وشهر البركات، وشهر الأخلاق، وشهر البر، وشهر الصلة، وشهر الإحسان، وشهر الصبر،و شهر القرآن، وشهر الصدقة، وشهر الرحمة، وشهر المغفرة، لا شك أن المتصدق إنما يرجو عظيم الثواب الذي أعده الله للمتصدقين والمتصدقات،

**غير انه أحيانا يجد المرء نفسه في مفترق الطرق، ولا يعرف أيها يسلك في سبيل الوصول إلى غايته وأهدافه، الله يقوي الايمان يا ربي..

ومن هنا نزف * رسالة إلى أهل الفن في رمضان

فيا أهل الفن :

أين أنتم من صيام رمضان ؟

أين أنتم من قيام رمضان؟

أين أنتم من ليلة القدر وما فيها؟

أين أنتم من عمرة رمضان ؟

أين أنتم من الله في رمضان؟

... ياربي ياكريم ونحن على مشارف شهر رمضان المعظم لا نملك سوى الأمل والرجاء والتمني بأن تحمل لنا الأيام المقبلة رياح الخير والبركة عوضا لنا عن عواصف وأعاصير سنوات الخريف العربي التي كانت مزيجا من الشرور والآثام.

.. وفي هذا الشهر يا إخواني -- إننا نبتهل إلى المولى عز وجل أن يزيل الغمة عن أوطاننا العربية والاسلامية وأن تندحر هجمات الإرهابيين القلة الذين يعيثون في الأرض فسادا بعد أن استوطنت نزعة الشر في نفوسهم وسيطرت الهمجية والعشوائية على عقولهم.


يارب ساعدنا على أن نكون عونا لأنفسنا وسندا لجيراننا وأشقائنا حتى تعود أمتنا عنوانا للتسامح

يارب لا تؤاخذنا بما يفعل السفهاء منا -- يارب إن هؤلاء الخوارج الجدد ليسوا منا ولسنا منهم

يارب إننا نريد أن نعيش آمنين في أوطاننا ببساطتها وعفويتها.. في جزائرنا الغالية أرض الشهداء والمجاهدين الاحرار.. نرتاد أزقتها ونتحاكى تاريخنا المجيد الذي صنعوه الامجاد -- ونتنسم الهواء بين الرمل والماء على شواطيء البحار والأنهار والجبال الشامخات الشاهقات من خلال ثقافة توارثناها جيلا بعد جيل من أجدادنا رحمهم الله ومن جيل الثورة التحريرية ثورة أول نوفمبرالخالدة 1954.

يارب ساعدنا على أن نتحد من أجل الخير في مواجهة أهل الشر وأن نلهم أمتنا الوعي والبصيرة لكى تدرك أن الثقافة الصحيحة هي التي تجمع ولا تشتت وتوحد ولا تفرق وتربط ولا تقطع وتتعايش ولا تتناحر وتتفاهم ولا تتجادل وإن اختلفت فإنها لا تعاند وإن تخاصمت فإنها لا تفجر.

يارب إننا على ثقة من صدق وعدك بأنه مهما طال الليل سوف تشرق الشمس ليشعشع نورها في ربوع أوطاننا العربية بعد أن يزول الكرب والبلاء لجماعات الشر والإرهاب وأهل الفرقة والتخريب ..وأهل الهدم والتحريق.واهل الفتنة والترويع.


نعم، نعلم يقينا ان لكل شيء له بداية ونهاية إلا الدائرة المغلقة فليس لها بداية ولا نهاية !.

-اللهم بلغنا رمضان، نداء كريم حبيب، يحمل الشوق الكبير، والحب العظيم، لشهر الصيام والقرآن والخيرات والبركات والحسنات وارتفاع الدرجات، نحن على أعتاب الشهر الكريم!


اللهم بلغنا رمضان وفرحنا بالقرآن وشرفنا بعباد الرحمن نعم ...

اقترب الشهر الفضيل ..

اللهم بلغنا رمضان يقوله المؤمنون المخلصون الصادقون الذين يعرفون فضل رمضان، ويريدون أن يظفروا بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، وذلك نعمة كبرى، ويودون أن يسعدوا بأيامه، فهي خير الأيام، ويتمتعوا بلياليه فهي أبرك الليالي، وينتفعوا بخصائصه التي لم يحظ بها شهر غيره، حيث أجزل الخالق الكريم فيه العطاء للمحسنين، وضاعف الأجر للعاملين. صفدت في أول ليلة منه الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينتظر باب الريان الصائمين، ليدخلوا منه يوم القيامة جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.

..إن الصيام الذي يشتاق إليه المـؤمنون يقدم لهم دروس التقوى والصبر والصمود، وطاقات البر والخير والعفة، ويمنحهم أعظم مايصون الدين والخلق من التردي في مهاوي الرذيلة والفساد، ويحمل على عاتقه رسالة صقل النفوس، وكسر حدة شهواتها، وقمع هواها، ويعطيها أفضل مدرسة للتربية الروحية، والخدمة الإنسانية، والتدريب على مواجهة الشدائد، ومصارعة أحداث الحياة بسلاح الصبر والإيمان. وليس بغريب أن يشتاق المسلمون إلى شهر رمضان، فالمولى عز وجل ينظر إليهم في أول ليلة منه،ومن نظر إليه لا يعذبه أبداً، والملائكة تستغفر لهم في كل يوم وليلة، والتجليات الإلهية في الشهر الكريم تفيض بأمر الله لجنته، وقوله لها: «استعدي وتزيني لعبادي أوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري وكرامتي». وفي آخر ليلة تقر العيون، وتنشرح الصدور، بالغفران العظيم، والرضوان الكبير، للصائمين جميعاً. ومن أحسن من الصائم الذي تكون رائحة فمه أطيب عند الله من ريح المسك ؟! ومن أسعد منه والله وحده يتولى جزاء الصوم، ويقوم بتكريمه والاحتفال به. حيث يقول : «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به». وماأحسن من شهر عظيم مبارك طاهر، فيه ليلة خير من ألف شهر، وأنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان !

..إن المسلمين يدعون المولى عز وجل أن يوصلهم إلى شهر رمضان ليعلنوا الطاعة والايمان الخالص، ويسعوا إلى الخير كله، لقد اختاروا مايزكي الخلق، ويربي الضمير، ويحقق رضوان الله، وهنيئا لهم بضروب التكريم التي تحتفل بهم وتكرم صيامهم، وتقول : «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه».ودعاؤهم وشوقهم يؤكد الاعتصام بالاستقامة، وتعلقهم بالتقوى، لا تشغلهم أو تصرفهم المسلسلات وغيرها عن ذكر الله، والهجرة الى ثواب الله ورحمته، وهنيئاً لهم بعيشة (راضية في جنة عالية قطوفها دانية). وهنيئا لهم بالفوز العظيم، وعاقبة الاستقامة. «ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ماتشتهي أنفسكم ولكم فيها ماتدعون نزلا من غفور رحيم

رمضان رحلتنا لنكون عباد ربانين نتمتع بالحب الالهي ننقي قلوبنا وندعو الله ان يتقبل توبتنا الصادقة ويقبلنا في عباده الربانيون

وقى الله جزائرنا الحبيبة وأوطان الأمة كلها من الخائنيين والمخربيين والعملاء والإرهابيين من شرور هؤلاء وأولئك، وحمى الله جزائرنا والأمة العربية وأعزها وأبقاها منارة مضيئة للخير والحق والتقدم بما ينفع الناس والعباد وكل سنة وانتم طيبون اللهم تقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الاعمال..آمين..آمين..آمين


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة