فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3045.7
إعلانات


شهر الصيام شهر رمضان على الابواب.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اصحابه اجمعين :

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :

عيد سعيد وغد أسعد للعمال - شهر الصيام شهر رمضان على الابواب.

أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان المبارك شهر الخيرات والبركات ، وهو الركن الرابع من اركان الاسلام و شعيرة من أعظم شعائر الإسلام ومظهر من أجل مظاهر الدين، يفرح فيه المسلمون, ويتقربون فيه إلى الله بشتى أنواع الطاعات...اللهم بلغنا واياكم سيدنا رمضان يارب العالمين - اللهم بلغنا رمضان-- صياما وقياما وطاعة لله رب العالمين.

** نعم، شهر طاعة وعبادة وذكر لله تعالى, وتآلف وتعاطف بين جميع المسلمين، شهر فيه من العطاء المتبادل بين المسلمين, والألفة والمودة والتعاطف والبهجة والفرح والتواصل والتراحم والتكافل، وصلة الرحم هي سعة وبركة في الرزق والعمر ...مما يستوجب على كل أفراد الأمة الإسلامية أن يقدروا عظمة هذا الشهر, وما له من حرمة ومنزلة, وما به من مودة ووفاق, فيكون هذاالشهر الكريم دعوة حق ونداء صدق لوحدة المسلمين ونبذ الفرقة بينهم.

..1..نبذ العنف.. في البيوت أو في الأسواق ..في المطاعم أو في المقاهي.. في الحدائق أو حتى في *المساجد الابتسامة التلقائية أصبحت نادرة.والتكشير والعبوس هو السائد... وكأننا نخشى أن ندفع الثمن إن نحن أطلقنا الابتسامة الصافية على من عرفنا أم لم نعرف ..الابتسامة مجانية لا تكلف فلسا واحدا كالهواء الذي نتنفسه..لكن لا ندري لماذا نبخل بها ..مع أن مفعولها إيجابي جدا فهي تعادل التسامح والجوار الحسن والفرح والقبول والتعاون والألفة والتماسك والانشراح والحب والثقة والأمل والتفاؤل.. فلنبتسم عسى الغد يكون باسما وجميلا ومشرقا.. والمبتسم لا يخسر شيئا ..أو كما يقال "ابتسم وخليها على الله ".

..2.. حياتنا ملك أيدينا إن أردناها مليئة بالحب والعطاء والتفاهم والتسامح والبساطة والنفع والسعادة فستكون كذلك وإن أردناها حزينة قلقة معقدة ..كئيبة و متوترة فستكون كذلك ..حياتنا نحن من يصنعها ويرتبها ويلونها بالأبيض أو بالأسود ..بالفرح والأمل أو بالجزع والملل والزجر والهلع ..والأنانية والتشاؤم والإحباط القاتل .

..3... أن تظفر بصديق أو رفيق قلبه بحجم الكون أجدى وأنفع لك من أن تصادق الآلاف لكنهم نكد وعياء يملأون حياتك غثاءا وعبثا وعبئا ثقيلا..إن حياتك وأوقاتك ثمينة ولا ينبغي أن تتركها لمن هب ودب للعبث حتى وإن لم تجد فربما رفيقك الدائم الكتاب ..فهو خير جليس وونيس في جميع الأوقات قراءة و متعة وفائدة وراحة أبدية ونفع على الدوام . ..

... ماذا جرى للجزائريين؟ لاأرى أحدا يتحمل الآخر! ولاأحد يريد النجاح للآخر!ولاأحد يريد أن يسعى لإسعاد الآخر! وأصبحنا نثور

ونغضب لأتفه الأسباب, ونتخذ مواقف عدائية بكل ترحاب, ونعيش حالة من الاحتقان ورد الفعل العنيف مما ينعكس على كل أحوالنا في البيت والعمل والشارع. والمشهد العام عجيب. اليوم معك وغدا ضدك .أقبلك وأطعنك.أحتضنك وأسبك. أستضيفك بفنجان قهوة وألعنك بمجرد مغادرتك المكان .نأكل العيش والملح ولاتصونه. أمد يدي للمساعدة فتلقى عضة مسعورة .أصبحنا لانثبت على موقف .كلمات الاعتذار اختفت من قاموسنا, واحترام الكبير اضمحل وكلمات الحب والرومانسية لاتأتي إلا مرة في العام والجميع هجرأخلاقيات زمان ,فماذا جرى لنا ؟هل نريد إغراق كل مراكب الأمل؟ هل نريد أن نتعامل معا بقانون الغابة؟ شوف ياأخي الدنيا لا تساوي شيئ !

...أن تقابل إنسانا مهزوما، محطما، عليل النفس، أظلمت الدنيا فى وجهه، فأطفأت روحه، وصار يفضل الموت على الحياة، لكنه برغم ذلك مستمر في السير خلف القطيع، لا يملك، أو لايعرف كيف الطريق إلى تغيير حالته للأفضل، مجرد إهتمامك بالسؤال عن حاله إذا كنت تعرفه، أو حتى تراه للمرة الأولى، لكن وقعت في قلبك رحمة به فهذا أكبر دليل على أنك لازلت بخير، أما الأفضل من هذا كله، هو أن تفيض عليه من كرمك، وتساعده في تغيير حالته البائسة تلك، لأن كل مأزوم لا يكون قادرا على إخراج نفسه من أزمته، حتى وإن كانت الحلول تتقافز أمامه، وتستصرخه أن يعمل بها ليستريح.

الله سبحانه وتعالى القى إلينا وصفا جميلا في آية صغيرة، يقول لنا فيها: " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"

* نعم ، .. دعا الإسلام منذ فجره الأول إلى التكافل والتواصل، وأن يحس الأخ بأخيه، لدرجة أن نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إيمان من لم يشعر بأخيه المسلم الجائع بجواره، فقال: "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع"؛ فليتنا نستشعر هذا المعنى خاصة في شهر الصوم والبركات

وهنا لابد ان نتكلم عن أبطال بلا بطولة عن الشخصيات العادية المهمشة في الحياة التي تبحث عن السلام والرزق الحلال ورغم ذلك لا يرحمهم المجتمع !!فقد يواجهون الذل والحرمان ويعانون الفقر وتسقط حقوقهم وتتحول حياتهم إلى مأساة كبيرة ؟؟!! أن هؤلاء يعشون حولنا ومعنا في كل مكان منهم الموظف ..والمثقف ..والمفكر ..ورجل الشارع ..والشاب المكافح والمرأة التي تكافح لتربية أبنائها الفقر على الفرد والمجتمع لنتكلم بصدق وبصراحة وبعقل محايد ولنكن موضوعين ونقول بأعلى صوت أن الفقر والبطالة والعنوسة والكبت والحرمان فقراء الجزائر يتزايدون والتداعيات والنتائج السلبية لذلك خطيرة وتهدد المجتمع بأمراض اجتماعية وصحية يصعب السيطرة عليها. أن تداعيات الفقر كثيرة، حيث ينتشر الجهل والأمراض .. وبالتالي تزيد معدلات الجريمة. فأي مجتمع فقير ينخفض فيه مستوى التعليم والصحة وتنتشر فيه البطالة والأمراض .. ومن هنا يكون المجتمع مقهوراً خانعاً .. لا يمكنه أن يؤدي أداءً جيداً في أي مجال.

***** في شهر رمضان - يجب على الموسرين وأصحاب الأموال البحث عن الفقراء وأهل العوز والاحتياج الحقيقي، وأين الذين نحسبهم أغنياء من التعفف لماذا لا يبحث المتصدقون عن هؤلاء، فذلك أولى إن أردنا أن نفوز بالأجر من الله عز وجل، فأموالنا أمانة الله سائلنا من أين اكتسبناها وفيم أنفقناها. وقد ورد في الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال مامعناه».. وليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان، واللقمة واللقمتان، إنما المسكين المتعفف الذي لا يجد غنيا يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه، ولا يسأل الناس شيئا»، وهؤلاء الذين يقول الله في حقهم «يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا، وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم»، فليس يعني التصدق أن أعطي أي سائل أو مفترش طريق، ولكن أن أتحرى أصحاب الحاجة الحقيقيين، لأن العطاء للمتسولين معناه حرمان للمحتاجين، وخصم من حقهم الذي جعله الله لهم في أموال الأغنياء.

أصحاب المعاشات : ظروف الحياة صعبة

الحياة في العشرين غيرها في الأربعين، وما بعد الستين شيء آخر، هذا هو العمر، وهو أيضا رقم، ولكل عمر ضربات قلبه، ومعدلات سكره وضغطه، وكلها أرقام، ولكل منها معنى، العمر نفسه رقم، والزمن ليس إلا متوالية أرقام، ونحن نمضي سلبا أو إيجابا مع الزمن. هل تريد أن تعرف مستقبلك، الأرقام تقول لك، هناك أرقام مبشرة، وأخرى منذرة، والفرق واضح، أرقام تقول إنك على الطريق الصحيح، وأرقام تقول إنك على الطريق الخطأ، والاختيار لك، للأرقام حكايات لا تنتهي، ولكل رقم حكاية، وأيضا نهاية

إن أزمتنا ومصيبتنا اليوم هي أزمة سياسية في المقام الأول قبل أن تكون أزمة اقتصادية . فلنعالج جذع الشجرة المائل قبل أن تسقط على الأرض , حتى تعتدل كل الفروع . فهل إلى ذلك من سبيل..؟

نعم، يقول المثال الشعبي اهل العقول في راحة ***الأرقام لا تكذب، ولا تتجمل، إنها تقول الحقيقة، ولاشيء غير الحقيقة، الواحد غير الصفر، والزائد عكس الناقص، والمكسب خلاف الخسارة، ولو ترجمنا حياتنا إلى أرقام، لعرفنا الحقيقة، لكننا لا نحب الحقيقة، ولا نريد أن نعرفها، لأنها صعبة، وغالبا مؤلمة ************ في واقعنا المعيش يعاني الكثيرون من ضيق ذات اليد وارتفاع تكلفة المعيشة، حيث صارت الأموال لا قيمة لها نظرا لارتفاع الأسعار وقلة الدخول وقلة فرص العمل، ألا يوجد سبيل آخر كي يكشف الله عنا ما نحن فيه؟ توسعة على الفقراء وقربة لله تعالى.

لكل شيء رقم، وأيضا قيمة، والقيمة يحددها رقم، أنا رقم، وأنت رقم، وكلنا أرقام، الأرقام تكشف الماضي والحاضر، وتتنبأ بالمستقبل، للتقدم رقم، وللتخلف رقم، للرفاهية رقم، وللفقر رقم، حياتنا حافلة بالأرقام، المهم ألا نتلاعب بها، حتي لا تعطي نتيجة مختلفة... مثلا إذا أضفت صفرا في أجرتك على اليمين ليس كإضافته على اليسار !!!

الأرقام كالبشر، هناك أرقام تتقارب، وأخرى تتنافر، وهناك أرقام صعبة، لا يمكن التعامل معها، لأنها غير قابلة للجمع ولا للطرح ولا للقسمة، ولكل رقم حسابات، وكذلك قاعدة، يكفي أن تعرف القاعدة، حتي تجيد التعامل، وهل حياتنا إلا محصلة اختيارات وظروف، وأيضا أرقام؟!!!

... وأخيرا اطرح السؤال "هل للقاع نهاية في الوقت الذي مازال فيه الخطر ماثلا في وجه مجتمعنا ؟ " الإجابة تقول "حين يجوع الناس ويشكون الفقر ..لا تسألوهم عن الالتزام أو الأخلاق لأنهم سيكونون سقطوا في قاع المدينة.

اللهم فرج عن الفقراء والمغبونين -- اللهم بلغنا رمضان - اللهم احشرنا مع المساكين . صيام مقبول للجميع .


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة