فضاءات بشار

بشار

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
ابو زكرياء ابراهيم
مسجــل منــــذ: 2010-10-15
مجموع النقط: 1619.56
إعلانات


أسباب فقدان الطفل «الانتباه المشترك»

أسباب فقدان الطفل «الانتباه المشترك»

سالى حسن

تتساءل كثير من الأمهات عن مشكلة تشتت الانتباه لدى أطفالهن، والتى قد تكون عرضا طبيعيا يمكن معالجته ببعض التمرينات أو تكون إشارة لمرض ما يجب اكتشافه.

يوضح د.محمد بركة أستاذ أمراض التخاطب بكلية الطب جامعة عين شمس أن الانتباه هو قدرة الشخص على أن يركز فى إنجاز عمل ما أو شىء، ولكن هناك نوعا آخر يسمى الانتباه المشترك Jint Attention، وفيه تكون المعادلة ثلاثية الأبعاد أى يشترك شخصان فى شىء أو فعل، كالانتباه بين الطفل وبين من يرعاه (الأم عادة) وبينهما شىء (لعبة مثلا) أو حدث أو معلومة. ويعتبر هذا الانتباه مهما جدا للتفاعل المجتمعى واكتساب اللغة.

ويتطور الانتباه بداية من عمر ثلاثة شهور عندما ينظر الطفل وتتلاقى عيناه مع عينى من يرعاه (الأم)، ثم فى عمر ثمانية أشهر إذا كانت الأم تلاعبه بلعبة فإن الطفل ينظر لها أولا ثم إلى اللعبة التى فى يدها ويستحسن الصوت الذى تصدره هذه اللعبة ثم ينظر إلى الأم ثانية وكأنه يريد أن تلعب معه بهذه اللعبة. أما الطفل الذى عمره عام فيشير بإصبعه إلى اللعبة ليلفت انتباه الأم وكأنه يريد أن يقول “أريد أن ألعب معك يا أمى بهذه اللعبة”، ولكن فى عمر عام ونصف تصبح مهارة الإنتباه كاملة أى أن ينظر ويشير ويلعب.

وتتفاوت درجة مشكلة تشتت الانتباه فى الأطفال بين المجتمعات ولكن نسبتها فى المتوسط 15 فى الألف، أى خمسة عشر طفلا من كل ألف ولادة، وهناك أيضا أمراض تسبب تشتت انتباه وتؤدى أن الطفل انتباهه يكون غير طبيعى وهى مرض التوحد، وفرط الحركة، الضعف السمعى، والضعف البصرى، ومتلازمة داون.

ويؤكد د. بركة إذا لاحظت الأسرة فى عيد ميلاد الطفل الذى عمره عام أنه لا ينظر فى عين الوالدين أو المحيطين فى الحفل ولا يلتفت للأسماء (ولا حتى اسمه هو)، ولا يشير بإصبعه إلى لعبة، ولا يستطيع أن يجعل المحيطين ينظرون لشىء يريده ولا يستطيع الآخرون أن يجعلوه يغير نظرة عينه لشىء مشترك، أو إذا كان متبلد العواطف ناحية والديه، فهذه أول سمات تظهر على طفل التوحد، وبالتالى يمكننا معرفة السمات الأولى لفقد «الإنتباه المشترك»، ويكون علاجه سهلا فى المراحل الأولى.

ويشير إلى وجود اختبارات تقيس قدرة هؤلاء الأطفال على تلاقى نظرة العين مع الآخرين، وأن يشير إلى الأشياء التى تطلب منه حتى وإن تغير الاتجاه، فلابد أن يتبع تغيير الاتجاهات أيضا وأن يشارك فى لعبة أو أحداث. ويكون العلاج من خلال بناء علاقة قوية مع الطفل من خلال التفاعل المجتمعى بلعبة أو موسيقى مع اللجوء للتكرار حتى يستجيب الطفل، فلابد أن ينظر فى عين من يعطيه الجلسة أو الأم، ولو كان الطفل عنيدا مع تكرار كل هذا يمكن أخذ يده ليلامس اللعبة أو المجسمات التى أمامه ليستفيد من إحساس اللمس والسمع والبصر فى نفس الوقت، كما يجب أن يكون معدل الكلام معه أبطأ من الكلام مع الأطفال الطبيعيين (لأنه يحتاج وقتا أطول لبرمجة الكلام) ويكون الكلام بإطار لحنى كالغناء، حيث إن هذا يسهل البرمجة والذاكرة أيضا

سالى حسن


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة