فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3041.12
إعلانات


بلادي الجزائر والوطن العربي كله مستهدف من الغرب . (( الغرب تلميذ غبي لايفقه الدرس ))

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحباته أجمعيــــن .

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتـــه .

بلادي الجزائر والوطن العربي كله مستهدف من الغرب .

** تنبهوا واستفيقوا أيها العرب إني أنتمي إلى جيل من الجزائريين آخذ في الانقراض، بسبب تقدمه في السن، ولكني أعتقد أننا (لهذا السبب نفسه)، لدينا أشياء مهمة يجب أن نقولها للأجيال الأصغر سنا وخاصة لابناء بلدي من الشباب ابناء الجزائر ابناء ارض الشهداء باركهم الله .. نعم، وقد رأيت أن ما يحدث في البلاد العربية الآن يستوجب قول بعض هذه الأشياء

... مشهد الحياة التي نعيشها اليوم مؤلم على كل المستويات، مزعج لكل من لا يزال يحمل ملامح الإنسانية. فالبشرية صارت مصنفة على حسب الجنسية والدولة التي ينتمي إليها الشخص، فإذا كنت من الدول المتقدمة فأنت إذن إنسان محفوظة لك كرامتك و لك كل الحقوق من مسكن وملبس ومأكل، و علاج ، ولك كل الحق في التعليم والعمل، باختصار لك الحق في الحياة وحين تمٌس أحد تلك الحقوق تقوم الدنيا ولا تقعد .

... أما إذا كنت على الجانب الآخر من الأرض أو كما يدعون من دول العالم الثالث ... إسمحوا لي أن أقول بين البشر والحيوان فجاهد حتى تجد لقمة العيش، وليس لك حق في أي شيء، بل تتعرض بلادك إلى المؤامرات والحروب والدمار والتقسيم، ويطمع في ثرواتها هؤلاء الأغنياء، وتمتلئ أرضك بالمرض واليتامى وتمتلئ جيوبهم بخيراتك .

... ادخلوا إلى المستشفيات و المدارس في تلك البلاد الفقيرة لتنظروا مدى البؤس والفقر، انظروا إلى الأطفال اليتامى جراء الحروب لتعلموا مدى الجرم الذي وقع على تلك الإنسانية، انظروا إلى أحلام البسطاء أنها مجرد لقمة عيش وجدران تحميهم من البرد وطفل يطلب من يمسح دموعه... تذكرت هذا والله في أيام الثورة التحريرية ثورة اول نوفمبر 1954 ..كنا تحت الاستدمار الفرنسي نعاني من الفقر والجهل والمرض ..صدقوني كان لي أخ اسمه احمد والله مات رحمه الله من المجاعة والجوع والمرض وامثاله كثر في ارض الشهداء. وفي الدول العربية التي مسها الخرب العربي أو مايعرف بالربيع العربي .

** نعم * أكرر ...ادخلوا إلى المستشفيات و المدارس في تلك البلاد الفقيرة لتنظروا مدى البؤس والفقر، انظروا إلى الأطفال اليتامى جراء الحروب لتعلموا مدى الجرم الذي وقع على تلك الإنسانية، انظروا إلى أحلام البسطاء أنها مجرد لقمة عيش وجدران تحميهم من البرد وطفل يطلب من يمسح دموعه. وبين شطرى الأرض من الأغنياء والفقراء توجد بحار يحاول هؤلاء الفقراء أن يعبروها فينجو من تكتب له الحياة ويموت الأكثر غرقاً ولِم لا يموتون فمن قال إنهم كانوا قد وجدوا الحياة في بلادهم فقبل أن يموتوا كانوا غرقى في بحر الفقر والمرض .

...ومن يستطيع أن يعبر ويتحقق حلمه في الدخول إلى تلك البلاد يعيش عمره كله تباع إنسانيته في تلك البلاد وينظر إليه أنه طبقة إنسانية أخرى. وحين يتعرض أحد هؤلاء أصحاب المعالي من الدول الغربية لحادث أو جريمة تقوم الدنيا ويهتز ضمير العالم غضباً بينما كل يوم يموت ويقتل آلاف البشر الفقراء بدم بارد ولا تهتز شعرة من رؤوس هؤلاء الثائرين. بينما تباد مدن بكاملها ويموت أطفال بسلاح الغدر والمؤامرات الغربية ولا يثور أحد لأجل هؤلاء البشر لأنهم ببساطة فقراء وينتمون إلى بلاد فقيرة إذ أن ليس لها حقوق، فالعالم له ضمير فقط حين يمس أحد رعاياهم، ولا يوجد ضمير حين يموت الفقراء ويختنقون بأيديهم. يا له من ضمير ملوث...فرنسا الخبيثة الملوثة يدها بدماء الأبرياء من الشعب الجزائري تتكلم عن الأخوة العدل والمسواة بدون حياء.. وهل للقيط حياء ؟ !! ...

** نعم ،هؤلاء الذين يريدون أن يخبرونا بأنهم أصحاب المبادئ والضمائر لهم تاريخ ملوث بدماء الأبرياء. أمريكا لم تقم إلا على دماء وأشلاء جثث ملايين الهنود الحمر السكان الأصليين للبلاد. وقد أطلق هنود السينيكا على «جورج واشنطن» هادم المدن، فقد تم تدمير 28 مدينة من أصل 30 لهنود السينيكا.((التاريخ سجل الزمن لحياة الشعوب والاشخاص والامم))..و«توماس جيفرسون» الملقب برسول الحرية وكاتب وثيقة الاستقلال يقول عن الهنود الحمر: «سنفنيهم ونمحو آثارهم من الأرض». واليوم ابنائهم يواصلون مسيرة اجدادهم في تفقير البشر ويتفنون في قتله ويجربون في بلاد العرب كل انواع الاسلحة الخ...

..تصور عزيزي القارئ أنهم أرسلوا بطاطين وأغطية ملوثة بالجدري ومات على أثر هذا مائة ألف شخص عام 1837 م. حسب المؤرخين ..وأوروبا كل تاريخها ملوث بدماء البلاد التي احتلتها في القرن التاسع عشر.والقرن الماضي..وفرنسا خير دليل على ذلك ..دمرت الانسان وخربت الاوطان وهتكت الاعراض والحرث والنسل بالجزائر ...

...ولا يظن أحد أن هذا كان تاريخاً قديماً فما حدث في الدول العربية * العراق وليبيا وسوريا واليمن *لا يقل بشاعة عن هذه الصور ولكن بطريقة أخرى فلم تعد تلك القوى الكبرى تحارب بأيديها ولكنها تصنع الفتنة وتسلح الجماعات الإرهابية الملعونة وتحرض الأخوة على بعض حتى يقتلوا بعضا ثم يجلسوا هم على مائدة المفاوضات يدينون حمل السلاح الذي هو من نتاج أيديهم و مصانعهم ويطالبون بنبذ الخلافات التي هي من خطتهم و الغريب انهم بنفس الضمير الملوث يمكن لهم ان يبيعوا السلاح على نفس المائدة .هل هذا من غباء العرب ؟ !! ...

.. هذا لأن هناك دولا وبشرا يشعرون بأن دماء الآخر وحياته أقل قيمة من دمائه وحياته. فهم لا يشعرون بأن الآخر مثلهم.

.. .نعم ، أخي القارئ المحترم.. لو شعرت الإنسانية بأن أي إنسان في الكون هو قريب لها لتغيرت سياسات الدول واختلفت سلوكيات الناس حتى في الشوارع، لما وجدنا حروبا ولا وجدنا صراعات ولا وجدنا خلافات بين البشر. ليت العالم يسمع ويعرف قبل أن يختفي من الوجود كل ما هو إنساني وتبقى لنا الغابة بقانونها.

أين حقوق الإنسان والمتبجحين بها ؟!!....

**** نعم** كانت ومازالت وستظل قضية الحق والباطل هي القضية الفاصلة بين عالم الحيوان وعالم الإنسان . بين عصر الجاهلية الأولى , وعصر الإسلام , أو إن شئت فقل عصر الحجارة وعصر الحضارة . إن عالم الحيوان يحكمه قانون " البقاء للأقوى " أما عالم الإنسان فيحكمه قانون " البقاء للأصلح ". فالحق ثقيل ثقل الجبال , ولا يقدر على حمله إلا الرجال . والباطل ضعيف لايثبت على حال ولا يستقر في مكان مثل كثبان الرمال. ومع أن الحق شرف والباطل سرف . فإن الحق دائما لا يحتاج إلا إلى رجلين اثنين , رجل ينطق به ولا يخشى في الله لومة لائم , ورجل آخر يفهمه ويقتنع به ويطبقه على أرض الواقع .ورغم أن الحق سيف قاطع ونور ساطع وبرهان واضح ,إلا أنه قد يفقدك كثيرا من الذين تتورم نفوسهم وتتضخم بطونهم من مجرد سماع قول الحق .لكنه يبقى الله معك وكفى بالله وكيلا ونصيرا .

** (( نرجع قليلا الى تاريخ قريب حرب الفيتنام )) **

صدق الجنرال الفيتنامي ** جياب **حين قال كلمته الشهيرة ((الغرب تلميذ غبي لا يفقه الدرس ))

**ونحن نقول ان شاء الله رب العالمين ..الفجر آت في دولنا العربية، رغم الظلام و الحروب و الدمار والقتلى والمشردين، رغم اليأس والإحباط اللذين تتجمع غيومهما فوقنا، ورغم بحور الدماء التي نخوض فيها وتلال الجثث التي تتراكم على أرضنا العربية مشرقا ومغربا- التي تكاد تضيق علينا بما رحبت. ورغم المؤامرات والفتن ومظاهر العمالة التي تحيط بنا وخاصة من ابناء جلدتنا.

* نعم ،..لا أعتقد أن هذه الاجيال يمكن خداعها بعد الآن ، وقد كفرت بكل تلك النماذج المبتورة والمشوهة المأخوذة من الغرب أو من تهويمات غير واقعية، إن تلك الأجيال باتت تتطلع الى نماذج أكثر تحررا ورقيا واعتدالا واستنارةً، تستجيب لمطالب العصر وتحدياته، وتعبر عن شخصيته وكينونته وتراث وأحلام وآمال أوطاننا العربية ، للانطلاق نحو المستقبل وبناء مجتمعات افضل، باذن الله تعالى .

* نعم ، ما زال هناك أمل رغم الكبوات والسواد الذي يسعى كالأفعى حول بلادنا، ونقول للجزائريين ان بلادنا مستهدفة من اعداء الداخل والخارج ...لكن هناك بوادر أمل من الشباب ومن كل الشعب رغم الضربات والطعنات والمؤامرات التي تتعرض لها بلادنا، ولا تريد لنا استقرارا أو تقدما، والمواطنون في بلادنا يستحقون أفضل مما هو متاح لهم، ولا يمكن أن نقبل أن تكون بلادنا نغمة نشازا بين الأمم، أو أن تكون بلادنا بمعزل عن حركة الشعوب الحية التي تتعثر و تسقط ثم تنهض لتبني بلادها . ..

... الفجر آت في دولنا العربية.سيلوح الفجر وستنطلق روح النصر من جديد في أوصال هذه الامة، التي تحمل بين جنباتها وجوانحها وفي أرجائها كل عوامل النصر والرقي والتقدم باذن الله ..

... وأخير وليس آخرا. وبكلمة واحدة يجب أن نقول جميعا و بصوت رجل واحد ,, لن نسمح للغربان بعد اليوم أن تعبث بأمننا واستقرارنا وأوطاننا لأنها أحب بلاد الله إلينا فيها ولدنا , وفيها نعبد الله حتى يأتينا اليقين..

.تحيا الجزائر وتحيا العروبة ..والبقاء لله وحده.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة