فضاءات بشار

بشار

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
ابو زكرياء ابراهيم
مسجــل منــــذ: 2010-10-15
مجموع النقط: 1623.45
إعلانات


الفارق بين الزوجة و المرأة في القرأن !!


الفارق بين الزوجة و المرأة في القرأن !!
نهى الشرنوبي;


من روعة الإعجاز البلاغي في القرأن الكريم أن الله سبحانه وتعالى يطلق على المرأة كلمة زوجة في حالة وجود التوافق والانسجام التام بينها وبين زوجها من الناحية الدينية والنفسية والعاطفية والبيولوجية ولكنه سبحانه عند عدم توافر أحدى شروط الانسجام والتوافق ؛ يطلق الله عليها إمرأة وليس زوجة .

ومن الآيات القرأنية التي دلل بها فقهاء الدين على ما سبق :
قول الله تعالى : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " (الروم:21).
وقوله تعالى : " وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا " [الفرقان:74].
وقوله تعالى : " وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ " (البقرة 35).
وقوله تعالى : " النَّبِيّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسهمْ وَأَزْوَاجه أُمَّهَاتهمْ " [الأحزاب: 6].
ولكن عند عدم تحقق شروط الانسجام والتوافق بين الزوجين في الدين والسكن والمودة والرحمة وإنجاب الذرية ... نلاحظ قول الله تعالى في القرأن : امرأة نوح، وامرأة لوط .... وعدم قوله سبحانه : زوج نوح أو زوج لوط
فيقول الله تعالى :
" ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا " [سورة التحريم: آية 10].
يوضح الفقهاء في هذه الآيه أن إمرأة نوح وإمرأة لوط كانتا كافرتين بالله (أي لا تؤمنان به) ومن ثم لم يحدث الانسجام الديني ولم تتحقق الزوجية التامة بينهما وبين رجالهما نوح ولوط ولذا أطلق القرأن عليهما إمرأة نوح وإمرأة لوط وليس زوج نوح وزوج لوط .
ويقول الله تعالى :
" وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ " (سورة التحريم 11).
و يوضح الفقهاء أن إمرأة فرعون كانت مؤمنة بالله ولكن فرعون كان يكفر بالله ( أي لا يؤمن بوحدانيته ) لذلك لم يتحقق الانسجام بينهما ، وأطلق الله عليها (إمرأته) وليست (زوجه).
وكذلك عندما كانت إمرأة زكريا عاقرا لا تنجب أطفالا ؛ أطلق عليها الله كلمة (إمرأة) وليس ( زوجة ) ؛ لأنه كان هناك مانعا لتحقق الزوجية الكاملة بينهما وهو عدم إنجاب الأطفال .
يقول الله تعالى على لسان زكريا :
" وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا " (5) سورة مريم.
وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ، تحدث متعجبا عن كيفية أن تلد إمرأته وهي عاقر، ويقول تعالى : " قَالَ رَبِّ أَنَّى? يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قال كَذَ?لِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ " (40) (سورة آل عمران).
ولكن بعدما ولدت إمرأة زكريا ولدهما يحى ، فإن القرآن لم يطلق عليها (امرأة)، وإنما أطلق عليها كلمة (زوج)، لأن الزوجية تحققت بينهما على أكمل وجه .
يقول الله تعالى : " وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ".Noha.elsharnouby@hotmail.com
* من مقالات نهى الشرنوبي; الاهرام


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة