فضاءات بشار

بشار

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
ابو زكرياء ابراهيم
مسجــل منــــذ: 2010-10-15
مجموع النقط: 1623.45
إعلانات


الشك.. يدمر العلاقة الزوجية


الشك.. يدمر العلاقة الزوجية
> أمل شاكر

الشك بكل تأكيد يدمر الإنسان ويجعله لا يتكيف مع نفسه أو المحيطين به وقد ينتهى الأمر إلى الحالة المرضية، فعندما يقتل زوج زوجته بسبب الشك وهى بريئة ويدخل السجن أو يقتل طفلته ذات السنوات العشر لأنها تأخرت عندما خرجت للعب, بكل تأكيد هذه حالات مرضية. لكن السؤال ما هو الشك؟ وما أسبابه وما تأثيره علي الشخص وعلى أسرته والمحيطين به؟ وما وسيلة العلاج للخروج من دائرة الشك؟

د.هالة يسرى أستاذ علم الاجتماع تقول إن الشك يفقد الإنسان وبالأخص المرأة الثقة فى نفسها ومن أسبابه تعرض الشخصية لسلوكيات خاطئة فى الصغر, وهناك أسباب وراثية أو خلل فى الجينات أو بسبب التعرض إلى حالات متعاقبة من الخيانة.. وهناك شك حميد وشك مرضى، والحميد يتم من الغيرة الحميدة والحماية للملكية المحببة, وهو يعكس حالة الحب، أما الشديد الذى يسبب القلق والخوف يحتاج إلى علاج نجد أن المرأة لديها (الحاسة السادسة) لخيانة الزوج بمجرد أن يرتكبها تستشعر الخطورة وتبدأ فى الشك وهذا لمعرفتها بنقاط الضعف والقوة لطبيعة زوجها.

وتضيف د.هالة: أن هناك عدة خطوات دفاع للزوجة العاقلة وفى البداية يجب على المرأة أن تلتقط أنفاسها وتهدأ وتتريث, وتسأل نفسها هل هو شك أم حقيقة؟ وتعمل عدة سيناريوهات مختلفة للنتائج المترتبة فى حالة المواجهة، وتضع أمامها المواقف المحتملة وغير المحتملة. والشك مع بعض الأزواج درجات.. مقبولة وخطيرة.. حيث يشككون زوجاتهم فى أنفسهن، ويقللون منهن إلى أن يصلها شعور بالدونية، وتكون بداية لانهيارها، هذه الدرجة تنتشر للأسف وفى أعلى المستويات الاجتماعية.

د.محمد رجائى استشارى الصحة النفسية يقول: هناك نوعان من المدارس نفسية وفلسفية.. وترى النفسية أن هناك اضطرابا يسمى بارانويا وأعراضه تفوق الواقع, حيث يجعل المريض يتعامل بشك دائم ويفسر سلوك الآخرين على أنها أكاذيب ويحتاج لعلاج نفسى. أما فى الفلسفية فهى تنقسم لمنهج دائم ومؤقت مع كل المحيطين به وأقرب ما يكون لاضطراب (بارانويا الشك) أما الشك المؤقت فهو للوصول إلى الحقيقة ويستخدمه العلماء للوصول إليها.

أما الشك السلبى فهو لا يصل إلى نتيجة إيجابية إنما يمزق صاحبه.

ومن ضمن أسباب الشك اضطراب يتعلق بالجينات الوراثية وأخرى بيئية، أو بالتنشئة الاجتماعية والأسرة. يقول د. رجائى: إن صاحب الشخصية الشكاكة فى حالة خوف دائم لأنه يتصور أن من حوله يرتكبون مثل أفعاله.

كيف نحمى الأبناء ونجنبهم من هذا الاضطراب؟

يقول د.رجائى: ينبغى اتباع منهج الثقة بالنفس سواء فى البيت أو المدرسة فى التعامل مع الطفل, فلا ينبغى تكذيبه أو الشك فيه، وبث مشاعر الحب والحنان والرعاية، وعدم مصادرة آراءه والتعبير عن ذاته برفق، بالإضافة للمعاملة الحسنة بين الأم والأب أمام الأولاد وتوفير الجو الأسرى الدافئ والثقة المتبادلة، وبث روح المحبة والتعاون بين الطفل وأفراد عائلته، وسرد القصص التى تحمل معانى الثقة وترسيخ هذه المفاهيم داخل عقول الأبناء.

الاهرام


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة