...وداعا... إبنتي . فاطمة الزهراء.
الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله والصلاة وسلام على عباده الذين اصطفى، الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد ، أحمده تعالى وأستهديه وأسترشده وأتوب إليه واستغفره، وأعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ....، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ سيد ولد عدنان بعثه الله رحمة للعالمين هاديًا ومبشرًا ونذيرًا خاتم النبيين والمرسلين وداعيًا إلى الله بإذنه سراجًا وهاجًا وقمرًا منيرًا
** كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ** 185**
((كقوله ... كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ))
أبنتي في ذمة الله/ انا لله وانا اليه راجعون.
اعزي نفسي اولا - وأعزي زوجتي المحترمة أم أبنائي وبناتي التي نكن لها كل الحب و الاحترام المتبادلين بيننا، نعم -بكسر النون -الزوجة هي الطاهرة الموقرة الحاجة الطائعة المتدينة ونقول لها صبرا يالحاجة صبرا جميلا على بنتنا فاطمة الزهراء / ولا نقول إلا ما يرضى ربنا إن العين تدمع والقلب يحزن وإنا بفراقك يا ابنتي** فاطمة الزهراء لمحزونون **انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الاّ بالله العلي العظيم** يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله " كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ" (سورة الرحمن 26 ,27)، البقاء لله وحده سبحانه وتعالى،
انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
** واعزي ايضا اخواتها واخوانها.
** واعزي كل عماتها واخوالها وكل اهلها ومن ينتسب اليها**
** اعزي صديقاتها المخلصات اللواتي بكين دما من عيونهن المقروحات لانهن فقدن فيها اختا صادقة صافية ومرشدة تقية طاهرة
** واعزي كل من احب هذا الملاك الراحل الذي ابى ان يستقر في حياة العدم والفناء واثر الرحلة السريعة الى ديار البقاء
** واعزي كل اهلها وابناء عشيرتها من اعمام واخوال، الذين نكبوا بها نكبة عظيمة وما زالت دموعهم تجري مدرارا كلما مر لها ذكر لها
** واعزي كل والد فاقد لولد له او بنت لانه يعرف الم الفراق ويتحسسه حتى لو كان الفاقد من الد اعدائه
وارجو من اخوتي الاعزاء ان لا ينسوها من قراة سورة الفاتحة
نعم، الم فراقك يا بنيتي فاطمة الزهراء ، قد هزّقلبي وسحق كبدي واذهل عقلي وجعل العلقم ما احسه بفمي واعيش في دوامة الفراق...ولكن ما عساي ان اقول؟!....
** لم اجد الا ذكر الله الذي اكرمنا بك ولم اكن اعرف مدى كرمه عندما وهبك لي. لكنه اراد ان يعلمني بعظيم نعمته التي وهبني اياها، فاخذك مني لاعرف مدى حبي اليك وانت عروسة امالي وبلسم احزاني. فاسأله سبحانه وتعالى ..إنه ربي ورب الكون رب الملائكة والروح، ان يلهمني وأهلي الصبر والسلوان وان يبيض وجوهنا بك يوم تسود وجوه..
** ايها الاحباب صدقوني --- احترت كثيرا وتزاحمت الأفكار في رأسي ماذا أكتب و عن ماذا أتحدث---رغم مرور أكثر من شهر كامل من وفاة المرحومة ابنتي بحلاوته ومره وبصعوبتة وبسهولته وبكل ما به من مشاعر إلا ان لكل منا لديه جزء من أجمل ما يكون ومن أمتع المجهودات وهو أبنائه.
- الأبناء ليس فقط أعظم نعمة منّ الله بها علينا ولكنهم اهم انجاز في حياة الشخص مهما كان ..مجهود الاب المادي،، و مجهود الام البدني والمادي والعصبي كلا مسخر لهذه الكائنات،، أم تبذل مجهود غير عادي يزول كله في لحظة تفوق لهذا الكائن، دموع فرحتها تنسيها كم تعبت من أجل هذه اللحظه،، ترى انجازها يمشى و يتحرك و يكبر فتزيد فرحتها و يزيد فخرها به و معه تنسي كل الآلام والصعوبات التي واجهتها..لا احد ينكر كم الضغط الذي تعيشة الأم مع أطفالها و لكن هل تخيلت حياتك عندما يكبر أولادك؟!
- تخيلت الموقف فقط و دمعت عيناى،،البيت سيصبح فارغا وهادئا،، لذا أستمتعوا بكل لحظه مع أولادكم قبل أن يكبروا وقبل أن تشارككم فيهم الحياه بصخبها و ملاهيها،، أحداث اليوم بمرها وحلوها و تعبها هي ذكريات المستقبل وبقدر أستمتاعكم فيهم و هم صغار تستمتعون فيهم و هم كبار.
* نعم ، ايها الاحباب/ الموت يأتي بغتة /// ونحن في زمن الموت فجأة، بلا مقدمات، أدمى قلوبنا بل قلب الاسرة كلها الوالد والوالدة الاخوة والاخوات والقريب والبعيد،، نامت ليلتها هادئه مطمئنه لم تعان من أي أمراض، وفي الصباح وبعد تناولها الفطور رفقة اسرتها، سبقها القدر لأن تذهب إلى ربها قبل ان تكمل مشوار عملها بالبيت و قبل وفاتها بساعة قبل اذان الظهر الثلاثاء 24 من شهر يناير 2017 قد فارقت الحياة، ورحلت الى ربها وربنا ورب الكون سبحانه وتعالى في هدوء مبتسمة مستبشرة بلقاء الله ورب العباد ،...
--إبنتي رحمها الله كان وجهها مشرقا مقبلا على الحياة، تحب عملها بالبيت العائلي، تحب الخير للجميع طائعة للوالدين ، تعامل الجميع بالحسنى والوقار.
رحلت فى صمت، ولكنها تركت إرثا كبيرا من الأدب والاخلاق الحميدة تربية
إسلامية طاهرة ، رحمها الله وأسكنها فسيح جنانه انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
* نعم ،الموت لا يرسل اشارة فينذر ، ولا يطرق بابا فيستأذن ، لا يوقر كبيرا ولا يرحم صغيرا ، لا يعبأ بالأعياد ولا يعترف بالأمجاد ، إنه الموت ، إنها ساعة الحصاد ...!! كل يوم نشيع أموات ، يأتينا الموت على مدار اليوم بل على مدار الساعة والثانية ، كم من عزيز شيعناه ، وكم من حبيب فارقناه ، وكم من صديق تحت الثرى واريناه ، فهل من عبرة ؟! وهل من عظة ؟! انهالحظات خارقة ، إنها ساعات فارقة ، إنها سكرات حارقة..!! ترتجف منها القلوب ، وتتزلزل عندها الابدان ، وتنخلع لها الصدور ..!! تحتاج الى ايمان ثابت وصبر جميل وحكمة بالغة ..!! تجد الإنسان أمامك قلبا نابضا ، لسانا ناطقا ، وجها مشرقا ، إرادة حية ، همة عالية ..!! ثم من بين الأبناء والأصدقاء ..!! من بين الإخوة والاحباء .. من بين الغرباء والأقرباء يأتي مخلوق خلقه الله " الذي خلق الموت والحباة ليبلوكم ايكم احسن عملا " (الملك) ، مخلوق يتسلل دون أن يراه احد ولا يشعر به احد...فجأة.. وفي لحظات تجد هذا القلب النابض قد توقف ، وهذا اللسان الناطق قد سكت ، وهذا الوجه المشرق قد ذبل ، وهذه الإرادة القوية قد تلاشت ، وهذه الهمة العالية قد تبخرت
متعجبا.!! ماذا حدث ؟ !! ويقول الانسان وهو العبد الضعيف فسبحان الله / الحمدلله ياربي على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة//"
(لحظات الرجوع ") الموت *إنها لحظة حق وكلمة حق وسكرة بالحق " وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد " سورة- ق- انه يوم الحصاد ، من ساعة العودة ، عودة المخلوق إلى الخالق .. عودة المرزوق إلى الرازق ، عودة الضعيف إلى القوي ، عودة الفقير إلى الغني
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ//صدق الله العظيم
* يأتي الموت فيحصد كل من كتب الله موتته ، وحانت ساعته ، وقامت قيامته ، كبيرا وصغيرا ، شيبا وشيبا ، اقوياء وضعافا ، بيضا وسودا ، حكاما ومحكومين ، كفارا ومؤمنين ، مرضى وأصحاء ، مدرسين وعلماء ، مهندسين وأطباء ، ااغنياء وفقراء أولياء وانبياء...!! يقول صلى الله عليه وسلم
" من مات منكم فقد قامت قيامته "
نعم، من كفن اليوم سيكفن غدا ، ومن غسل اليوم سيغسل غدا ، ومن شيع اليوم سيشيع غدا ،
نعم،..قبل ان انتقي هذه الكلمات توفي خمسة من أبناء الحي الذي أقطنه خلال اسبوع على فترات متقاربة ، مما دعاني اكتب هذه السطور ، جعلها الله تعالى في موازينهم ، وخفف الله عنهم ، ورحم الله والدتي ووالدي واخي وابنتي اللهم ارحمهم برحمتك الواسعة يارب العالمين.
*.إبنتي رحمها الله برحمته الواسعة..كبرت وكبر حبها لي وحبي لها فمع كل اشراقت شمس انظر إليها لأجد حلاوة الأيام ومتعة اللقاء في عينيها ولا زالت صورتها امامي ولم ولن تقارقني
،احببتك يابنيتي / ..ولكن الموت حق يا كبدي....) كانت عزيزتي طائعة تخدمني طاعة لله ولرسوله وللوالدين وتقول ... لمن هذه أبي.وما تحتاجه ياوالدي .؟ أجبتها والدمع يغدر بعيني هذه كلماتها لوالديها الطاعة والاحترام ...نعم بنيتي التي كنت أحبها رحلت تاركة فراغا يعلمه الله ؟؟
.هذه إرادة الله ( جل جلاله ) – الذي يخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت من الحي ، ويرزق من يشاء بغير حساب – أن يجعل من العسر يسرا ، ومن الكرب فرجا ، ومن الهم فرحا ، ومن الشدة رخاء ، ومن الضيق سعة ، ومن الآلام آمالا .. فما وجد عُسر إلا وكان معه يسران ، كما قال الله ( عز وجل ) : "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا" الآية5 ، سورة الشرح " وقال النبي صلى الله عليه وسلم – في هذا الشأن - : " لن يغلب عسر يُسْرًا" ، "
*** نعم أخي القارئ المحترم ...،كلما تقدم بنا العمر، أدركنا أنه ليس مهما أن نختار، فالحياة تختار أحيانا ما هو أفضل، حين نحصر تفكيرنا في شيء واحد، تبدأ معاناتناهناك أشخاص نقابلهم وقت الفراغ، وهناك أشخاص نتفرغ لمقابلتهم وأشخاص كلما عبست الأحداث بك يُفرغ كل ما بداخلك من هم عندما ترى ضحكاتهم وتصرفاتهم الطفولية الصافية أمام عينيك، وتمضي الأيام، لحظات ترحل، ولحظات تجيئ، لا يهم ما مضى، المهم ما هو آت، وحتى لا يضيع العمر، عش كل لحظة، وكأنها آخر لحظة، عش حياتك كما ينبغي، فلا أحد يعرف ما تُخبئه الأيام.
.،، فهكذا سنة الحياه.. يرحل الأعزاء، وهم دائما يرحلون، وحين يفعلون لا يتركون وراءهم إلا الذكريات، البعض يرحل بالموت، والبعض يرحل بالغياب، وهذه سُنة الحياة، لا تعرف قيمة ما تملكه حتى تفقده، ولا قيمة اللحظة حتى تصبح ذكرى، ولا قيمة الإنسان حتى يرحل بعيدا. الرحيل فكرة لا يمكن تقبلها، لكن الكل راحل، الفرق فقط في التوقيت، لكن لا أحد يتوقف ليتأمل، الناس يخافون الموت، ويحبون الحياة، مع أن الحياة مؤلمة، لكن لا أحد يريدها أن تنتهي، وهي دائما تنتهي، من الأفضل ألا تحلم كثيرا، وألا ترتبط عميقا، فلكل شيء آخر...
*** من اصعب الأشياء ان تخلو الحديقة من طيورها ويسطو الخريف على اشجارها وتبدو موحشة حزينة وهى تسأل عن نجوم اضاءت سماءها وحركت وجدانها وهذا هو حا لنا**
*** اسمحوا لي ايها القراء الاعزاء : انا الآن اكتب بقلبي وروحي وإحساسي ..وأقول
-- شاء القدر أن ترحل إحدى بناتي عن دنيانا - وأخذت معها ما بقي من ذكريات الزمن الجميل.- رحلت كبدي التي -سميتها على امنا سيدة النساء وبنت سيد الخلق سيدنا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..إنها امنا فاطمة الزهراء ..زوجة سيدنا علي ابن ابي طالب رابع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين.. فعلى الرغم من انها غـابت بجسدها إلا انها بـاقية بعطائـها الـذى سيذكـره والديها وإخوتها وجيرانها من احترام للوالدين وثقة في النفس والحمدلله التربيه الحسنة ***** أحبها الجميع في دنياها، فكانت ليلة عزائها تاريخية ، بالذكر وتلاوة كتاب الله عزّ وجل رحمك الله يا بنتي وان شاء الله الجنة مثواك مع الشهداء والصدقين بجوارجدك سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صحابته الكرام....
** نعم، أخذت معها ما بقي من ذكريات الزمن الجميل. والخير ان شاء الله في إخوانها واخواتها** فبأمثالها ترتفع هامات المتواضع، وتبقى لنا حقيقة أن الموت يغيب الجسد فقط وتبقى الذكرى النبيلة العطرة الطيبة لنبت الأرض الجميل.. بعض الناس يتركون فراغا في الحياة لا يمكن ان يملأه شىء آخر مهما كانت قيمته..وكنت ومازلت أتصور أن الموت رحلة سفر وغياب فقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن الا تلاقيا..وهنا يأتى اليقين بأن اللقاء قادم وإن طال الغياب-.
***...ما أقسى أن نمشي في جنازة من نحب، فلا نعرف ماذا نفعل بالضبط، وهل البكاء كاف للحزن أم لا ؟، وهل يعرف الآخرون مقدار حزننا وهم يرمقوننا من آن لآخر، كأنهم في كل مرة يبحثون عن شئ ما في كل دمعة وشهقة وحرقة قلب**.ماتت بنيتي ماتت على يدي ماتت وأنا انظر إليها دون أن أودعها ..لقنتها الشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله- أكثر من مرة ورحلت وابتسمت ورحلت مبتسمة - الكرامة افضل شئ يتوج به الانسان ، والعزة اجمل ما يوصف به الحر الشريف ..!! عزة النفس مطلب اسلامي و هي من أجمل ما يشعر به الإنسان عندما يؤمن بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيا ورسولا ---
... رحلت وأنا لتأجيل الرحيل.. وأخذ ت معها ما بقى من ذكريات الزمن الجميل واخذت معها جزءا عزيزا من سنوات البراءة والحلم.. رحلت كبدي ولم تكترث لرجائي لها... فأثرت الرحيل دون أن تقول وداعاً ابي والدي كما كانت تقولها عندما تريد الذهاب إلى أي مكان بعد الترخيص مني رفقة اخوتها ووالدتها . فبأمثالها ترتفع هامات الاسرة الشريفة، وتبقى لنا حقيقة أن الموت يغيب الجسد فقط وتبقى الذكرى النبيلة العطرة الطيبة لنبت الأرض الجميل.. وحتى إن غيبها الموت سيبقى ظلها وافراً، وثمار عملها وخلقها الرفيع تضىء النور لأسرتها ولوالديها ولاقاربها ولجيرانها ولصحيفتها، ...
*...-نعم- عندما يبكي الرجال ! - مشكلات الحياة لم تترك لكبرياء الرجال مكاناً ولا إمكانا يستطيعون معه منع دموعهم، وعندما يبكي الرجال فلا بد أن يكون الأمر جللا، فهل جربت الحاجه ومرارتها قبل ذلك؟ هل جربت أن ترى أحدا من عائلتك يتألم من المرض وأنت لا تستطيع فعل شيء غير البكاء؟ هل جربت أن ترى عزيزا عليك يموت أمام عينيك وأنت عاجزا على مساعدته؟ هل جربت حينها وانت تلملم حسرتك على نفسك بين أعين الناس؟ هل جاء عليك وقت وذهبت بإبنك إلى المستشفى ورفضت استقبالة قبل أن تضع تأمين مادي قبل أن يدخل وأنت لا تملك هذا المبلغ؟ هل جاء عليك يوما ونمت فيه أنت وأهل بيتك دون أن يدخل جوفك طعام طيلة النهار؟. من أصعب المواقف عند أي رجل، لحظة هطول الدموع كالمطر من عينيه، ولا يستطيع التحكم فيها، وأن تكون مستباحة لعيون الناس، المُحب والكاره، والمُشفق والشامت، القريب منهم والغريب، حين إذ تكون دموع حارقة تحرق كل شيء داخله، كبريائه وكرامته ورجولته، حتى إحساسه بالحياة برمتها،العجزه إيقاف الدموع أو مداراتها، هو نفس الاحساس بالعجز على توفير مُسببات انهمار تلك الدموع، قد يختلف الوضع من شخص لآخر، فهناك من يرى أن الدموع عادية للتنفيس عن النفس وليست حكرا على النساء والضعفاء، ومن الرجال من يرى الدموع إنها بمثاية زلزال مُدمر لرجولته وعنفوان شخصيته، لكن مع الاختلاف تبقى حتمية انهيار جسور العيون أمام الفيضان العظيم الذي يفيض من العين عند تعرض الرجال إلى موقف جلل. من الصعب تصديق ألا يجد فرد من افراد المجتمع قوت يومه، أو عدم حصوله على عمل يقتات منه، أو على مستوى معيشي آدمي من تعليم وصحة وغيره من الضروريات،، في ظل الغلاء الفاحش الذي نعيشه ويعشه الشعب برمته .
-- لكل منا قصة، فيها لحظات فرح، ولحظات ألم، قصة تبدأ، وقصة تنتهي، والحياة قصص، منها ما نتذكره، ومنها ما ننساه، وهذه هي الحياة.
وفي الخريف لا يتبقى لنا إلا القصص، وكلها تحكي أشياء، وتذكرنا بأشياء، أين كنا، وإلى أين نمضي، وتتواصل حتى لحظة الغروب "
.. ابنتي الغالية...سأقول لك شيئاً حلم مزعج هي حياتي الآن...فلازلت أقف على الطريق لإهاتفك وأسألك إن كنتِ تريدين شيئاً من هنا..اشتريت جميع الأشياء التي كنت دائماً توصينني عليها.المكتوبة من طرفك...اشتريت كل ماقالت لك والدتك..وماذا تريدين ياكبدي أيضا؟...ماذا تريدين ان اشتريه لك ... نعم نعم اشتريته...وأشياء أخرى لكنك ابنتي العزيزة لم تقولي لي شيئاً أو أي من عباراتك التي كانت تساوي عندي الدنيا بما فيها فلم تقولي لي “ والدي تعالى كلنا في انتظارك الغذاء جاهز وبعد الحضور الى البيت العائلي تقولي “ سلامتك يا والدي“ وغيرها من العبارات التي كانت موسيقاها تشرح صدري وتزيدني إصرارً على الحياة ... فبعدك ابنتي لم يعد للحياة معنى ولا للنجاح نكهته التي كنت أتذوقها كلما حادثتك لأشرح لك ماذا حققت...لكن حمدا لله لازال الخير في إخوانك واخواتك ووالدتك المحترمة المحروقة كبدها عليك --بنيتي.كبدي ابنتي العزيزة رحمك الله واسكنك فسيح جنانه انه سميع مجيب
شكر واجب:..وأجدد الشكر..
إلى كل من تكرَّم وحضر جنازة إبنتي أو عزّانى فى وفاتها أو هاتفنى أو راسلنى، وكل من ساعدنى من إخوانى الكرام فى تجهيزها أقول لهم جميعا جزاكم الله خيرًا ولا أراكم الله مكروًها لديكم وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وأخص بالذكر كل اهل مدينة وولاية بشار. وهران..تلمسان..الجزائر العاصمة وكل مختلف الولايات الجزائرية وحتى من خارج الوطن ...وأهلنا من ولاية النعامة....من العين الصفراء...وجنين بورزق ....مغرار..مشرية...الخ...وكل أحبابى وأصدقائى في العمل سابقا.. . لكم جميعًا خالص الشكر والعرفان. وأرجو من الجميع الدعاء لها وللمسلمين أجمعين بالرحمة والمغفرة...
... ولننظر دائماً بتفائل لما يحدث لنا فلكل عملة وجهان وكذلك للحياة لكل سئ يصيبنا وجه آخر غائب عنا ولنتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم
" احفظ الله تجده أمامَك ، تَعرَّفْ إلى اللهِ في الرَّخاء يَعْرِفْك في الشِّدَّةِ ، واعلَمْ أنَّ ما أخطَأَكَ لم يَكُن لِيُصِيبَكَ ، وما أصابَكَ لم يَكُن ليُخطِئَكَ ، واعلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبرِ ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ ، وأنَّ معَ العُسْرِ يُسراً " . اللهم صلِّ على نبيك الكريم الذي وصفته بالخلق العظيم وارحم موتانا وانصف احياءنا واجعل الحق دستور حياتنا والعدل طريقنا إليك .. ووحد على الإيمان قلوبنا
وداعا...فاطمة الزهراء..الى جنة النعيم* .إن شاء الله رب العالميـــــن ..والدك ...يدعو لك بالرحمة والغفران.