درسُ الحُــــبّ
درسُ الحُــــبّ
"حـِوار ٌبينَ تِـلمِـيذة ٍومُـدَرِّسَـتِها "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رائِـعَـة ٌمِنْ روائِــع ِ الشاعِـر ِالدكتــور ِ "محمد بن عبد الرحمن المقـرن "
يقــولُ فيها :
طـــالبَـةٌ في الصّـــف الأوّلْ
---------------- مـثـلُ البَــــدْرِ ِولكِـنْ أجْـمَـــلْ
رفــــعَـتْ للأسـتـاذةِ يَـدَها
---------------- هَـلْ لي من لُطفِـك أنْ أسـْـألْ ؟
أسـتـاذةُ ، تُهْـتُ فما أدْري
---------------- مِنْ حَـيْـرة فِـكْـري ما أفـعَـــلْ ؟!
كـُنـــتُ أرَى تقـبيـلي أمِّـي
---------------- حـُبَّـــاً ، والحُــبّ لِمَـنْ قـبّـــلْ
فـإذا بي أسـمَـــعُ أغـنيَـــةً
---------------- للحُــــبّ بها معْـنـى أطْـــــوَلْ
ورأيْتُ المعْـنى الآخـرَ لمَّــا
---------------- أبْصَـــرْتُ قـنـاةَ َ" المُستقـبَـلْ "
أبْصَـرْتُ رجــالاً ونســـاءً
---------------- عَـيْنِـي مِـنْ رُؤيتِـهم تخجَـــلْ
وسَمِعْتُ بعِـيد الحُـبّ فهلْ
---------------- ألْـبـسُ فـُستــاني إنْ أقـبَــلْ ؟
هلْ أحْـمِـل ُ في كَـفـِّي وَرْداً ؟
---------------- أمْ أوقِـــدُ بالفــرْح ِالمِشعَـلْ ؟
هلْ هذا الحُـبّ كما زعَـموا ؟!
---------------- أو ذلك مَعْـنـــاهُ الأمْـثــــــلْ ؟
ما الحُــبّ ؟! أجيْبيْنِي إنّي
---------------- بخـفــــايـا قِـصّـتِه أجْـهَـــلْ !!
أطْـرَقـتْ الأسـتـاذة ُ: مــاذا
---------------- أنْـطِـقْ ؟ أيًّ المَنطِـق ِيُعْـقـلْ ؟
أألـــومُ الـتـــربيـة َالجَهْـلـى
---------------- أمْ أرْثِـي والِــدَها الأجْـهَـــلْ ؟
يا طِفلـتـيَ الحـلْـوةَِ مَهْـــلاً
---------------- قـلْـبُــــكِ غَـضٌّ لا يتحَـمَّــــلْ
سُـــدِّي أُذُنَـيْـك ولا تسَـلِي
---------------- فجَــوابـي مُــــرٌّ كالحَـنظـــلْ
سَــارَتْ بالغِــيّ رَواحِــلُـنـا
---------------- يا لَلأمَّــــة ِ! أيْـنَ سَـتـرْحَــلْ ؟
نتـرُكُ بـابَ الشَّـرع ِونجْـثو
---------------- نطـرُقُ بـابَ الكُـفر ِالمُقـفَـلْ
يعْــــوَجُ بنا الـدّرْبُ كَخــط ٍّ
---------------- باليُمْـنـى سَـطّـرُهُ الأشْــوَلْ
الحُــبّ حِكـــاياتٌ حَـمْـقـى
---------------- تهْـدِمُ فِكْـرَ الجـيْـل ِبِمِعْــــوَلْ
صارَتْ ( حاءُ ) الحُـبّ حَــرَاماً
---------------- و( البـاءُ) بدايــاتُ المَقـتـــلْ
الحـُـبّ السِّـافِــل دَرَكــــاتٌ
---------------- يُصْـعَــد ُمنهنّ إلى الأسْـفـلْ
نـظـرَة ُ طَـيْـشٍ ثمّ كــــلامٌ
---------------- شَهْـــوانِيّ اللّـفـــظِ مُضَــلّـلْ
الحُـــبّ لَـدَيْـهُم تحْـطِـيــمٌ
---------------- لِمَبــــادِئ منهَجــنا الأكْـمَـلْ
لا عِـفـَّـةَ ، لا طُهْـرَ فسُحْقـاً
---------------- يا أصْحَـــابَ الحُــبّ الأحْـــوَلْ
كُــلًّ ينطِـــقُ بالحُـــــبّ وما
---------------- أبْـأسَ مَـنْ قـالَ ولم يفعَـــلْ !
أسْهَـلُ حَـرْفـيْن بنُطْـقِهِما
---------------- وعَسـيْرٌ تحْـقِـيْـقُ الأسْـهَــلْ
الحُــــبّ صـفـــاءٌ ووفــــاءٌ
---------------- وسِـيـاجٌ بالحِـشـمَة ِمُُقـفـــلْ
الحُــبّ هو الطّهْـرُ الأنـقـى
---------------- يَسْـقي القـلبَ كماءِ الجَـدولْ
يا طِفـلتيَ ، الحُــبّ مَــرامً
---------------- أسْـمَى مِن ْسَقَطـاتِ مُغـفـَّلْ
ليسَ الحُــبُّ حَكــايا سََـفَهٍ
---------------- أعْجَـــبَ ذاك ، وذاك تغــــــزّلْ
سَـيموتُ هَــواهُم وستبْقى
---------------- حَسَــــراتٌ بالــوِزْرِ تُحَـمَّـــــلْ
ما عِـيدُ الحُـبّ سِـوى بـِــدَع ٌ
---------------- بـيَــد ِالإعْـــــــلام لـنا تُـنقـــلْ
يا لََـذوي التوحِـيد ِ! لمـاذا
---------------- نفــذ َالكـُفـــرُ بهـم وتغـلغــلْ ؟
مَنْ عَـرفَ الحُـبّ كمِلّـتِنـا
---------------- نحْـنُ أجَـــلّ بـــذاك وأعْـــدلْ
تعْـريفُ الحُــبّ مُــــواءمةٌ
---------------- وَوِفـــــاقً في الله مُؤَصّـــــلْ
مَنْ جَعَـل الزوْجـيّةَ سَكَـناً
---------------- ومَــــودّة َعَـيْـشٍ لا تـفشـــلْ
عـلّمَـنـا "المُختــارُ" حَيـاةً
---------------- أسْـمَى ، والحُـبُّ بها أجْـمـلْ
مَنْ كرَسُـولِ ِالله ِمُحِــبٌّ ؟!
---------------- هـو حـقـــــاً قـــــائِــدُهُ الأوَّلْ
قـدْ مَـلأ القـلبَ لعــائِشة َ
---------------- حُـــبَّاً ، يا لَلْحُــبّ الأمْثــــــلْ !
يَحْبسُ كي تبحَثَ عَنْ عُقـدٍ
---------------- جَـيْـشـاً بالعُـظـمــاء مُبَجَّـــلْ
يا طِفلتيَ ، الـدّيْـنُ عَـظِـيمٌ
---------------- أرْحَـبُ في التّشريْع وأشْمـلْ
يسْقِي الإسْـلامُ الحـــبَّ بنا
---------------- ما قـلـبُ الإنسانِ ِ بجـنــــدلْ
فخـُـذي أغـلى الحُـبّ وخـلّّّي
---------------- يا غـــالِـيـــةُ الحُــــــبَّ الأرْذلْ
قُضِيَ الدرْسُ لِيحْـيا فِكـــرٌ
---------------- أوشـك في الطّفـلةِ أنْ يُقْـتلْ
ومَضتْ والفــرْحةُ تغمُـرُها
---------------- بخُطـــاها العُـــذريّةِ تعْجـــلْ
الآنَ أقــــــولُ لِوالِـــدتي
---------------- درْسَ الحُـــبّ ولن أتمَهَّــــلْ
بنـْـتٌ ببَـــراءتها أمْسَـتْ
---------------- نبْـتَ الحــاضِرِ والمُستقـبـلْ !!