فضاءات السهول

السهول

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
asami
مسجــل منــــذ: 2011-04-04
مجموع النقط: 68.52
إعلانات


رب بعيد أنفع من قريب


خلال السنوات القليلة الماضية، شاءت أقدار الولائم والحفلات أن تجمعني صحبة بعض "أولاد لبلاد" مع مسئول آنذاك عن جهة الرباط، سلا، زمور وزعير.
بعد أدبيات التقديم والتعارف والمجاملات، بدأ الحديث بين الحضور، كجس للنبض، بنقاش حول حالة الطقس، ثم كرة القدم، ثم السياسة الدولية وصولا إلى حالة قبيلتنا المنسية "السهول".
نعم، طال الكلام زمانا، وتوسع مجالا، ثم تحول محاسبة ومجابهة، ثم انتهى تهكما وقذفا بيننا وبين المسئول سالف الذكر.
وما أعجبني في انتقاد المسئول المذكور لأبناء قبيلة السهول، هو تشبيهه لنا بأدمغة لبنان وفلسطين التي هاجرت بلدها، حسب قوله، ثم أخذت تبكي عليه من بعيد. ثم زاد فقال: " ما دمتم أنتم أصحاب أقلام وكلام، تعرفون خبايا قبيلتكم وحاجياتها، فلماذا لا تتقدمون لاستلام زمام أمورها قصد تدبير شؤونها ؟ "
حاولنا أن نشرح لصاحبنا أن تحمل المسئولية لا يعني وجوب عودة كل واحد إلى مسقط رأسه، بل أن المغرب يجمعنا جميعا، وأن كل مواطن ملزم في إطار هذا الوطن أن ينسى مسقط الرأس، ويعمل حيث كتب له العيش بجد وإخلاص استجابة لما تفرضه التزامات المواطنة، كما أن كل مسئول، حيثما وجد، يعتبر راعيا ومسئولا عن رعيته، يحاسب أمام الله عن الواجبات التي كلف بها وعن رزقه مما أكتسبه.
كما أكدنا له أن كثيرا من أبناء السهول الشرفاء لا تهمهم السياسة ربما لقناعات شخصية، أو خوفا من الوقوع في المحظور، أو تجنبا للخيبة والنظرة الدونية بسبب عدم تحقيق الأهداف ، سيما وأن بعض المتسلطين، أصحاب النفوذ، يحملون دائما شعار "إما نحن وإما لا شيء".
وبعد أن دارت الأيام، وتغيرت المواقع، وصار تدبير شأن الجماعة من اختصاص بعض أبنائها الأصليين، علمنا أننا ظلمنا ذلك المسئول لأنه لم يتغير بعد رحيله شيء، بل بالعكس تفاقم الوضع، وازداد الحال سوءا، وتردت البنيات التحتية، وتعرض بعض الدواوير للانتقام نتيجة كيد دفين، مما انعكس سلبا على الحياة المعيشية للساكنة بالقبيلة. ورحم الله من قال " أخوك من واساك بنشب لا من واساك بنسب."
وحتى لا أطيل، أذكر على سبيل المثال لا الحصر بعض الضروريات الملحة التي ينبغي أن ينكب عليها المجلس لإنقاذ ماء الوجه:
  • إصلاح شطري الطريق الرابطين الأول بين الصيبارية وسوق أغبال والثاني بين الصيبارية وسوق الاثنين سيدي عزوز لكثرة تآكلهما وتسببهما في كثير من مشاكل السير.
  • شق مقطع طريق بطول نصف كيلومتر على مستوى منعرجات الشعبة الحرشة التي كثيرا ما كانت سببا في حوادث سير وإزعاج السائقين ولا سيما النساء.
  • فك العزلة على دوار الدعاكرة كما جرى بشأن ساكنة امنيجل.
  • إعادة خدمات التطبيب التي كانت تقدم أسبوعيا بسوق السبت السهول.
  • التصدي لإحداث مقالع داخل غابة الفلين وكذا لاقتلاع أشجار البلوط التي تعتبر ثروة وطنية لا توجد إلا بالمغرب.
  • عدم التهاون بشأن تحويل الغابة إلى مطارح للنفايات.
  • تمديد خط النقل العمومي بالحافلات حتى مركز سيدي عزوز وسوق أغبال.
عازم السهلي

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة