فضاءات تروال

تروال

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
شباي عبد الرحمان
مسجــل منــــذ: 2010-11-28
مجموع النقط: 9.4
إعلانات


سكان اقليم وزان ينظمون مسيرة سلمية الى عمالة وزان


سكان إقليم وزان ينظمون مسيرة سلمية إلى عمالة الإقليم
لقد سبق لتنسيقية المجتمع المدني بإقليم وزان أن راسلت كلا من وزير الداخلية ووزير النقل وعامل إقليم وزان في شأن الطريق الجهوية رقم 408 التي تربط بين مدينة وزان وسد الوحدة، والتي تعرف وضعية جد رديئة، حيث أصبح التنقل عبرها شبه مستحيل. وبناء على هذه الشكاية حلت بالمنطقة لجنة من وزارة التجهيز والنقل لمعاينة المشروع الذي يهم إصلاح الطريق، والتي كانت مكونة من المدير الإقليمي بسيدي قاسم ومهندس ورئيس قسم التجهيزات بالوزارة. وكانت الزيارة التفقدية مفاجئة حيث وقفت على عدة خروقات وعدد من الاختلالات التي شابت المشروع، كما لاحظت هذه اللجنة عدم تطابق المواصفات التقنية للإشغال مع الشروط الواردة في دفتر التحملات. وارتباطا بالموضوع فقد دعت التنسيقية إلى مسيرة سلمية انطلاقا من قيادة المجاعرة بعين دريج في اتجاه عمالة وزان، حيث تجمع ما يربو عن أربعة آلاف مشارك من مختلف الجماعات التابعة للإقليم. وبحماس كبير ألقيت كلمات تحفيزية تحث الساكنة على تكثيف المشاركة لرفع الحيف الاجتماعي الممنهج الذي جثم على المنطقة طويلا.
جانب من المسيرة السلمية
وللإشارة فقد أقفل التجار المحلات التجارية وألغي السوق الأسبوعي بعين دريج وأضرب أصحاب النقل المدرسي عن العمل وكذلك النقل العمومي. وهكذا انطلقت المسيرة السلمية من عين دريج في اتجاه عمالة إقليم وزان على الساعة العاشرة صباحا من يوم الثلاثاء ثاني أكتوبر، وكلما حلت بمنطقة أو جماعة تابعة لإقليم وزان انضاف إليها المئات من المشاركين معبرين عن رفضهم المطلق للحيف الممارس عليهم وحرمانهم من الاستفادة من هذه الطريق التي تشكل الشريان الاقتصادي الرئيسي بالنسبة لهم.
ولا تفوتني الفرصة أن أنوه بالدور الحيوي والرئيسي الذي قام أرباب الطاكسيات والوعي المتميز الذي عبروا عنه خدمة لساكنته المنطقة. وقد وعد عامل الإقليم بوزان بعد استقبال تنسيقية المجتمع المدني بالإقليم بإصلاح وترميم الطريق بعد أسبوعين، والشروع في أشغالها بصفة رسمية مع انطلاق السنة المقبلة 2013.
لقد خلدت ساكنة الجماعات المنضوية تحت إقليم وزان، سيما جماعة تروال ازغيرة عين دريج سيدي بوصبر وغيرها من الجماعات، حدثا تاريخيا متميزا سيحفظ للساكنة كرامتهم وشرفهم. هذه الساكنة التي تعاني تهميشا مطلقا حيث لم ينصفها المسؤولون المتعاقبون على المجالس القروية أو الممثلين في البرلمان أو السلطات المحلية، حيث أنه بعد انصرام ما يربو عن ستين سنة عن استقلال المغرب لم تعرف هذه المناطق أية التفاتة تذكر، بل العكس زادها هؤلاء تهميشا وتفقيرا.
إن ساكنة هذه الجماعات تدق الآن ناقوس الخطر لتسمع صوتها لكل من تقاعس أو تلاعب بمصالحها، وهي بمسيرتها التاريخية هذه أرسلت رسالة إنذار لكل الجهات المسؤولة لتنكب بحزم وجدية على الاهتمام بمصالحها.



تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة