فضاءات أولاد حسون

أولاد حسون

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
اسماعيل البحراوي
مسجــل منــــذ: 2010-12-26
مجموع النقط: 11.6
إعلانات


\"المَـال السّايب كيعلّم السْرقة\"

فوك فوكيك
اسماعيل البحراوي
adinebahr@gmail.com
www.facebook.com/smain.elbahraoui
الضمير الآثم لا يحتاج إلى أصبع اتهام ،لذا ابدءوا بمحاكمة أنفسكم أمام ضمائركم،واعلموا أن شجرة الظلم لا تثمر،وأن من بالغ في غطرسته عاش معيشة ضنكا،ومن صدّقك من الحياة سخر منه ضميره،وأن عواقب الصمت أشد خطورة من أسبابه،ولأن الضمير هو منارة الإنسان إلى الصواب فاستعينوا به لفضح هاذ البّانضية الشّفارة،لذا دعوا ضمائركم تنطق،فالضّمير الأبكم شيطان أخرس".
عصفت رياح "تاشفارت" بجماعة أولاد حسون(تبعد عن مدينة مراكش بحوالي 16كلم) منذ زمن اختلط فيه الحق بالباطل وصُدّق فيه الكاذب وكُذّب فيه الصادق و"اللي قاليك لا تقوليه،باعوا وشراو فالكباش ودارونا براهش ماعرفينش،أو هما غير شواذ ماندمينش".
نحن أهل الدار نعلم المستور ونفهم في السياسة أكثر من هؤلاء المرتزقة الذين كانوا مجرد آدميين يتبولون على أعقابهم ويشربون ماحيا وينامون على الرصيف ويشربون سيجارة كازا لْخازنا...واليوم بتأشيرة عبور مزورة يمرون إلى عالم الجاه والترف بركوب السيارات الفاخرة .
لماذا نجح السيد التعارجي الرئيس "المخلوع" في سرقة الجماعة(1997-2009) آنذاك؟ لأنه "شاف البحيرة في عين الديك"بدعم من مافيا النصب وتسمسير,و"زِيْدُوا المخروك إيدّيه الواد"...قدّموا الجماعة طبقا شهيا في يد سفاح,أكل حقه وحق اليتامى و"خلى كلشي على الجوانط عام 2009".
"باعوا القرد وضحكوا على من شراه"...وكان الضحية كل من له غيرة على كل شِبر وحَفنة من تراب وطنه,"العام اللي جا يضحكوا علينا ويديرونا في جيوبهم"ذاك العام مشا التعارجي ودا معاه الملايير",و"هاذ العام جاو بزاف تايقسموا اللي بقا".
عام 2009 استبشر ألاف "المحكوريين" بربيع التغيير الذي عصف بتراب الجماعة,لضخ دماء جديدة في شرايينهم أملين في سياسة أفضل تخدم مصالحهم ومصالح أبنائهم,وقلنا عفا الله عما سلف,اللهم اهدي الظالمين,فسِرنا وساروا على سفينة نوح لعلّنا ننجو من غضب الله.
صرنا على لسان الغادي والبادي وعلى صفحات الانترنيت.حققنا نجاحا باهرا عندما رددْنا الكيل بمكيالين وضربنا على أيدي المجرمين وطوينا صفحة الماضي وتعاهدنا فيما بيننا لنبدأ من جديد على كؤوس الشمبانيا نقسم ما تبقى من "كعكة الدراوييش".
كان "الزعيم"هو "حمار بوكجدي"" اللي تايحرك المغرف وتايفهم كيف يمخحر ويصدّقْ على جادارميا ولالة مالي وتقرقيب الصطالي أو شي حوايج خرا."
كانت تجربة ائتلاف أعضاء مجلس 2009 بعد الإطاحة بالرئيس مجرد طبخة باسلة فرضتها ظروف سياسية,اعطات ريحتها بعد مرور أيام, همزة كراء سوق السبت ومحطات تكسير الأحجار.. وإمضاءات الشواهد الإدارية و"التدويرة" .
فنقلت شهادات بعض أعضاء المجلس عن فضائح "حمار بوكجدي",واستطلعت في مؤامرة الفتنة التي خلقها هذا الأخير داخل المجلس لينفرد بما تبقى من الكعكة ويصيب الآخرين ب"جهل"الكلاب الضالة.
لا يمكن القول أن تلميذ التعارجي وحده هو من نزف ماتبقى من مال الخزينة,وإلا كيف بقي نائبا للرئيس وبيده مفاتيح كل صغيرة وكبيرة إلى حدود ذلك اليوم...؟فلا يمكن تفسير كل هذا بالصراع حول سلطة التسيير, بل هو صراع حول سلطة تراكم الثروات ونهب المال السايب وركوب أفخم السيارات وتجويع السواد الأعظم من هذا الشعب الذي أثقلوا كاهله واستنزفوا خزائنه.
وليس من شك أنه "إذا مات الرّباع تتسيب البحيرة"أليس كذلك؟ألم ندرك أن "المَـال السّايب كيعلّم السْرقة"؟أليست دواعي "تاشفارت" بجماعة أولاد حسون كثيرة ومستدامة الوجود؟فكيف قبول استمرار القائمين على الشأن المحلي في وهمهم الماضي مادامت انتفاضات "الخبز والجوع والحكرة"هي السبيل الوحيد للتصدي لهم مع اتساع دوائر السخط والتنديد لإيقاف نزيف سرقة المال السايب,وتبقى العِبرة لمن لم يَعْتبـِـرْ

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة