فضاءات بشار

بشار

فضاء المتغيبين وقدماء الأصدقاء

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
ابو زكرياء ابراهيم
مسجــل منــــذ: 2010-10-15
مجموع النقط: 1641.9
إعلانات


إدارات ومكاتب مهجورة وهروب جماعي للموظفين


الشروق تقف على واقع الإدارات خلال رمضانإدارات ومكاتب مهجورة وهروب جماعي للموظفينإيمان عيلان
الدكتور كمال بوزيدي: من أدى وظيفته بحيلة فهو يأكل مالا حراما
تشهد مختلف المؤسسات العمومية والخاصة هروبا جماعيا للموظفين وحتى المسؤولين من العمل، خلال شهر رمضان وسط كسل ونوم ونرفزة، حين تلمح العمال شبه نائمين على مكاتبهم ممددين على الكراسي والمكاتب، وآخرون يسيرون بخطى متثاقلة جفون أعينهم تكاد تكون مغلقة، والتثاؤب شقق شفاههم نتيجة حتمية للسهر طوال الليل، وعيونهم موجهة بحسرة وأسى إلى عقارب الساعة.
هذا في الوقت الذي عجزت فيه معظم الإدارات عن جدولة الإجازات الصيفية، خاصة المتزامنة مع حلول شهر رمضان المعظم، لاسيما وأن أغلبية الموظفين يحرصون على قضاء العطلة السنوية في البيوت تحت المكيفات الهوائية تزامنا مع حلول شهر رمضان، الأمر الذي انعكس سلبا وعطل مصالح المواطنين والزبائن بالنسبة للشركات والمؤسسات الخاصة، لكن السؤال الذي يطرح كيف يتأقلم الموظفون الذين يلتقي عليهم حر الصيف وصيام الشهر، وضغوطات العمل التي تتضاعف بخروج زملائهم في عطل سنوية؟ واقع وقفت عليه "الشروق" خلال جولتها بمختلف المؤسسات ومراكز الوظيف العمومي .
المسؤولون المحليون في عطلة مفتوحة والمواطن أكبر
عقارب الساعة كانت تشير إلى التاسعة والنصف صباحا، دخلنا إحدى بلديات العاصمة، المكاتب شبه خالية على عروشها والمواطنون في طوابير لا متناهية، ينتظرون أن يحن أحدهم ويخلص معاملاتهم باستخراج شهادة الإقامة أو شهادة الميلاد الأصلية، لدفعها ضمن الملفات الإدارية المطلوبة منهم، غير أننا لمسنا استياء المواطنين الذين تحدثوا لـ""الشروق" عن المعاملات السيئة للموظفين خاصة في شهر رمضان، متجاوزين الأدب واللباقة في الحديث، فكان سيد علي "أحد المترددين على مقر البلدية لاستخراج شهادة ميلاده الأصلية، المطلوبة ضمن الملف المكون لحصوله على وظيفة بمؤسسة "سونطراك" لكن تماطل عمال الشباك أثار حفيظته، حين راحت الموظفة تتجول بين الشبابيك مكتفية بالأحاديث الجانبية، وبمجرد طلبه الإسراع ومنحه الشهادة ردت عليه بعبارة غير محترمة، وطلبت منه ترك الدفتر العائلي والعودة بعد ساعة لأنها مشغولة، وزملاؤها في إجازة ولا يتواجد بالمصلحة سوى أربعة موظفين، وحين أراد المواطن مقابلة رئيس البلدية للاحتجاج باعتباره المسؤول عن راحة المواطنين وتوفير الخدمات تم إبلاغه من طرف عون الأمن أن رئيس البلدية في عطلة مفتوحة ولا يوجد بالمكتب أي منتخب بلدي.
وجهتنا الموالية كانت المحاكم ومجالس القضاء، خمول وكسل وسط كتاب الضبط على حد تعبير أحد المحامين المعتمدين لدى مجلس قضاء العاصمة، الذي استاء من تصرفات بعض الكاتبات التي عطلته عن الالتحاق بجلسته المبرمجة بمجلس قضاء الجزائر والدفاع عن أحد موكليه المتواجد رهن الحبس بالمؤسسة العقابية، وهذا نتيجة قضائه الفترة الصباحية بصدد انتظار طوابير لاستخراج حكم، في ظل تماطل الكاتبة وبطئها في الحديث وإتمام مهامها، ناهيك عن كثرة تنقلها بين مكاتب زملائها والتحدث في الهاتف النقال بين الفينة والأخرى.
وإن كان الإهمال والكسل طالا الموظفين، فلا يمكن استثناء المسؤولين الذين يوكلون مهمة التسيير وتحمل المسؤولية للموظفين، فالهروب الجماعي من العمل ميزة المؤسسات خلال شهر رمضان والتحجج بالتوجه إلى المرحاض لقضاء الحاجة وسيلة لتسهيل الولوج إلى الباب الرئيسي والخروج نهائيا بدون عودة.
الدكتور كمال بوزيدي لـ"الشروق": من أدى وظيفته بحيلة أو بجهل فهو يأكل مالا حراما
أكد الدكتور كمال بوزيدي في اتصال هاتفي بـ"الشروق" أن العامل مكلف بمدة 8 ساعات عمل ويجب الالتزام بها والراحة تكون بإذن، وأن الموظف أو العامل بصفة عامة إذا أدى الخدمة بحيلة بعلم أو بجهل فهو يأكل مالا حراما، وأعطى مثالا: "عن أحد الموظفين الذي كان يتقاضى مبلغ 5 ملايين شهريا، لكنه لا يحس بهم أين يصرفهم فقصد أحد الشيوخ الحكماء وأطلعه بالأمر، فأشار عليه أن يتوجه إلى رب العمل ويطلب منه خفض راتبه إلى مبلغ 4 ملايين سنتيم، غير أنه غرق أكثر في الديون فعاد مرة أخرى للشيخ وأخبره بالأمر، فنصحه أن يتوجه مرة ثانية لرب العمل وينقص من راتبه مليون سنتيم آخر وبالفعل أصبح مكتفيا ماديا ليؤكد الشيخ أن المليونين كانا زائدين و حرام".

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة