فضاءات رباع السرحان

رباع السرحان

فضاء التقنية وعوالمها

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
رافع الحقيل
مسجــل منــــذ: 2011-09-19
مجموع النقط: 18.36
إعلانات


احدث التقنيات في علاج السرطان

دسلدورف (ألمانيا): ماجد الخطيب
خطا المعرض الدولي للتقنية الطبية «ميديكا» هذا العام خطوة كبيرة أخرى باتجاه متابعة وعلاج المرضى في المنزل، أو في الشارع أيضا، باستخدام تقنية «التيليميديسن» التي تجمع بين المعلوماتية الطبية والمتابعة الطبية عبر الهاتف الجوال. وخطا أكبر معرض من نوعه في العالم (16 - 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي) خطوة ملموسة أخرى حينما عرضت إحدى الشركات جهاز هاتف جوال بتقنية لتشخيص سرطان الجلد «أونلاين».
ويمكن القول، على هذا الأساس، إن معرض «ميديكا» ما عاد معرضا علميا بحتا متخصصا يزوره آلاف الأطباء فحسب، وإنما أصبح معرضا تمتزج فيه تقنية الأجهزة الجوالة بمختلف تقنيات الجراحة الإلكترونية وتقنيات التشخيص عبر اللاسلكي وروبوتات الرعاية الطبية. فتقلص حجم الأجهزة، وارتباطها بتقنيات الرؤية المجسمة، والنقل بالبلوتوث، والتشخيص والعلاج الطبيين عن بعد، هي من أهم نزعات «ميديكا 2011».
شاركت في المعرض هذا العام أكثر من 5000 شركة، من 62 دولة، تتخصص في التقنية والصناعات الطبية. وتمتد المواد المعروض بين أجهزة السماعات «الستيثوسكوب» وأجهزة فحص القلب وأجهزة الأشعة إلى تجهيزات المستشفيات وأنظمة رعاية المسنين وسيارات الإسعاف وأجهزة التعقيم.
شركة «تيليكوم» ألمانيا عرضت سلسلة من الهواتف الجوالة وأجهزة «سمارت فون» التي تساعد المريض في الاطمئنان على حالته من جهة، وتساعد الطبيب في التشخيص من جهة أخرى. مثال ذلك هو هاتف جوال مزود بوحدة مجهرية تصور الشامات والتلونات الجلدية الجديدة، وتظهر الصورة بشكل مقطع نسيجي كما يظهر تحت الميكروسكوب. ويمكن للمريض أن يرسل الشريحة مباشرة إلى طبيبه للتأكد مما إذا كانت الحالة سليمة أم تهدد بسرطان الجلد. من «تيليكوم» أيضا وحدة مضافة إلى الجوال تساعد الإنسان في التأكد من وزنه وما إذا كانت هرولته، أو ممارسته الرياضية، تستهلك بعض الغرامات من وزنه.
وأنظمة «فيتا دوك» التي عرضتها «تيليكوم» ليست سوى البداية حسب تصريح راينر كنيرش من «تيليكوم» ألمانيا، وستتبعها أجهزة أخرى تباع في محلات الشركة. فهناك أجهزة متنقلة، مثل الهاتف الجوال و«آي فون»، يمكنها قياس درجة الحرارة، وقياس ارتفاع غلوكوز الدم (اسم الجهاز غلوكوميد)، وقياس سرعة نبض القلب، وترسل ذلك كله إلى عيادة الطبيب المتخصص أو المستشفى المسؤول. كما يمكن للمواطن مستقبلا الاستعاضة عن جهاز التنصت على نوم الطفل بجهاز الهاتف الجوال أيضا. وقال كنيرش إن أسعار هذه الأجهزة تتراوح، حسب مهمتها، بين 79 و150 يورو.
ولأن واحدا من كل عشرة ألمان يعاني من حالة الضجيج المزعج في الأذنين، الذي يسمى الطنين، فقد عمل مركز الأبحاث الألماني «بوليش» على تطوير وحدة سماع جديدة لتخليص المرضى من عذاب الطنين. والجهاز الصغير يرسل إيعازات إلى المنطقة المسؤولة عن الطنين في الدماغ ويضمن «تمرين» دماغ المصاب على التغاضي عن صوت الطنين. سعر الجهاز حاليا لا يقل عن 2700 يورو، ولكنّ الكثيرين سيجدون فيه عونا لهم ضد الطنين. وذكرت مصادر الشركة أن 75 في المائة ممن جربوا الجهاز، لمدة 6 - 12 شهرا، تحدثوا عن تحسن كبير، وأن 20 في المائة منهم قالوا إنهم لم يلحظوا أية أعراض جانبية.
و«بولمو فيتا» هو اختراع جديد من شركة «دريغا» ومخصص لفحص قدرة الإنسان على التنفس في قاعة الإسعافات الأولية. والجهاز عبارة عن حزام يربط على منطقة الحجاب الحاجز ويرسل 50 صورة في الثانية إلى كومبيوتر يعمل على حساب التنفس وعمقه وقدرة عضلات الصدر على التنفس.
الجديد في عالم الأزواج السعيدين، الذين ينتظرون طفلا، هو جهاز أشعة يقدم لهم صورا حية لوجه الطفل (بورتريه) قبل ولادته. والجهاز يستخدم الأشعة فوق الصوتية في تصوير الجنين بثلاثة أبعاد ثم يجمع الضوء المنعكس عن وجه الطفل في صورة على شاشة الكومبيوتر. هذا يعني أن الشركة المنتجة حولت جهاز الأشعة إلى تلفزيون ثلاثي الأبعاد (مجسم) بين أيدي الأطباء. قد يجد الأهل سعادة في رؤية وجوه أطفالهم قبل ولادتهم، لكن عليهم تحمل نفقات ترتفع إلى 240 يورو. الأطباء يرون في الجهاز عونا لهم في التعرف على التشوهات الخلقية مثل الشفة المشقوقة وتشوهات الفك وغيرها. صمم الجهاز وعرضه في «ميديكا» شركة «جي إي هيلث كير» واعتبر من أهم ما عرض هذا العام.
والهاتف الجوال المخصص للمسنين، وخصوصا المصاب منهم بالنسيان، عبارة عن «سمارت فون» يمكن للعجوز أن يطلب النجدة بواسطته بواسطة كبسة زر واحدة. والجهاز مزود أيضا بنظام تحديد المواقع من الأقمار الصناعية (في حالة ضياع الإنسان)، مع كل إمكانيات قياس الضغط ونبض القلب وإرسالها إلى المستشفى.
وفي الحديث عن الأجهزة «المتقلصة»، التي حولت جهاز أشعة كبيرا إلى حقيبة يدوية صغيرة لملاعب كرة القدم، يمكن أن نشير إلى عربة الغولف التي تحولت إلى عربة تنقل داخل حقول الغولف وإلى عربة إسعاف صغيرة. فالعربة صغيرة وخفيفة لكنها تحتوي كل ما يحتاج إليه الإنسان لإسعاف اللاعبين المسنين عند حدوث طارئ. والسيارة إلكترونية لا تعمل بالبنزين، سرعتها القصوى 25 كلم - ساعة، ويقال إن دولة قطر اهتمت بشرائها من شركة «لورز» بهدف استخدامها في ملاعب كرة القدم أثناء مونديال كأس العالم لكرة القدم في قطر.
شركة «فيليبس» العالمية اهتمت بالناحية الصحية من الأجهزة، بمعنى الحفاظ على الأجهزة معقمة في صالات العمليات، وبالتالي تقليل مخاطر الالتهابات. إذ عرضت الشركة جهازا للتصوير بالأشعة فوق الصوتية زودته بسطوح زجاجية صلبة لا تقف عليها الأوساخ والجراثيم. وتنوي الشركة، حسب تصريح مسؤولها الصحافي رشيد ازتوت، استخدام التقنية في كل أجهزتها. الجهاز يكلف 40 - 80 ألف يورو، لكنه سيختصر للمستشفى الكثير من كلفة معالجة حالات التلوث وعمليات تعقيم الأجهزة.
يقول المثل: «مصائب قوم عند قوم فوائد»، وهكذا تضرب شركة «سانوا» اليابانية عصفورين بحجر واحد. إذ طرحت «سانوا»، بوحي من مأساة فوكوشيما، في المعرض جهازا صغيرا لقياس الأشعة الذرية «غايغر» يمكن استخدامه مع الهاتف الجوال أو داخله (مستقبلا). وهو جهاز «غايغر» طوله 14 سم وعرضه 5 سم يقيس الأشعة ويرسلها مباشرة إلى الهاتف الجوال، ومنه إلى المراكز الصحية المسؤولة. بهذه الطريقة يمكن للمواطن تجنب مناطق الإشعاعات القوية، لكن عليه أن يدفع مبلغا يزيد عن 400 يورو سعرا للجهاز. وتحدثت الشركة عن دفع المنتج إلى السوق خلال سنة مع فرصة لخفض سعره سريعا إلى مجرد 9800 ين (94 يورو).
على ذات الشاكلة استعرض البروفسور أولريش هاتيلاند، من عيادة بوغهاوزن في ميونخ، موقعه الإلكتروني للتشخيص الطبي. والموقع يوفر التشخيص والإرشاد بعد أن يتم تزويده بنتائج الفحوصات وصور الأشعة... إلخ، ويتخصص المركز بجلطات القلب والسكتات الدماغية التي تصيب نحو 450 ألف ألماني سنويا، وسعر التشخيص والإرشادات، لمن يرغب، تبلغ 379 يورو فقط.
هذا ليس كل شيء طبعا في «ميديكا»، فهناك «تي شيرت» ياباني ضيق جدا لحماية العظام ومعالجة آلام الظهر، لكن الشركة لا تنصح المسنين باستخدامه (300 يورو). وهناك جهاز أشعة متنقل، للطوارئ والحوادث، يمكن أن يكشف الأضرار الداخلية في جسم الإنسان خلال ثوان، وزنه لا يزيد عن 390 غم وسعره 7200 يورو. ثم هناك «صدرية» مصنوعة من مادة نسيجية خفيفة ومتينة، وتحتوي الصدرية على جهاز منمنم «ميني» ميزيل للرجفان (Defibrilator) يرسل صدمات كهربائية صغيرة لإسعاف القلب عند توقفه فجأة. والجهاز يعوض عن أجهزة إزالة الرجفان التي يجري زرعها عادة في جسم الإنسان (300 يورو).

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة