فضاءات دماء والطائيين

دماء والطائيين

فضاء المرأة وشؤونها

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـولاية
يونس الزهيمي
مسجــل منــــذ: 2011-12-05
مجموع النقط: 28
إعلانات


الاختيار والاستقرار في الحياة الزوجية

من الإصدارات العمانية
الاختيار والاستقرار في الحياة الزوجية
عرض : مبارك بن عبدالله العامري
الاختيار أساس لنجاح الحياة الزوجية وهذا الاختيار لا بد أن يكون حسب ما جاءت به السنة النبوية باختيار الزوجة الصالحة المعينة لزوجها في تربية الأجيال وتنشئتهم وغرس مبادى الإيمان في حياتهم ويكون الزوجان المعينان على بعضهم في أحوال الدنيا وما يمران به وذلك بتطبيق مبدأ حياتهم بالتسامح والصبر والعفو حتى يكونا في هذه المملكة الزوجية أسعد زوجين وجاء كتاب الاختيار والاستقرار في الحياة الزوجية مرجعا مهما لحياة أسرية سعيدة الكتاب من إعداد: نبيل بن ناصر السناني ويقع في 63 صفحة.
في بداية هذا الإصدار أشار المؤلف إلى اختيار شريكة الحياة قال تعالى " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً) الرعد 38 وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه وجاء) رواه البخاري ومسلم0 فاحرص على أن يكون مقياس الاختيار هو الخلق والدين فقد جاءت وصايا نبيك الكريم عليه الصلاة والسلام تحثك على أن يكون اختيارك لرفيقة دربك (امرأة صالحة) تعينك على الخير، وتحذيرك من طريق الشر، وتأخذ بيدك إلى الجنان، وتربي أبناءك على الصلاح والتقوى فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه نعم زوجة مؤمنة تعينه على إيمانه وتقواه ، وتأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وتحفظه إذا غاب عنها، وتذكره بمراقبة الله عز وجل إن غير اتجاه سيره وسقط في الزلات والمخالفات، ومما يذكر في هذا المقام الطيب أن إحدى الصالحات أوصت زوجها وقالت له: يا هذا ، اتق الله في رزقنا فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار0 وقال الشيخ زاهر العبري لكي تصبح الأسرة دار استقرار، ينعم فيها الصغير، ويسعد فيها الزوجان ، وتعد للحياة أبناء صالحين تحيا بهم الأمة حياة طيبة كريمة، كان لابد من إقامتها على ما يربط القلوب ويؤلف بين الأرواح ومن هنا شرع الإسلام حق الاختيار لكل من الرجل والمرأة مما يؤكد الحرص على الكرامة الإنسانية فعلى الرجل أن يختار المرأة التي يريدها شريكة لحياته، اختيارا سليما، وذلك وفق ما رسمه الإسلام من المعاني الهادية إلى أكرم النتائج وأسمى الأهداف ، انطلاقا من اعتبار المرأة أهم أركان الأسرة فهي التي تجنب الأطفال، ويتغذون من لبنها بالعواطف والأحاسيس التي تشكل أخلاقهم، بجانب ما يحققه حسن الاختيار من الحفاظ على روابط الألفة والمودة بين الزوجين، واحترام كل منهما للآخر ورعاية حقوقه 0
وبين المؤلف عن غلاء المهور وأضراره: إن المهر من حق المرأة على الزوج، ولا يجوز لأقرب الناس إليها أن يأخذ منه شيئا إلا برضاها وموافقتها على ذلك قال الله عزوجل (وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا (4) النساء اما عن تحديد المهر فلم تجعل الشريعة حدا معينا، حيث أن الناس يتفاوتون في الغنى والفقر، وكذلك تربطهم عادات وتقاليد متباينة، يتشبث بها البعض بشرط أن لا تكون مخالفة للشريعة السمحة، لذا جعل تحديد المهر موكول بحسب الزمان والمكان، وحسب العرف الذي تعارفوا عليه دون مبالغة وإسراف ومجاوزة الحد في ذلك.
وتناول المؤلف عبر هذا الكتاب الإسراف في الأفراح: إن ما يحصل في بعض حفلات الأفراح من إسراف وتبذير، لا بد من أن يعاد النظر فيه وأن نحاسب أنفسنا ونحاول قدر المستطاع أن يكون الإنفاق معتدلا ومناسبا لأحوالنا قال الله عزوجل ( وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (27) الإسراء وقد أخبر عز وجل أن من صفات المؤمنين التوسط والاعتدال في الإنفاق فقال تعالى "وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً" (67) الفرقان إن الإسراف والتبذير داء فتاك يهدد الأمم والمجتمعات، وهو سبب للعقوبات والبليات العاجلة والآجلة، ويؤدي صاحبه إلى الكبر وطلب العلو في الأرض قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "كلوا واشربوا وتصدقوا من غير سرف ولا مخيلة) أخرجه الحاكم في المستدرك 0
وتناول المؤلف المشكلات والمطبات في الحياة الزوجية: إن من جرب الحياة الزوجية فلا بد من أن يجد في بداية الأمر بعض المطبات أو العوائق أو المشكلات التي سوف يصطدم بها وهو يبحر في هذه الحياة الجديدة مع رفيقة دربه وقرة عينة، لأنه في حقيقة الأمر يتعامل مع جنس جديد لم يعتد عليه من قبل، ولقد كثر الشقاق والخلاف في كثير من بيوت المسلمين ومعدلات الطلاق في ازدياد وإن لم نتدارك الأمر سوف يؤدي ذلك إلى مآس اجتماعية وتتفكك أسرة مستقرة وإلى زيادة الشحناء والبغضاء وتنامي ذلك في ربوع المجتمعات المطمئنة وانتقال العدوى إليها ويعيش الأبناء حياة اليتيم مع وجود أقرب المقربين إليهم ، لذا لا يخفى على أحد أن أغلب حالات الطلاق تقع في ساعات الغضب والشدة، فإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم ويأتي الشيطان في هذا الموقف العصيب ليزيد في إشعال النار حتى يبدأ كل من الزوجين بترديد على ألسنتهم ومسامعهم كلمات الطلاق والفراق عن بعضهما البعض لذا جاءت الوصايا النبوية تحذر من الغضب، وتدعو إلى كظم الغيظ، وإن نتواصى بالحق والصبر، وأن يلبس كل واحد منا لباس الحلم والتسامح والعفو عن الناس فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني قال: لا تغضب فرد مرارا قال: لا تغضب ) رواه البخاري وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) رواه البخاري ومسلم وغيرهما احذر من الانفعالات ومواطن الغضب في الحياة الزوجية وعود نفسك على ضبط النفس، وعلى تجرع المرارة التي تعتريك في بعض المواقف الصعبة وتعلم فن احتواء الطرف الآخر، ولا يكون ذلك إلا بالتدرب والتعلم والحلم والتصبر شيئا فشيئا حتى تكون هذه الأخلاق الحسنة منهاجا لنا في حياتنا0

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة