فضاءات نكلا العنب

نكلا العنب

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
إيهاب الحمامصى
مسجــل منــــذ: 2010-11-24
مجموع النقط: 1.8
إعلانات


الطوفان.. والجسر… حكايات من نكلا العنب...قبلة من بطل


كتبهاإيهاب الحمامصى ، في 23 أغسطس 2009 الساعة: 23:39 م


إيهاب الحمامصى
دمنهور - البحيرة - مصر
0020103866612
http://asdmsr73.maktoobblog.com/
قررت فجأة فى الثانى من رمضان لهذا العام1430هـ كتابة يومياتى أو مذكراتى مطعمة بحكايات من تراب مسقط رأسى بعنوان:
الطوفان.. والجسر… حكايات من نكلا العنب
وإليكم البداية
قبلة من بطل..
بالطبع لا أذكر تفاصيل هذه القبلة التى طبعها احد أبطال حرب اكتوبر على جبينى وترك معها خطابا موجها لى قبل سفره للجبهة..
البطل هو خالى ..أحمد إبراهيم طايل دبوس.. يعمل الآن مديرا لاحدى الجمعيات الزراعية..
لا أذكر تفاصيل زيارة خالى لبيتنا ولا كيف طبع القبلة على جبينى وان كنت أذكر " طشاش " نص الخطاب الذى كتبه بقلمه الحبر .. كان خالى يجيد قرض الشعر بالفصحى والعامية.. لذلك كان خطابه الذى وضعه بعناية داخل طيات " اللفة " أشبه ما يكون بالمعلقات
لا أذكر التفاصيل لسبب بسيط.. هو أن عمرى وقتها كان ثلاثون يوماً بالتمام والكمال.. فانا " أكبر" من حرب اكتوبر بشهر تماماً.. فانا من مواليد الساعة الثانية ظهر يوم السادس من سبتمبر 1973..
وكل ما سبق ذكرته لى أمى باقتضاب تخنقه العبرات من فرط تأثرها بالموقف.. الشقيق الغالى الذى لم يكمل عامه العشرين .. لم ينس زيارتها بعد الولادة وهو يرتدى الزى العسكرى قبل سفره مباشرة حيث يشغل وظيفة رامى دبابة.. من نوع T72 تى 72 أولى الدبابات العابرة لخط بارليف.. بكاء أمى كان بسبب كثرة شهداء قريتنا نكلا العنب بصفة عامة وأقاربها بصفة خاصة فى حروب 56 و67 والاستنزاف..ومن لم ينل شرف الشهادة غاب عن الاسرة لأعوام تتعدى العشرة احياناً.. مثل اكبر اخوالى.. محمد.. الذى اشترك فى حربى اليمن و 67.. وعاد الينا بحكايات مشوقة مروعة قبيل اكتوبر بقليل..ليحل مكانه على الجبهة شقيقه الأصغر احمد! وكأن القدر كتب على العائلة نصيباً مفروضاً على خط النار..

أذكر جيداً أغنية كانت تنشدها سيدات القرية فى الأفراح " يا حبيبى يا أحمد يا اللى على الجبهة " .. حتى افراحهم ارتبطت بجبهة القتال.. ترى المرأة منهن عندما تطلق " زغرودة " - تحريك اللسان بشدة مع خروج كامل هواء الرئتين ليحدث صوتا مدوياً- عندما تطلق المرأة هذه الزغرودة يكون وجهها دائماُ لأعلى فتشعر مع خلفية أغانى الجبهة هذه بان الزغاريد كانها صواريخ أرض جو تنطلق من صف النسوة المتحلقات حول العروس كانهن حائط صواريخ الدفاع الجوى الشهير سام 6,7 والعروس هى مصر.. مصر التى قتلنا عشقها قتلاً

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة