العدل أساس الملك
قرأت من فترة وجيزة فى احد الجرائد المصرية خبرا لفت انتباهى ,وهو القبض على بلطجى سرق بالاكراه مائتا جنيه وتليفونا محمولا وصدر الحكم عليه سريعا بالسجن المؤبد مما يعنى خمسة وعشرون عاما يقضيهم قابعا فى ظلمات السجن, ورغم ان العقوبة لا تتوافق مع الجرم وولكنى فرحت لاننى احسست ان بلدى بدأت فيها رياح التغيير تهب علينا بعد اعوام من الظلم وترك البلطجية واللصوص يروعون الامنين ,فرحت لأننا سوف نعيش فى جو من الأمن والأمان ,فى ظل وجود القضاء العادل, وقلت لنفسى لابد فى هذه الاجواء والظروف العصيبة التى تمر مصر, ان ينال مثل هذا المجرم عقابا قاسيا ,لكى يكون عبرة لمن يعتبر ولكى لا يفعل مثله الباقون ,وتذكرت فى نفس الوقت الرموز المكتوبة على جدرات المحاكم ,العدل أساس الملك ,والمرأة العمياء المعصوبة العينين التى تمسك بالميزان ,لتوحى بالعدل, حيث لاشئ ولا أحد ولا قوة فوق قوة القانون ,لافرق بين رجل بسيط او رجل ذو جاه سلطان ,وظننت ان هذه المبادئ تم تطبيقها بعد ثورة 25 يناير العظيمة ,ثورة الشعب المصرى التى قامت من اجل الحرية والديموقراطية والعدل والمساواة من جميع أفراد الشعب المصرى ,لا فرق بين فقير وغنى ولا بين غفير ووزير ولكنى نسيت بأن بعض الظن إثم .
فاليوم اقرأ فى نفس الجريدة أن المحكمة قضت ببراءة الوزيران واللصان الكبيران وزير المالية السابق ووزير الاعلام السابق ايضا, أريد من أريد من هؤلاء القضاة أن يجيبونى عن أسئلتى مع أنها ليست أسئلتى أنا فقط انها أسئلة تدور فى أذهان الشعب المصرى كله ,تدور فى أذهان 85 مليون مصرى ,ذاقو مرارة الذل والحرمان وسرقة قوت يومهم على مدار اكثر من ربع القرن, وهى إذا كان وزير المالية الذى كان يسيطر على خزائن مصر فى عهد الحكومة الطاغية والبائدة لم يسرق منها, ولم تمتد يده الشريفة الى قوت المواطنين البسطاء ,ووزير الاعلام الموجه لم يسرق ولم ينهب ولم يشارك فى اى جريمة قام بها النظام السابق ,الذى كان من دعائمه الاساسية ,وكانت مهمته تضليل المواطنين وايهامهم بانهم يعيشون ازهى عصورهم لم يسرق ,اذا فمن الذى كان يسرق وينهب ثروات مصر ؟
اكانت هذه الثروات تتبخر مثلا او تتناثر فى الهواء لماذ لم يكن معظم الشعب المصرى يجد قوت يومه؟ هو حل من اثنين لا ثالث لهما اذا لم يكن هؤلاء هم اللصوص, اما هذه الثروات كانت تتبخر بالفعل ,والتبخر ظاهرة علمية معترف بها ,واما كان الشعب المصرى بكل طوائفه الذين قاموا فى ثورة عظيمة يوم الخمس والعشرين من يناير كانو يهزون او يحلمون ,وان هذه الحكومة بنظيفها وشريفها وحبيبها وجمالها مباركة لا شك فيها, ونحن الذين نظلمهم ونحاكمهم دونما اى جرم ارتكبوه ,سؤالى للقضاة الشرفاء الذين تكمن مسئوليتهم فى محاكمة الفاسدين هو, لماذا هذه المماطلات فى محاكمتهم؟ لماذا القضاء المصرى المستقل والشريف لا يتخذ مع هؤلاء المجرمين والفاسدين قرارا حازما وعادلا وسريعا على هذه الجرائم التى ارتكبوها, فى حق الشعب المصرى ,وفى حق شهدائنا الأبرار لماذا لا يتحول ظنى وحلمى هذا الى حقيقة ؟لماذ لاتوجد المساواة فى المحاكمات والاحكام بين كل المواطنين المصريين ؟ولماذا لانطبق شعارات القانون والمحاكم ,لماذا لا نضع العصابة على هذه المرأة التى تمسك بالميزان مرة ثانية ,لكى تعود لا تفرق بين المتهمين ,سواء كان مواطنا بسيطا او وزيرا كبيرا او حتى رئيسا للجمهورية ,لماذا لا يتحقق مثل هذا الحلم ؟ام هو حلم بعيد المنال ام هو فقط مجرد هزيان يجرى فى ذهنى انا وحدى
بقلم/ عاصم حسين عرابى
فاليوم اقرأ فى نفس الجريدة أن المحكمة قضت ببراءة الوزيران واللصان الكبيران وزير المالية السابق ووزير الاعلام السابق ايضا, أريد من أريد من هؤلاء القضاة أن يجيبونى عن أسئلتى مع أنها ليست أسئلتى أنا فقط انها أسئلة تدور فى أذهان الشعب المصرى كله ,تدور فى أذهان 85 مليون مصرى ,ذاقو مرارة الذل والحرمان وسرقة قوت يومهم على مدار اكثر من ربع القرن, وهى إذا كان وزير المالية الذى كان يسيطر على خزائن مصر فى عهد الحكومة الطاغية والبائدة لم يسرق منها, ولم تمتد يده الشريفة الى قوت المواطنين البسطاء ,ووزير الاعلام الموجه لم يسرق ولم ينهب ولم يشارك فى اى جريمة قام بها النظام السابق ,الذى كان من دعائمه الاساسية ,وكانت مهمته تضليل المواطنين وايهامهم بانهم يعيشون ازهى عصورهم لم يسرق ,اذا فمن الذى كان يسرق وينهب ثروات مصر ؟
اكانت هذه الثروات تتبخر مثلا او تتناثر فى الهواء لماذ لم يكن معظم الشعب المصرى يجد قوت يومه؟ هو حل من اثنين لا ثالث لهما اذا لم يكن هؤلاء هم اللصوص, اما هذه الثروات كانت تتبخر بالفعل ,والتبخر ظاهرة علمية معترف بها ,واما كان الشعب المصرى بكل طوائفه الذين قاموا فى ثورة عظيمة يوم الخمس والعشرين من يناير كانو يهزون او يحلمون ,وان هذه الحكومة بنظيفها وشريفها وحبيبها وجمالها مباركة لا شك فيها, ونحن الذين نظلمهم ونحاكمهم دونما اى جرم ارتكبوه ,سؤالى للقضاة الشرفاء الذين تكمن مسئوليتهم فى محاكمة الفاسدين هو, لماذا هذه المماطلات فى محاكمتهم؟ لماذا القضاء المصرى المستقل والشريف لا يتخذ مع هؤلاء المجرمين والفاسدين قرارا حازما وعادلا وسريعا على هذه الجرائم التى ارتكبوها, فى حق الشعب المصرى ,وفى حق شهدائنا الأبرار لماذا لا يتحول ظنى وحلمى هذا الى حقيقة ؟لماذ لاتوجد المساواة فى المحاكمات والاحكام بين كل المواطنين المصريين ؟ولماذا لانطبق شعارات القانون والمحاكم ,لماذا لا نضع العصابة على هذه المرأة التى تمسك بالميزان مرة ثانية ,لكى تعود لا تفرق بين المتهمين ,سواء كان مواطنا بسيطا او وزيرا كبيرا او حتى رئيسا للجمهورية ,لماذا لا يتحقق مثل هذا الحلم ؟ام هو حلم بعيد المنال ام هو فقط مجرد هزيان يجرى فى ذهنى انا وحدى
بقلم/ عاصم حسين عرابى