فضاءات منزل بوزيان

منزل بوزيان

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـمعتمدية
فتحية
مسجــل منــــذ: 2010-10-27
مجموع النقط: 181.6
إعلانات


انتخاب المجلس الوطني التأسيسي في 24 جويلية القادم: عملية متأكدة ومعقدة ومؤشرات التأجيل من عدمه


انتخاب المجلس الوطني التأسيسي في 24 جويلية القادم: عملية متأكدة ومعقدة ومؤشرات التأجيل من عدمه
تمر اليوم أربعة أشهر على نجاح ثورة 14 جانفي التاريخية المجيدة.
وعلى الرغم من الصعوبات الظرفية التي طبعت هذه المرحلة الانتقالية فإن الشعب التونسي الذي واجه ويواجه التجاذبات ومحاولة إجهاض الثورة تحدوه إرادة فولاذية لإنجاح هذه المرحلة الانتقالية والوصول بالبلاد إلى شاطئ الأمان لذلك فإن أغلبية التونسيين والتونسيات يعلقون آمالا كبيرة على موعد 24 جويلية القادم بانتخاب المجلس التأسيسي بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين لإعلان قيام النظام الجمهوري في تونس واسترجاع الشعب التونسي لسيادته.
ويمكن القول أن خطوات ملحوظة وثابتة قطعت نحو موعد 24 جويلية من ذلك إصدار المرسوم المتعلق بانتخاب المجلس التأسيسي وانتخاب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كما عبرت أغلب الأحزاب والهيئات والمنظمات الوطنية عن تمسكها بهذا الموعد إلا أن بعض الأحزاب والأطراف المعنية لم تخف مخاوفها وتمسكت بتأخير هذا الموعد إلى شهر أكتوبر القادم. ومع أن الوضع لا يحتمل التأجيل فإن تونس تدخل سباقا مع الزمن لأن المدة التي تفصلنا عن يوم 24 جويلية قصيرة جدا وربما لا تسمح باستكمال الاستعدادات المادية واللوجستية والبشرية اللازمة للعملية الانتخابية التي تستدعي تركيز الهيئة المركزية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي مازالت منقوصة من ممثلي القضاة بالإضافة إلى انسحاب المرشح عن الهيئة الوطنية.
وتنتظر الهيئة المركزية للجنة العليا المستقلة للانتخابات محطات صعبة من ذلك انتخاب الهيئات الجهوية للانتخابات في مختلف الدوائر الانتخابية المحددة مبدئيا حسب آخر الإحصائيات السكانية (جانفي 2011) بـ 26 دائرة انتخابية منها دائرتان في ولاية تونس ودائرتان في ولاية صفاقس علما وأن عدد أعضاء المجلس التأسيسي المنتظر انتخابهم قد يتراوح بين 183 و 190 عضوا على أساس قاعدة عضو واحد عن كل 60 ألف مواطن. والمطلوب أيضا إعداد القائمات الانتخابية حيث يقدر عدد الناخبين بما لا يقل عن سبعة ملايين ناخب وعليه سيقع اعتماد بطاقة التعريف الوطنية في الانتخابات.
كما أن انتخابات المجلس التأسيسي التي قد يصدر بشأنها مرسوم رئاسي يوم 24 ماي الجاري بحاجة إلى توفير التمويلات اللازمة إذ تشير الأوساط المختصة أن هذه التمويلات تقدر بحوالي 30 مليون دينار تونسي وإذا ما سلمنا أن الحملة الانتخابية المحددة بـ 20 يوما قد تنطلق في أوائل جويلية القادم يحق أن نتساءل هل بإمكان الأحزاب والمستقلين التوصل إلى إعداد قائماتهم الانتخابية في ظرف 5 أسابيع؟ وهل بالامكان التثبت في قانونية القائمات التي ستتميز بدون شك بوفرتها وتنوعها؟ وهل بالإمكان التثبت من خلوها من العناصر أو المترشحين المحجر ترشحهم على غرار المسؤولين في الحزب الحاكم سابقا؟
إنها عملية صعبة تتطلب أولا حيزا هاما من الوقت وثانيا إمكانات بشرية ضخمة قد لا تقدر عليها السلط المعنية . ومجمل القول أن التونسيين اليوم أمام عملية صعبة ومعقدة لكنها متأكدة ولا مفر منها وأمام اختيار صعب فالفشل ممنوع وانتخابات المجلس التأسيسي لا تقبل التأجيل في رأي أغلبية التونسيين الذين ينشدون الاستقرار وتجاوز ما يعيشونه من بعض مظاهر الانفلات والتسيب ومن ضغوطات نفسية كريم السالمي
يومية بحكم ضبابية الوضع.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة