لحشيش مازال تيتباع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أسفرت العمليات التفتيشية التي نظمتها مصالح الدرك الملكي بمركز «السهول» بضواحي مدينة سلا، في الأيام القليلة الماضية، عن حجز حوالي طنين من المخدرات، وطن ونصف
من السلع والبضائع المهربة من المنطقة الشمالية للمملكة. وفيما أحيل عدد من المتورطين على النيابة العامة في حالة اعتقال، يستمر البحث عن آخرين.
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمنطقة القروية المعروفة «السهول» بضواحي مدينة سلا، في ظرف شهر، من إلقاء القبض على عدد من المتورطين في جرائم تهريب المخدرات والسلع من المنطقة الشمالية، وأحالتهما على النيابة العامة التي اتخذت في حقهم الإجراءات القانونية اللازمة. ووفق معلومات من مصادر موثوقة، أسفرت العمليات الأمنية التي بوشرت في الأيام القليلة الماضية عن حجز أزيد من طنين من المخدرات بجميع أنواعها، وحوالي طن ونصف من السلع المهربة، التي ضبطتها عناصر الدرك الملكي خلال عمليات تفتيشية بالطريق الوطنية الرابطة بين الرباط وسلا ومكناس، والمؤدية إلى الطريق السيار المتفرعة إلى مدن المنطقتين الشمالية والشرقية.
واستنادا إلى المعطيات المتوفرة، أوقف خلال هذه العمليات عدد من المتورطين، وتوبعوا في حالة اعتقال من طرف النيابات العامة بالمحكمتين الابتدائية والاستئنافية، حسب طبيعة التهم المنسوبة إليهم، فيما حررت مذكرات بحث على الصعيد الوطني في حق آخرين، تبين أن لهم علاقة بالممنوعات المحجوزة، أو ذكرت أسماؤهم في اعترافات الموقوفين.
وأوقفت عناصر الدرك الملكي بمركز «السهول» قبل حوالي أسبوع، شخصا متلبسا بمحاولة تهريب أكثر من عشرين كيلوغراما من مخدرات «الكيف»، بعدما ضبط في حالة تلبس بنقلها داخل سيارة خاصة. وتبين، من خلال التحقيقات التي بوشرت في هذه القضية، أن الظنين عرف باحترافه تهريب المخدرات من مدن المنطقة الشمالية، منذ سنوات عديدة، كما تبين أنه يحمل سوابق قضائية متعددة بسبب تورطه في تهريب المخدرات أكثر من مرة، كما سبق لرجال الدرك الملكي أنفسهم أن قاموا باعتقاله قبل حوالي سنتين، بعد أن ضبط في حالة تلبس بتهريب كمية من «الطابا».
وأفاد مصدر مطلع أن المتهم، الذي يسافر إلى المنطقة الشمالية من أجل اقتناء كميات وافرة من المخدرات، كان يستغل سيارة متهالكة في ملكيته، وعندما يشعر بأنه اقترب من بعض حواجز المراقبة والتفتيش التي تضعها عناصر المركز القضائي بمنطقة «السهول»، يسلك طريقا غير معبد وسط الغابة، معتقدا أن تلك الطريق تبقى بعيدة عن الشبهات التي قد تثير حفيظة رجال الدرك الملكي، وهو الأمر الذي كان وراء وقوعه هذه المرة.
وكشفت مصادر مطلعة أن المسؤول الأول عن درك «السهول» كان توصل بمعلومات موثوقة من أحد المخبرين تشير إلى احتمال قيام شخص يحترف تجارة المخدرات، بعملية تهريب كميات كبيرة من «الكيف» و»الطابا»، إضافة إلى أشخاص آخرين متورطين بدورهم في ترويج المخدرات وتهريبها من المنطقة الشمالية، الأمر الذي استدعى إصدار تعليمات صارمة لإحباط عملية التهريب هذه، واعتقال المتورط المشار إليه وكل من له أي علاقة بها وبمجال تهريب المخدرات عبر طريق «العرجات».
وتجند حوالي عشرة من عناصر الدرك الملكي ب»السهول» لهذه العملية، ونظموا حواجز طرقية، أسفرت عن إيقاف الظنين، ومتورطين آخرين في تهريب المخدرات، من بينهم شخصان كانا على متن سيارتين، إحداهما مرقمة بالخارج، كان على متنها أكثر من طن من المخدرات.
واستنادا إلى المصدر ذاته، عمل رجال الدرك الملكي على إخضاع المتهمين الموقوفين للتحقيقات والإجراءات القانونية اللازمة بتعليمات من النيابة العامة، قبل أن يتم تحرير محاضر رسمية لكل واحد منهم حسب التهمة والتكييف، ويحالوا على العدالة في انتظار تحديد أجل لمحاكمتهم.
