فضاءات بيت الخريبى

بيت الخريبى

فضاء الحياة الرياضية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
مجدي عبدالعال
مسجــل منــــذ: 2011-04-11
مجموع النقط: 4.35
إعلانات


تأثير التمارين الرياضية علي مرض السكر

تأثير التمارين الرياضية علي مرض السكر
تأثير التمارين البدنية على مرض السكرأظهرت الدراسات المتعددة أن التمارين الرياضية تخفض مستويات سكر الدم والهيموغلوبين المتسكر HbA1c وتجعلهما بمستوى طبيعي في مرض السكر النوع الثاني. أما ما هو هذا الهيموغلوبين المتسكِّـر؟ إن السكر أو الكلوكوز الموجود في الدم، إذا كان بتركيز عالٍ، يلتصق بالهموغلوبين إلتصاقاً لا خلاص للجسم منه إلاً بانحلال كريات الدم الحمر ( مدة حياتها بين 3-4 شهور ) وطرحها خارجاً. أما إذا كان هذا الهيموغلوبين المتسكـر أعلى من مستواه الطـبـيعي الذي هو بـيـن 4 - 6%، فإنه يجعل الدم ثقيلاً، وعند جريان هذا الدم الثقيل في الأوعية الشعرية الدقيقة في العين أو الكلية، تتحطم هذه الأوعية، مما يسبب تلفاً في العين يؤدي إلى العمى أو في الكلية حيث يكون فشل الكلية في النهاية، إضافة إلى ( ضعف ) ارتباط الأوكسجين أو عدم إطلاقه منه إلى الخلايا، مما يكون تزويدها به غير كافٍ. وإنَّ تأثيره أيضاً يكون على القلب والأعصاب وغير ذلك مما يسبب المضاعفات المعروفة مثل السكتة القلبية والجلطة الدماغية وتلف العصب. هذه المضاعفات هي الخطر الحقيقي لمرض السكر. إن فوائد التمارين الرياضية كثيرة، منها تخفيض الوزن، تخفيض الكوليسترول والشحوم، تخفيض ضغط الدم العالي، ومن ثم تخفيض الأدوية المستعملة لهذه الأمراض وتخفيض كمية الانسولين الذي يعود إلى كونها تعمل لخزن الكلوكوز، وليس لاطلاقه (تحريره). إنَّ أحد كاتبيْ هذه المقالة ( بهجت ) قد أ ٌصيب بمرض السكر أو ا ُكتـشف فيه في تشرين الثاني ( نوفمبر ) عام 1999. وبعد استعماله حبوب الميتـفورمبن والتمارين الرياضية ثلاث مرات يومياً، ولمدة 30 دقيقة كل مرة بعد ساعة من كل وجبة طعام، واتباع حمية غذاء معتدلة تقـلّ فيها الكاربوهيدرات، انخفض وزنه 25 كيلوعراماً وانخفض مستوى تركيز كلوكوز الدم من 16 مليمول| لتر ( 288 مليغم| ديسيلتر ) إلى 5 مليمول| لتر ( 90 مليغم| ديسيلتر ) والهيموغلوبين المتسكـِّر من 8و10 % إلى 6و5 % ، وبعد ترك تـناول حبوب الميتـفورمين في نشرين الأول عام 2000 واعتماده على التمارين البدنية ( مرتين ثلاث مرات يومياً وساعة بعد الطعام )، وعلى غذاء معتدل في الكاربوهيدرات ( السكريات )، حافظ على مستوى طبيعي جداً على مستوى تركيز سكر الدم حتى كتابة هذه السطور، وكأنَّ مرض السكر الذي أصيب به، أصبح كأنْ لم يكـنْ. إن نصيحتـنا لإخواننا الكتاب والقراء أنْ لا (يلتصقوا) بشاشة التلفيزيون أو الكمبيوتـر ساعات ٍطـوالاً دون فترة أو فتراتٍ من تمارين رياضية، ولو تكون بسيطـةً، فالحركة بركة، وإلاّ ستـكـون العاقبة مرضَ سكر أو جلطة قلبية أو دماغية أو كلها، وأن لا ( يتـنرفزوا ) مما لا يسـّرهم أو ما يخالف أهواءهم وآراءهم، لأنَّ في ذلك إفرازاً للأدرينالين والكورتيزول، وهما هورمونان يـُصعِّـدان تركيز سكر الدم إلى مستويات عالية.
ترتفع مستويات الكلوكاكون والأبيـنـفـرين والكورتيزون أثناء ممارسة الرياضة، ويكون الكلوكاكون مسؤولاً عن 60% من الكلوكوز المجهز، بينما الهرمونان الآخران مسؤولان عن 40% منه.
في التمارين الرياضية يتم أخذ الكلوكوز من قبل العضلات دون توسط الانسولين، لسبب غير مفهوم، ولكن قليلاً من الانسولين يدخل العضلة أيضاً، إذْ تصبح أكثر حساسية للانسولين أثناء الرياضة وبعدها، والنتيجة هى حرق كمية كبيرة من الجلوكوز وتخليص الدم من تراكمه المعهود، ولما كان الكلوكوز يزداد في الدم بعد ساعة من وجبة الطعام، لذا تكون ممارسة التمارين الرياضية مفيدة جداً بعد هذه الفترة مباشرة لحرقه قبل تراكمه .
عند بدء الرياضة تزداد الحاجة إلى الكلوكوز والشحوم لانتاج الطاقة. فبهذا يغادر السكر وتغادر الشحوم (مواطنها) المخزونة فيها ويدخلان مجرى الدم متوجهين إلى العضلات.
فأولاً يتحطم الكلايكوجين في الكبد محرراً الكلوكوز، وباستمرار التمارين الرياضية يـُستـنفد كل الكلايكوجين، وتبدأ الكبد بصنع كمية كبيرة من مواد أخرى لتجهيز الطاقة وباستمرار التمارين المتوسطة يحول الجسم نظره إلى الشحوم لانتاج الطاقة . أما إذا كانت التمارين عنيفة جداً، يكون الكلوكوز هو المفضل، لسرعة تحوله إلى الطاقة أكثر من سرعة تحول الشحم إليها، وتصنع الكبد في هذه الحال (كلوكوز) أكثر مما تحرقه العضلات، لذا يأخذ مستوى الكلوكوز بالارتفاع في الدم، وسبب ذلك أن الرياضة العنيفة تستهلك (تفرغ) الكلوكوز بسرعة كبيرة من العضلات .
أما في الرياضة الأقل عنفاً والمستمرة طويلاً، فالشحم يكون المفضل لأنه ينتج طاقة أكثر من الكلوكوز.
الرياضة ومريض السكر
على مريض السكر أن يستشير الطبيب قبل أن يبدأ بأي برنامج للرياضة، وخصوصاً إذا تجاوز الأربعين من العمر، أومنْ يعاني من مرض السكر مدة تزيد على عشر سنين، ذلك أن المضاعفات الموجودة لديه قد تؤدي إلى مالا تحمد عقباه. المضاعفات التي مر ذكرها تشمل مرض الشبكية، مرض الكلى، مرض الأعصاب، السمنة المفرطة، ضغط الدم العالي وغير ذلك، كما أنّ تناول الأدوية مهم. إن أحسن فترة لممارسة التمارين الرياضية هى 60 إلى 90 دقيقة بعد وجبة الطعام، حيث يكون الكلوكوز في أعلى مستواه في الدم، وممارسة الرياضة خلال هذه الفترة تحرق السعرات.
وعند ممارسة الرياضة بصورة كافية، يتحول بعضهم إلى حال من ليس مصاباً بمرض السكر، وهذا لا يعني أنه (عوفي) كما يتوهم البعض، ولكن لا تظهر عليه آفات المضاعفات بعيدة المدى، وقد يكون (سليما) من مرض السكر مؤقتاً. ومن المهم جداً قياس نبضات (ضربات) القلب أثناء الرياضة وبعدها، فهناك حد أعلى لهذه النبضات تعتمد على العمر، ومن الخطر تجاوزها.
ولقياس الحد الأعلى اعتباطا، يطرح العمر من رقم (220) ويضرب الحاصل في (60) أو (75) في المائة، فمثلاً، إذا كان العمر (50) سنة، فالحد الأعلى هو :- (220 50) × 60% أو 75% = 170 × 60ر. = 102 أو (128) ضربة قلبية على التوالي.
إن استعمال الادوات (الآلات) الرياضية في التمارين البدنية يزيد من ترسب الكالسيوم في العظام ويزيد كثافتها، وحتى المشي السريع (6 كم/ساعة) مدة نصف ساعة ثلاث مرات اسبوعياً يكون جيداً، وخصوصاً في أوائل العمر، فهذه التمارين تزيد مرونة الأوعية الدموية وتقلل ضغط الدم العالي.
كما أن الجسم يصبح أكثر حساسية للانسولين لمدة 18 24 ساعة بعد التمارين الرياضية، وهذا ما يقلل من خطر مرض السكر.
يقول الدكتور كين كو دريك (Ken Goodrick)، بروفيسور مشارك في كلية الطب في بايلور هيوستون "، ان كل شخص يمارس التمارين الرياضية بضع ساعات في الأسبوع، يصبح مرض السكّر نوع (2) غير موجود واقعياً".
ورغم المبالغة في هذا القول، إلا أنه صحيح إلى حد ما، وهذا يعتمد على درجة المرض (حدّته ومدة الاصابة) والعوامل الأخرى التي تلعب دوراً في السيطرة عليه. فالغذاء المنظم المتوازن وعدم التدخين عوامل مهمة أيضاً، ولكنها لا تجدي إذا كنت خاملاً غير متحرك بدنياً. فالأشخاص البدينون يكونون عرضة للموت ثلاث مّرات أكثر من النحاف أو من هم بوزن طبيعي أو ذوي رشاقة بدنية. إنّ الأشخاص الذين يزيد وزنهم بخمسة عشر كيلو غرام عن وزنهم الطبيعي يكونون عرضة لأمراض القلب، السكر، والمرارة والروماتيزم.
أن أحسن طريقة لانقاص الوزن هو تقليل السعرات الحرارية المأخوذة من الطعام وممارسة التمارين البدنية المستمرة. كما أن تخفيض الوزن بصورة فجائية ليس عملاً صحيحاً، إذ يكون ذلك مصاحباً لظهور حصى المرارة، وفقدان العضلات، إلا إذا كانت تمارين منتظمة.
فوائد تخفيض الوزن1-يُجنّب أو يقلل من خطر ظهور مرض السكر نوع (2) . 2- يزيد من سني حياة مرضى السكّر . 3-يساعد عمل الأدوية المستعملة في علاج مرض السكّر (2)، أو يساعد الجسم على الاستجابة لفعلها . 4- يساعد على تقليل ضغط الدم العالي، وبهذا يقلل من الحبوب المستعملة لهذا الغرض أو جرعتها. وقد وجد أيضاً أنّ التمارين البدنية المنتظمة تقلل من خطر الاصابة بالسكر حتى إذا كان الفرد يملك العامل الوراثي (الجيني) لمرض السكر، إذ أنها تقلل من الوزن وتزيد الحساسية للانسولين وتَـقـبـّلِ الكلوكوزً.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة