فضاءات شنهور

شنهور

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1381.44
إعلانات


قراءات عربية ( 2 )

قراءات عربية

( 2 )

ـــــــــــــــــــــــــــــ

مِن طُرَفِ الأصمعي ما حدَّثه، قال: قُلتُ للرشيدِ يومًا: بلغني يا أمير المؤمنين أن رجلًا من العرب طَلَّقَ خَمسَ نسوة، قال الرشيد: إِنّما يَجوزُ مُلك رَجلٍ على أربعِ نِسوة فكيفَ طَلَّقَ خمسًا، قُلت: كان لِرجلٍ أربعُ نِسوة فَدخلَ عَليهِن يومًا فَوَجَدَهُنَّ مُتلاحياتٍ مُتنازِعات - وكان الرجلُ سِيءُ الخُلق - فقال: إلى متى هذا التَنازُع؟ ما أخالُ هذا الأمرَ إلا مِن قِبَلِك - يقولُ ذلك لامرأةٍ مِنهُن - اذهبي فأنتِ طالِق! فقالت لَهُ صاحِبَتُها: عَجَّلتَ عليها بالطلاقِ، لو أدَّبتَها بِغَيرِ ذلك لكُنتَ حقيقًا، فقالَ لها: وأنتِ أيضًا طالِق! فقالت له الثالثة: قَبَّحكَ الله! فَوالله لقد كانتا إليكَ مُحسِنَتينِ، وعليَك مُفْضِلَتين! فقال: وأنتِ أيتها المُعَدِّدةُ أياديهما طالِقٌ أيضًا، فقالت له الرابعةُ وكانت هِلالية وفيها أناةٌ شَديدةٌ - ضَاقَ صَدرُكَ عَن أنْ تُؤَدِّبَ نِساءَكَ إلا بالطلاق! فقال لها: وأنتِ طالِقٌ أيضًا! وكان ذلك بِمَسمَعٍ مِن جَارةٍ لَه، فأشَرَفَتْ عليهِ بعد أنْ سَمِعَت كلامَه، فقالت: والله ما شَهِدَتْ العَربُ عَليكَ وعلى قَومِكَ إلا بالضَعف إلا لما بَلوه مِنكم ووجدوه منكم، أبَيتَ إلا طلاق نِسائَكَ في ساعةٍ واحدة! قال: وأنتِ أيَّتُها المُؤَنِبَةُ المُتَكَلِّفَةُ طالِقٌ، إنْ أجازَ زَوجُك! فأجابهُ زوجُها مِن داخل بيتِهِ: قَد أجزتْ! قد أجزتْ!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نزل رجل في طريقه بامرأة من العرب
فقال : " هل من لبن أو طعام يباع ؟ "
فقالت: " و الله إنك للئيم أو حديث عهد باللئام ؛ إن العرب لا يبيعون طعام الضيف !! "
فأعجب بقولها و تزوجها.

ربيع الأبرار للزمخشري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اختلف أبو العتاهية إلى الفضل بن الربيع في حاجة زماناً فلم يقضها له، فكتب إليه:

أكلّ طول الزِّمان أنت إذا ما ... جئت في حاجةٍ تقول غدا

لا جعل الله لي إليك ولا ... عندك ما عشت حاجةً أبدا

وقال محمود الوراق:

وذي ثقةٍ تبدَّل حين أثرى ... وما شيمي موافقة الثِّقات

فقلت له عتبت عليَّ ظلماً ... فراراً من مؤونات العدات

فعد لمودَّتي وعليَّ نذرٌ ... سؤالك حاجةً حتَّى الممات

كتب أبو العتاهية إلى أحمد بن يوسف:

لئن عدت بعد اليوم إنِّي لظالمٌ ... سأصرف نفسي حين تبغي المكارم

متى ينجح الغادي إليك لحاجةٍ ... ونصفك محجوب ونصفك نائم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الأصمعيُّ لأعرابيٍّ : أتقولُ الشِّعْرَ ؟

قال الأعرابيُّ : أنا ابنُ أمِّهِ و أبيه .

فغضب الأصمعيُّ مِنْ طريقته في الردّ وغروره ، و أراد أنْ يُعْجِزَهُ ، فلم يجدْ قافيةً أصعبَ مِنْ الواو الساكنةِ المفتوحِ ما قبلها ، مثل ( لـَـو ْ )

قال ، فقلتُ : أعطِنا مِمّا عندك .

فقال الأعرابيُّ : هاتِ ما عندك أنت .

فقال الأصمعي :

قـومٌ عهدنـاهـــــــم

سقاهم الله من النَوْ .

فرد ّ الأعرابيُّ :

النَو ْ تلألأ في دجا ليلةٍ

حالكـةٍ مظلمــــــةٍ لَـوْ .

قال الأصمعيُّ : لـَـو ْ ماذا ؟

فقال الأعرابي :

لَو ْ سار فيها فارسٌ لانثنى

عـلا بـه الأرض منطَـــــــوْ .

قال الأصمعيُّ : منطـَـو ْ ماذا ؟

فقال الأعرابيُّ :

منطَوِ الكشح هضيم الحشا

كـالباز ينقض من الجَـــــــوْ .

قال الأصمعيُّ : الجـَـوْ ماذا ؟

فقال الأعرابيُّ :

جَوْ السماء والريح تعلو بـه

فـاشتم َّريحَ الأرض فـاعلَوْ .

قال الأصمعيُّ : اعلـَـوْ ماذا ؟

فقال الأعرابيُّ :

فـاعلَوْ لما عيلَ من صبرهِ

فصار نحو القــــــوم ينعَـوْ .

قال الأصمعيُّ : ينعـَـوْ ماذا ؟

فقال الأعرابيُّ :

ينعَوْ رجالا ً للقنا شرعت

كفيت بما لاقَــوا و يلقَـوْ .

قال الأصمعيُّ : يلقـَـوْ ماذا ؟

فقال الأعرابيُّ :

إنْ كنتَ لا تفهم ما قلته

فـأنت عندي رجــــلٌ بَوْ .

قال الأصمعيُّ : بـَـوْ ماذا ؟

فقال الأعرابيُّ :

البَوْ سلخ قد حشي جلدهُ

بـأصلف قرنين تقـــــــم أَوْ .

قال الأصمعيُّ : أَوْ ماذا ؟

فقال الأعرابيُّ:

أَوْ أضربَ الرأس بصيوانةِ

تقول فـي ضربتهــا قَـوْ .

فقال الأصمعيُّ :

فخشيت أنْ أقولَ قـَـوْ ماذا ؟ فيأخذ العصا ويضربني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قيل لطفيلي: ما معنى قوله تعالى: واسأل القرية. ؟ قال: أراد أهل القرية. كما تقول أكلنا سفرة فلان تريد ما في السفرة.

ربيع الأبرار

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دخل الشعبي على صديق له: فلما أراد القيام قال:

لا تفرقوا إلا عن ذواق.

ثم قال: أي التحفتين أحب إليك؟

تحفة إبراهيم أم تحفة مريم،

أراد اللحم أو الرطب،

فقال: أما تحفة إبراهيم فمهدي بها الساعة.

فدعا بطبق من رطب.

ربيع الأبرار للزمخشري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كناية عن بخل

قيل لرجل: من يحضر مائدة فلان؟ .

قال: الملائكة.

قال: لم أرد هذا. من يأكل معه؟ .

قال: الذبان.

نثر الدر للآبي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قصد جماعة من الطفيليين وليمة، فقال رئيسهم: اللهم لا تجعل البواب وكازاً في الصدور، دفاعاً في الظهور، طرحاً للقلانس، هب لنا رأفته ورحمته وبشره وسهل علينا اذنه، فلما دخلوا تلقاهم الضيف، فقال الرئيس: غرة مباركة، موصول بها الخصب، معدوم معها الجدب، فلما جلسوا على الخوان قال: جعلك الله كعصا موسى وخوان إبراهيم ومائدة عيسى في البركة. ثم قال لأصحابه: افتحوا أفواهكم، وأقيموا أعناقكم، وابسطوا الأكف، وأجيدوا اللف، ولا تمضغوا مضغ المتعلكين الشباع المتخمين، واذكروا سوء المنقلب، وخيبة المضطرب، خذوا على اسم الله.

ربيع الأبرار

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الأصمعي: سألت عنبسة بن وهب الدارمي عن مكارم الأخلاق

فقال: أما سمعت قول عاصم بن وائل المنقري: من الطويل

وإنا لنقري الضيف قبل نزوله ... ونشبعه بالبشر من وجه ضاحك

التذكرة الحمدونية لابن حمدون

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قيل لأعرابي: ما أسمنك؟
قالق: أكلي الحار، وشربي القار، واتكائي على شمالي، وأكلي من غير مالي، والثريد بعد الكظة.
ومات لأعرابي أخ فقيل له: ألا تحضر جنازته؟
فقال: لا،
قيل: لم؟
قال: إنه كان والله قطاعاً زقاقاً جردبيلاً. أي غامساً اللقمة المعضوضة في الأدام، شارباً على المائدة وفي فيه الطعام، آكلاً بيمينه وقد أمسك المأكول بيساره لئلا يتناول، وهو الجردبان.

ربيع الأبرار

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال المأمون: لم أر أحداً أبر من الفضل بن يحيى بأبيه،

بلغ من بره به أنه كان لا يتوضأ إلا بماء مسخن،

فمنعهم السجان من الوقود في ليلة باردة،

فلما أخذ يحيى مضجعه

قام الفضل إلى قمقم فأدناه من المصباح، فلم يزل قائماً وهو في يده حتى أصبح،

فشعر السجان بذلك فغيب المصباح

فبات متأبطه إلى الصباح.

التذكرة المحمودية لابن حمدون

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال علي بن الحسين عليهما الرضوان : تمام المروءة خدمة الرجل ضيفه كما خدمهم أبونا إبراهيم بنفسه وأهله مقيمين ، أما تسمع قوله: وامرأته قائمة.

ربيع الأبرار للزمخشري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من طرائف أعراب العرب :

(1) الموت فرحاً
قيل لأعرابي : أتحب أن تموت امرأتك ؟
قال : لا
قيل : ولم ؟
قال : أخاف أن أموت من الفرح ..

(2)أسماء الأقفال
التقى أعرابي بقوم فسألهم عن أسمائهم ، فقال الأول :
اسمي وثيق '
وقال الثاني : اسمي ' ثابت '
وقال الثالث : اسمي ' شديد '
وقال الرابع : اسمي ' منيع '
فقال الأعرابي :
ما أظن الأقفال صنعت إلا من أسمائكم


(4) ارفق بنفسك
قال : ' الحجاج ' لأعرابي كان يأكل بسرعة على مائدته :
ارفق بنفسك
فقال له الأعرابي :
وأنت ... اخفض من بصرك


(5) ما ذنب الذين معك ؟
صلى أعرابي مع قوم ، فقرأ الإمام :
( قل ارأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا ) فقال الأعرابي :
أهلكك الله وحدك ، ما ذنب الذين معك ؟ فقطع القوم الصلاة من
شدة الضحك .


(6) كأن أمه أرضعتك ....
حضر أعرابي إلى مائدة بعض الخلفاء ، فقدم جدي مشوي، فجعل
الأعرابي يسرع في أكله منه. فقال له الخليفة : أراك تأكله بتشفي كأن
أمه نطحتك ! فقال : أراك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك !


(7 ) ليتها كانت القاضية .....
عاد أحد الأعراب نحويا ، فسأل عما يشكو . فقال النحوي : حمى
جاسية ، نارها حاميه ، منها الأعضاء واهية ، والعظام بالية .
فقال الأعرابي : لا شفاك الله بعافية ، يا ليتها كانت القاضية ..

(8) خرق وترقيع ....
قيل لأعرابي : كيف أنت في دينك ؟ قال : أخرقه بالمعاصي
وأرقعه بالاستغفار


روي أن رجلاً من الأولين كان يأكل، وبين يديه دجاجة مشوية،
فجاء سائل فرده خائباً.
وكان الرجل مترفاً. فوقعت بينه وبين امرأته فرقة، وذهب ماله، وتزوجت،
فبينما زوجها الثاني يأكل، وبين يديه دجاجة مشوية،
إذ جاء سائل،
فقال لزوجته: ناوليه الدجاجة،
فناولته، ونظرت فإذا زوجها الأول،
فأخبرته بالقصة،
فقال الثاني: وأنا والله ذلك المسكين، خيبني فحول الله نعمته وأهله إلي لقلة شكره.

ربيع الأبرار للزمخشري


من نوادر الشاعر [الأُقَيشَر]:
الأُقَيشر هو المغيرة بن عبد الله بن معرض الأسدي ، ولد في الجاهلية وعاش في عصر صدر الإسلام، ولُقِّب بالأُقَيشر لأن في وجهه حمرة ، وكان معروفاً بشعر الهجاء ومن نوادره :
تزوج الأُقَيشَر ابنة عم له يقال لها :"الرَباب" على 4000 درهم فأتى قومه يسألهم أن يعطوه هذا المبلغ فلم يعطوه شيءا . فأتى ابن رأس البغل وهو[دِهقان الصين] في ذلك الوقت وكان مجوسيا.. فأعطاه الصداق كاملًا ، فقال الأُقَيشَر:كفاني المجوسيُّ هَمَّ الرباب ،،، فِدى للمجوسِيِّ خالٌ وعم
شَهِدتُ بأنك رَطْبُ اللسانِ ،،، وأنك بحرٌ جَوادٌ خِضَمّ
وأنك سيدُ أهلِ الجحيمِ ،،، إذا ما تَرَدَّيتَ في مَن ظَلَم
تجاورُ هامانَ في قعرِها ،،، وفرعونَ والمكتنَى بالحَكَم...
فقال له المجوسي: ويحَك سألتَ قومك فما أعطوك شيئا وجئتَني فأعطيتُك فجزيتني هذا القول ولم أُفْلِت من شرك !!! قال الأُقَيشَر: عجبًا لك أما ترضى أن جعلتُك مع الملوك وقرين أبي جهل؟


دخل بعض الشعراء على الأديب جمال الدين بن نباته فرأى في نواحي منزله نملاً كثيرا فأنشد يقول:

ما لي أرى منزل المولى الأديب به : نملٌ تجمَّع في أرجائه زمرا ؟!
فأجابه ابن نباتة:

لا تعجبن إذًا من نملِ منزلنا : فالنمل من شأنه أن يتبع الشُّعَرا
(يشير إلى أن سورة النمل تابعة في ترتيب المصحف لسورة الشعراء)


وقد كان بعض الأعراب ربّى جرو ذئب صغيراً، حتَّى شبَّ،

وظنَّ أنه يكونُ أغْنى غناءً من الكلب، وأقوى على الذّبِّ عن الماشية،

فلمَّا قوي شيئاً وثب على شاةٍ فذبحها - وكذلك يصنعُ الذِّئب -
.
ثمَّ أكل منها فلمَّا أبصر الرّجل أمرهُ قال:

أكَلْتَ شوَيهتي وَربيت فينا ... فمن أنباك أنّ أباك ذيبُ


الحيوان للجاحظ


http://www.khbarbladi.com/egypt/theme_vstpart-eg_mo21_sec4_reg26-45866.html


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| الطيب سيد أحمد محمد | شنهور | 13/04/14 |

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة